وفاة الشاعر العراقي عريان السيد خلف في مدينة الطب ببغداد
وفاة الشاعر العراقي عريان السيد خلف في مدينة الطب ببغداد
عراق العروبة
أعلنت وزارة الصحة العراقية، صباح اليوم الأربعاء، وفاة الشاعر عريان السيد خلف في مدينة الطب بالعاصمة بغداد .
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر : إن "الشاعر عريان السيد خلف توفي في مدينة الطب" .
وذكر مصدر مقرب من عائلة الشاعر ،ان " السيد خلف تعرض لازمة قلبية حادة في ساعة متأخرة من ليلة امس الثلاثاء، نقل على اثرها الى مستشفى مدينة الطب بالعاصمة بغداد ".
وأشار الى ، ان" السيد خلف مات في المستشفى المذكور بعد تدهور حالته الصحية طبقا لما اكدته مصادر طبية في المستشفى المذكور .
سيرة عريان السيد خلف
وعريان السيد خلف، شاعر شعبي عراقي ولد في محافظة ذي قار في أربعينات القرن العشرين في قلعة سكر على ضفاف نهر الغراف ، بدأ نشر قصائده مطلع الستينات من القرن الماضي .
وعمل في الصحافة العراقية وفي التلفزيون وفي الإذاعة وحصل على جوائز وشهادات منها ، حاصل على شهادة دبلوم صحافة ، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ، كما أنه عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراقيين .
أظهرَ إنتهازيّة فريدة بعد الإحتلال الأنجلو أمريكي 2003 ، وادعى مظلوميّة كاذبة إسوةً بالعديد من أقرانه ، على الرغمِ من إعلانه البراءة من الحزب الشيوعي العراقي آواخر السبعينات دون ان يتعرض الى أي ضغط ٍ او تهديد ، إلا انه عاد الى حزب ( حميد مجيد موسى ) الذي جاء مع دبابات المحتل وتنصل عن المُعلن من الأفكار الشيوعية وراح يتبارى في لبس السواد وإحياء الشعائر الحسينية في مناسبة وأخرى .
بتلك الإنتهازية حصل على مكاسب مالية ومعنوية استطاع خلالها السيد خلف ان يُعيد طباعة دواوينه أو إعادة نسخ ما طُبع ، ونشر عدة قصائد ذات مغزى سياسي رافض منها قصيدة القيامة التي وصف فيها مدينة كربلاء إبان صفحة الخيانة والغدر عام 1991 في وسط وجنوب العراق وقصيدة شريف الدم التي أهداها للإمام الحسين في مغازلة صريحة للأحزاب الصفوية العميلة لأيران ( أثار حفيظة الجماهير العراقية المخلصة ) . كما وأعاد نشر قصائد سياسية كان قد نظمها في السبعينات تماشياً مع هويته الفكرية التي كان يتبجح بها مثل قصيدة نذر وقصيدة الشاهد .
كتب للعديد من الفنانين العراقيين ومنهم فؤاد سالم وقحطان العطار وسعدون جابر ورياض أحمد وأمل خضير وعبد فلك .
وهكذا فارق الحياة بعد ان خسر كرامته وإحترامه لذاته حين إنزلق الى منزلق الخيانة والعمالة في التماهي مع احزاب حكومات الإحتلال والإنغماس في وحلِ وبراثن الطائفية .
0 التعليقات: