أخر الأخبار

.

المناضل عوني القلمجي يستقيل من رئاسة التحالف الوطني





المناضل عوني القلمجي يستقيل من رئاسة التحالف الوطني 




عراق العروبة 



الى جميع الرفاق في التحالف الوطني العراقي 

الى جميع الاخوة والاصدقاء الوطنيين 

بعد التحية 

بسبب وضعي الصحي وتقدمي في العمر، الامر الذي لا يؤهلني لممارسة واجباتي النضالية والكفاحية بكفائه، وفي نفس الوقت فسح المجال امام جيل الشباب لممارسة دورهم، اعلن استقالتي من موقعي كرئيس للتحالف الوطني العراقي . 

لكني سابذل من موقعي المستقل ما بوسعي، حسب قدرتي واستطاعتي، لخدمة الحركة الوطنية العراقية، المعادية للاحتلال ولعمليته السياسية، والمعادية ايضا لكل العملاء والاحزاب الطائفية، في الحكم وخارجه، التي تتخذ من المذهبية غطاء لها، سواء الشيعية منها او السنية، داخل العملية السياسية او خارجها، وضد المليشيات المسلحة، التي تتخذ ايضا من المذهب غطاءا لها، ومن الطائفتين ايضا، مثل داعش وفيلق بدر وعصائب اهل الحق وغيرهم العدد الكثير. واخيرا فاني من موقعي المستقل لم اعد مسؤولا عن اي جهة تتحدث باسمي او تستغله بهذه الطريقة او تلك . 

وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر الجزيل لكل الاخوة والاصدقاء، من داخل التحالف الوطني العراقي او خارجه، الذين بذلو جهدا من اجل اقناعي بالعدول عن قراري هذا . 

واوعدهم باني ساكون امينا على مبادئي وثوابتي الوطنية، وفي المقدمة منها التزامي بشعار طرحته وقاتلت من اجل الثبات عليه، بانه لا صلح ولا هدنة ولا مفاوضة مع المحتل الامريكي والفارسي . وبالمقابل ساظل اقاتل حتى النفس الاخير من اجل دحر الاحتلال واسقاط عمليته السياسية، والاتيان بحكومة وطنية مستقلة وكفوءة ونزيهة لتعيد للعراق استقلاله ووحدته وسيادته الوطنية كاملة غير منقوصة. 

حكومة وطنية تعددية لا تنفرد بها جهة واحدة مهما علا شانها ومهما كانت عقيدتها، او تحالفت مع جهات محدودة. والاهم من ذلك فان تحقيق هذه الاهداف النبيلة لن يتم الا بقيام الجبهة الوطنية العريضة، والتي تشمل جميع الاحزاب والقوى الوطنية المعادية للاحتلال وعمليته السياسية، وتحت برنامج وطني مشترك يلبي طموحات كل فئات الشعب العراقي من عرب وكرد وتركمان وجميع الاقليات الاخرى، ومن جميع الاديان والمذاهب والطوائف، ومن مختلف التيارات السياسية والفكرية . 

ان تحقيق هذه الاهداف النبيلة لن يتم، كما يتخيل البعض من خلال اصلاح العملية السياسية من داخلها، او من خلال اجراء مصالحة او تسوية تاريخية على حد تعبير العملاء من الاحزاب والقوى الحاكمة، او من خلال الانتخابات او تدويل القضية العراقية، وانما يتم من خلال استخدام كل وسائل النضال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة او الانتفاضة الشعبية المسلحة . 

خالص تحياتي وتقديري 



عوني القلمجي 

15/2/2017 


0 التعليقات: