أخر الأخبار

.

مجرم جزار مرشح لرئاسة ايران




مجرم جزار مرشح لرئاسة ايران 




عراق العروبة
صافي الياسري




المعايير المتعارف عليها عالميا ليقر من خلالها ترشيح أي شخص في الانتخابات لمنصب رفيع توجب ان يكون ارشيفه خال من ارتكاب اية جريمة بحق الناخبين الذين يترشح امامهم فكيف به اذا كان احد اعضاء لجان الموت كما هو حال الملا ابراهيم رئيسي عضو لجنة الموت التي نفذت جريمة اعدام اكثر من ثلاثين الف سجين سياسي ايراني عام 1988 في غضون اسابيع قليلة باوامر من خميني . 

فقد أعلن التيار الأصولي المتشدد ( زمرة وعصابة خامنئي ) مرشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، المقرر إجراؤها في مايو/أيار المقبل، إبراهيم رئيسي وهو رجل دين متشدد مقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي ، والذي اشتهر بعضويته في "لجنة الموت" التي شكلت عام 1988 بأمر من مرشد النظام الأول الدجال الجزار الخميني والتي قامت بإعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين من أعضاء ومناصري منظمة مجاهدي خلق والمنظمات اليسارية وناشطي القوميات . 

ويتولى إبراهيم_رئيسي حاليا ثلاثة مناصب بأمر مباشر من خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، ومسؤول العتبات في مدينة مشهد . 

ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، فقد تم ترشيح ابراهيم رئيسي (56) عامًا، خلال مؤتمر "الجبهة الشعبية لقوى الثورة_الإيرانية " وهي من كبرى التيارات الأصولية، مساء الخميس من الاسبوع الماضي 23 من فبراير، وحضرته 3 آلاف شخصية قيادية من مختلف الأحزاب الأصولية المتشددة . 

واختارت الجبهة خلال المؤتمر 30 عضواً للشورى المركزية، التي ترسم سياسات الأحزاب الأصولية، فيما تم ترشيح 10 شخصيات للتنافس على تسمية مرشح واحد للانتخابات الرئاسية . 

ونقل موقع "انتخاب" عن عضو الجبهة الثورية حسين كنعاني، قوله إن "رئيسي تمكن من الفوز بأغلبية أصوات أعضاء الحركة الأصولية المتشددة، ليكون المرشح الوحيد للانتخابات لمنافسة حسن روحاني" موضحا أن رئيسي خلال عملية التصويت تغلب على مجموعة من المرشحين البارزين هم سعيد جليلي رئيس الأمن القومي السابق في عهد محمود أحمدي نجاد، ومحمد باقر قاليباف عمدة العاصمة طهران، وعلي رضا زاكاني، وحميد رضا حاج بابائي، وباقي المرشحين الذين بلغ عددهم 10 أشخاص". 

وبرز نجم رئيسي منذ أن قام المرشد_الإيراني في مارس الماضي، بتعيينه مشرفا على مؤسسة "آستان قدس رضوي" وهي التي تشرف على إدارة ضريح الإمام الرضا الشهير في مدينة مشهد، والمؤسسات المالية الضخمة التابعة لها، وذلك عقب وفاة رجل الدين عباس واعظ طبسي، الذي تولى المهمة لـ 37 عاما . 

ويمثل "آستان قدس رضوي" إحدى المؤسسات الكبرى التابعة للصناديق الخيرية الضخمة التابعة بدورها لمؤسسة "بنياد" وهي من المؤسسات الاقتصادية الضخمة التابعة لبيت المرشد، والمعفاة من الضرائب وتشكل نسبة كبيرة من الاقتصاد غير النفطي الإيراني تصل أموالها إلى 20% من إجمالي الدخل الوطني . 

تبلغ قيمة عقارات "بنياد" اليوم نحو 20 مليار دولار شاملة حوالي نصف الأراضي في مدينة مشهد، كما أن الشركات التي تمتلكها تشمل شركات كبيرة مثل رضوي للنفط والغاز، شركة رضوي للتعدين، ماهاب قدس، ومجموعة مابنا وشهاب خودرو . 

ويتميز "آستان قدس رضوي" بامتلاكه عددا من المؤسسات والشركات التابعة وحيازات الأراضي في جميع أنحاء البلاد، حيث أنشأ طبسي خلال 37 عاما امبراطورية اقتصادية وثقافية بمليارات الدولارات في مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران والوجهة الرئيسية للسياحة الدينية .




0 التعليقات: