الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

بيان قيادة قطر السودان حول قرار النظام السوداني اعدام الطالب عاصم عمر


بيان قيادة قطر السودان حول قرار النظام السوداني اعدام الطالب عاصم عمر

عراق العروبة


اصدرت قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي بيانا حول قرار النظام الدكتاتوري السوداني اعدام الطالب عاصم عمر وجاء فيه : 


يدين حزب البعث العربي الإشتراكي تلفيق الإتهام وحكم الإعدام على الطالب عاصم عمر، الذي استهدفته الأجهزة الأمنية بالإعتقال منذ يوم الثاني من مايو 2016، ورتبت سيناريو تلفيق الإتهامات عليه، ذلك بإختلاق الأحداث والشهود، إلى أن أصدر قاضيهم عابدين ضاحي، في 24 سبتمبر 2017 حكماً بالإعدام عليه بموجب المادة 130 من القانون الجنائي، بحجة أنه تسبب في وفاة شرطي أثناء تظاهرات طلاب جامعة الخرطوم في أبريل 2016، إحتجاجاً على قرار بيع أراضي الجامعة وتحويل موقعها. وفي هذا السياق ندين الإستهداف المستمر لنشطاء الحركة الطلابية، بالإعتقال والتعذيب والفصل والإغتيال، ونستنكر صمت الأجهزة العدلية على الإنتهاكات المستمرة التي ظل يتعرض لها الطلاب والطالبات دون أية مساءلة أو محاكمة، والتي ليس آخرها الجريمة التي ارتكبت في حق الطلاب بداخلية جامعة امدرمان الإسلامية يوم الوقوف بعرفة التي أستشهد فيها ثلاثة من الطلاب، والعسف والقمع الذي ووجه به الطلاب أثناء المحاكمة والاعتقالات التى تجاوزت الأربعين طالباً في جامعة الخرطوم وأربعة من طلاب جامعة كردفان بالأبيض .

اليوم 24 سبتمبر، وهو التاريخ واليوم الذى تمر علينا فيه ذكرى شهداء إنتفاضة سبتمبر 2013 الخالدة، والذي سبقته بيومين المجزرة التي ارتكبت بحق المواطنين العزل بمعسكر كلمة والتي راح ضحيتها أربعة من الشهداء وعدد تجاوز الثلاثين من الجرحى. هاهو النظام الدموي يجدد إستمرار نهجه في إستهداف الطلاب والشباب بقتل المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والسلام، بقصد قتل جذوة الثورة في ضمير الشعب الثائر. إن عاصم عمر هو رفيق المناضلين والمناضلات الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبتمبر 2013 فداءً لهذا الوطن وشعبه . 

إن النظام الديكتاتوري الفاشي ومن أجل ضمان إستمراره وبقائه في الحكم بأجهزته القمعية، يستمر في توظيف كل مقدرات ومؤسسات الدولة في إستهداف الطلاب المناضلين بالقتل والاعتقال والتعذيب والفصل والملاحقة، فبعد أن قام بتوظيف المرتزقة من الأمن والجنجويد والمجرمين، والكوادر الإرهابية التابعة لتنظيمهم، وتوظيف غالب إدارات الجامعات، والشرطة والنيابات والمستشارين القانونيين، هاهو يقدم على تلفيق التهم والأحكام القضائية بواسطة قضاة يعملون بتوجيهات التنظيم الإرهابي وأجهزة أمنه .

إن الاتهام الذي وجه لعاصم وبموجبه صدر الحكم مفتقد لأركانه القانونية وما أتبع من إجراءات تدلل على التلفيق والحكم المسبق فلم تتم إجراءات طابور الشخصية للتعرف عليه بالشروط والضوابط القانونية المتعارف عليها كما غابت في تلك المحاكمة المهزلة كل معايير المحاكمة العادلة وكل المتابعين للمحاكمة قد رأوا كيف نحرت العدالة حينما كشفت هيئة الدفاع داخل المحكمة وأمام قاضيها كيف كان وكيل النيابة يملي علي شهود الإتهام الإفادات التي يدلون بها أمام المحكمة بكتابة الإفادة على ورقة ووضعها أمام الشاهد ليدلي بالمكتوب فيها .

إن العدالة ليست مجموعة إجراءات وخطوات تتبع فحسب وإنما يجب أن تتبع بقصد تحقيق الغاية منها وهي المحاكمة العادلة وتحقيق العدالة، إلا أن المحكمة خالفت المعايير الدولية للمحاكمة العادلة. كما أنها وبعد أن إنهارت قضية الإتهام وظللت الشكوك التهمة في أساسها وبدلا من شطب الإتهام في مواجهة عاصم وإعلان براءته، طلبت ومن تلقاء نفسها سماع شاهد لاسناد الإتهام مخالفة القاعدة الذهبية في القضاء في أن الشك يفسر لمصلحة المتهم، وأن لا إدانة بتهمة الا ببينة فوق مستوى الشك . 

إن سجل هذا النظام الديكتاتوري في توظيف الأجهزة العدلية والقضائية للنيل من المواطنين الشرفاء والمخالفين لنهجه وسياساته، أمر ليس بالجديد، حتى نقوم بفضحه، وإنما أصبح سمة ملازمة لهذا النظام المتهالك. حيث أصبح هذا النظام الداركولي، يستمد وجوده وإستمراريته من سفك دماء هذا الشعب المناضل، فلا يكاد يمر شهر إلا ونشهد أجهزة النظام تسفك الدماء وتقتل بدم بارد. و تأتي واقعة إصدار حكم سياسي بإعدام الطالب عاصم عمر، لتجدد في نفوس الثوار جذوة الثورة وتصعيد النضال بتنظيم أنفسهم في لجان الإنتفاضة بالأحياء والجامعات والمدارس وأماكن العمل من أجل التعجيل بإسقاط الديكتاتورية وحل أجهزتها القمعية، وتصفية ركائزها، ومحاكمة مجرميها والإتيان ببديل وطني ديمقراطي يلبي تطلعات شعبنا في السلام والحرية والديمقراطية والتقدم .

التحية للطلاب والشباب، وقود الثورة، ورفاق شهداء سبتمبر الاماجد . 

التحية لكل القانونيين والمحامين الذين تصدوا لتلك الإجراءات وافلحوا في كشف زيف وقائعها، حينما أثبتوا عدم نزاهة الاجراءات القضائية والعدلية المتبعة، وبالتالي كيدية الإجراءات التي كانت دوافعها سياسية بشكل فاضح .

التحية لجماهير شعبنا التي عبرت مباشرة وبتلقائية عن رفضها للحكم الجائر وخرجت في تظاهرات ضد الديكتاتورية وأجهزتها الفاشية .

دفاعا عن الحق في الحياة والحق في التعليم .

المجد للطلاب شعلة النضال التي لن تخبو ...
المجد لشهداء انتفاضة سبتمبر 2013 الخالدة و لارواحهم. ولاسرهم الكريمة نجدد العهد بالمضي قدما من أجل إسقاط الديكتاتورية .
المجد لشهداء الحركة الوطنية و الخزي والعار للدكتاتورية ومؤسساتها القمعية ...
وانها لثورة حتى النصر .

حزب البعث العربي الاشتراكي 
الخرطوم 24 سبتمبر 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق