أخر الأخبار

.

ميركل تعلن ترشحها لفترة رئاسية رابعة



ميركل تعلن ترشحها لفترة رئاسية رابعة وحظوظ الفوز لديها متوافرة


عراق العروبة
علاء جمعة




برلين ـ أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الترشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي ومنصب المستشارية مجددا. وذكرت مصادر في دوائر الحزب المسيحي أمام الإعلام الألماني أن ميركل (62 عاما) صرحت بذلك في مجلس رئاسة الحزب المسيحي الأحد في العاصمة الألمانية برلين .

وقالت مصادر مطلعة في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أبلغت زعماء الحزب رغبتها في الترشح لفترة رابعة لمنصب المستشار الألماني في انتخابات العام المقبل. وصرح نائب رئيس الحزب المسيحي أرمين لاشت أمام وسائل إعلام ألمانية ومنها القناة الإخبارية التلفزيوينة الثانية أنه : «لدينا مستشارة، وترغب في أن تبقى».

وقضت ميركل 11 عاما بالفعل في منصب المستشار في أكبر قوة اقتصادية أوروبية. وينظر للمستشارة التي تبلغ من العمر 62 عاما على نطاق واسع على أنها قوة استقرار في أوروبا في ظل حالة الضبابية السائدة بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. كما ينظر لها على أنها حصن للقيم الليبرالية الغربية بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. كما وصف أوباما ميركل أنها تمثل «مصداقية كبيرة» وعلى الألمان أن يقدروها. وأكد أوباما أنه يقدر ميركل كشريكة مهمة في السياسة الدولية. حيث جاءت أقواله في في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» والقناة الأولى بالتلفزيون الألماني .

وكان أوباما قد أدلى بتصريحات مشابهة في لقاءات سابقة مع ميركل خلال فترة رئاسته، حيث قال عنها في نيسان/أبريل الماضي في هانوفر إنه مسرور بأنها ستظل المستشارة بعد أن ينتهي عمله كرئيس «فسيستفيد العالم من ذلك، من حضورها الدائم والحازم .

من جهته أكد النائب الأوروبي العضو في الحزب ايلمار بروك إن «الجميع يعرفون أنها ستترشح». ويؤيده في هذا الرأي زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين زيغمار غابرييل الذي قال « كنا ننتظر لتقول ميركل الأحد ما يعرفه كل واحد منا أصلا، أنها ستقود الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الحملة الانتخابية المقبلة».

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ميركل تتمتع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات لولاية رابعة في منصب المستشارية.

وإن فازت فعلا فسوف تحطم ميركل الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في ألمانيا الذي سجله المستشار كونراد اديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها وراعيها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارات لـ16 عاما. 

وتواجه ميركل وضعين متناقضين: ففي الخارج، حيث يعول عليها كثيرون منذ فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تلقى إشادات. لكنها ستجتاز السنة الانتخابية وقد أضعفها وصول مليون لاجئ إلى ألمانيا على الصعيد الداخلي .

وكان زيغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا ونائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
توقع السبت أن تعلن ميركل ترشيحها لمنصب المستشار لفترة رابعة في الانتخابات البرلمانية خريف العام المقبل. وخلال مؤتمر للحزب الاشتراكي في مدينة إيرفورت شرقي ألمانيا السبت، قال نائب المستشارة «نحن نتوقع تعلن ميركل ذلك غداً (أمس) الأحد، وهذا ما يعرفه الجميع وهي أنها ستقود الحزب الديمقراطي المسيحي في المعركة الانتخابية المقبلة». وأضاف وزير الاقتصاد الألماني: «نحن نتطلع إلى سجال ديمقراطي».

ولم يفصح غابرييل عن النتائج المترتبة على هذه الخطوة بالنسبة لقرار الحزب الاشتراكي الخاص بمرشحه لمنصب المستشار، كما لم يفصح عن نيته شخصياً الترشح ضد ميركل. وفي رده حول ما إذا كان ترشح ميركل يمثل مأزقاً للحزب الاشتراكي، قال غابرييل على هامش المؤتمر إن هذه المسألة «لا تعني شيئاً بالنسبة للحزب الاشتراكي»، وأعرب عن تمسك الاشتراكيين بجدولهم الزمني .

كما أعلن غابرييل أن الاشتراكيين سيركزون بقوة في حملتهم الانتخابية على موقف الطبقة المتوسطة في ألمانيا والتماسك الاجتماعي، مضيفاً: «أريد أن تعود الطبقة المتوسطة أقوى مرة أخرى». وأوضح زيغمار غابرييل أن الحزب يسعى إلى تطبيق حد أدنى لرواتب التقاعد وذلك في أعقاب تطبيق الحد الأدنى للأجور.

واختتم تصريحاته قائلاً: «من عمل ينبغي أن يحصل على راتب تقاعد كاف»، وأشار إلى أنه إذا لم يشارك تحالف ميركل (حزبها مع الحزب المسيحي البافاري) في ذلك، فإن هذا الموضوع سيتم طرحه في المعركة الانتخابية .




0 التعليقات: