أخر الأخبار

.

من قصائد (بعبير العراق) للشاعر الراحل حبيب الدوري رحمه الله







من قصائد (بعبير العراق) للشاعر الراحل حبيب الدوري رحمه الله



عراق العروبة

أبو حاتم

اعتزازا ووفاءً لروح مجاهد الكلمة الصادقة الوفية لتربة العراق.. الكلمات النابعة من ضميره الحي ليجعلها رحمه الله مجموعة شعرية اختار لها الشاعر الراحل لتكون عنواناً لديوانه المعروف ب (قصائد بعبير العراق) وشهدائه وحرائره ورجاله الميامين.. قررت أن انشر قصائد الراحل الأصيل في النسب والحسب والانتماء لمبادئه التي امن بها شاعرنا المرحوم حبيب الدوري رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وفي هذه ألأيام الخوالد وشعبنا الثائر يثور على الظلم والطغيان ألصفوي عسى أن تردد قصائده الثائرة الثورية من قبل ثوار العراق وفي جميع ميادين العز والكرامة وفاءًاً لروحه الطاهرة لما قدم من شعر وأناشيد ترجمت إلى (اوبريتات) وطنية من خلال ثورتهم الكبرى في العراق.. ثورة الحق ضد الباطل....

وللتاريخ فان للشاعر الراحل حبيب الدوري رحمه الله إصدارات للعديد من الدواوين الشعرية ك(قصائد حب العراق عام 1988، أنين الكلمات عام 2000، عزف على أوتار العراق عام 2001، صلاة في محراب العراق عام 2001، تنهدات ودقات قلب عام 2003)، ولحن لقصائده العديد من الأناشيد الوطنية التي تتغنى بالعراق وتاريخه في تلفزيون وإذاعة بغداد.. فإلى كل من يعشق ارض النهرين القصيدة الثانية من (قصائد بعبير العراق) :



سؤال من فتاة عربية

سألتني عن عراقي

أي شيء فيه باقي

بعدما الكل تولى

وكبت خيل سباقي

وغدا الجار عدوا

لابسا ثوب شقاقي

ونفاق الأهل يؤذي

أمضى من حد الرقاق

قلت باق فيه قلبي

ودموعي في المآقي

ودواوين...   لجدي

أينما سرت..  ألاقي

كل عزم وشموخ

مثل أعناق نياقي

تسأليني عن عراقي؟

هو سيفي ونطاقي

وقوافي الشعر تتلى

بين ودي واحتراقي

فبه الآمال تبقى

وبه درب البراق

وبه التاريخ يزهو

بين أهلي ورفاقي

اسألي التاريخ عنا

تقراي فيه عراقي

واسألي مليون جيل

وادخلي كل زقاقي

ستري شعبا عظيما

خير من شق السواقي

خير من ضحى بعز

فوق سبع من طباق

وبه نهرين سارا

وتلاقى... باتلاق

مثل صبين تلاقى

ثم ذابا في عناق

طلقي كل خؤون

بثلاث من طلاق

واهتفي دوما بصدق

واقطعي كف النفاق

وله الخلاق واقي

ارض أجدادي وأهلي

مثل بدر في المحاق

تسأليني عن عراقي

اقرئي شعري تلاقي

قبر مليون شهيد

تحكي تاريخ عراقي



شبكة البصرة




0 التعليقات: