أخر الأخبار

.

سياسي عراقي : داعش لم يذهب .. وإنما غير ملابسه


سياسي عراقي : داعش لم يذهب .. وإنما غير ملابسه


عراق العروبة
هبة مصطفى


الرفيق صلاح المختار

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تنظيم داعش بدأ يعود إلى العراق بسرعة كبيرة، ولكن بزي جديد يتمثل في تنفيذ عمليات خطف واغتيالات وتفجيرات، ما أثار المخاوف من بدء دورة جديدة من العنف والتدمير .

وفي تصريحات خاصة لصحيفة الوفد، يقول صلاح المختار السياسي الشهير والسفير العراقي الأسبق، إن "تنظيم داعش لم يذهب وإنما غير ملابسه ومواقعه فهو من حيث قياداته المسيطرة صناعة عدة محابرات من بينها المخابرات الإيرانية التي مازالت تستضيف قادة القاعدة لديها، والمخابرات الأمريكية التي صنعت القاعدة لمحاربة السوفييت في أفغانستان، ثم وجهت بقاياهم لتدمير الأمة العربية فداعش هو امتداد للقاعدة وإن كان باسم آخر، وكذلك للموساد دور كبير في إنشاء داعش وانتشاره".

وأكد المختار أن المنظمات الإرهابية المسلحة التي تستغل الإسلام هي صنيعة الغرب والصهيونية وإيران، لافتا إلى أن هدفها هو أنهاء الأمة 
العربية وهو هدف استراتيجي مشترك بين تلك الدول .

وأوضح أنه لمعرفة أهم الأسباب الحقيقية لإسقاط العراق في المستنقعات الطائفية، فمن الضروري تذكر الماضي القريب فأولا عندما اكتشف النفط في نهاية القرن التاسع عشر في العراق ودول أخرى وضعت خطة استعمارية أوروبية تولت المبادرة إليها بريطانيا فاختيرت فلسطين لتكون (وطنا قوميا لليهود) كما نص وعد بيلفور لاحقا، كما أن عقد المؤتمر الصهيوني الأول في عام 1897 في سويسرا كان بدافع من دول الغرب الاستعماري لتكون (واحة الديمقراطية الغربية وسط صحراء التخلف العربي) كما وصفت لاحقا .

وتابع "قبل تلك الفترة لم تكن فلسطين هي الوطن القومي لليهود بل كانت مناطق من الاتحاد السوفيتي وأفريقيا لكن اكتشاف 
النفط في الوطن العربي كان له الدور الحاسم في اختيار فلسطين وطنا قوميا لليهود فتلاقت المطامع الصهيونية التاريخية بفلسطين بالمطامع الاستعمارية الاوربية في ثروات وموقع العرب وكانت النتيجة تشديد الحملات الاستعمارية الأوربية على الوطن العربي خصوصا على مناطق النفط فيه والذي عد ( دم الحياة ) كما وصفه لاحقا وزير الدفاع الأمريكي جورج بروان في الثمانينات".

وأضاف "الخطوات السابقة اقترنت باستراتيجيات غربية استعمارية وصهيونية كان ابرزها (تقرير بنرمان) رئيس وزراء بريطانيا في مطلع القرن العشرين والذي تضمن خطة أوروبية تمنع العرب من الحصول على العلوم والتكنولوجيا الحديثة وتمنع وحدتهم بواسطة إنشاء كيان غريب عازل بين مشرق الوطن العربي ومغربة أي في فلسطين ليكون حارسا لمصالح الغرب الاستعماري".

وطرح المختار حلا للخروج من أزمة العراق وهو طرد إيران من العراق واسقاط العملية السياسية وحل الميليشيات وإعادة المهجرين العرب إلى وطنهم وبيوتهم واستعادة أموال العراق المسروقة والتي تجاوزت التريليون دولار نقدا ما عدا الأصول المالية كالمصانع والآلات والأسلحة والمعدات المدنية والنفط الذي يسرق منذ الغزو وحتى الآن من العراق مباشرة وبواسطة الميليشيات .

الوفد المصرية 

0 التعليقات: