أخر الأخبار

.

ردٌ على تصريحات وزير الدفاع الإيراني



ردٌ على تصريحات وزير الدفاع الإيراني: يبقى العراق عربيا إلى يوم القيامة !!



عراق العروبة
أنمار نزار الدروبي




حالة من الصمت العجيب سادت الأوساط السياسية العراقية والأجهزة الاعلامية ازاء تصريحات وزير الدفاع الإيراني عن الإمبراطورية الإيرانية المزعومة وعلاقتها بالعراق .

يستمر مسلسل  التصريحات الإيرانية القبيحة التي لاتمثل سوى الجزء البسيط من  سيناريوهات التوغل الإيراني المخيف في العراق . هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول إيراني بأن العراق أصبح جزء من الإمبراطورية الإيرانية فقد سبق ذلك العشرات من التصريحات وبشكل علني . 

1. صرح العميد حسن دهقان وزير الدفاع الإيراني بأن العراق بعد عام 2003 اصبح جزء من الأمبراطورية الإيرانية ولن يرجع الى المحيط العربي ولن يعود دولة عربية مرة أخرى مضيفا على العرب الذين يعيشون فيه ان يغادروه؟!

2. بتاريخ 1 مايو 2016 قال المدعو محمد جواد ظريف وزير خارجية دولة المجوس في مؤتمر صحفي في العاصمة السويدية (ستوكهولم) : ان الإيرانيين لن يغادروا العراق مالم تطلب منهم الحكومة العراقية ذلك !!

3. في 13 أبريل 2015 صرح وزير النقل الإيراني عباس أخونداي : ان العراق أصبح جزء من إيران، كان هذا الكلام في المؤتمر الصحفي الذي عقد في حينها في وزارة النقل العراقية مع باقر  صولاغ ؟! مع الأسف ويستنكرون عندما نصف بعض الساسة العراقيين بالعملاء والخونة !!

4. بتاريخ 8 مارس 2015 وفي لقاء(منتدى الهوية الإيرانية) قال علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني روحاني : ان ايران اليوم أصبحت إمبراطورية وعاصمتها بغداد حاليا..حيث ذكر في معرض حديثه،ان جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتها غير قابلة التفكيك ؟!

لن أكرر الحديث عن التدخلات الإيرانية في العراق وسطوة النفوذ الإيراني على كل مفاصل الدولة والأستيلاء على القرار السياسي وغيرها بل ان مجمل مايحدث هو  احتلال إيراني_فارسي_مجوسي للعراق سواء كان فعليا وأعلاميا كما وضحت لبعض التصريحات القبيحة الصادرة من المسؤولين في إيران . لاينبغي ابدا إنكار ان العراق يواجه تهديدا استيطانيا منذ عام 2003 إلى هذه الساعة  وبصورة انتقامية من قبل إيران، وهذا هو الجنون الإيراني .. جنون الاحتلال وتدمير العراق والأخذ بالثأر من حربنا المقدسة مع إيران أبان حقبة الثمانينات.

 السؤال ماهو الفرق بين أحلام إسرائيل المعروفة من النيل إلى الفرات وبين تطلعات وأحلام المجوس في العراق وكما يدعون إنشاء الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد ؟..وهل أصبح العراق أرض الميعاد بالنسبة للإيرانيين كما هي فلسطين أرض الميعاد للصهاينة ؟!

 لافرق بين الكيان الصهيوني وبناء المستوطنات في فلسطين والإجرام الذي يمارس من قبل جيش الإحتلال ، وبين التدخل الإيراني بالعراق والتغيير الديمغرافي على يد الميليشيات المجرمة الحليفة مع الفرس والتي تنفذ أجندة المخابرات الإيرانية وحرسها الثوري ، بعد ان عملت إيران على بناء سياج مقيت من الدموية والوحشية المتمثل بجرائم الإبادة التي ارتكبها قاسم  سليماني في المحافظات الغربية . 

أحاول أن أخاطب الطبقة السياسية في العراق وقطاعات الرأي العام كي يبرروا للعراقيين الآتي :

أولا.. أسباب الصمت المخزي على كل هذه التصريحات الوقحة والانتهاكات بحق السيادة العراقية، وهل ستستمر حالة الصمت الرسمي على هذا الأستهتار الاعلامي الذي ينال من هيبة الدولة وماهو رد الفعل الشعبي ؟!

ثانيا..هل يوجد رجل بمعنى ذكر أو كما يقال باللهجة العراقية(رجال من ظهر أبوه) سواء كان من التحالف اللاوطني الشيعي أو من اتحاد القوى السنية .. اتحاد العار والخذلان أو اتحاد الجبن والذل ، أو من الكتل الكردستانية التائهة..هل يوجد بين كل هؤلاء الساسة بطل صاحب اليد غير مرتعشة، ان يرد على هذه التصريحات الوقحة ويرفض أو على أقل تقدير يستنكر أو يشجب كل ما يمثل إهانة من دولة المجوس اتجاه العراق.. أم الجميع ( جبناء وترجفون من سليماني) ؟!

ثالثا..إلى هذه الدرجة تمكنت  حكومة الملالي في طهران ان تفقدكم رجولتكم .. ويصبح الساسة في العراق منزوعي الكرامة ؟!
لااستطيع ان أصف السياسين في العراق بعد كل هذا إلا عبارة عن امرأة مسكينة تزوجت من رجل قوي الشكيمة هو الشيطان قاسم سليماني وأصبحت هذه المرأة لاتعرف شيء سوى الإذعان بدون نقاش . لاأمل أبدا في أية من قرود الطبقة السياسية ومن جميع الكتل والأحزاب وبدون استثناء  (شيعة،سنة،أكراد) مأمورين من الشيطان قاسم سليماني .. بالإضافة إلى بعض من رجال الدين السنة والشيعة المنافقين أصحاب العمائم القذرة والداعمين للمشروع الإيراني في العراق . في الحقيقة ان ماتمثله هذه التصريحات الإيرانية من خزي وعار على كل عراقي شريف متمسك بعروبته كان واجب عليه الرد على أقزام دولة المجوس .

العراق بلد الحضارة ستة ألاف عام ..العراقيون عرب وأصحاب المعطى الحضاري العظيم والمنتج الثقافي الأول في العالم..أبناء الشعب العراقي أحفاد أبو بكر وعمر وعثمان وعلي..أحفاد الحسين وخالد بن الوليد وأحفاد سعد بن أبي وقاص..الجيش العراقي السابق البطل الذي سحق إيران وجيش كسرى في الحرب العراقي الإيرانية .. كيف لنا أن نكون جزء من إمبراطورية الفرس ؟! هل تتحول دماء شهدائنا في ديزفول والمحمرة وقصر شيرين ومعارك نهر جاسم وبطولات جيشنا في تاج المعارك .. هل تتحول كل هذه الدماء بسبب خيانة وعمالة حكام العراق اليوم إلى ماء ؟!

لتعلم إيران وعملائها بأن العراق يبقى عربيا إلى يوم القيامة شاء من شاء وأبى من أبى .




0 التعليقات: