أخر الأخبار

.

الخطأ في الكبِر لا عذر له





الخطأ في الكبِر لا عذر له 


عراق العروبة 
د. عماد الدين الجبوري 



في مقال موسوم: "أغرب ما يطرحه بعثيوا السعودية" بقلم د. موسى الحسيني، المنشورة في موقع "العراق خط أحمر" بتاريخ 28-5-2016. أستغربت من المفردات والتعبيرات الركيكة من ناحية، والنابعة من منطلقات شعورية ذاتية لا وزن للعقل فيها من ناحية أخرى. والعنوان الرئيس الذي يجهل فيه نحوياً بين الفعل والأسم لجمع المذكر السالم، تعني إن صاحب المقالة الدكتور مستواه إبتدائي. 

عندما إنتحر أرنست همنغواي، كان بسبب إدمانه على شرب الخمر، حيث أثرت على مقدرته الفكرية والكتابية، فوضع حداً لحياته. ويبدوا أن موسى الحسيني الذي أعرفه منذ سنين طويلة، قد أثرت فيه معاقرة الخمرة حتى وصل لهذيان الكتابة. وإلا ما وضع سطوره الكتابية بلغة فآجأتني كثيراً، كأنها ليست لكاتب كانت له منزلة في التحليل العقلي والإستدلال المنطقي، سيما في الفكر السياسي القومي. لا أدري ما الدافع أو الخفايا التي جعلت من موسى الحسيني أن يهبط إلى هذا المستوى الرذيل، سوى إنه يرتكب التناقضات التي تقلل من قيمة أفكاره، وتبعد عنه قرآئه، بل وتكشف زيفه أكثر.

فالهجوم على المجاهد عزة الدوري، أو حزب البعث العربي الإشتراكي، سبقتها مواقفه الذي يقر فيها بدور وأهمية البعث في النضال العربي . 

يحق للحسيني أن يرمي سهامة نقده إذا كانت موزونة ومدروسة، حيث نستفاد منها ونتعلم؛ أما أن يطلق العنان على هواه، ويرمي الآخرين بألفاظ كيفما يشاء، فذلك ليس من حقه، والرد عليه واجب أخلاقي وأدبي. وتمنيت أن يكون الرد وفق حجج عقلية ومنطقية، لكن مقالته خالية من هكذا شكل رصين. لذا أرد عليه من المفهوم الذي هو كتبه، فأقول: أن لا عب كرة القدم العالمي المعروف بأسم بيليه والذي يلقبونه: "الجوهرة السوداء"؛ جراء ما وصل إليه من علوٍ راقٍ في هذه اللعبة الرياضية التي رفع فيها بلاده البرازيل، وضاعفت له المعجبين بالملايين حول العالم، فهل يحق لنا أن نعيب عليه كونه كان "صباغ أحذية" في طفولته؟ متى كان العمل الشريف مأخذاً لكي نعيب عليه أصحابه؟ وماذا نقول عن وزراء ومعممين المنطقة الخضراء الذين أنت كتبت عنهم بأشد الكلمات، كونهم فاسدين ومفسدين، لصوص وحرامية، قتلة ومجرمون طائفيون. 

إن هجوم الحسيني على العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والمجاهد عزة الدوري بالقدر الذي فيه تخبط واضح، حيث يدغم المفردات ويطلق التهم من أجل صالح النظام الإيراني. فهل صدرت لنا السعودية فِرق الموت في بداية الإحتلال الأمريكي، ثم بثت المجاميع الطائفية المسلحة التي فتكت وما زالت تفتك بالنسيج الإجتماعي العراقي .

أليس أنت مَنْ قُلت: إن السيطرات العسكرية التي تطلب من العبور سب آل البيت، هم إيرانيون، وأن أهل السُّنة لا يشتمون آل البيت، لكنها الفتنة الطائفية. فكيف أصبحت الآن إيران دولة حميمة ، توجب عليك الدفاع عنها ، وعن مشروعها الذي بدأت القوى العربية مجابهته ؟ أين فكرك القومي الذي أمضيت عمرك بالفناء فيه؟ أهكذا تنهيه بالإصطفاف مع الصفويين الذين تعرفهم حق المعرفة، أنهم يكرهون ويمقتون العرب والعروبة. وبعد رحلة العمر الطويلة، وسنوات الغربة الأليمة، أن تقف بجانب الأعداء، فالخطأ في الكِبر لا عذر له.





0 التعليقات:

"الحراك السني " يكشف الحرب على داعش خدعة عالمية




"الحراك السني " يكشف الحرب على داعش خدعة عالمية وإيران تستهدف 130 ألف مواطن فلوجي 



عراق العروبة





قال الشيخ فاروق الظفيري ، المتحدث باسم الحراك السني في العراق، إن الحرب الدائرة في  الفلوجة بحجة محاربة داعش والإرهاب هي خديعة كبرى.
 
وكتب" الظفيري" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : " الحرب على داعش خدعة عالمية،يوجد 800 داعشي في الفلوجة باعتراف الحكومة فيقتلون 130 ألف مواطن فلوجي ليخلصوا من 800 داعشي هذه هي حقيقة الحرب".
 
جدير بالذكر، استهداف الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع القوات العراقية والحشد الشعبي، المكون السني في الفلوجة بحجة "محاربة الإرهاب"، و"استهداف داعش".
 
و"الحشد الشعبي" هي مليشيات طائفية يقودها مستشارون ايرانيون وتضم مرتزقة من عدة دول ، تستهدف المكون السني في العراق .


هذا ويشهد العراق منذ الاحتلال الأمريكي نفوذا شيعيا إيرانيا متزايدا يثبت التواطؤ الأمريكي الإيراني حيث أكد خبراء ومحللون كما صرح مسؤولون إيرانيون سابقون بأن إيران لعبت دورا هاما ومحوريا في مساعدة أمريكا على احتلال افغانستان والعراق الذي سلمته أمريكا  للمتحالفين وأتباع إيران قبل انسحابها حيث كشفت وثائق مسربه عن مخطط لتحويل العراق الى بلد شيعي بالكامل .




0 التعليقات:

بيان في الذكرى الرابعة والاربعين لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد


بيان في الذكرى الرابعة والاربعين لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد 






بيان في الذكرى الرابعة والاربعين لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد

لنستلهم المعاني البليغة لنصر التأميم في تأجيج ثورة التحرير الظافرة



يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام

تحلُ علينا اليوم الذكرى الرابعة والاربعون لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد في الاول من حزيران عام 1972 ... فلقد مثل ذلك القرار العظيم تراكماً نوعياً لمنجزات ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968 في تصفية شبكات التجسس الصهيونية واتباع سياسية وطنية وقومية متحررة وتحقيق الاصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وصدور بيان 11 آذار عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لابناء شعبنا الكردي ...، كما حققت الثورة أفضل صيغ الضمان الاجتماعي وسنت أرقى وأروع قوانين الرعاية الاجتماعية وجاء قرار تأميم نفط العراق في الاول من حزيران عام 1972 ليتربع على قمة هذه المنجزات التاريخية فلقد كان منجزاً نوعياً بتحريره لثروة العراق النفطية التي استغلتها الشركات الاحتكارية على مدى ما يقرب من الخمسة عقود من الزمن ولقد عملت ثورة السابع عشر -الثلاثين من تموز على توظيف عائدات النفط في مسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي محققة الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي والنفسي والمعنوي لابناء شعبنا الابي ومشيدة الاف المصانع والمزارع واشادت المدارس والجامعات الجديدة التي غطت العراق من أقصاه الى اقصاه كما شيدت العديد من مراكز البحث العلمي وبنت الجيش العقائدي الوطني والقومي الذي دافع عن حياض العراق ودحر العدوان الايراني الغاشم مٌحققاً نصر العراق والامة المبين في الثامن من آب عام 1988 ... وبذلك مثل قرار التأميم ارساءًا للبدايات الصحيحة للدفاع عن العراق واغاضَ معسكر اعداء العراق والامة بنصره الكبير فشنوا عدوانهم الثلاثيني الغاشم عام 1991 وفرضوا الحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاماً وكان مقدمة لشن العدوان الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي واحتلال العراق عام 2003 الذي قاومه مجاهدو البعث والمقاومة ببسالة نادرة وطردوا المحتلين الاميركان شر طردة محققين نصر العراق والامة التاريخي الكبير في الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 ومواصلين مجابهتهم الحازمة لتركات المحتلين الاميركان والهيمنة الايرانية على العراق والتمدد الايراني الفارسي المٌهدِد للأمن القومي العربي برمته.


يا أبناء شعبنا المكافح الصابر المقدام
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
يا أبناء الانسانية جمعاء

لقد ألهب مجاهدو البعث والمقاومة في العراق شعلة النضال القومي العربي للامة العربية بأسرها فتحققت اليقظة القومية في مجابهة التمدد الايراني في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وتصاعد الوعي القومي العربي المجابه للخطر الايراني في لبنان وسوريا ومصر واقطار المغرب العربي ... هذا الخطر الذي يتجدد اليوم على ارض العراق لفرض المزيد من الهيمنة الايرانية والتمدد الايراني حين اضحى قاسم سليماني قائد ما يسمى ( فيلق القدس ) الايراني مديراً ( لعمليات الفلوجة ) بتصريح الناطق بأسم وزارة الخارجية الايرانية وبأنتشار صوره وصور خامنئي التي تتصدر السيارات العسكرية بأمر سسليماني وبغطاء دعاوى التحرير الكاذبة تمارس ايران وعملائها ميليشيات ما يسمى الحشد الشعبي ابشع صيغ الابادة الجماعية لابناء شعبنا الصابر في الفلوجة مستهدفين الشعب العراقي كله بهدف تدمير العراق وتقسيمه وتفتيته على وفق مخططاتهم الايرانية الفارسية التوسعية الشريرة ...


وهاهم الايرانيون الفرس يحاولون بممارساتهم العدوانية على ارض العراق الانتقام من نصره المبين في الثامن من آب عام 1988 والذي وصفه خميني بتجرع كأس السم ..، وستبقى دماء العراقيين الابرار سماً زعافاً يذيق اعدائهم الهوان والموت الزؤوام ..ونحن اليوم اذ نستعيد الذكرى الرابعة والاربعين لصدور بيان تأميم نفط العراق الخالد فأننا نضع ابناء شعبنا بصورة النهب الجديد لثروتهم النفطية عبر ما يسمونه جولات التراخيص وعبر الممارسات الابتزازية لأموال الشعب من قبل حكومة العملاء الاذلاء الذين فرطوا بحقوق ابناء شعبنا فكانوا وما زالوا جزءً من مؤامرة تحطيم اسعار النفط لكي يمعنوا في اذلال شعبنا الصابر وتجويعه وإفقاره ... 


ولكن هيهات هيهات .. فأن شعبنا المكافح يعرف مسارات طريق التحرير الصائبة لمجاهدي البعث والمقاومة يحدو ركبهم الرفيق المجاهد عزة إبراهيم مستلهمين المعاني البليغة للذكرى الرابعة والاربعين لقرار تأميم نفط العراق الخالد لتأجيج ثورة التحرير الظافرة وبلوغ التحرير الشامل والعميق للعراق وتحقيق استقلاله السياسي والاقتصادي التام والناجز وسيادته الكاملة وتعزيز وحدته الوطنية ومواصلة نضاله الثوري الوطني والقومي والديمقراطي والاشتراكي والانساني الشامل.


المجد لشهداء البعث والعراق والامة الابرار .
الخزي والعار والشنار للعملاء سراق ثروة العراق النفطية وسيلعنهم التاريخ والشعب والامة .
ولرسالة أمتنا المجد والخلود .




قيادة قطر العراق

في الاول من حزيران ٢٠١٦م

0 التعليقات:

تدمير الفلوجة .. مدينة المآذن



تدمير الفلوجة .. مدينة المآذن 




عراق العروبة
أحمد منصور




عرفت مدينة الفلوجة طوال القرون الماضية  في العراق أنها مدينة المآذن، حيث إنها تحتوي على عشرات المساجد ذات المآذن العالية، كما إنها كانت بلد العلماء وحفظة القرآن، لكنها دخلت التاريخ الحديث إنها المدينة التي انتصرت على الأميركان وأدت إلى خروجهم من العراق .

 وقد بقيت المدينة بعد انتصارها على الأميركان في معركة إبريل من العام 2004 تحت بؤرة الانتقام من الأميركان أولا حيث قام جورج بوش وجنوده بارتكاب واحدة من أكبر جرائم الحرب في التاريخ المعاصر حينما حاصر المدينة في نوفمبر من نفس العام وأمطرها بكميات هائلة من كافة الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا مما أدى إلى نسبة هائلة من المواليد المعوقين والمشوهين ودمار هائل في المدينة ومساجدها وأحيائها ومقتل الآلاف من أهلها .

 والآن تتعرض المدينة لهجمة طائفية شيعية تحمل كل أشكال الكراهية والحقد على أهلها بحجة تطهيرها من تنظيم الدولة بعد حصار ظالم لها ولأهلها المدنيين الذين لم يكفوا عن إرسال الرسائل لكل الحكام العرب و المسلمين لإنقاذهم ولكن ما من مجيب، لكن الخطاب الطائفي من قيادة المعركة ضد الفلوجة سواء من المليشيات الطائفية الحاقدة أو رئيس الحكومة الذي لا يقل طائفية منها كلها تؤكد أن الهدف هو الانتقام من مدينة المساجد وأهلها الذين رفض خمسون ألفا منهم حسب تقارير الأمم المتحدة الخروج منها حتى الآن .

 الفلوجة  تلك المدينة التي  كانت دائما رمزا للمقاومة مقاومة المحتل البريطاني ومقاومة الاحتلال الأميركي والآن مقاومة الاحتلال الإيراني الشيعي الطائفي، أما استخدام تنظيم الدولة في الموضوع فهو لتبرير الجرائم التي ترتكب ضد المدينة وأهلها لاسيما وأن كل وسائل الإعلام تبث صور ضحايا المعارك من الجرحى والقتلى كلهم من الأطفال والنساء والعجائز والمدنيين، ومن ثم فإن استخدام تنظيم الدولة ذريعة لارتكاب جرائم الحرب الفظيعة ضد الفلوجة وأهلها هو من المبررات التي هي أكبر من الجرم نفسه .


سيسجل التاريخ أن الطائفيين احتشدوا بكل مليشياتهم وجيوشهم في شهر شعبان من العام 1437 الموافق مايو عام 2016 وأعلنوا أمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام أنهم سوف يبيدون الفلوجة بكل من صمد من الخمسين ألفا من أهلها السنة تحت الحصار الظالم ولم يتقدم أحد من حكام المسلمين ليزيل هذا الظلم والعدوان عن هؤلاء المدنيين المحاصرين وتركوهم فريسة لشذاذ الآفاق من المليشيات والقوات الإيرانية  التي جاءت من أنحاء الدنيا لتمحو بلدا كان على مدار التاريخ أحد رموز السنة ويهدم مآذن المساجد التي كانت تُرى من عشرات الكيلو مترات لكن لم يبق للضعفاء سوى الاستنجاد بالله «حسبنا الله ونعم الوكيل» .




0 التعليقات:

الحشد الفارسي المجوسي في الفلوجة



الحشد الفارسي المجوسي في الفلوجة


عراق العروبة 
الدكتور غالب الفريجات




ما يدور على أرض الفلوجة يشكل جريمة العصر الذي يفقد فيه كل القيم الإنسانية منذ إغتصاب فلسطين على أيدي الصهاينة، فكانت عملية إغتصاب شعب على مرأى ومسمع الإنسانية المتوحشة التي تبيح القتل والتشريد بالجملة، منذ أن إمتهن الإنسان القتل مع بداية الخلق، فأباح لنفسه قتل أخيه الإنسان من أجل تحقيق مصالحه وإرضاء لذاته وأنانيته .

جريمة ما يجري اليوم على أرض الفلوجة تحت ذريعة محاربة داعش عملية قتل ممنهجة من فريق الاجرام الدولي الامبريالي الصهيوني الفارسي المجوسي، كل يريد أن يأخذ ثأره من الفلوجة، لإنها رمز الصمود والمواجهة، فهي من مرّ غ أنف الامريكان في الوحل مع الاحتلال، وهي من يمثل العراق الذي تعيش الهلوسات اليهودية في الذهنية الصهيونية للإنتقام منه، منذ نبوخذ نصر وحتى صدام حسين، وهو من يمثل عراق القادسيتين اللتين كانتا عنوان عروبة مؤمنة في وجه فارسية رخيصة حاقدة .

نفهم أن الامبريالية والصهيونية عدوتا الإنسان في كل زمان ومكان، فماذ يفسر لنا عملاء المجوس وملاليهم الذي يتخندقون معهم في خندق ما يسمى الممانعة والمقاومة في تدمير سوريا العروبة ؟، والتحالف الفارسي المجوسي مع الامبريالية والصهيونية تحت يافطة محاربة داعش، وهل ما يسمى بالحشد الشعبي و قوات قاسم سليماني بعيدتا عن ذهنية داعش وسلوكيتها الطائفية ؟، فما الفرق بين طائفية الملالي وطائفية داعش، فكلاهما يقتل الإنسان على الهوية، وكلاهما لا يقيمان وزناً لقيم إنسانية ؟.

جريمة الفلوجة أن لكل هؤلاء ثأر عندها، ولها الفخر أن يكون لها هذا التاريخ، فهو تاريخ البطولة، وليس بتاريخ العمالة والخيانة، كما هؤلاء الذين يتستابقون تحت مسمى الحشد الشعبي الطائفي، وتفخر الفلوجة أنها تحمل لواء المقاومة، فالاصلاح لن يتحقق إلا بماقاومة، ومكافحة الفساد على أرض العراق لن تتم إلا بالمقاومة، وهل هناك فساد أكبر من عملية احتلال وطن على أيدي عملاء نهبوا الثروة، وسرقوا السلطة، فتحول العراق من حال إلى حال ؟ .

الفلوجة تذبح من الوريد إلى الوريد، وهاهو عالم الخسة والنذالة يصمت كصمت الاموات في القبور، وهاهي دول تتدثر بالعروبة، وأخرى بالاسلام لا تحرك ساكناً، فلا العروبة حركت فيهم مشاعرهم الميتة، ولا الاسلام دق على رؤوسهم المتعفنة، فخانت هذه الدول عروبتها واسلامها، فماذا بقي لها من الوجود بعد أن تجردت من هويتها، وإنسلخت عن تاريخها ؟، فلا هوية ولا تاريخ ولا وجود، حجارة شطرنج تحركها مصالح أعدائها لتقضي على كل معاني الوجود والحياة فيها، نامت حتى عن الحياة، وتكلست عن الحركة، فلم تعد تسمع لها صوت ولا حركة، فغطت في نوم أبدي، تنتظر ساعة الرحيل إلى مثواها الأخير .

لله درك أيها الفلوجة، يا مدينة المساجد والبساتين، فأنت مدينة الإيمان ومدينة الحياة، ولأنك هكذا فأنت مدينة الاسود والابطال، ومن لها تاريخ بنصاعة تاريخك فإنها تعي تماماً أن التاريخ يقاتل مع أهله وأصحابه، وكل هؤلاء الذين احتشدوا اليوم للقضاء عليك بلا تاريخ، وهم بلا هوية، فالثبات الثبات في وجه كل هؤلاء شياطين الارض وأعداء الله، وما النصر إلا من عند الله، والله ناصر لعباده الذين هم في خندق الدفاع عن الحق والخير والجمال الذي يفتقده كل هذا الرهط الشيطاني الذي يحتشد اليوم في مواجهتك .

الفلوجة ستسطر بطولات خارقة، وستقدم للعالم دروساً في التضحية والفداء، وهي لن تقبل أن يمر هؤلاء الاوغاد على أجساد شجعانها، لأنها على يقين إما النصر أو الشهادة، وكلاهما ديدن كل مناضل يذود عن وطنه ويعمل على حماية عرضه،وهو على يقين من مات دون أرضه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، فهنيئاً لمن يطلب الشهادة وينالها، وهنيئاً لمن يسطر تاريخه بأحرف من نور، وهل هناك أجمل من المقاومة في وجه من خارت في جسده وضاعت روحه عن الحديث عن المقاومة؟.

الفلوجة لن تهزم، وهي لن تنكسر أمام أعدائها، وهي تقاتل بكل بسالة، وإن إنحنت فهي لن تركع، لأنها على يقين أن لها جولات وصولات مع كل هؤلاء الذين دفعت بهم الخسة والنذالة أن ينالوا من صمودها .

حيّا الله الفلوجة بصمودها، وببطولة أبنائها، وبمآذنها، وببساتينها، وبكل قيم الأرض وتعاليم السماء.





0 التعليقات:

مؤتمرات على مقاسات الدفع بالكاش الرقعة صغيرة والشق كبير



مؤتمرات على مقاسات الدفع بالكاش
الرقعة صغيرة والشق كبير



عراق العروبة
د. عبد الكاظم العبودي


نشرت صحيفة أمريكية إن قيمة الأرصدة في البنوك العالمية للمسئولين العراقيين تجاوزت 220 مليار دولار، وهذا يكفي لموازنة العراق لمدة ثلاث سنوات بدون ان يبيع العراق برميل نفط واحد .

صدق فنان العراق الراحل وصاحب المونولوج الساخر المرحوم عزيز علي حين اعاد غناء المثل الشعبي وغناه بعنوان (الركعة صغيره والشك كبير(  .

المشهد العراقي يبدو مضحكا ومبكيا في آن واحد وواجهته سوق العملات والارصدة والمال السياسي والسحت الحرام .

والملاحظ له، إن هذا المشهد تسوده واحدة من أغرب الظواهر السياسية والاجتماعية تتجلى في حمى عقد المؤتمرات والصرف والبذخ عليها، ففي الوقت الذي سارع فيه زيباري إلى عمان قاطعا إجازته المرضية قادما من مستشفاه في لندن, انتقلت معه كل دواوين حكومة ألعبادي بكل وزاراتها إلى العاصمة الأردنية لحضور مؤتمر المفاوضات مع الصندوق الدولي للحصول على القرض المالي البائس المنتظر، وفق شروط مجحفة بحق مستقبل شعب العراق .

إن فاتورة عقد المؤتمر تجاوزت بضعة ملايين من الدولارات، كانت السفيرة عزيزة بنت السهيل تتنقل بين منصات الندوات الصحفية في الفندق وخدمات شركات العلاقات العامة لتقديم صورة لمؤتمر اقل ما يقال عنه انه بات سوقا ومزادا لبيع ما تبقى من العراق مقابل ديون مستقبلية، نسبة فوائدها اكبر من قيمة المبلغ الفعلي، الذي لن يتجاوز 15 مليار دولار تجد مقابلها، أضعافا من المليارات، في حسابات اصغر لصوص العملية السياسية سواء كانوا عربا أو كردا أو تركمانا، ومن كل مكونات المافيا العراقية .

في ذات الوقت عقد مؤتمر واجتماعات متواصلة في شمال العراق كرست جداول أعمالها " اخذ المعلوم" من القرض المرتقب لجيوب حيتان الحكومة الكردية، بشروط الدفع المسبق، وشرط عدم الالتزام بأية صيغة من الصيغ بالمساهمة في طريقة إعادة الدين وآجال دفعاته وحتى المساهمة في دفع جزء من نسبة الأرباح المترتبة على العراق بعد سنوات .

وفي عمان ولندن وباريس وعمان وعواصم أخرى عقدت وستعقد مؤتمرات عديدة منها، في ظاهرها اقتصادية، تتجمع فيها حيتان الفساد المحلي والدولي، تحت باب إعادة أعمار العراق، وإعادة أعمار نينوى والانبار، كما عقد مؤتمر خاص بالنفط والغاز في العراق بلندن،وهناك مؤتمرات أخرى سياسية، تنظمها رؤوس أموال النشاط السياسي لعقد الصفقات لميلاد عملية سياسية جديدة بإشراف الولايات المتحدة وبالتنسيق مع إيران وتركيا وبلدان عربية وخليجية أخرى.

وتتقافز إلى السطح الإعلامي أسماء دخيلة على العمل السياسي، مثل أنشطة المخضرم غسان العطية بمجموعة " المبادرة العراقية" بجمعه عدد من المقاولين وسياسي الصدفة واستغلال الظرف الحرج وبحضور ديكور غير متجانس و بائس بمقاعد يحضرها عدد من العسكريين المتقاعدين والمقاولين وشيوخ الفنادق وبقية مكونات البازار العراقي، والمؤتمر تم بتمويل نصفه بدعم سلطوي وآخر مجهول المصادر .

 كما هو حال نسمع جعجعة ولا نرى طحينا قادما من مطاحن مناورات ومبادرات خميس الخنجر وجمال الضاري وتتبعهم تلك الأجواق العازفة هذه الأيام على أوتار التغيير والإصلاح وتعديل العملية السياسية والدستور وغيرها من الأمور التي لا تبتعد عن جوهر العملية السياسية المبني على المحاصصة واقتسام السرقات وريوعها المالية والإبقاء على حالة العراق في صيغة من التفكك السياسي والاجتماعي والفقر المستمر .

وهكذا هي بقية الأطروحات لكل من حسين الخشلوك وسعد البزاز ومضر شوكت وغيرهم كثيرون يعملون في السر والعلن؛ ممن تحركهم ملايينهم وملياراتهم المشبوهة من أرصدة وأرباح البازار السياسي .

إن أرقام التسرب المالي للأرصدة والمليارات المسروقة صارت ملكا مشاعا تتوزع في جيوب كثيرة، فكلهم أصبحوا أثرياء وتجار حرب وأزمات، وقبلها كانوا حيتان وقطط سمان وسماسرة في صفقات الحصار، ثم تحولوا إلى تقديم خدمات للغزو واحتلال العراق، الذي أصبح شعبه هو الشحاذ الوحيد .

لقد صار العراق مثلا للفقر والفاقة والنزوح والتشرد تماما كما هي السيولة المالية لدى أصحاب السيلانات السياسية من لصوص العراق المنتشرين على طرفي معادلات الصراع على الموائد والموارد يتاجرون بالسياسة كما يتاجرون بسلع أخرى.



0 التعليقات:

العشاء مع زلماي خليل زاد ليس دسماً!



العشاء مع زلماي خليل زاد ليس دسماً!



عراق العروبة

هارون محمد





يخطيء بعض السياسيين الســّـنة في خارج العراق اذا اعتقدوا ان الامريكان باتوا الان في حسرة وندم، لانهم سلموا الحكم في البلاد بعد الغزو الى الاحزاب الشيعية التي فسدت وأفسدت وفشلت في ادارة العراق، وانهم ـ أي الامريكان ـ يخططون حاليا لصيغة جديدة تحقق توازناً سياسيا واجتماعيا لـ(انقاذ) العراق من أزماته، وبالتالي لا بد من استثمار هذه الحسرة وتوظيف هذا الندم لدفع السـّـنة نحو واشنطن والارتماء في احضانها، كما فعل اقطاب الشيعة في السنوات التي سبقت الاحتلال، حتى ان هذا (البعض) يقع في دائرة الوهم ايضا، عندما يطالب السنة العرب بالتوجه الى البيت الابيض لعرض مظلوميتهم كما فعلها احمد الجلبي ومحمد بحر العلوم وعبدالعزيز الحكيم وكنعان مكية وموفق الربيعي وابراهيم الجعفري والاخير كان يزور الولايات المتحدة بحجة اللقاء مع الجالية العراقية للتغطية على اجتماعاته السرية مع المسؤولين الامريكيين، دون ان يدرك هذا البعض مع الاسف ان امريكا كانت وستبقى دولة استعمارية وامبريالية تآمرت وتظل تتآمر على العروبة والعرب كاستراتيجية ثابتة .
 
نقول هذا الكلام ونحن نرى ونسمع ان نشاطا يبذله السيد جمال الضاري لدعوة عدد من السفراء الامريكيين السابقين والجنرالات المتقاعدين ممن خدموا في العراق، لحضور مؤتمر يزمع عقده في باريس نهاية الشهر الجاري، حتى يقال ان ممثله في واشنطن وهو شاب من اسرة كريمة قبل ان يهاجر الى امريكا ويتأمرك ويتخذ اسم (مارك) له، عرض أموالا ومكافآت على بعض الاسماء مقابل المشاركة وحضور مؤتمره العتيد .

من حق جمال الضاري وهو جديد على السياسة ويتطلع الى لعب دور فيها موظفاً أمواله واستثماراته في عقد صلات مع الامريكيين، شرط الا يكونوا من محرضي العدوان على العراق ولم يتورطوا في قتل أبنائه، ومن حقه ان يسوق نفسه سياسيا ويروج لمنظمته التي لم تكمل عامها الاول بعد، ولكن عليه ان يعرف مسبقاً ان السفراء السابقين والجنرالات المتقاعدين لا ينفعون بعد ان غادروا مواقعهم السابقة وتحولوا الى تجار (شنطة) يحملون عقودا ومقاولات، كما يفعل السفير السابق زلماي خليل زاد والجنرال المتقاعد غاردنر وغيرهما في اقليم كردستان، فمثل هؤلاء استهلكوا ولم يعد بامكانهم التأثير على اتجاهات وسياسات واشنطن وثوابتها المصلحية، ومن الصعب عليهم حسب السياقات الامريكية السائدة العودة الى لعب ادوارهم السابقة من جديد، خاصة وان سجل خدمتهم في العراق فيه الكثير من الجرائم والانتهاكات والاخطاء اعترفوا بها بملء افواههم دون ان ينتقدوا او يلوموا أنفسهم على مواقفهم المخزية، ومن قرأ مقال زلماي في مجلة (نيويوركر) عدد يونيو 2014 لا بد ولاحظ كيف انه تباهى في اختيار جواد المالكي قبل ان يصبح (نوري) رئيسا للوزراء في عام 2006 ؟ وكيف فاخر بنجاحه في فض الاشتباك بين حزب الدعوة ممثلا بابراهيم الجعفري والمجلس الاعلى ومرشحه عادل عبدالمهدي، واثبتت الاحداث والوقائع كم كان اختيار السفير الامريكي السابق خبيثاً وكارثياً وأضر بالعراق كثيرا .

من حق جمال الضاري وهو يخوض في بحر السياسة المتلاطم بالعراق ان يشق طريقه بحذر واتزان، بعيدا عن الخفة السياسية وتجنب السقوط في شرك الاوهام بانه بات زعيما سياسيا بين يوم وليلة، لمجرد انه يملك اموالا، هو حر في التصرف بها ولكن يفترض ان يستثمرها بما يعزز العمل الوطني العراقي، لا ان يفتتح دكانة جديدة تضاف الى سلسلة الدكاكين التي أفلست بعد ان عقدت مؤتمراً او اجتماعاً هنا وهناك تحت عناوين وشعارات براقة في مظهرها وتفريقية في جوهرها، والا ما جدوى مؤتمره الباريسي الذي يحمل اسم (المشروع الوطني العراقي) بتمويل قطري علني ودعم اجنبي خفي، دون ان تشارك فيه احزاب واطراف وشخصيات وقيادات دينية وسياسية وعسكرية وفكرية وعشائرية عراقية ذات حضور مؤثر وقواعد جماهيرية ومواقف مبدأية ؟ .

ومرة اخرى من حقه ان يموّل مؤتمرات وينظم اجتماعات، ولكن عليه الا يدخل في مناكفات مع هيئة العلماء المسلمين التي احتضنته سنوات طويلة، لمجرد انه لا ينسجم مع ابن عمه امينها العام مثنى حارث الضاري لاسباب شخصية ومزاجية، وعليه ايضا الا يندفع في معاداة حزب البعث في هذه المرحلة بالذات، رغم ملاحظتنا الكثيرة على سياساته وممارساته خلال سنوات حكمه الطويلة، فنحن الذين عارضنا تفرد الحزب في السلطة والحكم وانتقدنا نظامه الشمولي، تُلزمنا الضرورات الوطنية والقومية الآن، ان نقدرّ تضحياته في مواجهة الاحتلال ونتضامن مع قيادته الحالية وعلى رأسها عزة الدوري التي تتسم بالواقعية ونقد الذات ومغادرة سلبيات الماضي والتطلع الى الامام بتفاؤل وأمل، وشخصيا كتبت عشرات المقالات وهي موثقة ومحفوظة وأعتز بها ضد الدوري ورفاقه في قيادة الحزب عندما كان في السلطة، ولكن الانصاف يدعونا في هذا الوقت تحديداً، الا نبخس حقه السياسي أو نشترك في التعريض به أو الاساءة اليه، حتى نُدخل الفرحة في قلوب المالكي والعبادي والجعفري وهادي العامري وآل الحكيم وقادة الحزب الاسلامي .
  

هل نصدّق ان زلماي خليل زاد تاب وعاد الى جادة الصواب؟ وهو واحد من مهندسي غزو العراق وأحد رموز الاحتلال البغيض، والذاكرة العراقية الجماعية ما زالت تحتفظ له بمواقف مروعة ودمار وتخريب وتكريس المحاصصات الطائفية والعرقية التي دفع الســّنة والشيعة العرب ثمنها تنكيلا وتقتيلا وتهجيرا ونزوحا وبقية المصائب تأتي تباعاً .



0 التعليقات:

بيان الشيخ الدكتور عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي


بيان الشيخ الدكتور عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي


عراق العروبة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



1- قلنا في بيانات سابقة أن ما تقوم به حكومة المنطقة الغبراء الصفوية في بغداد مع من يساندها من منافقي أهل السنة مما يسمونه – تطهيراً  للمناطق من – داعش – إنما هي حرب طائفية صفوية القصد منها إبادة أهل السنة والانتقام منهم .

2- أثبتت الوقائع والفيديوهات والتصريحات من المسؤولين و جنودهم أنهم أعلنوها طائفية صفوية دون خجل ولا وجل وأن ما يجري في الفلوجة المجاهدة ما هو إلا انتقام منها ومن اهلها الصابرين المحتسبين .

3- ان التذرع بما يسمونه – داعش – ما هو الاَّ لتبرير جريمتهم في حرب الإبادة الطائفية هذه، وقد ادعوا ذلك في جميع المدن السنية التي أبادوها من قبل – الرمادي وهيت  والرطبة وصلاح الدين – فلم يشاهد العراقيون داعشياً واحداً حياً أو ميتاً، بل شاهدوا الدمار والبيوت المهدمة والشوارع المكسرة والبنية التحتية المحطمة، بل والألغام التي زرعها "الفاتحون" ! متهمين – داعش – بها بينما تراشقوا الاتهامات فيما بينهم فيمن زرعها منهم .

4- أثبتت الوقائع والفيديوهات أن وجود ما يسمى – داعش – في المدن لا يستحق هذا الدمار الهائل فقد أتضح لكل ذي بصيرة أنهم نفر قليل لا يملكون سوى أسلحة خفيفة وقد تسللوا من المدن إلى خارجها ونجوا بأنفسهم في الرمادي وهيت والرطبة  وصلاح الدينوها هم يفعلون مثل ذلك في الفلوجة فلا نرى مقاومة ولا جثثاً لهم بل نرى صواريخ وقنابل تنهال على هذا البلد المجاهد فتكاً وتدميراً.

5- بالرجوع إلى الفيديوهات والتصريحات التي أطلقها المسؤولون والجنود التي رأيناها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الاذاعات يتأكد للجميع أن عملية العدوان على الفلوجة هو حقدهم عليها لأنها كانت وما تزال قلعة المجاهدين ضد الاحتلالين الامريكي والصفوي، وتأكد للجميع ان الهجوم تشترك فيه قوات المنطقة الغبراء وقوات التحالف والحشود الشيعية خلافاً لما يدعون لذا فإننا نُحمل المسؤولية الدينية والقانونية والاخلاقية لهذا الدمار كلاً من: ـــ

1.  قوات المنطقة الحمراء والتحالف
2.  قوات الحشد الشيعي والعشائر المنهزمة
3.  الحكومة المركزية والحكومة المحلية
4.  جميع المتواطئين معهم من أهل السنة

والله أكبر – وليخسأ الصفويون وأتباعهم وذيولهم.

الشيخ الدكتور/ عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

25/5/2016م



0 التعليقات:

النداء الأخير للشهيد الخالد صدام حسين قبل وقوعه في الأسر



النداء الأخير للشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه الله ) قبل وقوعه في الأسر 



عراق العروبة



0 التعليقات:

سرايا الخرساني :النفوذ الجديد في العراق


سرايا الخرساني :النفوذ الجديد في العراق




عراق العروبة
د . مهند العزاوي





بدأت الأذرع الآيرانية التي تم اعدادها وانشاؤها وتدريبها ودعمها بالمال والسلاح تظهر بشكل واضح وفعال في جميع المدن والعواصم العربية خاصة وان المشروع الآيراني أصبح حالة واقعية تشهدها جميع أقطار المنطقة العربية وبالتحديد دول الخليج العربي بعد أن أصبح الوضع العربي والمشاكل التي يعيشها الشعب العربي والآختلاف في الرؤيا والآهداف حول كيفية معالجة ما يعانيه الآمن القومي والآقليمي للمنطقة من أهم اسباب التصدع الفكري والسياسي والآمني لدى القائمين على الشأن العربي ، مما جعل ايران تتحرك وتنتهز الفرص لمدأذرعها وتنفيذ سياستها التوسعية ومشروعها التوسعي تجاه الامة العربية وعواصمها .

وبعد الآحداث التي شهدها العراق في الآسابيع الماضية والآصوات التي نادت بالآصلاح وتشكيل حكومة تكنوقراط والآعتصامات والآحتجاجات التي قامت بها الجماهير العراقية لنيل حقوقها والحفاظ على مكتسباتها واحلامها بالعيش الكريم الذي يؤسس لحياة سعيدة تتوفر فيها جميع مستلزمات الرعاية الآجتماعية والصحية ورفع المستوى المعاشي لأبنائها وعوائلها والتي انتهت بصورة درامية أدت الى اقتحام ودخول قاعة البرلمان العراقي ورفع الشعارات التي تنادي باسقاط البرلمان والحكومة والبدأ بتأسيس حياة سياسية جديدة بعيدة عن المحاصصة الطائفية ورفع شعارات تؤكد سيادية واستقلال العراق ومنع التدخل الاقليمي والدولي بشؤونه الداخلية وتحديدا من ايران وزعمائها وقادة مليشياتها الذين يتحكمون بالقرار السياسي العراقي وبقيادة البلد وأختيارحكوماته ووزرائه وتحديد مستقبله السياسي .

شكل هذا الامر مفاجاة سياسية وميدانية وانزعاج ايراني وخوفا من فشل المشروع التوسعي الذي يسعى اليه المسؤولون الايرانيون ، وتأثير هذه التظاهرات والشعارات على أدواتهم وأذرعهم في بغداد وتهديد استمرار العملية السياسية وشخوصها في العراق والتي تحظى بدعم واسناد من حكومة طهران .

شرعت الآجهزة الآمنية والآستخبارية الآيرانية بتوجيه أذرعها المليشياوية وقادتها للتواجد في الآماكن المهمة والأستراتيجية بالعاصمة بغداد وبالقرب من المنطقة الخضراء وما يجاورها لحماية السياسيين العراقيين المرتبطين بايران واجهزتها وتشديد حالة الآمن واتخاذ الآجراءات الكفيلة بحماية بغداد .

فجاء الظهور العلني في الميدان ل( سرايا الخرساني ) لتؤكد حقيقة المشروع الآيراني التوسعي في العراق بتواجد عناصرهذا التشكيل التي تعمل بتوجيه من ايران وبمسؤولية (علي الياسري) الذي أعلن أن (هذه السرايا تتبع ولاية الفقيه في ايران ولا تتبع حكومة بغداد التي لم تعلن ولاية الفقيه ) وأكد (نحن ندين بالولاء لخامنئي لأنه يقدم لنا كل ما نحتاجه من دعم ) وأدعى (بأن الآسلام لا يعترف بالعراق أو غيره ونحن ننفذ ما يريده الاسلام ونؤخذ أوامرنا من خامنئي كونه الولي ) كما أكد أن مؤسس (سرايا الخرساني )هو الجنرال حميد تقوي الذي قتل في المواجهات العسكرية التي جرت قبل أشهر في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ووصف (قاسم سليماني ) بشيخ المجاهدين وأنه القائد الفعلي للمقاومة الآسلامية في العراق وسورية ولبنان والبحرين .

ان تمويل (سرايا الخرساني ) يتم من خلال الدعم الذي تقدمه الآجهزة الآستخبارية الآيرانية ومساعدتها بانشاء مشاريع اقتصادية مدعومة في العراق كما ان القائمين على هذا التشكيل يسعون لأن يكون لهم دورا مهما في العملية السياسية في العراق وأن مقاتلي السرايا يشتركون مع تشكيلات الحشد الشعبي بالقتال في المناطق والمدن العراقية التي تشهد نزاعات ومواجهات عسكرية كما يشاركون الميليشيات العراقية بالمواجهة المسلحة داخل الاراضي السورية دعما للنظام الحاكم في دمشق .

ان هذه السرايا تعتبر من ألوية المهمات الخاصة المرتبطة بفيلق القدس في العراق والتابع للحرس الثوري الآيراني وتتخذ من علامته العسكرية علامة للحركة ويتلقى مقاتلي هذه السرايا الدعم الآيراني العسكري المتمثل بتزويدهم بالسلاح الخفيف والمتوسط كأي ميليشيات مسلحة مستخدمين عجلات البيك أب والحمل وعجلات الهمر العسكرية والعجلات ذات الدفع الرباعي ويحمل المقاتلين مختلف الاسلحة الخفيفة والكلاشنكوف والقناصات وقذاف صواريخ آر بي جي سفن ويستخدمون هاونات (60،82،100،120،)ملم المختلفة الآحجام وصواريخ كاتيوشيا مع راجمات صغيرة الحجم الآيرانية الصنع .

ان هذا التواجد الميداني على أرض العراق والتحكم بسياسته والتأثير على قراراته وتهديدأمنه الداخلي واستخدام جميع هذه الآسلحة في التأثير على الوضع الآمني داخل مدينة بغداد ومراكز المحافظات والمدن الوسطى والجنوبية العراقية انما يؤكد حقيقة التوجه الآيراني في الآعتماد على الآذرع الطائفية المسلحة سواء في العراق او سورية وما يحدث اليوم يعد بمثابة لحظة مثالية وفرصة مؤاتية لا يمكن أن تفرط بها ايران بسعيها الى احياء دورها الآقليمي في المنطقة وتقديم نفسها على أنها من تجسد حقيقة (الآسلام الثوري) باعتمادها على حلفاء يمثلون حركات سياسية تمكنوا من توطيد قوتهم ليسيطروا على مؤسسات الحكم في بلدانهم مثل (حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ) والعمل على تأمين مصالح ايران وترسيخ استراتيجية التوسع والنفوذ الآيراني في بلدانهم .

ان اطماع ايران وطموحاتها في ان تصبح القوة المهيمنة في المنطقة ليس بالآمر الجديد بل هو موقف تاريخي قديم أذ تتطلع ايران لمد هيمنتها وسيطرتها الى الخليج العربي وكل الشرق الاوسط ولعل للمشروع الآيراني اسبابه ومبرراته وهوسه الفكري في عقول القادة الايرانيين عندما يتحدثون أن هدفهم هو قيادة العالم الآسلامي وأنهم سوف لا يتوقفون في سورية اضافة للنظرة الآستعلائية الفارسية بتبعية الدول العربية لأمبراطورية فارس .

هذه الآفكار والاهداف الآستراتيجية الايرانية تتطلب موقفا عربيا جادا وواضحا للحفاظ على الامن القومي العربي والآقليمي تجاه المشروع التوسعي اللآيراني وتضافر الجهود المشتركة لوقف هذا التمدد وتأثيراته على المنطقة العربية وبالتحديد منطقة الخليج العربي .



0 التعليقات:

تاكتيك سياسي أم تكفير للذنوب


عودة الوعي الوطني الى القيادات الشيعية
تاكتيك سياسي أم تكفير للذنوب



عراق العروبة 
هارون محمد


تتسابق الاحزاب والاطراف الشيعية في الدعوة الى تشكيل كتلة عابرة للطائفية تؤمن بالعمل الوطني وتؤكد على العدالة وحماية الوطن من الارهاب والتدخل الخارجي واستعادة هيبة الدولة، في تحول سياسي مفاجيء حار المراقبون السياسيون في تفسيره وفهم دوافعه واغراضه، بين من وصفه بانه خطوة تاكتيكية من هذه الاحزاب التي تصدرت المشهد السياسي لاكثر من عشر سنوات لتبرير فشلها في ادارة الدولة، وبين رأي آخر يقول انها خديعة جديدة لجأت اليها لتسويق نفسها في الشارع العراقي بعد ان فضحتها ممارسات قادتها وتزايد ملفات الفساد عليهم .

واخر الدعوات بهذا الصدد صدرت عن حزب الدعوة برئاسة نوري المالكي عبر بيان عن اجتماع لكتلته البرلمانية رأسه المالكي نفسه رغم انه ليس نائبا، جاء فيه ان الاوضاع التي يمر بها العراق تستدعي تشكيل كتلة الاغلبية العابرة للطائفية التي تؤمن بالعمل الوطني وتؤكد على العدالة والمواطنة وحماية الوطن من الارهاب والتدخل الخارجي واستعادة هيبة الدولة في مواجهة الخارجين على القانون والنظام العام، وضمان عودة العوائل النازحة الى مناطق سكناهم بعد تأمينها، ومطالبة الحكومة بالاهتمام بهذه الشريحة ومنحهم الحقوق ومعالجة كافة المشاكل التي تواجههم  .

وواضح ان العبارات الاخيرة في البيان موجهة اساسا الى السنة وكأنها تكفير عن ممارسات حزب الدعوة الذي سامهم مر العذاب والاضطهاد طيلة السنوات التي تعاقب قادته على رئاسة الحكومات وقيادة القوات المسلحة منذ عام 2005 الى يومنا الراهن .

وقبل حزب الدعوة وبيانه الذي يقطر انسانية ووطنية كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا منذ ثلاثة شهور الى مغادرة المحاصصات الطائفية والاعتماد على التكنوقراط في الحكومة وادارة المؤسسات، اعقبه رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم

بالدعوة الى تشكيل كتلة وطنية ايضا (عابرة للطوائف) يشترك فيها ممثلون من جميع المكونات العراقية لانقاذ البلاد من شفى الانهيار، كما جاء في اكثر من حديث وخطبة له على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية .

ويقول الناشط الحقوقي محيي الدين العزاوي، ان دعوات الوحدة الوطنية وتشكيل كتل عابرة للطائفية من قيادات شيعية عرفت بمنهجها الطائفي وخطابها الشيعي الصرف، جاءت في الوقت الراهن للخروج من مأزقها السياسي الذي ضربها في العمق بعد سنوات من الاستئثار بالسلطة، واخفاقها في ادارة البلاد بعيدا عن الازمات والمشكلات التي افتعلتها ضد مصالح الشعب العراقي، واضاف في حديث للـ(العباسية نيوز) ان من يتطلع الى بناء وحدة العراق والحفاظ على سيادته واحترام ابنائه، يجب ان يبدأ بنفسه اولا ويراجع مواقفه الطائفية السابقة ويعتذر للعراقيين عما بدر عنه ضد فئات وقطاعات واسعة منهم .

ويشكك استاذ العلوم السياسية السابق في جامعة بغداد حسان محمد ابراهيم بالدعوات الجديدة التي اطلقتها الاحزاب الشيعية للمصالحة الوطنية والتعاون بين المكونات العراقية ونبذ المحاصصات الطائفية ويتساءل : كيف يدعون الى انهاء المحاصصة في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وهي ما تزال تتمسك بنظام المحاصصة؟ ويشير الى ان الرئاسات الثلاث التي تعد اعلى الهيئات الحكومية والنيابية قائمة على المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية، ويوضح ان رئاسة الجمهورية للاكراد وتحديدا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئاسة الحكومة للشيعة ولحزب الدعوة تحديدا، ورئاسة البرلمان للسنة ويفضل الحزب الاسلامي .

ورغم ان دعوات الاحزاب الشيعية التي تمزقها الخلافات في المرحلة الراهنة جاءت عبر اجتماعات وبيانات ودعوات، الا ان الشارع العراقي الذي يتعرض يوميا الى مجازر دموية من الخروقات الامنية ويعاني من غياب سلطة القانون والخدمات غير مكترث بها ولا يوليها اهتماما يذكر، ويقول الشيخ ظافر الدليمي النازح من الانبار الى اربيل، انا غير مقتنع بدعوات المالكي والحكيم والصدر الى الوحدة الوطنية وغير مؤمن بتصريحات قادة الحزب الاسلامي المشابهة، بعد ان علمتنا التجارب القاسية التي مررنا بها ان هذه الطبقة السياسية لا تعيش الا في ظل الازمات .

ويضيف الدليمي الذي منعت اسرته من العودة الى الرمادي في مطلع الشهر الحالي رغم ان منزلها لم يتعرض الى اضرار كبيرة واعيدت بالقوة الى مخيمات النزوح في اربيل، ان ظلم الاحزاب الشيعية المستأثرة بالسلطة لن يزول باصدار بيانات كاذبة ما دامت أدواتها واجهزتها تنشط طائفيا ولا تلتزم بابسط الاعراف الانسانية .


ويجمع الكثير من المراقبين السياسيين والناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني الرصينة على ان حل الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد حاليا يتطلب تضحية من قادة الاحزاب المؤثرة، في الابتعاد عن مراكز القرار، واتاحة الفرصة للكفاءات العراقية والمستقلين سياسيا بتولي مواقع العمل والوزارات وفق نظام (الشخص المناسب في المكان المناسب) بعد تهيئة اجواء آمنة وتوفير الحماية لهم من الضغوط السياسية والتهديدات، واول هذه الاجراءات اعلان حكومة طواريء برئاسة شخصية مهنية وحل مجلس النواب الحالي وتجميد العمل في بعض بنود الدستور التي تحض على الطائفية وترصين الجيش والقوات المسلحة واستقلال القضاء، وهذه خطوات كما تقول المحامية هيفاء الشطري لا يمكن ان يتعاطى معها قادة الاحزاب الحاليين ما داموا قابضين على مفاصل الحكم (حسب رأيها) . 




0 التعليقات:

جمال الضاري يخصص 25 مليون دولار لانشاء كتلة برلمانية



جمال الضاري يخصص 25 مليون دولار لانشاء كتلة برلمانية تمهّد الطريق لمشاركته في العملية السياسية بالعراق



عراق العروبة
العباسية نيوز



ذكرت مصادر نيابية مطلعة في بغداد ان رئيس (منظمة سفراء من اجل السلام) جمال الضاري خصص 25 مليون دولار لاجتذاب عدد من اعضاء مجلس النواب الحالي، ليشكل منهم كتلة برلمانية جديدة خاصة به تتيح له المشاركة في العملية السياسية الجارية في العراق وخوض انتخابات 2018 في حال عقدها .

ووفق تلك المصادر التي تحدثت الى مراسل (وكالة العباسية نيوز) في العاصمة العراقية، فان جمال الضاري وهو في الاربعينات من عمره، عقد سلسلة اجتماعات خلال الشهرين الماضيين في اربيل واستانبول وجنيف مع عدد من النواب السنة ينتمون الى كتلة (متحدون) وآخرين مقربين من الحزب الاسلامي  وبحث معهم مستلزمات تشكيل كتلة نيابية في البرلمان الحالي ترتبط سياسيا وماليا بمنظمة (سفراء من اجل السلام) التي يرأسها، لتهيئة الاجواء وتمهيد الطريق لمشاركته في العملية السياسية والعمل وفق سياقاتها القائمة في العراق منذ الاحتلال الامريكي في نيسان 2003 .

واستنادا الى المصادر ذاتها، فان جمال الضاري لوح بدفع مبلغ يتراوح بين مليوني الى ثلاثة ملايين دولار الى كل نائب سني (حسب شهرته ومكانته) يلتحق بكتلته التي يتوقع ان يرأسها نائب من تحالف القوى السنية يستعد لمغادرة التحالف قريبا بعد خلافات مع قادته بسبب رفضهم ترشيحه لرئاسة البرلمان بدلا من سليم الجبوري الذي يواجه متاعب سياسية للاستمرار في منصبه .

وحسب المصادر النيابية فان عددا من النواب منهم احمد المساري  ورعد الدهلكي وناهدة الدايني الذين استضافهم جمال في جنيف قبل اسابيع سيكونون في مقدمة المنضمين الى كتلته البرلمانية الجديدة التي ستحمل اسم (كتلة السلام) في الوقت الذي ما زالت المفاوضات جارية مع النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية لاقناعه بالانضمام الى الكتلة التي يتطلع الضاري ان تضم عشرة نواب على الاقل في المرحلة الراهنة .

وكان جمال الضاري قد استضاف النواب المساري والدهلكي والدايني في جنيف لمناقشة الاجراءات المطلوبة لتشكيل الكتلة البرلمانية رغم ان اربعتهم اعلنوا ان اجتماعهم السويسري اقتصر على بحث قضية محافظة ديالى، الا ان مصادر عراقية حقوقية وقانونية تتولى متابعة ملف (تدويل ديالى) وتوثيق انتهاكات المليشيات الشيعية في المحافظة بالتعاون مع المقر الاوربي للامم المتحدة واللجنة الدولية لحقوق الانسان، نفت ان يكون الاجتماع الرباعي قد ناقش شؤون محافظة ديالى، الامر الذي يوحي بان اجتماع جنيف كان للتباحث في خطوات اعلان كتلة (السلام) البرلمانية واستعراض اسماء النواب المرشحين لعضويتها بعيداً عن الاضواء وتجنباً لحساسيات رؤساء الكتل التي سينسحب منها النواب للالتحاق بالكتلة الجديدة .

ولم يعرف عن جمال الضاري أي نشاط سياسي سواء ضمن هيئة العلماء المسلمين او غيرها طيلة السنوات السابقة، الى ان ظهر اسمه في اجتماع (الدوحة) الذي نظمته السلطات القطرية في ايلول من العام الماضي وشارك فيه عدد من الاطراف السياسية المعارضة ومجموعة من البرلمانيين العراقيين، عرف منهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والنواب احمد المساري ومحمد الكربولي وعزالدين الدولة ومحمود المشهداني، رغم ان اغلب القوى العراقية المعارضة التي شاركت في الاجتماع رفضت التعاطي مع الوفد النيابي الحكومي باستثناء منظمة (سفراء من اجل السلام) التي قاد جمال وفدها بنفسه .

وكانت مصادر هيئة العلماء المسلمين قد سربت انباء عقب رحيل زعيمها الشيخ حارث الضاري عن قطع صلات جمال الضاري بالهيئة، لاسباب يعتقد انها (مالية) رغم انه لم يكن من ضمن قيادات الهيئة السياسية والدينية المعروفة .


ونجح جمال الضاري الذي يطمح الى لعب دور سياسي مستقبلي في العراق مستغلا أموالا واستثمارات آلت اليه عقب رحيل عميد اسرة الضاري وزعيم هيئة العلماء المسلمين الشيخ حارث الضاري، في انشاء واجهات سياسية تخضع لاشرافه وتمويله، منها منظمة (سفراء من اجل السلام) المثيرة للاشتباه في اسمها ومهامها وطبيعة توجهاتها ومجهولية اعضائها، و(منتدى النخب والكفاءات العراقية) وهو تجمع اكاديمي واعلامي يعقد اجتماعاته في المناسبات ودائما في تركيا ويشارك فيه البعثيون واصدقاؤهم عادة، نظرا لافتقار جمال الى حضور سياسي وقاعدة شعبية، اضافة الى ان اغلب الاطراف والشخصيات السنية لا تحبذ التعاون معه بسبب علاقاته الغامضة مع دول وجهات قطرية وروسية وفرنسية، وافتعاله خلافات مع الامين العام الحالي لهيئة العلماء المسلمين الشيخ مثنى حارث الضاري . 



0 التعليقات: