الكليبتوقراطية : مصطلح يعني(حكم اللصوص) هو نمط الحكومة التي تتراكم ثروات عناصرها الشخصية وسلطاتهم السياسية  على حساب الجماعة ، وعادة مايكون نظام الحكم الكليبتوقراطية دكتاتوريا أو استبداديا .

لايختلف أثنان على ان نظام الحكم في العراق اليوم وبقيادة حزب الدعوة الإسلامي يمثل المعنى الحقيقي لمصطلح الكليبتوقراطية (حكم اللصوص) . ان حزب الدعوة وزعيمه الطائفي نوري المالكي سرقوا العراق وبشكل علني دون مواجهة أية عقبات، حيث أعتبر العراق بالنسبة لهؤلاء غنيمة مربحة ، في الوقت الذي تحولت فيه هذه الأحزاب والكتل السياسية التي تتخذ من الإسلام عنوانا الى عصابات إجرامية أومافيا يسرقون ويختلسون الأموال بدون أي رادع اخلاقي ،وبات النفاق والكذب أبرز سلوكيات تلك الاحزاب الإسلامية ، مستغلين الدين لشرعنة السرقة والفساد .

 لقد تمكن نوري المالكي خلال سنوات حكمه كرئيس لوزراء العراق وابنه اللص الفاسد الصغير من سرقة المليارات وتهريبها إلى الخارج . هذه الأموال كانت كافية لجعل الشعب العراقي يعيش في أحسن حاله .

1. بتاريخ 31 ديسمبر 2014 نشرت مجلة فوربس الأمريكية وهي من أشهر المجلات في العالم التي تعنى بشؤون المشاهير ، إذ اشارت الى ان أغنى أغنياء العالم وأثريائه ممن يملكون المليارات من الدولارات هو نوري المالكي رئيس الوزراء في حينها ونائب رئيس الجمهورية حاليا والأمين العام لحزب الدعوة ، حيث تقدر ثروته بما يقارب (50) مليار دولار نقدا وأموال غير منقولة تقدر بنصف مليار دولار !!

2. وفقا لمانقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن أحمد نوري المالكي بأنه أشترى أغلى منزل في العالم بمبلغ 301 مليون دولار أمريكي وتؤكد الصحيفة ان العقار على مساحة 50 ألف قدم أي حوالي 4645 مترا مربعا في حديقة ضخمة تقع بين منطقتين فرساي ومارلي لي روي في العاصمة الفرنسية باريس ، وكان نجل المالكي قد طالب في البداية بعدم الكشف عن هويته .

3. بتاريخ 29 تشرين الثاني (نوفمبر) زار نوري المالكي لبنان للتوسط لأخلاء سبيل ابنه أحمد الذي تم توقيفه من قبل السلطات اللبنانية بعد العثور على 1.5 مليار دولار كانت في حوزته ، وهي عبارة عن مجموعة رواتب 300 ألف فضائي تم الاستحواذ عليها . وفي السياق ذاته أكدت مصادر مقربة جدا من القطاع المصرفي اللبناني ان المالكي وابنه أحمد يمتلكون مليارات من الدولارات في أحد مصارف لبنان وخلال البحث والتحري توصل الأمن اللبناني إلى ان اغلب هذه الأموال تحولت من العراق بواسطة شركة صرافة عراقية يديرها أحد المقربين من أحمد المالكي المدعو(سيد فرحان) ؟!

4. كشفت شخصيات دبلوماسية مهمة تعمل لدى إحدى السفارات العراقية في الدول الأوروبية معلومات مهمة جدا عن مصرف إيلاف الإسلامي في العراق وعمليات غسيل الأموال الذي يقوم بها لحساب نوري المالكي، وان مجمل ماتم تحويله من الأموال إلى لبنان وعن طريق المصرف ذاته ، وصل إلى ثلاثة مليارات دولار تخص أحمد نوري المالكي وشخصيات أخرى تابعة لحزب الدعوة في بداية عام 2014 عندما كان المالكي رئيسا للوزراء . كما وقام  فرع البصرة من المصرف المذكور الذي يديره شخص يدعى سيد محسن ،

5. تناقلت عدد من وسائل الإعلام العراقية وبعض المصادر الصحفية العربية في نهاية عام 2011  : ان أحمد المالكي أشترى قصر ماري أندرسون بلندن وبقيمة(40) مليون باوند !!

6. بدايات عام 2011 قام أحمد المالكي بشراء فندق(سفير) في السيدة زينب بدمشق من شركة استثمارية كويتية وبمبلغ 35 مليون دولار أمريكي ، وتم استبدال إدارة الفندق ذاته بمجموعة جديدة من السوريين والايرانيين والافغان ، بالأضافة إلى  شراءهِ  قطعة الأرض المقابلة لهُ ومساحتها 85 الف متر من نفس الشركة الكويتية بمبلغ 52 مليون دولار أمريكي لغرض إقامة مجمع تجاري وشقق سياحية ومول تجاري .

في الحقيقة ان كل ماذكر آنفا يمثل الجزء البسيط والقليل جدا من الأموال العراقية التي سرقت ونهبت من قبل الزمرة الحاكمة بالعراق والتي هبطت علينا بقدرة وقوة الدبابة الأمريكية ، هؤلاء من أمثال المالكي وولده والكثير من إشباه الرجال الذين اعتبروا أنفسهم اسياد على الشعب والذين استنكفوا ان يعيشوا كباقي أبناء الشعب وفضلوا الاختباء في المنطقة الخضراء ، عبارة عن مجموعة من السماسرة الموهوبين بالفساد وسرقة المال العام لتحقيق ملذاتهم ، فأيّ قيم للعدالة وكيف يمكن للمواطن العراقي البسيط ان يتقدم ويشعر بالأمان وأن يحافظ على كيانه وهو يعلم ويرى ان من يحكمونه من كبار اللصوص في العالم ؟؟!!