أخر الأخبار

.

منذ متى أحتاج الحق إلى أللعن والشتم والقذف حتى يبين أحقيته


منذ متى أحتاج الحق إلى أللعن والشتم والقذف حتى يبين أحقيته


عراق العروبة
 سلام القصاب




البعض ممن يكتب في اعلام مابعد الاحتلال كما في شبكة التواصل الاجتماعي من كتاب ما بعد الاحتلال من اتباع الاحتلال الإيراني والأمريكي معا .

يقحمون أنفسهم عنوة بالتحليل السياسي ، ولديهم إعتقاد مسبق وراسخ بأذهانهم بأن الثقافة السياسية ، تعني تسخير أوقاتهم وطاقاتهم فقط في أختيار الكلمات النابية والشتم والسب واللعن للنيل من هذا او ذاك فقط لأنه لا يتفق معهم في الرأي، علما يدعي أنه ديمقراطيا ويعيش عصر الديمقراطية الأمريكية المسلفنة التي استلمت جاهزة دون عناء واوقعتنا في البلاء .

وأكمل لاقول دون جهد الخوض في تحليل الأمور سياسيا أو أمنيا أو إستراتيجيا ، لتبيان مواطن الخلل وسبل الحل فيما نعيشه من مأساء في زمن من أتى بهم الاحتلال وفضل مجاملتهم ومسايرتهم ومشاركتهم افعالهم .

الا كان به الاجدر ان يقف مع بلده لينصفه من هذه الطبقة السياسية السيئة التي تسلطت عليه وهو يسمى كاتبا ومحللا سياسيا يفترض ان يكون في صف الوطن والشعب ومبدأ الحق فهم من يبقون ويستمرون ويذهب السياسي والحاكم وكل من يجلس على كرسي لابد له من يوم يغادره . 

نرجع لنقول إن هذا السلوك هو نقيض تماما للثقافة والقيم ومباديء الكتابة بل هو سلوك يضرب بعرض الحائط حتى بالأخلاق التي من المفترض أن يتحلى بها أي أنسان عادي فما بالك بالكاتب ..
فهؤلاء هداهم الله أكيد فاهمين الثقافة خطأ .

نقول
نحن نحتاج اليوم بخاصة في بلدنا العراق إلى مستوى عالي من الثقافة لأن الأخلاق والقيم والالتزام بالخلق الرفيع والاتزان قد اضمحل نهائيا في العراق بعد الاحتلال .

ولن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وإلى عراقتها في هذا البلد العريق الذي علم العالم اجمع أسس الحرف ثم الثقافة ثم العلم والمعرفة
إلا بالعمل الدؤوب والمضني فيما قلناه و ذكرناه آنفا .

ويحتاج إلى تظافر جهود كل الخيرين من مثقفي ومفكري العراق المخضرمين والذين تركوا بصمتهم في تاريخ العراق قبل الاحتلال في اعادة عراقة الثقافة وتاثيرها في صنع الاجيال وانقاذهم مما يغرس فيهم من غرس الفوضى والضياع وبدع الجهل والتجهيل وثقافة الكره والانتقام ونصب العداء الطائفي في نفوس الصغار لينهضوا في الكبر وهم حاملين لفيروس تلك الحالة الطائفية العدائية المقيتة . عندئذ يصبح البلد غير صالح للعيش حاضرا كما هو الآن ويستمر كذلك مستقبلا لا سامح الله . 

نختم لنقول ان بلدنا كان على رأس البلدان في الثقافة والعلم والفكر وتزعم الكثير من المنظمات والمؤسسات الثقافية والعلمية في الوطن العربي وادى دوره بشكل فعال واثر في كل المحافل التي شغلها بجدارة قبل الاحتلال .

0 التعليقات: