الإعتصامات تؤرق ولي الفقيه
عراق العروبة
الشيخ لطيف السعيدي
لا شك أن الأعتصامات تؤرق أكبر قوى في العالم وخاصة إذا كانت ذا مطالب مشروعة ومدعومة بقوى مقاومة صادقة ضدالإحتلال ، نابعة من حاضنتها الأصيلة ، تقرها الشرائع السماوية والقوانين الدولية ،
وأصحابها متمسكون بالحق وهم عليه.
نعم صدرت الأوامر إلى المالكي من اللوبي الصهيوني ، بالتعامل بحذر مع المكون العراقي الأكبر من العرب المسلمين .
ثم جاء الأمر الأهم من ( ولي الفقيه ) وحواريه بعد زيارته الأخيرة ، لإستجداء الولاية الثالثة ، التي لا يمكن أن يأمر بها ( ولي الفقيه ) ولا حواريه ، والإعتصامات تقض مضاجعهم وتؤرق ليلهم ، ولا يعلموا إلى أين تصل ومتى ستنتهي ، لا سيما وأن إيران على صفيح ساخن ، قابل للإشتعال بأي لحظة ، كما قلنا في مقال سابق ، ولا يخفض حرارتها سكب الماء البارد ( روحاني ) لتخفيف الحرارة العالية ، لمعرفة الشعوب الإيرانية أن هذا الماء سيتبخر. والتجربة التي مرت بها إيران كافية لمعرفة الملالي وفلسفتهم.
فالمالكي وبالتنسيق مع ممثل ( ولي الفقيه ) ، بدأ بالحويجة ، ثم إنتقل للتفجرات هنا وهناك ، وخاصة في موسم عاشوراء الماضي والأربعينية ، لإستعداء أهل الجنوب على إخوانهم وأبناء عمومتهم في الوسط والشمال ، ولا ننسى تصريحاته النارية ، حول إتخاذ قبة الحسين كعبة للمسلمين بزعمه ، هذا ما ألهب حماس الصفويين المجوس وأتباعهم السذج ، فأشعلوا النيران على مقربة من أبواب قبة الحسين رضي الله عنه ، بحيث لا يمكن للزائر إلا أن يمر متبركا حافياً على تلك النيران ، قبل الوصول إلى القبة للتبرك بها ، ما يعني أن النار أفضل من الحسين في عقائدهم. هكذا يحول العراق المسلم إلى المجوسية الصفوية .
ويتبع ذلك ، كما في ذهن سليماني تنفيذاً لرأي
( ولي الفقيه )مشروع قتل اللغة العربية وثقافتها ، وما تعين الفارسي ألي زندي ( علي الأديب حالياً ) وزيرا للتعليم العالي في العراق إلاّ ضمن هذا المشروع ، بعد القضاء على الإعتصامات التي أخرت الكثير من المشاريع المجوسية بمباركة أمريكا والصهيونية.
بعد ذلك إنتقل نوري إلى الهجوم على ليبرتي ، حيث إقامة مجاهدي خلق في العراق فقتل وجرح .
وأخيراً وليس آخراً ، اليوم على ساحة العز والكرامة بعد غلق الحدود مع الأردن ، والهجوم على دار النائب أحمد العلواني وقتل أخيه وزوجته وإصابه السيد العلواني نفسه والعديد ومن إخوانه وذويه.
لقد مهد نوري كثيراً لإقتحام ساحات الإعتصامات في المحافظات الرافضة للإحتلال الفارسي المجوسي الصفوي ، الذي خلفه الإحتلال الأمريكي عن سبق إصرار وترصد.
منها تصريحات سعدون الدليمي ، بإطلاق صراح السيد أحمد العلواني ، وغيرها من الألاعيب التي يجيد لعبتها دهاقنة الفرس ، التي تنطلي على أصحاب النفوس الضعيفة السذج ، الذين لا يدركون مخططات المجوس الصفويين الإرهابين.
نرجو من الله أن يحفظ العراق وأهله ، وأسرى الإحتلال الفارسي الصفوي البغيظ ، لا سيما السيد العلواني ، من هؤلاء الإرهابيون الذين زرعتهم أمريكا في العراق.
المالكي وهو في حلم الفوز بالإنتخابات التي يحدد مسارها ( ولي الفقيه ) يطبق مباشرة ما يقوله قاسم سليماني ممثل ولي ( الفقيه ).
أناشد الغيارى أبناء الجنوب ، وأذكرهم أن الفرس لا أمان ولا عهد لهم ، وأنتم أهل ذي قار ، أدرى بما جرى للنعمان بن المنذر .
أن توقِفوا أبناءكم الجنود المنخرطين في صفوف جيش قاسم سليماني والمالكي ، المتجهين إلى الأنبار ، حيث أبناء عمومتكم الأصلاء ، الذين لقَّنوا المحتل الأمريكي درساً ، لن ينساه أبدا، وسيُلَقِّنون المالكي وعصابته من أبناء الجالية الفارسية بإذن الله.
نناشدكم أن تسحبوا أبناءكم فوراً من الجيش المجوسي الصفوي ، لحفظهم من محرقة لا مفر لهم منها أبدا ، أما بنيران المقاومين الأبطال المدافعين عن الدين والوطن والعرض ، وأما بنيران الفرس المجوس ، المتربصون بكل عربي ومسلم ، بغض النظر عن دينه ومذهبه ، ومن نار جهنم بعدها.
أحرصوا أن لا يذكركم التاريخ بعارٍ وسوء الخيانة والإرتداد.
هذا ما يريده لكم الفرس ، طلباً للثأر منكم ، كي ينفردوا بكم ، كما إنفردوا بالأحواز ،
نرجو من العراقيين الغيارى أن يستعدوا للدفاع عن أنفسهم وحواصلهم وذراريهم ، وأن يسمعوا ويطيعوا ما يصدر من العلماء أصحاب الفضيلة والحكمة ، كالشيخ حارث الضاري والشيخ عبد الملك السعدي ورافع الرافعي وغيرهم .
( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ، فإن إنتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين )١٩٣ البقرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق