الأحد، 24 سبتمبر 2017

جدلية الفتاوى البورمية والداعشية في قتل المسلمين !!


 جدلية الفتاوى البورمية والداعشية في قتل المسلمين !!

عراق العروبة
أنمار نزار الدروبي


أشين ويراثوا.. أسامة بن لادن أو أبو بكر البغدادي بنسخته البورمية، هذا المجرم الخنزير هو صاحب فتوى قتل المسلمين وذبحهم في مينمار الذي لافرق بينه وبين السفاح أبو بكر البغدادي لأنهما يحملان نفس الصفات القذرة ونفس فصيلة الدم النجسة والروح الانتقامية التي تقتل بأجرام نادر من نوعه !!

في الحقيقة يوم أمس الصدفة البائسة جمعتني مع واحد من الذين يطلقون على أنفسهم رجال دين! بدأ شيخنا الذي يعيش في أوربا منذ عشرون عاما حديثه معي باللوم الشديد بسبب انتقادي لرجال العمائم والتعرض لهم بصورة مستمرة في مقالاتي متسائلا لماذا لم اكتب لحد الآن عن مجازر المسلمين في مينمار، موجه لي سيل من الأتهامات الكاذبة بدعوى الحرام والحلال ولايجوز شرعا أن انتقد الشيوخ من أمثاله الذين يأكلون، يشربون ويتزوجون من بلاد أوروبا . لهذا استيقظت اليوم مبكرا، بعد سماع أسطورة بكتب اسمك ياحبيبي ع الحور العتيق للقديسة فيروز الله يطول بعمرها، قررت أن ارد على هذا المعمم بمقال .

أولا مالايعرفه عني مولانا الدجال، بأنني لاعب (بوكر) محترف من الطراز الأول وذكي جدا بأختياري الأرقام على طاولة الروليت التي هي أنظف وأطهر من فتاوى القتل والذبح ونحر الرقاب .

الله يكون بعون المسلمين في العالم .. ذبح، قتل، تقطيع أوصال، شرب من دماء الأطفال وتمزيق أكبادهم، فقط لأنهم قالوا، أشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله . 

بنظرة سريعة للتاريخ وقراءة متواضعة في سياسة الرسول الكريم منذ أيام هجرته الى المدينة وتأسيس اول دولة في التاريخ الإسلامي التي كانت وفق مباديء ونصوص الشريعة الإسلامية، حسب ماجاء في القرآن والسنة النبوية التي أنشأت على قيم العدل، الإحسان واحترام حقوق أفراد المجتمع، ومعرفة الكيفية التي تعامل بها النبي العظيم مع أهل المدينة، حتى لو كانوا من غير الديانة الإسلامية، لقد منحهم الرسول الكريم حقوقهم بالتساوي مع المسلمين، بالتحديد اليهود الذين كانوا يعيشون في المدينة المنورة، أعطاهم الحرية في البقاء على ديانتهم الأصلية، الأهم من كل هذا، أن النبي الكريم كان قد أسس حكمه وفق مبدئي البيعة والشورى وهما كانتا حجرة الزاوية في نهج الرسول الكريم .. هذه نبذة مختصرة عن قيم ومبادئ الإسلام التي جاء بها خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله، اللهم صلي وسلم وبارك على أشرف المرسلين .

مما لاشك فيه أن الدين الإسلامي يحتوى على أعظم التعاليم الروحية التي منحت قيم عظمى للأنسان في تاريخ البشرية، لكن المصيبة تكمن في رجال الدين أصحاب الذقون التكفيرية والعمائم الشيطانية الذين أباحوا دماء وأموال المسلمين !!

أشين ويراثوا قتل، ذبح مسلمين مينمار، أسامة بن لادن أفسد عقول الشباب ودمر الأمة الإسلامية بفتاوى القتل والتفجيرات والأحزمة الناسفة.. ليتسلم المهام من بعده المجرم الشاذ أبو بكر البغدادي أو ابى لهب الألفية الثالثة وأتباعه الداعشيون الذين استخدموا أبشع الطرق في قتل البشر وخصوصا المسلمون، نحروا الرقاب والرجم بالحجارة، كأننا نعيش في زمن قريش ويحكمنا أبو جهل، سيما أن اسم أبو بكر الصديق رضي الله عنه براء من هذا السفاح القاتل .

اليوم نعيش مع ويراثوا البورمي الذي بكل تأكيد مهمته هي إكمال ما بدأ به بن لادن والبغدادي، ربما الفترة القادمة قد يظهر لنا مايكل البريطاني الذي يعطي الفتاوي الشرعية لقتل المسلمين في المملكة المتحدة البريطانية، وهناك احتمال نرى رجل الدين المسيحي على سبيل المثال لا الحصر كوستا اليوناني ليأمر برجم وطرد كل مسلم خارج أرض اليونان، وجدا طبيعي مثلا الراهب كارلوس الألماني يفتي بذبح المسلمين في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وقد نشهد القاعدة أو داعش السويسري كي يفجروا أنفسهم في مجموعة من الجالية الاسلامية في جنيف، وهكذا كما يقول المثل العراقي الشعبي(على هل الرنة طحينج ناعم).. ليستمر ذبح الأمة الإسلامية وإنهاء الوجود العربي بسبب التواصل الروحي بين مايزعمون انهم علماء الأمة الإسلامية وبين الخطة الماسونية في القضاء على دستور الإسلام والمسلمين القرآن الكريم وتشويه سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

أخيرا.. لا تلوموا ويراثوا ولكن ارجعوا إلى أبطال الفتاوى.. الذين سخروا الدين لحماية السلطان وتخلى السلطان عن حماية الدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق