أخر الأخبار

.

عصابات المالكي تحرق نهر دجلة لانهم يعتبرونه نهرا كافرا !!!

عصابات المالكي تحرق نهر دجلة لانهم يعتبرونه نهرا كافرا !!!

عراق العروبة
واثق الرشيد


سمعنا كثيرا ممن ينتقد قيام داعش بقطع مياه نهر الفرات, بل لقد سمعنا ان امريكا من قعر شيطانها تنتقد قطع داعش لنهر الفرات وتندد بذلك الفعل,رغم ان الكثير من اهل الانبار ومن مجلس محافظتها كان قد اثبت بان جيش المالكي هو من يتحكم بسدة حديثة وانه هو من كان قد قطع الفرات من هناك بعد ان حول مياه الفرات بوسطة انابيب كبيرة ووجهها على مناطق تواجد المسلحين.

وبغض النظر عن الفاعل فان قطع نهر الفرات كان قد لاقى تنديدا محليا وعالميا واسعا,خصوصا وان المالكي المرعوش والمهزوم قد حاول استخدام تلك القضية لزيادة الذعر في قلوب الشيعة وهم الذين يرون الذعر في وجهه قد طفح حتى من خياشيمه!.

بالامس اعترفت وزارة النفط العراقية على لسان الناطق الرسمي باسمها "جهاد عاصم" بان خللا فنيا كان وراء تسرب النفط من انبوب النفط الى نهر دجلة في صلاح الدين.

السيد عاصم جهاد لم يخبرنا كيف وصل النفط الخام الى النهر ومعلوم ان انبوب النفط لا يعبر النهر؟,ولماذا سال كل هذه الكمية الكبيرة في النهر ولم يتم وقف الضخ وايقاف تسرب النفط الى المياه؟.لكن ولنفرض صحة ان خللا فنيا وراء تسرب النفط الى نهر دجلة,فبماذا نفسر قيامكم بحرق النفط وانتم تعلمون ان النفط مادة اخف من الماء وانه يطفوا على سطح النهر,وان احراقه سوف يؤدي الى كارثة بيئية ؟؟.هل يعقل ان تكون وزارة النفط بهذا المستوى من الغباء فلا تعرف هذه المعلومات العامة ؟,هل يعقل ان ترتكبوا حماقة من هذا النوع تؤدي الى مقتل بعض النساء والاطفال واختناق العشرات من العراقيين؟؟,هل يعقل ان وزارة النفط لا تملك مضخات تستطيع شطف النفط بسرعة البرق ؟؟.

ام ان الامر مقصود وانه تم عن سبق اصرار وترصد؟؟؟,الم تات عملية حرق نهر دجلة في محاولة لتلويث مياه النهر وقطعه عن المناطق السنية انتقاما لقطع اهل السنة مياه الفرات كما تزعمون؟؟,اليس في دينكم ما يثبت بان نهر دجلة نهر "كافر" ونهر الفرات نهر "مؤمن"؟!,هل تستطيع يا جهاد عاصم ان تنكر بان كتبكم تقول :- عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن إبراهيم المدائني، عن أبي الحسن عليه السلام قال: نهران مؤمنان ونهران كافران فأما المؤمنان فالفرات ونيل مصر وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ. (الكافي ص 391).اليس هذا الحديث منشور في كتاب الكافي الذي تتعبدون به و"تقشمرون" به على الناس؟.

فان كنتم تحرقون اهل السنة وهم احياء بحجة انهم لا يؤمنون بولاية علي والحسين,فهل ستتورعون عن احراق نهر دجلة وانتم تتهمونه بانه "كافر" ؟؟.اين جمعيات حقوق الانسان والبيئة والسلام الاخضر من هذه الجريمة؟,بل ان المجتمعين في مؤتمر "كوكب الارض" الذي انفض قبل ايام ونصح بتقليل نسبة ثاني اوكسيد الكاربون وها هم الشيعة يغرقون نهر دجلة بالنفط الخام؟ اين ماما امريكا راعية الانسانية وحقوق السمك البني والجري وهي ترى دجلة تحترق فلا يجد السمك "المسكين" مكانا يختبي فيه؟؟.لم نعد نريدهم ان يدافعوا عن اهل السنة ونحن نشاهد ممثل الامم المتحدة يضحك وهو يرى حكومة المالكي وميليشياته تحرق جثث اهل السنة ,لكننا على الاقل نريد منهم ان يدافعوا عن السمك الذي لم ينجوا من جرائم المالكي وقبحه !!.وتعسا لعقول ترى في النهر الذي تشرب منه وتزرع عليه نهرا كافرا وترى في الامريكي الذي جاء ليحتل ارضها ويسرق نفطها مؤمنا ونبيا صالحا !.

0 التعليقات:

الانتخابات الأسوء في تاريخ العراق


الانتخابات الأسوء في تاريخ العراق

عراق العروبة
د . عمر الكبيسي


( العرب الشيعة قَبّان التغيير والعرب السنَّة رهينة التهميش والتزوير!)


اذا جرت الانتخابات البرلمانية العراقية بموعدها نهاية نيسان الحالي ، وفي ظل الصراع العسكري القائم والتنافس السياسي المحتدم ، سيدفع العرب السنة بسببها ثمنا باهظا يكونوا في رهينة للتزوير والتمرير ، والشيعة العرب سيكونوا أدوات وقبان التغيير المنشود فيها إن حدث . والسبب في ذلك يعود لفرضية الاحتلال التي كرسها حين احتسب النظام السابق سنيا وتعامل مع السنة بلغة السلاح واحتسب الشيعة انصار له و اعدهم حكام . فيما تصرف الكورد كأنهم محتلون وجاء المحتلون لتحريرهم فانعكست هذه الفرضية الخطيرة بالابعاد والخبيثة في الاهداف على واقع الارض بين معارض مهمش معذب ، وحاكم غشيم منصَّب ومستفيد استفحل وتغلَّب . هذه الإنتخابات ستكون الأسوء في تاريخ العراق الحديث منذ تاسيس دولته العصرية للأسباب التالية :

1. تجرى في أسوء ظرف أمني محتدم عسكريا وأمنيا تتعرض له بغداد والمحافظات المنتفضة تمخض عن خسائر بشرية واستنزاف للموارد والمؤسسات ونزوح وتهجير واسع وإغراق أحياء وتهديد مدن بالعطش .

2. تجرى في وسط تشنجي طائفي ملتهب تتبناه السلطة وأنصارها على نمط معركة آل البيت وبحور الدم وصراع جيش الامام الحسين مع جيش يزيد . مما أدى الى اختفاء مشاهد الترابط الاجتماعي من إغاثة ومعونات لمدن محاصرة على عكس ما كان يحدث اثناء تفاقم الأزمات في معارك الفلوجة السابقة ومواجهات النجف والبصرة وفواجع الفيضانات والأمطار .

3. وتجري هذه الانتخابات ضمن وسط انتخابي تسقيطي باسلوب رخيص لم تشهده أي انتخابات سابقة والاستقتال فيها يتم بدوافع السلطة ودوافع شخصية غير وطنية .

4.وتجري هذه الانتخابات ضمن أزمات جديدة في التفصيل والنوايا بين زعامات السلطة (الكرد . السنًّة . الشيعة ) أي بين البارزاني والنجيفي والمالكي بشكل تسقيطي لا صلة وطنية فيه بقدر ماهو قضية استغلال لموجة الانتخابات وركوبها .

5. فيما تحاول المرجعيات الدينية شيعية وسنية في هذه الانتخابات أن تقف على مسافة واحدة من جميع الخائضين فيها وهو موقف مشبوه جديد بدلا من ان يكون موقف مبدئي ناتج عن قراءة ميدانية لما ستحقق هذه الانتخابات من

6. وتستغل المحكمة الاتحادية والقضاء وهيئة المفوضين لترويع المرشحين تارة بمظلة الاجتثاث من البعث وتارة بسبب سوء السلوك والقذف وتارة بتهم الفساد والارهاب للتخلص من اسماء لامعه من خلال اداء سابق او حوار معلن يمس شخوص السلطة الحاكمة . فيما تستغل ما يسمى بالهوية الالكترونية وتحشدات الجيش والمواجهات العسكرية للإبداع في التزوير والتزييف من المؤكد بصيغة اوسع .

7.على عكس ما كان متوقع من ارتفاع اصوات الخطاب والترويج للدولة المدنية العادلة وظهور كيانات انتخابية جديدة تتبنى الخطاب الوطني ،ولدًّ اختلاق الأزمات السياسية من قبل السلطة الحاكمة صراعا سياسيا قي مظهره ولكنه ذو طابع طائفي ضمن الطائفة الواحدة وفيما بينها . في الساحة الشيعية يروج المالكي وحزبه وقائمته بان بقاءه في السلطة يعني بقاء حكم الشيعة ودولة (آل البيت ) ، فيما يرى معارضوه الشيعة العرب من صدريين ومجلسيين ان بقاء المالكي وحزبه على راس السلطة بنهج طائفي عدواني سينتهي بسقوط نفوذهم بما لا يشرف الشيعة انفسهم ان يحكموا بفساد وعنف وإرهاب وتبعية اقليمية تتمثل في نظام دولة الفقيه . اما في الجانب العربي السنة فإن هناك انقسام كبير حول الانتخابات بسبب التهميش وصراع الإبادة التي تستهدفهم بين عزوف واسع للانتخابات على أساس انها من نتاج عملية سياسية خائبة وطائفية لن تأتي بالأفضل ولم تنتج شيئا للسنوات المنصرمة تصل لحد التهديد بإجرائها ومقاطعتها وبين من يعتقد ان المقاطعة ما لم تكن شاملة ، ستكون كارثية وستأتي بمن هبّ ودبّ ، فيما يرى المشاركون في العملية السياسية ضرورة المشاركة مرة أخرى مع اعتقادهم أن فشلهم الذريع والتجربة السابقة سوف لن ترفع كثافة المشاركة أو عودتهم بفوز ملموس فيما اجتهد آخرون بالمشاركة بوجوه وعناوين جديدة أسهاما بإمكانية تحقيق التغيير سلميا .

8. لدى المالكي قناعة كاملة انه لن يحض بالولاية في خضم الأزمات التي ابتدعها مع خصومه وحلفاءه إلا من خلال تحقيق نصر واهم او حسم مؤقت في ازمة الانبار وبالتحديد معركة الفلوجة التي خوله بخوضها حلفاؤه السياسيون لا حباً به ولكن لأهداف سياسية تخدمهم في صراعهم معه الجميع يدرك ان المعارك في الانبار والمحافظات الست الاخرى المنتفضة لا تحسم من خلال معركة عسكرية في منطقة واحدة ولن تكون لها نتائج حاسمة بالتأكيد في الفلوجة المحصنة بالمعنويات والمعدات والحاضنة والتاريخ مهما جند لها من طائرات ومدفعية و وسائل جغرافية وبيئية بعد ان سقطت هيبة المشاة وسوات والميليشيات .

تبعيات معركة الفلوجة التي يهدد بها المالكي يجد فيها المالكي حدثا لإستقطاب الشد الطائفي وسيوَّضفها المالكي في اجواء الانتخابات بأنها معركة( آل البيت) والشيعة التي تهدد بقاء السلطة بيد الشيعة وبالتالي فإنها معركة بالنسبة له لا تقل اهمية عن اهمية معركة الانتخابات وضرورة تجديد الولاية له فيها لأنه يقاتل عسكريا وسياسيا من أجل اقامة دولة (آل البيت) التي اطلقها في النجف خلال انطلاق دعايته الانتخابية .

9. يجند المالكي ميليشياته من كل صوب وحدب ويفتح ابواب التطوع لجيشه ويسرع في تجهيز جيشه بالعتاد والطائرات من كل ما أكل الدهر عليه وشرب من نوعيات الخردة المستهلكة والصادئة ويشدد المواجهة ضد سنَّة ديالى وبابل وحزام بغداد وتتسع حلقة التفجيرات ذات الطابع الطائفي في بغداد ومحافظات عديدة ، ويتم من خلال الاعلام المكثف الترويج لافتعال حرب المياه والنواظم والسدود ، كل هذا يجري في أجواء انتخابات مصيرية لولايته و يختلق كل مشاهد الايحاء بان ومعركته اليوم هي معركة للدفاع عن سلطة الشيعة وان معركة الفلوجة هي معركة بغداد عاصمة السلطة التي يهددها السنة .

10. أجبر المالكي على أجراء الانتخابات في وقتها بعد أن استنفذ كل وسائله لتأجيلها وبظمنها تقديم مسودة قانون السلامة الوطنية والذي هو بحق وحقيقة قانون طوارئ بصلاحيات شمولية كان تحت يديه جاهزا ليكون دستوره حين تحين فرصة إعلان حالة الطوارئ ، لكنه لم يفلح بسبب إصرار الإدارة الأمريكية على إجرائها بوقتها المحدد، ولذلك بدأ ينفذ ضمن جولة الانتخابات وأجواء الازمة الأمنية في الانبار والمحافظات الست الاخرى حملة اعتقالات ومداهمات وتصفيات واستخدام الميليشيات الطائفية في هذه المحافظات وفي نفس الوقت وكما نجح في استقطاب واجهات سنية اغدق عليها بالمال والجاه لتشكل له جيوبا عميلة في أزمة الصراع العسكري منهم ساسة او وزراء او قادة صحوات وشيوخ ارتبط مصيرهم بمصيره اندفع المالكي وبنفس اسلوب المال والجاه والمناصب لتشكيل كيانات انتخابية جديدة او من خلال حشرهم أفرادا بقوائم وكتل معروفة مستفيدا من حالة العزوف عن الانتخابات الناتجة عن معاناة الحصار والقصف والتهجير والنزوح واستخدام التصويت الخاص والبطاقات الذكية وعمليات التزوير والتلاعب في امكانية ان يحصل على مقاعد من خلال هؤلاء المنتفعين في المحافظات السنية تسهم بإسناده وتنصيبه ولا يعلم الا الله كم ستكون كلفة كل مقعد يحصل عليه هؤلاء من مال وامتيازات .

ابعاد هذا السيناريو الرهيب الذي يحاول المالكي بكل ما يملك من مال وقوة ومكر تنفيذه للبقاء في السلطة بولاية ثالثة سيكلف العراقيين ثمنا غاليا في الارواح والأموال والمؤسسات والممتلكات ، نعم ستكون المحافظات الاكثر تضررا هي المحافظات السنية المنتفضة التي ستشهد اوج الصراع ودماره ولكن الصراع السياسي والدموي سيعم المحافظات الشيعية والعراق كله ، فالهدف هو ان ينفرد بحكم العراق هو وحزبه وعندما لا يسهل عليه ذلك ، سيشهر باعلان نهج التقسيم الى أقاليم طائفية وعرقية.

11. من سيقلب السحر على الساحر ، هم الشيعة العرب الذين يقع على عاتقهم اليوم التغيير المنتظر والذين يدركون اليوم ان الجرح العراقي والهم والانحدار الذي يعاني منه العراقيون هو اكبر من الطائفية والمذهبية وان سفينة العراق إذا اخترقت واحترقت فانها ستغرق وتهلك الجميع سنة وشيعة ولهذا نرى الحناجر تصدح والقنوات تطفح والتنظيمات والاحزاب السياسية مدنية ودينية ضمن المكون الشيعي العربي الرافض للتبعية والطائفية هي الأكثر تحمسا واندفاعا ص لتحقيق التغيير المنتظر لأن المالكي وحزبه أصبح عبئا ثقيلا ومثلبة على الشيعة العرب قبل غيرهم ولأن المعاناة الحقيقية والواقعية ناتجة عن التهميش والتأجيج الطائفي حتى اصبحت فترة تسلطه في الدورتين السابقتين سمة للفساد والاستغلال ونهب الثروات .

هذا الواقع يأتي مصداقا لما أكده كثير من المحللين من ان التغيير من خلال الانتخابات لا يتحقق الا بإرادة الشيعة العرب الذين سينجزون هذا التغيير ! بنفس الوقت فإن أي تجديد ثالث لولاية المالكي لن يتحقق الا بمن سيشتريهم المالكي من سنًّة العرب النفعيين الذين اصبحوا اليوم هم اشد الناس تمسكا لإجراء الانتخابات والانتفاع منها حتى وإن كانت اعدادهم لا تتجاوز اصابع اليدين لانهم سيكونوا بمثابة كتلة القبان المرجحة لعودته .

12. العراقيون العرب سنَّة وشيعة بحاجة الى ساسة جدد يحملون مشروع دولة المواطنة والعدل يشكلون برلمانا وطنيا لا طائفيا لتحقيق التغيير الحقيقي ولكي يعرفهم الناخبون.


علي الكتل الرئيسية الافصاح عن كتلهم وعناوينهم عن ذلك بوثيقة أو خارطة طريق مشتركة توضح أنهم لن يشاركوا ولن يأتلفوا بحكومة يرأسها او يعود فيها المالكي منتصرا بدلا من أن يكون محاسبا على كل الجرائم والمثالب التي ارتكبتها سلطته خلال السنوات العصيبة المنصرمة من قتل وعنف وفساد واستغلال . كما أن الجماهير من العرب السنّة بحاجة للكشف عن المترشحين في محافظاتهم ممن سيكون له دور في الائتلاف مع المالكي او التعاون معه الآن وبشكل مبكر حتى تسقط ابعاد مشروعه الخبيث وتقطع طريق عودته بولاية ثالثة كارثية .

0 التعليقات:

المجرم رامسفيلد: لا اسف.. لا ندم.. لا اعتذار


المجرم رامسفيلد:
لا اسف.. لا ندم.. لا اعتذار


عراق العروبة
 حسين عبدالحسين


بعد أن قدم المخرج ايرول موريس وزير الدفاع السابق في زمن حرب فيتنام روبرت ماكنمارا، الذي راح يعتذر لضحايا تلك الحرب ويعرب عن ندمه للمشاركة في قرار شنها، سأل موريس وزير الدفاع السابق وأحد أبرز شخصيات حرب العراق دونالد رامسفيلد حول رأيه في الفيلم الذي حمل عنوان «ضباب الحرب» وحصد جوائز رفيعة، فما كان من رامسفيلد إلا أن أجاب موريس بأنه لم يكن على ماكنمارا الاعتذار.

هذه المرة، قدم موريس وثائقيا عن رامسفيلد نفسه بعنوان «المعلوم غير المعلوم»، وهي عبارة مقتبسة من أحد اجتهادات رامسفيلد أثناء حرب العراق واستخدمها لتبرير الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها إدارة الرئيس السابق جورج بوش في شنها الحرب، وفي إدارتها للعراق بعد انهيار نظام رئيسه صدام حسين.

34 ساعة من المقابلات المتلفزة التي أجراها موريس مع رامسفيلد على انفراد والتي قدمها في الوثائقي الذي يبلغ 96 دقيقة، تنوعت فيها الأسئلة، فتاريخ رامسفيلد السياسي طويل، ويتضمن عمله عضوا في الكونغرس، ورئيسا لموظفي البيت الأبيض في زمن الرئيس جيرالد فورد، ثم وزيرا للدفاع في عهد بوش الابن.

عن رأيه في فيتنام يعتقد رامسفيلد أن «بعض الأشياء تنجح، وبعضها لا تنجح، وفيتنام لم تنجح». عن العراق يقول الوزير السابق لنترك الحكم للتاريخ. هل رامسفيلد نادم على تأييده ومشاركته في إدارة تلك الحرب؟ لا يبدو ذلك، إذ يمعن المسؤول الأميركي السابق في الكلام معتمدا على مقدرة مهولة في لي المعاني والتلاعب بالعبارات. مرة واحدة فقط بدا فيها رامسفيلد متأثرا كانت عندما تحدث عن زيارته لجرحى الحرب من الجيش الأميركي. عدا عن ذلك، علت وجهه الابتسامة بين الإجابة والأخرى.

ولأن غالبية الأميركيين كانوا يتوقعون اعتذارا من رامسفيلد، الذي يبلغ الواحدة والثمانين من العمر، على غرار اعتذار ماكنمارا، الذي كان يبلغ من العمر 85 في عام 2003 عندما قدم اعتذارا مؤثرا تخلله أكثر من مشهد بدا فيها وقد اغرورقت عيناه بالدموع، لم يعتذر رامسفيلد.

هكذا، جدد رامسفيلد الصورة المعروفة عنه، فوزير الخارجية السابق هنري كيسنجر، الذي تزامن عمله مع عمل ماكنمارا ورامسفيلد في السبعينات، أطلق على رامسفيلد لقب «الرجل الأكثر قسوة» في واشنطن.

لكن إصرار رامسفيلد الدفاع عن حرب تعتقد غالبية الأميركيين أنها كانت واحدة من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها بلادهم، بعد فيتنام، أثار زوبعة من الانتقادات. حتى المخرج موريس نفسه، أطل في لقاءات قال فيها إن رامسفيلد من دون حياء ويلجأ إلى السفسطة والتلاعب بالكلام من أجل الدفاع عن نفسه وتبرير أفعاله، وخصوصا في العراق، أو أن الرجل يعيش في عالم لا واقعي ويؤمن بما يقوله، ما يجعله إنسانا سطحيا.

الوثائقي عرض للمرة الأولى في الصالات الأميركية الأسبوع الماضي، وهو أثار نقاشا واسعا استعاد حرب العراق، والظروف التي رافقت ذهاب أميركا إلى الحرب، ودور رامسفيلد فيها. صحيح أن الوثائقي لا يقدم إجابات تذكر، ولكنه يساهم في كتابة تاريخ يسعى بعض الأميركيين إلى إبقائه طي النسيان.

0 التعليقات:

تورط «حزب الله» في سوريا يشعل نيران حرب طائفية


تورط «حزب الله» في سوريا يشعل نيران حرب طائفية 


عراق العروبة
أندرو جيه. تابلر 


التقارير التي توالت تباعاً عن الخسائر الفادحة التي وقعت في صفوف «حزب الله» في منطقة القلمون في سوريا ما هي إلا أحدث علامة على استمرار تورط «حزب الله» في سوريا والخسائر الكبيرة التي تكلفه. ولكن الثمن الحقيقي بالنسبة لـ «حزب الله» يتم دفعه في لبنان، حيث أدى دعم «الجماعة» لنظام الأسد إلى زيادة التفجيرات الانتحارية بسيارات مفخخة، والتوترات بين السنة والشيعة، والاشتباكات المسلحة، ناهيك عن التنازلات الأخيرة لتحالف قوى «14 آذار» في تشكيل حكومة تصريف أعمال لبنانية. وفي حين قد يبدو أن امتداد الصراع إلى لبنان هو قضية محلية، إلا أن المقابلات التي أجريتها مع لبنانيين وسوريين خلال زيارتي الأخيرة إلى لبنان تشير إلى أن مثل هذه الحوادث، إلى جانب الفراغ الأمني ​​المحتمل الذي تسببته مشاحنات الحكومة حول اختيار الرئيس اللبناني المقبل، يمكن أن تؤجج النيران نحو قيام صراع إقليمي أوسع نطاقاً بحيث لا يتمكن «حزب الله» وإيران من إخماده ولا يمكنهما تحمله. وما هو أكثر من ذلك، أن الانتقام ضد أهداف غربية هو ليس بنفس السهولة التي كانت تجري فيها العمليات التخريبية من قبل، وسوف يجعل الأمور أكثر سوءاً للتحالف الإيراني - وليس أفضل حالاً.

ومن خلال تدخله في سوريا لإنقاذ نظام الأسد، فإن «حزب الله» قد جعل لبنان ساحة للسوريين والجماعات السلفية الجهادية المدعومة من قبل دول الخليج. وخلال العام الماضي هزت لبنان أربعة عشر انفجاراً مختلفاً كانت تسهدف «حزب الله»، أو إيران، أو الجماعات التي تدور في فلكهما، بما في ذلك الانفجار الذي وقع في قرية "النبي عثمان" الشيعية في 17 آذار/مارس والذي أدى إلى مقتل مسؤول منطقة العين في «حزب الله» عبد الرحمن القاضي. إن النظر في تفاصيل كل هجوم يكشف ما حدث: معظمها حدثت من خلال سيارات مفخخة انتحارية، باستثناء قيام قناص بقتل الخبير في شؤون الأسلحة في «حزب الله» حسن اللقيس. وقد وقعت جميع التفجيرات إما في الضواحي في جنوب بيروت أو في المسارات التي تؤدي إلى تلك المناطق، أو في الهرمل، معقل «حزب الله» في شمال البقاع. وقد زادت وتيرة الهجمات وفقاً لدرجة تورط «حزب الله» في سوريا، حيث أن المعدل الحالي يقترب الآن من أربع عمليات تخريبية شهرياً. ولم تؤدي الجهود الأخيرة لوقاية المخازن والمستشفيات والمساجد في الضاحية من القنابل، إلى وقف السكان من الفرار إلى مناطق أكثر أمناً. وقد أخبرني مصدر ما أن هناك حوالي 150,000 شقة معروضة الآن للإيجار في جنوب بيروت وحدها.

إن التفجيرات التي يقوم بها السلفيون في لبنان ضد أهداف «حزب الله» هي ليست وحدها التي يمكن أن تؤدي دون قصد إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً. فبدءاً من اعتقال السياسي المؤيد لسوريا ميشال سماحة، كشف المحققون اللبنانيون عدداً من المؤامرات التي يرعاها النظام السوري ضد مواطنين لبنانيين، بما في ذلك أولئك من السنة الذين يعيشون في المناطق الطائفية ذات الوضعية المتفجرة مثل طرابلس وعكار. وقد أصدرت السلطات العسكرية اللبنانية مؤخراً مذكرات توقيف غيابية بحق الزعيم العلوي اللبناني ومؤيد قوي للأسد، علي عيد، لتهريبه رجل - شارك في التفجير الذي وقع في 23 آب/أغسطس ضد السنة في طرابلس - إلى خارج البلاد نحو سوريا. ويمكن لنظام الأسد، الذي يشعر بثقة مفرطة مؤخراً، أن يكثّف من عمليات الاغتيال في لبنان (وطرابلس على وجه الخصوص) والتي من شأنها أن تؤدي فقط إلى وقوع المزيد من الهجمات فضلاً عن كونها أكثر تدميراً ضد «حزب الله».

وسابقاً كان من السهل منع الصراعات في لبنان من الانتشار إلى أماكن أخرى، وغالباً ما تم ذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاقات - ضمنية أو من وراء الكواليس - بين الرياض وطهران. وفي الواقع، تكهنت العديد من المصادر في لبنان في محادثاتها معي، بأن تشكيل الحكومة الأخير كان دليلاً على هذه الجهود. ولكن في حين قد يتفق القادة العرب والفرس على إضعاف الصراع في لبنان، إلا أن الطبيعة الطائفية المتزايدة للقتال في سوريا قد جرّت كل من إيران ودول الخليج العربية نحو معركة دامية بحيث أن الحدود اللبنانية السورية التي يسهل اختراقها، ولم يتم ترسيمها أبداً بشكل واضح، لا تتمكن من احتوائها. ومن المفارقات، أن جهود «حزب الله» الأخيرة لتأمين منطقة القلمون لكي تكون تحت سيطرة نظام الأسد قد تدفع الجبهة المركزية للمعارضة السورية التي أساسها من السنة، نحو لبنان، الأمر الذي يجعل منها مسرحاً آخر في حرب إقليمية تزداد طائفية.

إن ضرب أهداف غربية في لبنان أو العراق انتقاماً للهجمات التي يشنها الجهاديون لن يجعل الوضع أفضل. وتزداد معارضة الرأي العام في الغرب لإيران، وأن قيام «حزب الله» بفتح هذه الجبهة الثانية من شأنه أن يعمق فقط من الشكوك بأن الجمهورية الإسلامية ستعمل على التوصل إلى ذلك النوع من الاتفاق مع واشنطن الذي من شأنه أن يحمي المصالح الغربية في الشرق الأوسط ويحقق من مخاوف الانتشار المضادة بين حلفائها الإقليميين.

ولتفادي حدوث المزيد من التصعيد، ينبغي أن يقلص «حزب الله» من انخراطه في سوريا ويعيد قواته إلى لبنان، في الوقت الذي لا يزال من الممكن خروجه من سوريا بصورة مشرفة. وفي حين تشير التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية قد أطلقت حملة لدعم المعارضة السنية، ينبغي على «حزب الله» وإيران أن يفهما معنى هذا الدعم على ما هو عليه : محاولة للضغط على المتطرفين وإبعاد أعضاء من العناصر التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة» من الجماعات التابعة لها وجرها نحو الانضمام إلى فصائل أكثر اعتدالاً تقع تحت سيطرة الدول العربية الإقليمية، ومحاولة لدفع بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات.

* أندرو تابلر هو زميل أقدم في معهد واشنطن ومؤلف الكتاب "في عرين الأسد: رواية شاهد عيان عن معركة واشنطن مع سوريا".

0 التعليقات:

ناخبون جائعون .. مرشحون متخمون لماذا ؟!



ناخبون جائعون .. مرشحون متخمون لماذا ؟!


عراق العروبة
احمد الحاج






في كتابهما "فخ العولمة" ذكر الصحفيان الالمانيان اللذان يعملان في مجلة ديرشبيغل: "ان توزيع الثروة ، والمكانة الاجتماعية سيحددها الانموذج العالمي الجديد بصيغة 20% يعملون، و80% عاطلون عن العمل، ولاسكات الاخماس الاربعة العاطلة سيتبع الخمس المرفه اسلوبا ماكرا لتحقيق هذا الغرض بما يعرف بـ "حليب الثدي" الذي يستند الى اشغال الناس بالمخدرات، والخمور، والافلام، والمسلسلات، والعاب البلي ستيشن، وكرة القدم وماشابه.

انه عالم متحضر تقنيا، لكنه متخلف اخلاقيا، ومتفكك اجتماعيا، عالم يضم 358 مليارديرا تعلن اسماءهم سنويا مجلة فوربس العالمية يمتلكون مجتمعين ثروة تضاهي ما يملكه 2,5 مليار انسان في العالم!.

وبحسب الدراسات الاخيرة، فإن الجد الامريكي بات يفضل ثيابه 17 مرة على احفاده، ويفضل طعامه 41 مرة على احفاده، ويفضل هواياته 56 مرة، ويفضل عقاقيره 4 مرات، واحلام يقظته 27 مرة، واجازاته السابقة 22 مرة، وبلغة الارقام فان الجد الامريكي غير الحنون بات يفضل شطيرة البيف برغر 41 مرة على احفاده فلو افترضنا ان سعر الشطيرة الفاخرة بـ"6" دولارات فان قيمة الحفيد ستكون 14 سنتا فقط لا غير، وهذا يعني ان الاسرة في امريكا لم يبق لها أثر ولا عين.

وفي كتابه "الموجة الثالثة" يقول المنظر الاجتماعي المعروف (اولفن توفلر) الحاصل على خمس شهادات دكتوراه في العلوم والآداب والقانون" ان ما تعانيه الأسرة اليوم من تمزق لا يمكن ان نعزوه، وبأي حال من الأحوال، الى الخلافات الشخصية فقط، لأن هذا التمزق بات سمة من سمات العصر ،تعاني من وطأته ملايين الاسر حول العالم وما هي إلا مظهر من مظاهر المجتمع المادي ويجب ان تكون لدى الحكومات الوطنية سياسة مشجعة للحفاظ على تماسك الأسرة، تتمثل بالنمط القياسي الذي يناسب الانتاج الواسع مع الحفاظ على الاسرة الواحدة".

وبالمقارنة مع الواقع العراقي نجد ان ما ذكره (توفلر) وزملاؤه ينطبق على الساسة في العراق ممن ينظرون الى المواطن العراقي على انه مجرد صوت واصبع - بنزركي- يكفي لرفع رصيده في سجل الناخبين و"الله وياك عبوسي"، ولأشغال العراقيين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة عمد هؤلاء الى اثارة الخلافات، والنعرات، والى افتعال الازمات "ازمة كهرباء- أزمة بنزين- ازمة سكن- أزمة عمل- ازمة غذاء ودواء- ازمة تعليم..."، وبات احدهم يفضل ابناءه 1000 مرة على ابنائنا، وعشيرته 2000 مرة على عشائرنا، وشبعه 3000 مرة على جوعنا، وثراءه الفاحش 4000 مرة على فقرنا، وقوميته 5000 مرة على قومياتنا، ومذهبه 6000 مرة على مذاهبنا، وجنسيته الأجنبية 7000 مرة على جنسيتنا العراقية، وقصوره على أكواخنا، وسيارته الفارهة على (كوستراتنا) ، وكهرباءه الوطنية على مولداتنا، شيء واحد فحسب لا يؤثر نفسه به علينا والحق يقال انه لا يفضل إصبعه على إصابعنا، ولا صوته على أصواتنا لأن بالأصابع والأصوات يضمن الأنتخابات، ويبدد الثروات ويجمع المليارات ..عسى ان يكون الحالي منها أفضل من سابقه .أودعناكم .


0 التعليقات: