أخر الأخبار

.

خاطـــــــــــرة اليوم


خاطــــــــرة اليوم
 
عراق العروبة
عبد الجبوري
في عراق اليوم((مابعد الإحتلال))؛ شاعت أمراض اجتماعية لا تعد ولا تحصى ؛ حتى يخيلُ إليك وأنت تتعامل مع ابناء الوطن؛ وكأنك امام  أناسٍ لم تعش معهم، وقوم ٌ تحاول جاهدا معرفة طبيعتهم النفسيه والأخلاقية؛ كي تستطيع التعايش معهم وتعاملهم بالفطرة ِ التي فطرنا  الله عليها ..
اخيراً تجد نفسك عبثا تحاول؛ لأن الامراض التي أصابت السواد الأعظم، لا حصر لها ولا عداً.
وبات َ من الضرورة الملحة تشخيصها ووصف الادواء لها ؛
وهنا يأتي دور التربويين وعلماء النفس والاجتماع؛ للاضطلاع
بهذه المسؤولية الجليلة العظيمة التي تقع على عاتقهم ؛ في
معالجتها وتخليص البقية الباقية للمجتمع منها.

عودٌ على ذي بدء؛ ساتكلم اليوم عن مرض((حب الظهور
والبحث عن الوجاهة)):
لايخفى  على الكثير منا  ؛  ان هذا المرض  وبسبب إفرازات  الإحتلالين الأمريكي و الإيراني الصفوي  ،  شاع بكثرة  ملحوظة  ،  لا سيما بين عراقيي المهجر  ،  والتي اجبرتك  الظروف  على  التعامل مع بعضهم ، دون معرفة  مسبقة  لأصول  عوائلهم  أو نسبهم  وجذورهم  في الداخل  ،  ويتعداه  ليصل إلى جهلك  في معرفة ( التحصيل الدراسي  أو الوظيفة  السابقة  بل وحتى اخلاق وسمعة من تتعامل معه  ))  .
بالتالي  تكون حصيلة  معرفتك  بتلك الشخوص  الوهمية (( ربما ))  هي التصريحات  الصادرة عن أولئك  المرضى  وادعائاتهم  الكاذبة  عن تاريخ ٍ  مزيف  ومجد ٍ لا أساس له  البتة  ،  وبطولات منسوجة من خيالاتهم المريضة ؛  ناهيكم  عن  الاستشهاد  بشخصيات (( معظمها  قد  فارقت  الحياة وآخرين  في الأسر  أو السجون )) .
الأمر الذي يدفع المريض في الاستطراد والإطناب عن تأريخه
الذي لا تجد له اول وليس له آخر.
ولاشك ان((حب الشهرة والظهور)) ...
هو مرض يشل حركة المجتمع الإيجابية ليحولها إلى شكليات
ومظاهر ومسرحيات يخادع بها بعضهم بعضا.

فالشهرة ايها السادة المحترمون..

حين تصير غاية في ذاتها فمعنى ذلك تفشي الكذب والتدليس
على الغير والنفاق والخديعة والتصنع والتعالي الأجوف على
الآخرين وتقويلهم الأقاويل بل وتحريف كل فكرة تطرح.

بالمحصلة تغيب القيّم الحقيقية التي لا تنتج الإبهار ؛ وتسقط
النماذج الواقعية لتبرز مكانها البالونات الكاذبة والسراب
المضلل.

فليس كل مشهور ناجحاً او ناجياً عند الله، لذا قال ابن خلدون:(  كثير من اشتهر بالشرِ وهو بخلافهِ وكثير ممن تجاوزت عنه الشهره  وهو أحقُ بها).
ولنا وقفة قادمة بأذن الله.

0 التعليقات: