ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء الإيرانية التابعة لـ«الحرس الثوري»، قول «علي حسيني»، نائب وزير التعليم والتربية الإيراني للشؤون الدولية والمدارس خارج البلاد، أن «الإمارات العربية المتحدة لم تجدد رخصة عمل المدرسة الإيرانية في الشارقة، وأغلقت مدارس إيرانية أخرى في أبوظبي».

وأوضح أن «1500 طالب أفغاني كانوا يدرسون في المدرسة الإيرانية في الشارقة، فضلاً عن الطلاب الإيرانيين». وأضاف أنه «تم نقل الطلاب الإيرانيين إلى مدارس إيران في دبي، لكن عددا من الطلاب الأفغانيين لم يسجلوا هناك لأنهم لم يتمكنوا من دفع الرسوم المدرسية»، مشيرا إلى أن «الرسوم المدرسية في دبي أكثر من الشارقة» .

وشهدت العلاقات الإماراتية الإيرانية هذه الأيام توترا وحربا كلامية مستمرة، حيث طالب وزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد»، الأسبوع الماضي، طهران بإنهاء ما وصفها بالأعمال «الاستعمارية» الإيرانية في سوريا، ورد عليه أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد الأسبق للحرس الثوري «محسن رضائي»، في تغريدة «إن الإمارات المتحدة برج من ورق، ينهار حتى من دون صواريخ» .

وقام وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، بالرد على «رضائي» في تغريدات في حسابه الرسمي على «تويتر»، قال فيها: «اعتاد محسن رضائي الإساءة إلى دول الخليج العربية، ولا جديد في تعرضه للإمارات التي تبقى رغماً عنه رمزاً ناجحاً يجمع بين صلابة الدولة وازدهارها». وتابع: «لعله كان من الأجدر أن يتناول رضائي سجل إيران التنموي وسمعتها بين جيرانها ومحيطها، وسجلها في العراق وسوريا، فهي أجدر بالتناول والمعالجة» .

وسبق أن استبعدت محكمة إماراتية 13 معلّمة يعملن في المدارس الإيرانية في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد اعتقال 9 معلمين إيرانيين آخرين قبل أن تقوم بالإفراج عنهم لاحقا .