الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

اي الأنظمة أكثر استقرارا لنا في بلداننا العربية الملكي ام الجمهوري ؟


استفزني سؤال طرح من أحد الأخوة يقول فية اي الأنظمة أكثر استقرارا لنا في بلداننا العربية 
الملكي ام الجمهوري ؟



عراق العروبة
سلام السعيدي 



الغرب استقر وتطور خلال الحقبة القصيرة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بعد ان دفع ثمن حربين مدمرتين راح ضحيتها 40 مليون إنسان واستفادو من تجربتهم المريرة والتي دمرت عن بكرة أبيها أوربا كلها . 

لقد وضعوا موانع ومنظمات وهيئات ومجلس امن يلجأ إليه لكي لا ينزلقوا مرة أخرى إلى حروب مدمرة دفعوا فيها شعوبهم وامكانياتهم ثمنا لتلك الحروب . فهناك مجلس امن وهناك منظمة امم متحدة وهناك حلف الناتو الذي توحدوا تحت مضلته. وأخيرا دخلوا في توحيد بلدانهم الاوربية في إطار الاتحاد الأوربي الذي أصبح قوة اقتصادية وعلمية وعسكرية وفي كل المجالات الأخرى .

اما نحن في بلادنا العربية ما زلنا نفكر اي مسلك نسلك لإدارة بلداننا . 

أقول ما دامت انظمتنا العربية تتبع الغرب في إدارة بلداننا العربية فلن يصيبنا الخير . المشكل ليس في النظام السياسي للبلد العربي هذا او غيره في كون النظام جمهوري او ملكي . العبرة ان لا يكون تبع . فاليوم أنظمة عربية ملكية تبعيتها للغرب كما هي الأنظمة الجمهورية على حد سواء . 

فأين هو الاستقرار لهذا البلد العربي او ذاك مادام تحت سيطرة الغرب وعجلته . 

لن يحدث تطور واستقرار إلا باستقلال القرار السياسي لجميع البلدان العربية من الهيمنة الامريكية الغربية والصهيونية وامتلاك دوله السيطرة على ثروات الامة جمعاء دون وضع اليد عليها من الغرب المستبد الاحتكاري .

 اي امتلاك القرار السياسي والاقتصادي لاي قطر عربي اي كان نوع النظام فيه سواء كان ملكي او جمهوي المهم امتلاك الإرادة السياسية من الهيمنة الغربية هو الكفيل بصناعة بلد حضاري يعتز به أبنائه اعتزازا كبيرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق