الخميس، 13 يونيو 2013

عشرات المقاتلين الشيعة العراقيين يفرون من الحرب في سوريا

عشرات المقاتلين الشيعة العراقيين يفرون من الحرب في سوريا


عراق العروبة
علي البغدادي


كشفت مصادر عراقية مطلعة عن عشرات حالات الفرار الجماعي لمتطوعين عراقيين شيعة يقاتلون إلى جانب قوات بشار الأسد لتعرضهم الى الخداع وتكبدهم خسائر بشرية فادحة في المعارك الدائرة مع الثوار السوريين.
وأفادت المصادر "المستقبل" بأن "الأيام القليلة الماضية شهدت عودة العشرات من المتطوعين العراقيين الشيعة الذين كانوا يقاتلون في سوريا خلال الأشهر الماضية بسبب المعارك الطاحنة بين قوات النظام السوري وحلفائه والجيش السوري الحر"، مشيرة الى أن "متطوعين عراقيين عائدين أكدوا أن كثيراً من حالات الفرار الجماعي جرت خلال الأيام الماضية بسبب ضخامة المعارك الدائرة في سوريا وتعرض العديد من المتطوعين الى الخداع من قبل قيادات الميليشيات التي تقاتل في سوريا".
ولفتت المصادر أن "العديد من المتطوعين أكدوا أنهم عادوا الى بلدهم هرباً من معارك شرسة في القصير ومناطق في ريف دمشق بعدما كان تطوعهم مقتصراً على حماية مرقد السيدة زينب، حيث رفض الكثير منهم العودة الى سوريا مرة أخرى رغم انقضاء إجازة مؤقتة أعطيت لهم لزيارة عوائلهم في بغداد وبعض مناطق الجنوب العراقي".
وأوضحت المصادر أن "المتطوعين الذين قاتلوا تحت قيادة ميليشيا عصائب أهل الحق تفاجأوا بالخسائر البشرية اليومية في صفوفهم حيث يتم إرسال دفعات من المتطوعين لدعم جيش النظام ومرافقة عناصر "حزب الله" اللبناني، إلا أن الكثير منهم يُقتلون في المعارك الدائرة في بعض المدن السورية الساخنة".
وأوضحت المصادر أنه "تم تغيير آلية نقل المتطوعين الشيعة الى سوريا حيث يتم تجميعهم في مراكز تطوع تابعة للميليشيات الشيعية وفي مقدمتها عصائب أهل الحق ومن ثم نقلهم الى إيران وبعدها يتم نقلهم بالطائرات الى سوريا، كما يتم نقل القتلى والجرحى العراقيين الى إيران ومنها الى العراق عن طريق البر"، مشيرة الى أن "القيادات العسكرية المشرفة على عمل الميليشيات تتكفل بإطعام وإسكان وتقديم منح مالية لهم الى حين عودتهم الى العراق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق