إستراتيجية امريكا في زرع التشكيك والتخوين في داخل المجتمعات التي تحتلها !
عراق العروبة
سلام القصاب
التشكيك والتخوين صفة مذمومة ينكرها الدين والاخلاق والقيم العليا والتخوين والشكوك بالاخرين صفة دخيلة على بلدنا وعلى ديننا وهي من إفرازات الاحتلال البغيض وأفعاله الإجرامية المبرمجة طيلة الأربعة عشر عاما من التخريب والتضليل والفوضى التي أطلق عليها الخلاقة وهي فوضى ساحقة ماحقة.
جلبت إلى العراق وأهل العراق الخراب والدمار للبلد والانسان. فما الذي يمكن أن يتصوره اي إنسان عراقي أصيل واي عربي من أبناء الأمة العربية حينما تحتل امريكا المجرمة اي بلد ماذا تفعل به وما الذي تتركه من إفرازات على صعيد المجتمع المتماسك تخلق به التمزيق من خلال استحداث مشاكل إجتماعية وممارسة الجريمة واعمال إرهابية طائفية عرقية من خلال مافيات وعصابات مأجورة تقوم بتلك الأفعال ثم تقترح امريكا المحتلة بخبث في البحث عن إيجاد حلول .
والحل واضح لديها إنشاء مليشيات ومجاميع عرقية وطائفية متضادة متحاربة لخلق الفوضى والتقاتل وبالتالي الوصول الى هدفها المنشود زرع تلك الأمراض مراهنة على الزمن في ترسيخ ذلك واستمرار تلك الفوضى الموصوفة انفا وهي نزع الثقة من قلوب الناس كمكونات للمجتمع وتعميق الجراح بين أبناء المجتمع الواحد من خلال وسائل عدة منها إعلامية لنشر الطائفية وتعميقها وادعاء المحتل انه مع هذا الطرف الطائفي في محاربة الطرف الطائفي الآخر ثم يقول للطرف الآخر نفس الكلام وفعلا يعمل على تغذية التقاتل والحروب التي تجري بين الطرفين وهذا فعلته امريكا في كافة البلدان التي احتلتها ومن أخطر افرازاتها زرع الشك والتخوين في قلب كل فرد من أفراد المجتمع وانا اتكلم بصورة عامة لأن امريكا لم تحتل العراق فقط وإنما تاريخها الاجرامي الخبيث شاهد عليها وهناك إفراز يعد من أخطر إفرازات الاحتلال الامريكي هو تجزئة البلدان التي دخلتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق