أخر الأخبار

.

الرافضون لمطالب الاعتصامات هم المحرضون عليها


الرافضون لمطالب الاعتصامات هم المحرضون عليها


عراق العروبة
د . نافع غضب الدليمي




يُفترض في الرافضين للحقوق التي يُطالب بإحقاقها المتظاهرون أن يعتقلوا ويقاضوا أنفسهم لا غير؛ لأن المسؤولية الأولى والأخيرة عن تفجر الاعتصامات تقع عليهم.. بدل هذا نراهم بلا خجل ولا وجل يلقون بالمسؤولية عن ذلك على أجندات خارجية ..

شكرا يا «فطاحل» على هذه المعلومة التي بموجبها سيكون الحل سهلاً إذن وبأيديكم. وهو أن لا تعملوا بعد الآن يا مَن تسمون أنفسكم حكومة ودولة قانون وفقاً لهذه الأجندة الخارجية التي يتضح من اتهامكم لها أنها هي من أملت عليكم الاعتقال العشوائي الطائفي لعشرات الآلاف من الأبرياء وتعذيبهم وانتهاك الأعراض والحرمات في سجونكم .


 ألستم تقرون بوجود مثل هذه المظالم وبشرعية ودستورية مطالب المعتصمين لإنهائها . فَلِمَ الانتظار إذن ؟.

 لماذا لا تنفذون ما تدعون وتُحررون أنفسكم من هذه الأجندات ؟.

 أو حتى بادعائكم تجنبون المتظاهرين من الوقوع تحت تأثيرها.

العراقي الأصيل لا يسمح له كبرياؤه بأي حال العمل ضد بلده بأجندة أجنبية كما تفعلون تنفيذاً لمآرب إيران .


 وإن كانت هذه الأجندات تَفرض عليكم أن تقتلوا وتظلموا وتسرقوا المال العام وتغرقوا العراق وبغداد بفيضان فسادكم لا لشيء إلا لتأليب عامة العراقيين ضدكم. 

فليس عليكم إلا أن تستعينوا بهذا العراقي البسيط ليخلصكم من هذه الأجندات التي تلبستكم كما يبدو إلى درجة جعلتكم تتصدرون قوائم المنظمات الدولية في الظلم والتعذيب والفساد والتخلف بالضد مما تدعون من قيم وعقائد وشعارات .

 ما يؤكد أنكم استمرأتم واستهويتهم هذا المنهج عن قناعة وإصرار وفقاً لأجندات مفضوحة رغم ما تحاولوا أن تخفون .

عليه ليس لمن له ذرةٌ من عقل. مهما كان دينه. مذهبه. قوميته وفكره إلا القناعة بما هو واقع حال فعلاً في أن الدولة الرسمية في العراق بما فيها من رئاسة وحكومة وبرلمان وعلم ومؤسسات.


وما تدعيه من دستور وقانون ومحاربة الظلم والفساد ما هي إلا واجهة واهية لدولتكم الصفوية العميقة القائمة فعلا والعابرة للحدود الرسمية. والتي تُحلل عقدياً استمخار الدولة الرسمية لصالحها. بسرقة أموالها واستغلال أهلها ومقدراتها. 

واضطهاد أو بالتعبير العقدي «بهتان وامتهان» من لا يؤمنون بنهجها عرباً وكرداً وآشوريين وغيرهم، وإلا كيف يمكن تفسير كل هذه السرقات المهولة واختراق البنك المركزي ووزارة المالية وأرصدة الدولة العراقية المالية والذهبية بلا حسيب ولا رقيب وبتهاون المرجعيات بكل أوصافها.

 لا بل مع تحشيد الاتباع المغفلين طائفياً في تظاهرات للدفاع عن هذا الباطل .

 إلا بتمويل عجز خزينة إيران وتمويل حرب بشار لإبادة شعبه على حساب إفقار عامة العراقيين. وكيف يمكن تفسير تجاهل من يعتبرون أنفسهم رؤساء رفع علم العراق إلى جانب علم إيران أثناء مقابلة مسؤوليها. وكيف يمكن تفسير حكم فردي قائم على أنقاض برلمان معطل ووزارات بلا وزراء. وكيف يمكن تفسير الإجماع ظاهراً على إدانة وإسقاط ما تسمى حكومة رسمية ثم تبخر كل هذا بزيارة قصيرة لإيران وسماع رفضها .

ليس من تفسير لهذا يُعقل به الإنسان السوي إلا وجود الدولة الصفوية حقيقة قائمة خلف ستار الدولة الرسمية بإدارةٍ من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان. باختصار العراق وأهله باتوا ضحية وفداء لدولة «ولايات الفقيه الصفوية المتحدة».



0 التعليقات: