شرائح المجتمع العراقي تستنكر جريمة المالكي الجديدة ودعوات لحشد الطاقات
شرائح المجتمع العراقي تستنكر جريمة المالكي الجديدة ودعوات لحشد الطاقات
عراق العروبة
العباسية نيوز
أجمعت مختلف شرائح المجتمع العراقي على إدانة واستهجان ما تعرض له النائب أحمد العلواني من اعتداء مسلح على منزله في الرمادي، ووصفت شخصيات قانونية ونشطاء في منظمات المجتمع المدني في احاديث لـ(العباسية نيوز) إقدام رئيس الحكومة نوري الملاكي على إصدار أوامر مباشرة بالهجوم على عضو في البرلمان يتمتع بالحصانة النيابية بأنه انتهاك صارخ للدستور ولكل القوانين المرعية كما أنه استهتار بالقواعد الأخلاقية التي تمنع شن هجوم عسكري شامل على منازل المواطنين وتهديد حياتهم وحياة عوائلهم للخطر وهو ما جرى فعلاً في حالة الهجوم على منزل النائب العلواني.
المحامي يحيى الخطيب أوضح أن ما تعرض له النائب احمد العلواني ليؤكد مرة أخرى أن حكومة المالكي لا تعرف سوى لغة القتل والبطش في التعامل مع الأصوات الوطنية التي ترفض نهجه الطائفي المقيت ومخططه الجهنمي لتصفية ساحات العزة والكرامة في محافظة الأنبار.
فيما دعا المحامي صابر أيوب إلى حشد كل الطاقات العشائرية والجماهيرية في محافظة الأنبار وفي بقية المحافظات الخمس المنتفضة إلى الصمود بوجه الهجمة الغادرة التي بدأ المالكي بشنها على ساحات الاعتصام باعتبارها ساحات الشرف والعزة والكرامة التي تعبر بصدق وأمانة عن مشاعر الملايين من السنة العرب الذين يتعرضون لأبشع أنواع وأشكال التهميش والإقصاء والإبادة على أيدي الميلشيات المسلحة التابعة للمالكي وأيضاً جيشه النظامي .
القاضي المتقاعد أحمد جاسم البياتي دعا الى تنظيم عصيان مدني شامل في محافظة الأنبار تشمل كل المدن والوحدات الجغرافية والإدارية التابعة لها تعبيراً عن رفضهم واستنكارهم لما يتعرض له رموز المحافظة من الشخصيات الوطنية الكبيرة من اضطهاد وإساءة وغدر، وقال أن ما تعرض له النائب احمد العلواني بالأمس من هجوم عسكري مسلح على منزله وسقوط شقيقه علي على أيدي هذه الحفنة من القتلة المأجورين لهو أفضح وأوضح دليل على أن طائفية المالكي قد وصلت إلى ابعد وأقبح مدياتها مما يستدعي وقفة وطنية صادقة لفضحه وإسقاط مشروعه الطائفي البغيض.
الحقوقية لمياء صلاح المحمداوي من (منظمة المرأة المعاصرة) أكدت أن ما يجري وما تعرضت له عائلة النائب احمد العلواني يعتبر أيضاً اعتداء على المرأة والعائلة العراقية ويكشف عن الوجه القبيح لهذه الحكومة التي تسمى زوراً وبهتاناً بحكومة دولة القانون فيما هي في حقيقة الأمر تنتهك القانون في كل لحظة ودقيقة وتضرب بالدستور عرض الحائط ولا تفهم ولا تتعامل إلا بلغة القتل والاغتيال وشن حملات الإبادة على العرب السنة من خلال محاصرة وتطويق مدنهم وأحيائهم في كل محافظات العراقية.
أما العميد الركن المتقاعد إبراهيم ناصر النداوي فقد عبر عن حزنه وألمه فيما لحق بالجيش الحالي من إساءة بالغة من خلال زجه في ضرب وقتل المواطنين العزل ومهاجمة ساحات العزة والكرامة، وقال: أن اقحام الضباط والجنود في عمليات عسكرية تطال المدنيين يشكل اهانة للمؤسسة العسكرية التي ينتمون إليها لأن الجهد العسكرية يجب أن يكرس لحماية حدود الوطن وسيادته وليس لمحاربة أبناء العراق الذي يطالبون بحقوق مشروعة من خلال التظاهر والأعتصام السلمي.
وأستطرد قائلاً: أننا نشكر الباري عز وجل لعدم انخراطنا في هذا الجيش الطائفي الذي تشكل في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق وبالتالي أصبح أداة طيعة في محاربة أبناء الوطن النجباء الاصلاء وتنفيذاً لجنون ورغبات حاكم مجنون أسمه نوري المالكي .
الاستاذ الجامعي المتقاعد الدكتور علاء حسين من كبار دعا إلى وقفة وطنية شاملة ورفع الصوت عالياً تنديداً للاعتداء الذي تعرض له النائب أحمد العلواني وأدى إلى استشهاد شقيقه علي وعدد من أفراد أسرته .
وقال: أذا كان هذا حال نائب يتمتع بالحصانة البرلمانية طبقاً للدستور فكيف يكون حال المواطن العادي الذي لا يمتلك حصانة ويقف وحيداً في مواجهة آلة جهنمية تتمثل في العديد من التشكيلات الأمنية المرتبطة بمكتب المالكي باعتباره قائداً عاماً للقوات المسلحة ؟!
وأكد أن العراق اليوم وبفعل ممارسات وانتهاكات وجرائم المالكي وعصابته قد تحول إلى غابة تسقط فيها المحرمات وتنتهك فيها كل الحقوق الإنسانية على أيدي عصابات لا تعرف سوى القتل وإراقة الدماء، دماء أبناء العراق الاصلاء من كل الأديان والطوائف والأعراق..
أما الصحفي نبيل قاسم فقد أعرب عن دهشته لسكوت منظمات حقوق الإنسان وأيضاً المنظمات الحقوقية والصحفية على ما يجري في العراق من جرائم تندى لها جبين الإنسانية وآخرها اعتقال عضو مجلس النواب العراقي أحمد العلواني ومهاجمة منزله وقتل شقيقه علي العلواني بدم بارد.. ودعا الصحفيين والإعلاميين العراقيين على رفع أصواتهم عالياً والخروج بتظاهرات وتنظيم اعتصامات على امتداد الوطن للتنديد بممارسات وجرائم حكومة المالكي، محذراً من ان السكوت عن هذه الجرائم لا يعني سوى القبول والرضوخ للأمر الواقع الشنيع الذي يسعى المالكي لفرضه على العراقيين ودفعهم على الاستسلام والاستكانة لمشروعه الطائفي البغيض الذي يهدد بتمزيق وحدة العراق التاريخية الجغرافية ووحدة ونسيج شعبه الصابر .
0 التعليقات: