أخر الأخبار

.

تشكيل ائتلاف سياسي سني ليكون مطية ً لنوري المالكي

 تشكيل ائتلاف سياسي سني ليكون مطية ً لنوري المالكي


عراق العروبة
من / محمد الدايني


المالكي اعفى عن ممولها المتهم بقتل العراقيين باجهزة السونار ..120 مليون دولار لتشكيل «قائمة سنية» تنافس «متحدون» وتتحالف مع المالكي بعد انتخابات 2014
كشفت مصادر سياسية موثوقة، عن تشكيل ائتلاف سياسي سني، ينافس كتلة "متحدون"، بزعامة أسامة النجيفي، في انتخابات 2014، ويتحالف مع "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، بعد إعلان النتائج.

وبحسب المعلومات، فإن الائتلاف الجديد يضم شخصيات سنية، حصل كل منها على تمويل يتراوح بين 1 و4 ملايين دولار لتمويل حملاتهم الانتخابية، فيما تكفل رجل أعمال عراقي مقيم في العاصمة الأردنية عمان، برعاية الائتلاف، وبتنسيق مع أحد قادة حزب الدعوة، المقربين من المالكي.

وقال مصدر سياسي مطلع لـ"العالم، إن "رجل الأعمال العراقي، فاضل الدباس، المقيم في العاصمة الاردنية عمان، هو من يقوم بالتمويل والإشراف بشكل مباشر، وبمساعدة أشقائه المقيمين في العاصمة بغداد".

وأضاف المصدر، "الدباس رصد نحو 120 مليون دولار لتمويل الحملة الانتخابية، فيما دفع مبالغ مالية تصل إلى 4 مليون دولار لأعضاء القائمة الذين وافقوا على الانضمام لائتلافه الجديد الذي حمل اسم (ائتلاف العراق)، بهدف تمويل حملاتهم الانتخابية".

وتابع المصدر، "بعض الشخصيات التي انضمت إلى ائتلاف الدباس، وعدت بمبلغ 4 ملايين دولار لقاء انضمامها، واخرون حصلوا على 3 ملايين دولار، فيما دفع لقسم اخر مبلغ مليون دولار".

وكان النائب عن التيار الصدري جواد الشهيلي، قال في وقت سابق، إن كتلة فاضل الدباس ستضم بعض اصحاب رؤوس الاموال الكبيرة في العراق التي تسيطر على 90 % من مشاريع البلد.

وفاضل الدباس رجل أعمال، ويملك لـ"المصرف المتحد"، أثير الجدل حوله بشأن قضية استيراد جهاز كشف المتفجرات المعروف باسم "السونار"، وقال ضباط وخبراء ومحققون أنه "أثبت فشله خلال استعماله في السيطرات". لكن القضاء العراقي برأ الدباس من التهم الموجهة إليه في قضية جهاز كشف المتفجرات.

ويواصل المصدر قائلاً، "قام الدباس باقتناء فضائية (هنا بغداد) لغرض دعم الائتلاف الجديد، وفتح قنوات اتصال مع بعض الصحفيين العراقيين والعرب".

واكد أنه "رصد مبلغا اوليا من ميزانية الائتلاف لحساب شركة دعاية عائدة لسعد البزاز، فيما تم التفاهم مع احدى القنوات العربية المهمة لتصوير برنامج وثائقي عن جهاز السونار لإبعاد التهمة عن الدباس، وتلبيسها بشركائه وموظفيه او بمسؤولين وضباط من درجات ادنى"، على حد قول المصدر.

وأضاف المصدر، "فاضل الدباس التقى مع رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي يوم 3 نيسان 2013 الماضي في مكتب الرئاسة ببغداد، ومنذ ذلك الحين تم اغلاق التحقيقات التي كانت تحوم حول الدباس من قبل مجلس القضاء الاعلى، ورُفع اسمه من قائمة حجز الاموال ومنع السفر".

وتابع المصدر، "تم تدوير الكثير من التحويلات المالية العائدة للدولة ولبعض الاحزاب الى مصرفه".

وفي تشرين الثاني الماضي، أكدت وثيقة صادرة عن مجلس القضاء الاعلى، تبرئة فاضل الدباس من التهم الموجهة اليه، ورفع حجز الاموال المنقولة وغير المنقولة ورفع اشارة منع السفر الخاصة به.

إلى ذلك، كشف المصدر عن الشخصيات والأحزاب التي وافقت على الانضمام لـ"ائتلاف العراق"، وهي "سعدون الدليمي، وزير الدفاع والثقافة. "كتلة ارض السواد"، بزعامة ثائر شعلان جاسم العدوان، سني عشائري، "أمل العراقية المستقلة"، بزعامة محمد طه حمد الهدلوش. كتلة "الوطن الواحد"، بزعامة نايف محمد ثامر غانم. حركة "المسيرة والإصلاح العراقي"، بزعامة محمد علي سليمان. تيار "عراق التغيير الوطني"، بزعامة علي حسن اسماعيل جار الله. "وطني اولا"، بزعامة يحيى احمد فرج حمادي.. كتلة "شمس الوطن"، بزعامة عثمان ابراهيم الجحيشي. باسل عبدالوهاب محمد. كتلة "بغداد الوطنية المستقلة"، بزعامة فاضل عباس شنيت. "تجمع الأفق الجديد"، بزعامة قاسم محمد عبد حمادي الفهداوي، وهو محافظ الأنبار السابق. "تجمع البناء والإعمار"، بزعامة أركان خلف طرموز الشرقي. "تجمع وطنيون"، بزعامة احمد عبدالله محمد الجبوري. كتلة "عراق التطور والبناء"، بزعامة عباس جاسم الدباس، شقيق زعيم الائتلاف، فاضل الدباس. حركة "البديل"، بزعامة اسماعيل غازي عودة زوير، تيار "حقوق الشعب"، بزعامة علي الصجري. الكتلة "العراقية الحرة"، بزعامة قتيبة الجبوري.
وقال المصدر، "من المرجح ان يلتحق بالقائمة كل من توفيق الياسري ومهدي الحافظ".

ومضى المصدر إلى القول، "هناك صراع داخل القائمة على الرقم سبعة، لسبب مجهول، فيما الرقم 13 ليس مرغوبا من قبل الجميع".

وقال، "القائمة تعتمد على السنة، وتستهدف تحقيق بين 7 و10 مقاعد في الأوساط السنية، وبعدها تتحالف مع ائتلاف دولة القانون، الذي جرى الاتفاق معه على تسنم كتلة الدباس وزارة الصناعة والمعادن في حال تحقيق المقاعد العشرة".

وزاد بالقول، إن "عددا من الشخصيات والقوى التي انضمت للتحالف الجديد، سبق وان انشقت عن ائتلافات كبيرة، جاءت تحركاتها متماهية مع ائتلاف دولة القانون".
وأشار إلى أن "احدى الشخصيات المهمة في حزب الدعوة من الخط الاول، ساهمت بتوجيه العديد من الشخصيات السياسية للالتحاق بهذا الائتلاف".

من جهته، اكد حيدر الملا، القيادي في كتلة متحدون، والمنشق عن جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك، أن "حزب الدعوة هو من شكل ائتلاف العراق، وكان عرابه الشيخ عبد الحليم الزهيري عضو الحزب، والمقرب من المالكي، في محاولة لتوسيع فرصه للحصول على ولاية ثالثة في الانتخابات القادمة".

وأضاف الملا، أن "الائتلاف يعبر بصورة واضحة عن توظيف المال السياسي الذي مصدره العمليات المالية المشبوهة".

وأوضح الملا، أن "شخصيات جيدة انخرطت في الائتلاف، على الاغلب لا تعلم انه مشكل من اموال فاسدة نتجت عن نشاط بعض احزاب السلطة".

وتابع، "أرجح أيضاً ان عددا من تلك الشخصيات لا تعرف أن حزب الدعوة هو مهندس هذا الائتلاف .

0 التعليقات: