تسرب 63 مليار دولار من العراق خطيب الأنبار يتهم حكومة بغداد بتنفيذ تعليمات إيرانية
تسرب 63 مليار دولار من العراق
خطيب الأنبار يتهم حكومة بغداد بتنفيذ تعليمات إيرانية
عراق العروبة
مع عبور التظاهرات والاعتصامات في العراق يومها الـ100، تظاهر مئات آلاف العراقيين أمس بعد صلاة الجمعة ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، متهمين إياه وحكومته بتنفيذ تعليمات إيرانية تزامناً مع تأكيد منظمي التظاهرات في الرمادي وقف قنوات الاتصال مع الحكومة لعدم استجابتها لمطالبهم.
وخرج مئات آلاف المتظاهرين في مدن محافظات بغداد وديالى والانبار وصلاح الدين والموصل الرمادي في الجمعة التي أطلقوا عليها اسم جمعة (التعذيب والإعدام حقيقة النظام).
وقال إمام الجمعة في مدينة الفلوجة يونس صبحي، إنه يدين الزيارات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين إلى بغداد وتدخلهم بالشأن السياسي العراقي الداخلي، مشيراً إلى أن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي أعطى تعليمات وإرشادات عن آلية قمع المتظاهرين للحكومة العراقية من خلال زيارته الأخيرة لبغداد.
مؤكداً استهداف حكومة نوري المالكي أهل السنة في العراق.
من جانبه، قال الناطق باسم اللجان التنسيقية للمتظاهرين في الرمادي عبد الرزاق الشمري، انه كان من المقرر أن يأتي وفد من الحكومة للتفاوض مع المعتصمين في الساحة هذا الأسبوع، رغم علمنا إن الوفود التي ترسل من الحكومة غير جادة وغير صادقة في التفاوض معنا، لذلك نقول إن قيادات ساحات الاعتصام الست سوف تجتمع في جميع الساحات وتتخذ قرارات أبرزها وقف أي قناة تفاوض مع الحكومة.
أما منظم اعتصام الفلوجة خالد حمود فقال إنه لا مفاوضات مع الحكومة إلا بعد تسليم قتلة متظاهري الفلوجة والموصل إلى القضاء لمحاكمتهم.
وقال الناطق الرسمي باسم معتصمي الحويجة عبد الملك الجبوري، إن أكثر من 10 آلاف معتصم في مدينة الحويجة وحدها، تظاهروا في ساحة الغيرة والشرف تحت شعار لا نتفاوض مع حكومة باعت حقل فكة النفطي لإيران وأراضي للكويت بعد أن اقتطعتها من أم قصر، ولن نتفاوض مع حكومة تعتقل النساء والأبرياء وتلصق بهم تهماً وفق المادة أربعة إرهاب سيئة الصيت.
من جهة اخرى، انتقدت منظمة الشفافية الدولية، التي تعنى بمكافحة الفساد في العالم، عدم حصول أي تقدم في توفير الخدمات الأساسية للمواطن العراقي، على الرغم من مرور 10 سنوات على الغزو الأميركي للبلاد، وأكدت أن هذه هي «الحقيقة المأساوية لدولة هشة بمؤسسات عرجاء، لا تتمكن من توفير أبسط الخدمات الأساس لمواطنيها، فضلاً عن استشراء الفساد في مفاصلها»، كاشفة أن الأموال المسرّبة من العراق إلى الخارج جاوزت 63 مليار دولار للفترة من 2005 ولغاية 2010.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: «إن تقرير المفتش العام الأميركي الخاص ببرنامج إعادة إعمار العراق، ستيوارت باوين، وما شابه من قضايا فساد مالي وتحايل، أظهر أن ما مقداره 800 مليون دولار كانت تحوّل بشكل غير قانوني أسبوعياً خارج العراق».
ويفصل تقرير المفتش العام، كيف أن متوسط حياة الفرد العراقي «لم تتحسن»، على الرغم من إنفاق مسؤولي التحالف 60 مليار دولار على مشاريع إعادة الإعمار في العراق.
وذكرت منظمة الشفافية، أن «قيمة الأموال التي تسربت من العراق بشكل غير مشروع للمدة من 2005 إلى 2010، تقدر بحدود 63.6 مليار دولار»، مشيراً إلى أنه بعد «مرور عشر سنوات، احتل العراق ذيل القائمة في تقرير مؤشر الفساد للعام المنصرم، حيث جاء في التسلسل 169، كواحد من أكثر 10 دول غارقة بالفساد.
0 التعليقات: