أخر الأخبار

.

خالد الملا عبدالوهاب.. رجل باع دينه ودنياه وانتهازي من الطراز الاول مستعد للتعاون مع الشيطان

خالد الملا عبدالوهاب.. رجل باع دينه ودنياه وانتهازي من الطراز الاول مستعد للتعاون مع الشيطان



عراق العروبة


              خالد الملا عبدالوهاب
يوصف خالد الملا عبدالوهاب المولود في البصرة عام 1967 بانه رجل باع دينه ودنياه، بعد ان أثبت بمواقفه السياسية وتصريحاته المتواصلة منذ الاحتلال حتى يومنا الراهن، انه رجل انتهازي من الطراز الأول، مستعد للتعاون مع الشيطان لتنفيذ ملذاته ومصالحه.

خالد الملا.. كما يقدمه حلفاؤه الجدد بدون ذكر ابيه لتطيرهم من اسمه (عبدالوهاب) الذي يعد من الاسماء المكروهة من الطائفيين الشيعة كما هو الحال بالنسبة لاسماء الخلفاء الراشدين وصحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وزوجاته وقادته وولاته (رضي الله عنهم).

وقد قبل خالد هذا الانكار لاسم ابيه عبدالوهاب الذي سمي على اسم الداعية الاسلامي الراحل الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي، مؤسس المدرسة الفقهية السلفية التي يطلق عليها (الوهابية)، ارضاءً لاسياده الجدد قادة الاحزاب والميليشيات الشيعية الطائفية، الذين لم يكتفوا باستخدامه في ترويج افكارهم المتخلفة وتوجهاتهم الهدامة فحسب، وانما وظفوه كجاسوس على بني جلدته في البصرة، الذين اكتشفوه على حقيقته البائسة فقاطعوه ونبذوه، ولم يعد امامه سبيل غير التسكع في بيوت ال الحكيم ومكاتب ابراهيم الجعفري وهمام حمودي وجلال الصغير والسفر الى ايران دورياً وتسلم المقسوم من آية الله تسخيري والجنرال قاسم سليماني وغيرهما من ملالي ومسؤولي النظام الايراني.

خالد الملا.. خريج دورة اعداد خطباء المساجد عام 1991 (الوجبة الثالثة) وهي دورة دينية وتوجيهية افتتحتها وزارة الاوقاف في عهد وزيرها الاسبق المرحوم عبدالله فاضل، وكانت الوزارة تنفق على طلابها ومن ضمنهم خالد الملا وتتكلف بتأمين إطعامهم واسكانهم ودفع رواتب شهرية لهم.

ويزعم خالد الملا انه حاصل على شهادة الدكتوراه في مواضيع علوم القرآن من معهد في بيروت دون ان يذكر الى اي جامعة يتبع هذا المعهد المزعوم، وفي اي عام او اعوام درس فيه، وماهي رسالته او اطروحته التي حصل بموجبها على شهادة الدكتوراه، ومن هم الاساتذة اعضاء اللجنة المشرفة والممتحنة الذين ناقشوه ومنحوه الدكتوراه.

انها اسئلة يتهرب خالد الملا من الاجابة عليها، الامر الذي يؤكد انه يكذب على نفسه وعلى الآخرين في ادعاء حصوله على شهادة الدكتوراه، وهو بذلك يتساوى مع اصحابه الجدد وحلفائه عقب الاحتلال امثال خضير الخزاعي وحسين الشامي وعلي الدباغ وغيرهم من الذين يتسابقون على حمل لقب (دكتور) بلا دراسة ولا اطروحة ولا شهادة، بعد ان ساد زمان الدجل والغش والرياء..

وخالد الملا.. بعثي منذ عام 1984 عندما كان طالباً في المرحلة المتوسطة بالبصرة، وعرف في حينه بانه من الناشطين الحزبيين في تنظيمات الاتحاد الوطني لطلبة العراق منذ منتصف الثمانينات، ونظراً لما كان يتمتع به يومذاك من كفاءة في مراقبة ورصد التنظيمات الشيعية المرتبطة بايران التي صعدت من عملياتها التخريبية في جنوب العراق وفي البصرة تحديداً خلال سنوات الحرب الايرانية على العراق، فقد نال خالد الملا عبدالوهاب حظوة لدى محافظي البصرة إبتداء من زكي فيضي مروراً بانور الحديثي وعبدالله طلب وانتهاء لطيف حمود، كما نال تقديراً من امناء سر فرع البصرة للحزب علي السعدون وعبدالباقي السعدون ويحيى العبودي، والاخير ضم خالد الملا الى وفد شعبي انطلق الى بغداد لتسليم مفتاح البصرة الذهبي الى عدي صدام حسين لمناسبة عيد ميلاده، وقد اصر خالد الملا على تسليم مفتاح البصرة بنفسه الى عدي والقى في حضرته خطاباً يطفح بكلمات الاشادة ومفردات المديح وسط تصفيق رفاقه وزملائه في الوفد واغلبهم احياء يرزقون ومنهم الشيخ احمد الغانم والشيخ صباح المالكي وداخل السلمي ومحمد صوب الساعدي وسلام المالكي، والثلاثة الاخيرين مثل خالد الملا تنكروا لماضيهم القريب وحولوا ولاءاتهم من حزب البعث الى حزب الدعوة في السنوات الاخيرة.

وساهم خالد الملا بفعالية في نشر المقالات والأدعية التي كانت تسبح بحمد الرئيس الراحل صدام حسين وحزب البعث، ففي خلال اقل من شهرين وهي الفترة الممتدة من 9 تموز 2002 الى 20 آب 2002، كتب خالد الملا سلسلة مقالات تعبوية كما كانت تسمى، ابرزها مقالة في جريدة (البصرة) التي كانت تصدرها نقابة الصحفيين في المحافظة وعنوانها (الصدق) نشر في 9 تموز 2002، ومما جاء فيه:

وهكذا ايها القارئ الكريم ونحن نتحدث عن الصدق وندعوك اليه، لابد ان نعرج الى تأكيد القائد العظيم صدام حسين حفظه الله ورعاه وهو يؤكد على خلق الصدق، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ذلك الإيمان العميق الذي وهبه الله تعالى للقائد العظيم، فبارك الله بك سيدي القائد وانت تدلنا على طريق الصدق، وبارك الله بك وحماك من كل سوء وانت تأخذ الأمة وترشدها الى الصدق، لانك تعلم ان الصدق نجاة، نسأل الله ان يحفظ قائدنا صدام حسين.

أما المقالة الثانية التي نشرها خالد الملا في صحيفة البصرة بتاريخ 20 آب 2002 بمناسبة يوم النصر على ايران، فجاء فيه:

(الحق أقوى من كل شيء.. هذا ما سمعناه من قائدنا المؤمن يوم التقى باعضاء القيادة في الثامن من الشهر الحالي - المقصود في 8 اب 2002- بمناسبة يوم النصر العظيم وبشرهم وبشرنا جميعاً بان النصر حليفنا وسننتصر بعون الله تعالى، عندها قلت بان قائدنا يستقرأ المستقبل بجدية وايمان عميقين، فهو متيقن بالنصر لانه يعرف ان النصر للمؤمنين وان الخسارة والعار للكافرين).

هكذا كان يكتب خالد الملا، وهكذا كان يكيل الاطراء والاعجاب بصدام حسين وحزب البعث، ولكنه تناسى كل ذلك وانكر، وهو يظن وكل ظنون خالد الملا اثم واثام، ان ذاكرة الناس قد تنسى مواقفه السابقة، اسمعوه الآن ماذا يقول عن حزب البعث الذي كان افصح خطبائه واعلى صوتاً مدافعاً عنه:

ورغم ان الائتلاف الشيعي قد ضم خالد الملا الى صفوفه ورشحه على قائمته في الانتخابات البرلمانية الاخيرة على اعتبار انه سني وربما يحصل على اصوات السنة في البصرة، الا ان السنة العرب في البصرة والزبير وابو الخصيب والفاو وصفوان وام قصر، رفضوا التصويت له بعد ان ضبطوه وهو ينحدر الى مستوى الرذيلة والخيانة، ولم يحصل الا على بضع اصوات هزيلة يبدو ان التنظيمات الشيعية في البصرة خصصتها له تشجيعاً ومجاملة..

ولم يكتف السنة العرب في توجيه العقاب لخالد الملا واسقاطه في الانتخابات، وانما اعرضوا عن الصلاة في مسجد (العبايجي) بالبصرة اذا كان حاضراً، حتى انه بات في كثير من ايام الجمع لا يجد مصلياً سنياً واحداً يصلي وراءه، وفي يوم من أيام نهاية العام الماضي، انزله المصلون في مسجد العبايجي من المنبر وطردوه شر طردة، فاضطر الى مغادرة البصرة متنقلاً بين بغداد وطهران وقم، وعندما يذهب الى البصرة في زيارة له، فان ثمانين مرافقاً وحارساً من المجلس الاعلى الشيعي يصطحبونه في عشرين سيارة (دفع رباعي) تبرعت بها ايران له.

ومع ان خالد الملا هو اليوم من قادة الائتلاف الشيعي، يحضر اجتماعاته ويشارك في جلساته، ويتصدر الصفوف الاولى، الا ان غلاة الشيعة الطائفيين يسخرون منه ويتهكمون عليه ويعيرونه بماضيه البعثي، وهو راض بالذل والهوان بعد ان عود نفسه على تقبل العار والشنار..

ولان الخيانة تغلغلت في عروق خالد الملا، ولم يعد صوتاً قبيحاً يدافع عن ايران ويتهجم على عروبة وعرب العراق فقط، وانما امتد لسانه الملتوي لشتم البحرين ودول الخليج العربي تنفيذاً لأوامر وتوجيهات المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي، ففي تصريح له لقناة (العالم) الايرانية في 12 اذار 2011 ابان الهجمة البطائفية على البحرين، اعرب خالد الملا عن دهشته ممن يزعم ان الثورة -هكذا يسميها- في البحرين هي ثورة طائفية، او انها مدعومة من ايران، مشيداً بما وصفها بمواقف الجمهورية الاسلامية في ايران وقائد ثورتها سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي الداعمة لثورات الشعوب! وقال انها -اي مواقف خامنئي- نابعة من شعوره الاسلامي الكبير، داعياً مفكري الامة ونخبها الثقافية الى تحمل مسؤولياتها في تبني توجيهات خامنئي وتوظيفها لصالح الامة الاسلامية.

وبعد ان كان يطبل خالد الملا في الاشادة بالرئيس الراحل صدام حسين ونجله عدي قبل الاحتلال الامريكي، تحول الى داعية شيعي متطرف في التسبيح بحمد الخميني الايراني، وتثمين مواقفه وتقدير شخصيته، ففي تصريح له لقناة العالم الايرانية بتاريخ الثالث من حزيران 2012، وقناة العالم هي واحدة من القنوات الشيعية الطائفية التي تستضيفه باستمرار وعلى مدار ايام الاسبوع، وفي ما يلي نص التصريح:

عالم دين عراقي: 

حركة الشعوب تستلهم من الثورة الاسلامية الايرانية

اكد الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في جنوب العراق ان حركة الشعوب تستمد قوتها من الثورة الاسلامية في ايران للوقوف بوجه الظلم والاستبداد العالمي، مؤكداً ان شخصية الامام الخميني الراحل تعتبر العنوان الاسلامي الاعم والاشمل للامة الاسلامية . 

وقال الملا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد ان شخصية الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه تعتبر العنوان الاسلامي الاعم والاشمل للامة الاسلامية، وهي ليست محصورة بطائفة او مذهب او بلد، مشيراً الى ان الثورة الاسلامية في ايران لا تزال تؤثر يومياً في حركة الشعوب المناهضة للظلم والاستبداد العالمي . 

واضاف ان الشعوب تؤمن بالثورة الاسلامية في ايران وبنداء الامام الخميني الراحل وتعتبره النداء المدوي الذي يرعب اعداء الاسلام، مفيداً ان تأبين الامام الراحل يأتي في مرحلة هي من احرج المراحل التي تمر بها الامة الاسلامية، سيما وان هذه الامة في الوطن العربي بدأت تشعر وتتيقن ان الوقوف بوجه الظالمين هو الحل في تحقيق الاهداف التي تصبوا اليها . 

واعتبر خالد الملا ان رحيل الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه هي عبرة ودرس، مشيراً الى ان هذه الشخصيات هي التي تبعث الامل في الامة الاسلامية، ودعا الى عدم النظر لمثل هذه الشخصيات نظرة ضيقة محصورة في طائفة او مذهب او بلد . 

واكد الملا ان من اهم الدروس والعبر التي ينبغي ان نأخذ بها لا فقط ان نتعلم وينتهي الامر بل ان نتعلم ثم نعمل، من خلال النظرة المستقبلية الثاقبة التي كان يحملها الامام الخميني في فكره، وهذه واحدة من اهم مميزات القائد والامام الذي يقود امته وجماهيره . 

وهكذا أصبح الخميني إماماً وقائداً في رأي خالد الملا، وهو الذي كان الى سنوات قليلة مضت يقول فيه كلاماً غير الذي يقوله اليوم.. وهذه سمة الافاقين والمنافقين الذين بزهم وتفوق عليهم خالد الملا.

خالد الملا.. يستخدمه الائتلاف الشيعي كصوت أجوف يذيع بياناته، للايحاء بان الائتلاف غير طائفي، وهذه اكذوبة لا تنطلي على احد في العراق، فخالد الملا مطرود من صف السنة العرب، ومنبوذ من الاشراف والطيبين من الناس، ويكفيه خزياً انه رهن نفسه اداة بأيدي الطائفيين، بعد ان انقلب على بيئته وأهله وبني قومه.

خالد الملا ينسب نفسه الى جماعة سياسية هلامية وتقدمه القنوات الشيعية الطائفية بانه رئيس جماعة علماء ومثقفي جنوب العراق، ولا احد يدري اين تكون هذه الجماعة الاكذوبة واين مقرها في جنوب العراق ومن هم اعضاؤها ومنتسبوها، وهذه واحدة من افتراءات خالد الملا الذي اثبتت الاحداث انه ليس انتهازياً ومتسلقاً فقط، بل انه كائن لا يعيش الا وسط التضليل والخداع والتدليس، وصدق من وصفه بانه باع دينه ودنياه..

لمشاهدة الحلقة كاملة، يرجى زيارة هذا الرابط : ــ




0 التعليقات: