أخر الأخبار

.

مفرقعات ترامب في التصعيد ضد إيران !



مفرقعات ترامب في التصعيد ضد إيران !



عراق العروبة
أنمار نزار الدروبي




لاأمريكا ولا الغرب يضحي بإيران .. الأغبياء فقط من يهرعون خلف ترامب

لاتغرك التصريحات والجعجعة الإعلامية ضد إيران، لأن إيران لاتشكل أي تهديد على أمريكا أو خطر على أوربا .

في الحقيقة ان ترامب مجرد ناطق رسمي للأجندة الأمريكية الخبيثة والقيادة الإيرانية نظام براغماتي، وان كل مايجري تحت السطح عبارة عن تفاهمات واتفاقيات بين واشنطن وطهران .


ان التوظيف السياسي للأزمة يمكن أن يرى وبوضوح من خلال أكذوبة الصراع الأمريكي _ الإيراني، علينا أن ندرك أن مساحة الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران أكبر بكثير من مساحة الخلاف ، وستشهد الساحة السياسية تقارب أكثر بين البلدين ليس أعلاميا، بل عبر ماتفرزه التداعيات الموجودة على أرض الواقع، وطبعا سيستمر الغباء العراقي الذي يعيش حالة من السعادة المفرطة بعد كل خطاب لترامب، حيث يحلم البعض بأن الوقت قد أزف للقضاء على إيران وفيروسات الحشد الشعبي أو الميليشيات ؟


هذا غير صحيح ولايمت للواقع بأية صلة، لأن الأحداث تؤكد ان بعد كل تصعيد أمريكي ضد أيران، يتم دعم الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا من العرب . جوهر الموضوع ملف الاتفاق النووي، التي كانت من أهم بنوده السرية هو تعهد مدعوم من الغرب بأن إيران لاتهدد أمن أسرائيل، في الوقت ذاته إطلاق يد إيران في المنطقة خصوصا في سوريا والعراق ولبنان واليمن، بشرط عدم المساس بمصالح أمريكا والغرب، وإيران ملتزمة بكل ماجاء بالأتفاقية حرفيا .

يعتبر نظام الملالي في طهران ذراع امريكا في منطقة الشرق الأوسط ، وان كل هذه الصراعات عبارة عن لعبة ومناورات أمريكية بغرض تنفيذ مخططها في رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط ، سيما أن آيديولوجية إيران الدينية تخدم مصالح أمريكا والغرب في المنطقة وخصوصا تدخلها السافر في العراق، اخرها في كركوك ، بالتحديد السيطرة على حقول النفط من قبل الحشد الشعبي التابع للحرس الثوري الإيراني .

بتاريخ 14_10_2016 نشر موقع الجزيرة نت مقال جاء فيه: تناولت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، السياسة الخارجية الأمريكية ومايتعلق بالأطماع في الشرق الأوسط ، وقالت إن المرشح الجمهوري لأنتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يعتزم سرقة نفط المنطقة .

أوضحت فورين بوليسي من خلال مقال تحليلي للكاتب مايكل كلير، أن سياسة الحصول على نفط الشرق الأوسط محور نقاش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، وان ترامب أعلن أكثر من مناسبة رغبته في الإستيلاء على نفط العراق في حال فوزه وأصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية .

أما في الجانب الآخر والمكمل لمسألة الأتفاق النووي، الذي يخص البعد الجيوسياسي للأزمة ممكن أن نقرأه من خلال أطماع ايران في الخليج وقضية احتلالها للجزر الأماراتية الثلاث، محاولة قلب نظام المملكة في البحرين بالأضافة إلى زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية .

لم تعد هناك قيمة للآيديولوجيات ، الصراع اليوم اقتصادي، هناك تحالف دولي بين روسيا والصين ومجموعة البركس (BRICS)، وهي مجموعة الدول الخمسة الأكثر نمو اقتصاديا بالعالم (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) التي تحاول كسر الإحتكار الأمريكي الغربي للأقتصاد العالمي .

إيران تقع في المنتصف، سياج بين الشرق والغرب، أما العرب ليس لهم أي وجود في الحسابات، وان ضفتي الخليج العربي في الوقت حاضر متوازنة ، ضفة فيها دول الخليج والضفة الأخرى إيران وهذا هو التوازن الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها لاتريد ان تخلق فراغ جيوسياسي يتم استغلاله من قبل روسيا والصين .

النتيجة وكما ذكرنا آنفا ان التدخلات الإيرانية بالمنطقه تتم بموافقة الإدارة الأمريكية والغرب وتأتي ضمن سياق الخطة الأمريكية لتقسيم الشرق الأوسط .

0 التعليقات: