أخر الأخبار

.

البيان الختامي الصادر عن اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي أوائل تشرين الثاني الجاري


البيان الختامي الصادر عن اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي أوائل تشرين الثاني الجاري


عراق العروبة
إتحاد الشباب العربي



عقدت الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي بحضور أعضائها ممثلي ليبيا، واليمن، وتونس، والمغرب، والجزائر، اجتماعها تحت شعار" الشباب العربي.. التزام ومسؤولية" بالعاصمة الجزائر يومي 1و2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 باستضافة كريمة من الإخوة في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وشبيبة جبهة المستقبل الجزائرية . 

وقد تميز هذا الاجتماع باستحضار روح المسؤولية والانضباط لأنظمة ولوائح اتحاد الشباب العربي الذي يخلد الذكرى 44 لتأسيسه، واستعراض الوضع التنظيمي والمالي للاتحاد، وتقديم تقرير عن الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالبلدان العربية التي تواجه تحديات الحروب والنزاعات الداخلية واستمرار انتشار السلاح ومحاولات تقسيم الأوطان والعمليات الإرهابية، خاصة منها فلسطين، والعراق، وليبيا، واليمن، وسورية والأحواز العربية، وتونس، و رؤية اتحاد الشباب العربي لمعالجة مختلف الاختلالات البنيوية التي يعاني منها الشباب في مختلف الأقطار العربية وإسهامه الإيجابي في تحقيق التنمية والسلام والأمن والاستقرار في بلدانهم، بالإضافة إلى إحياء المجلس العالمي للشباب من أجل القدس ومبادرات الاتحاد من أجل نصرة ودعم القضية الفلسطينية .

فيما يتعلق بالجانب التنظيمي للاتحاد ومناشطه، فقد قررت الأمانة العامة :
1) اختيار العاصمة تونس لإقامة سكرتارية مؤقتة للاتحاد من أجل الإعداد للدورة المقبلة للمجلس المركزي والمؤتمر العام السادس، وتكليف منظمة الشباب الوطني الديمقراطي التونسي بالسهر على ذلك ؛
2) عقد الاجتماع المقبل للأمانة العامة بالعاصمة المصرية القاهرة يومي 23 و24 يناير/ كانون الثاني 2019 يخصص للإعداد للمجلس المركزي والمؤتمر العام، وتنظيم ندوة فكرية حول "دور الشباب في مواجهة الإرهاب والتطرف" بالموازاة مع الاجتماع ؛
3) عقد الدورة الثالثة للمجلس المركزي والمؤتمر العام السادس للاتحاد أيام 8و9و10 مارس/آذار2019 بتونس، وتشكيل اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية ؛
4) مخاطبة المنظمات الشبابية العربية العضو بالأمانة العامة بشأن تثبيت أو استبدال مندوبيها بالأمانة العامة قبل نهاية شهر ديسمبر2018/ كانون الأول ؛
5) إحالة اقتراح قبول عضوية الرابطة المغربية للشباب والطلبة على الدورة المقبلة للمجلس المركزي والمؤتمر العام، مع التأكيد على عدم قبول أية عضويات جديدة دون استشارة المنظمات الشبابية الكاملة العضوية في القطر المعني وفقا لأنظمة ولوائح الاتحاد ؛
6) تفعيل المجلس العالمي للشباب من أجل القدس، ومقره بالمغرب، وتعيين اتحاد الشباب العربي لمندوبه لشغل مهمة منسق الهيئة التنفيذية ؛
7) الموافقة على اقتراح منظمة الشبيبة الاشتراكية المغربية بتنظيم المخيم الشبابي العربي بالمغرب في صائفة 2019 ؛
8) التواصل مع الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي من أجل تنظيم زيارة إلى رام الله بالتنسيق مع الاتحاد العام لطلبة فلسطين .

وفي ختام أشغال اجتماع الأمانة العامة، اتفق الأعضاء الحاضرون على إصدار البيان العام التالي : 

• إن الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي، وهي تستحضر باعتزاز كبير تضحيات شهداء الثورة الجزائرية الخالدة ونضالات رواد حركات التحرر في بلدان المغرب العربي من أجل الحرية والاستقلال، تدعو الدول المغاربية إلى توطيد وشائج الأخوة والأواصر المتينة التي تربط شعوبها، المؤمنة بالمصير المشترك، بفتح الحدود فيما بينها وإلغاء التأشيرات، وتفعيل اتحاد المغرب العربي ومؤسساته، والارتقاء بمستوى العلاقات إلى تحقيق الشراكة المغاربية لمواجهة تحديات الإرهاب والهجرة غير الرسمية، وهجرة الأدمغة المغاربية، والتصدي للدعوات المتطرفة التي تسهم في عدم استقرار المنطقة المغاربية .

إن أعضاء الأمانة العامة، وهم يستعرضون تطورات الوضع المأساوي الذي تعيشه بعض الدول العربية خاصة بعد ما يسمى بالربيع العربي والمساس بسلامة أراضيها الترابية واستقلالية قرارها السياسي والاقتصادي، لَيُجددون دعوتهم لكل القوى الحية في العالم العربي إلى الجنوح نحو السلام والتعبئة الشاملة من أجل تحقيق الوحدة والتنمية المستدامة . 

وفي هذا الإطار، فإن الأمانة العامة :
• تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية العادلة من مؤامرات الاتفاقات السرية والتطبيع بمختلف أشكاله من قبل بعض الأنظمة العربية. كما يندد بالسياسات العنصرية للكيان الصهيوني وتماديه في تهويد القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة والموحدة، وتقتيل أبناء الشعب الفلسطيني لإجبارهم على الهجرة القسرية، أمام مرأى ومسمع من المنتظم الدوليوفي خرق سافر للقرارات الأممية والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان في إطار "صفقة قرن" تسعى إلى تقسيم جديد للأراضي الفلسطينية ؛
• تطالب بإنهاء الحرب في اليمن ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، وتندد باستمرار العمليات العسكرية لقوات التحالف التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية والخدمات العامة، وتدعو إلى كل الأطراف في اليمن إلى العودة إلى طاولة الحوار والسير باتجاه التسوية السياسية والمصالحة الوطنية بما يضمن استقلال اليمن وأمنه وسيادته ووحدته. كما تعلن عن مبادرتها التي تهدف إلى التواصل مع جميع المنظمات الدولية الإنسانية والوكالات التابعة للأمم المتحدة لرفع معاناة الشعب اليمني ومساعدته لتلافي وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة ؛

• تشدد على إدانة استمرار الاحتلال الغاشم بالعراق وافتعال النعرات الطائفية بكافة أشكالها وثقافة العنف في ظل الانفلات الأمني وانتشار السلاح وشيوع البطالة وتراجع مستويات التعليم والخدمات الصحية والمدنية لاسيما خلال الحروب الدامية التي شهدتها المحافظات والمدن نتيجة الإرهاب الذي تسبب بتدميرها. كما تؤكد على ضرورة دعم عمل الاتحاد العام لشباب العراق بالمهجر في سعيه للَمّ شمل شباب العراق والدفاع عنهم وإيصال صوتهم واستنهاض هممهم من أجل النهوض بمسؤولياتهم التاريخية والمساهمة في إعادة العراق إلى سابق عهده كدولة متطورة وموحدة ؛ 

• تندد بسياسة الاضطهاد والتمييز الذي تمارسه إيران ضد الأحوازيين العرب لطمس هويتهم وثقافتهم العربية، وتطالب جامعة الدول العربية بالاعتراف بالأحواز العربية كدولة عربية مستقلة وتقديم كافة أشكال الدعم من أجل تحرير هذه الأرض العربية من سيطرة الاحتلال الإيراني، وبكشف الحقائق حول اغتيال مناضلي الأحواز العربية ؛
• تطالب بإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ سنوات بسورية، وإجراء حوار سياسي جدي بين كل الأطراف السورية وتقريب المواقف فيما بينها بعيدا عن أي تدخل عسكري، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، كما تشدد على أن الشعب السوري الشقيق هو الوحيد المخول بتحديد مصيره ؛
• تؤكد أن أي حل للأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا بجمع وتفكيك سلاح الميليشيات والجماعات المسلحة، وتوحيد الجيش الليبي. كما تدعو مختلف الفرقاء والقوى السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار والاتجاه نحو إقرار المصالحة الوطنية بين جميع الليبيين والعودة الآمنة للمهجرين والنازحين. وتشدد على ضرورة تعديل الاتفاق السياسي الموقع بتاريخ 17 ديسمبر2015 بمدينة الصخيرات المغربية بما يخدم عملية السلام واستقرار ليبيا وبناء دولة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان. وتعلن دعمها وانخراطها في الحملة الدولية من أجل السلام التي أطلقتها حركة المستقبل الليبية ؛
• تدين وتؤكد موقفها الرافض للإرهاب في كل صوره وأشكاله، وتستنكر استهداف أمن واستقرار الشعب التونسي الشقيق، كما تدعو إلى التصدي لكل الأفكار والطروحات الهدامة التي تستهدف مسار الانتقال الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتونس ؛
• تعبر عن استيائها الكبير من استمرار مظاهر الفقر والتهميش واتساع حدة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، وبطالة الشباب خاصة منهم خريجي الجامعات والمعاهد العليا، وارتفاع مستوى الإحباط ومحاولات التيئيس، وازدياد حجم الديون الخارجية لأغلب الدول العربية، رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية وقدرات وكفاءات بشرية. كما تطالب الحكومات العربية بالعمل الجاد من أجل مكافحة كل أشكال الفساد واعتماد إصلاحات اجتماعية واقتصادية أساسية وجذرية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتجاوب مع حاجيات ومطالب مواطنيها .

وفي الختام، جدد أعضاء الأمانة العامة شكرهم وامتنانهم للإخوة في جبهة المستقبل والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لاستضافتكم ورعايتهم الكريمة لفعاليات اتحاد الشباب العربي، كما أعربوا عن تقديرهم وعرفانهم للسيدات والسادة الدكتور عبد العزيز بلعيد والدكتور ناصر زيدان والدكتور سمير بن سوسية والأستاذة أمينة حلمي والأستاذ محمد حميدي والسيدة هادية معمر أرملة المرحوم خالد الزاوي والأستاذ جمال بن شقرون كريمي، الذين أكدوا استعدادهم الكامل لدعم مسيرة اتحاد الشباب العربي ووضع خبرتهم ومعارفهم رهن إشارته .

والنصر لقضايا أمتنا العادلة ..

الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي
الجزائر، في 2 نوفمبر2018

0 التعليقات: