تعرض المرجع الديني الشيخ آية الله فاضل البديري الى محاولة إغتيال في مدينة النجف
تعرض المرجع الديني الشيخ آية الله فاضل البديري الى محاولة إغتيال في مدينة النجف
عراق العروبة
أفادت مصادر أمنية وطبية قبل قليل : تعرض المرجع الديني المعروف آية الله فاضل البديري ، الى محاولة إغتيال أدت الى إصابته بجروحٍ خطيرة أحدها في الرأس ، مما نقل على أثرها الى مستشفى الإمام علي في النجف .
وكان مسلحون مجهولين قد هاجموا البديري بعد صلاة العشاء واثناء خروجه من مكتبه ، حيث بدأوا الهجوم بثلاثة رمانات يدوية متناوبة ، قتل فيها ثلاثة من حمايته وأصيب آخرون بأصابات خطيرة .
وتشير المصادر الطبية الى ان الشيخ في حالة غيبوبة تامة عن الوعيّ ، وهو الآن قيّد العلاج والمراقبة .
ويتهم أتباعه جهات داخلية وخارجية وراء محاولة إغتياله ، نظراً لمواقفه الوطنية التي تناهض سياسة إيران وتدخلها في الشأن العراقي ، إضافة الى معارضته لما يسمى بنظام ولاية الفقيه .
جدير بالذكر انه سجل إعتراضه وإحتجاجه قبل أيام على الإتفاقية المريبة التي عقدها حزب الله اللبناني المجرم مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي ، وأصدر بياناً واضحاً عبر فيه عن إستنكاره ورفضه لذلك الإتفاق مؤكداً انه تم على حساب دماء العراقيين الأبرياء وأوضح مخاطر الصفقة المشينة ، وفيما يلي نسخة مصوره من بيانه ..
نضع بين أيدي السادة القراء جانب من سيرته الذاتية ، للإطلاع عليها ..
الشيخ فاضل البديري
هو الشيخ فاضل بن عبد زيد بن الشيخ الحاج دخيل بن محمد بن سعد بن غانم بن فلاح بن غازي بن فــرحان الى أن ينتهي برأس العشيرة من فخذ (الفراحنة/ آل ابو فلاح) من عشيرة (آل بدير) وعائلته من رؤساء العشيرة ، وهي من القبائل العربية الكبيرة في العراق ، وقد أنجبت هذه العائلة بعض مراجع الدين فمن أجداده - غير المباشرين- المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ جعفر البديري (ت1950م) وآية الله العظمى الشيخ أحمد البديري وآية الله العظمى الشيخ حسن البديري وكثير من أهله خطباء ووعاظ في جميع أنحاء العراق وهم معروفون في كل الأوساط الإجتماعية..
ولد عام 1971م في بيئة عشائرية ريفية بسيطة من ضواحي ناحية المهناوية في محافظة القادسية في عام 1988دخل الجامعة المستنصرسة / كلية العلوم وتخرج منها عام ونال شهادة البكلوريوس في علوم الأحياء عام1991وعمل تطبيقاً في المعهد الطبي في الكوفة في عام 1991م وعام 92.
وكان عشقه للعلم أجبره أن يدخل أروقة الحوزة العلمية في النجف الأشرف عام 1985وهو لم يبلغ الحلم بعد ويتجول بين معالمها ويتعرف على هيبتها وقد أكمل المقدمات وهو في هذا السن المبكر جداً ، وفي عام 1991 م باشر بدراسة كل السطوح وفي الوقت نفسه الذي اتم فيه دراسته الاكاديمية وهذا من فضل الله أن يجمع بن الدراستين ، التحق رسمياً بالحوزة الشريفة وتفرّغ تماماً للتحصيل العلمي عام 1993م وبأمر من سماحة السيد الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر (أعلى الله مقامه) ، فأكمل السطوح العليا ولا سيما الكفاية والمكاسب والفرائد على أيدي مدرسين ماهرين وهو لم يلبس الزي الديني الحوزوي ، وقد نبغ في تحصيل هذه العلوم وبرع فيها، وعمدتهم : السيد الشهيد الصدر والسيد محمد على الحمامي والشيخ مرتضى البرجوردي والسيد محسن الحمامي (قدس الله أرواح الجميع) والسيد أحمد البغدادي والشيخ رفيع الأفغاني .
وفي عام 1996لبس هذا الزي وتصدى للتدريس العام ، فقام بتدريس القطر والألفية والمنطق والحاشية والتجريد والشرائع واللمعة والكفاية والحلقة الثالثة والمكاسب والفرائد وبداية الحكمة والقواعد الفقهية وعلم الحديث والرجال ، وقد أكمل خمس دورات من اللمعة وهو الآن في الدورة السادسة ومثلها في الأصول وثلاث دورات من الكفاية والآن هو في الدورة الرابعة ودورتين من المكاسب وهو الآن في الدورة الثالثة .
وفي عام 1996تأهل لدخول البحث الخارج بجدارة فحضر عند سماحة السيد محمد علي الحمامي فترة طويلة وكان من ألمع طلبته في الأصول وعنده شهادة راقية منه، وعند سماحة الشيخ مرتضى البرجوردي وعند السيد حسين بحر العلوم ودخل بحث السيد الشهيد الصدر لسنتين على أنه مستمع فقط في بداية الأمر وكذلك فترة قصيرة جداً عند السيد السيستاني فأغلق بحثه نهائياً عام 1999 ثم استقر بحثه عند الشيخ الفياض والسيد الحكيم والشيخ بشير وفي هذه الفترة وعلى مدى إثني عشر سنة متكاملة يتنقل بين بحوث العلماء فأكمل دورة فقهية وأكثر من دورة أصولية ، ثم إختار استاذا خاصاً من أقوى أساتذة البحث الخارج في نظره كما هو دأب العلماء المحصّلين وهو سماحة الأستاذ المرجع راغب آل كمونة رأس مدرسة المحقق العراقي حالياً في العراق .
و هو الآن متفرغ تماماً للتدريس والتأليف والتحقيق فيمارس تدريس السطوح العالية يوميا ستة دروس (الكفاية والمكاسب واللمعة والاصول وعلم الكلام وعلم الرجال) وعنده مسجد خاص وهو مسجد السيد العارف المرجع السيد هاشم الحطاب قرب مدرسة الأخوند الكبرى ، وعدد الطلاب يزيدون على الستمئة طالب .
فاز كأفضل أستاذ للسطوح العالية جداً في الحوزة العلمية على الإطلاق في عام 2008م الى يومنا هذا وقد تخرّج على يديه أكثر من ثلاثة آلاف طالب يملؤون كل مرافق الحياة العلمية في العراق وخارجه .
يمتاز باحترام كل العلماء والفضلاء وتقدير كل طلبة الحوزة العلمية ، بل له تقدير في كثير من الأوساط الإجتماعية في العراق وخارجه ، لم يتحيز الى أي فئة حزبية أو فئوية ، ولم ينخرط في الأوضاع السياسية الراهنة ولم يكن له أي عمل آخر.
فهو كما تفضل لنا : بأنه قد شخّص وظيفته الشرعية وهو تربية الأجيال وتهيئتهم للمستقبل وذلك بالتدريس والتأليف، والإبتعاد عن طلب الرئاسة والجاه والشهرة .
له مؤلفات عديدة نذكر منها :
ثمرات الأفكار في علم الأصول / تقرير أبحاثه الأصولية .
الطريقة المثلى في شرح العروة الوثقى / تقرير أبحاثه الفقهية .
ضوابط الصناعة الفقهية 15جزءاً .
ضوابط الحديث والرجال .
كتاب الرجال الكبير .
مغني الطالب في شرح كتب ورجال واعلام المكاسب .
إبداع الفحول في شرح كفاية الأصول 15جزءاً .
أرقى المطالب من كتاب المكاسب 8أجزاء .
شرح اللمعة بعشرين جزء .
إجابة السائل الى تصحيح الوسائل .
الجوهر الثمين في شرح منهج الصالحين .
الى كل أفراد الأسرة .
الى كل الشباب .
الى بناتنا الفتيات .
إني راحل الى الآخرة .
كشف الأسرار في تقليد الميت في الإبتداء والإستمرار .
مرجعية الشهيد الصدر الثاني .
الى كل أبناء الخط الصدري .
التعامل بالعملات الأجنبية .
0 التعليقات: