وصــــايـــا صــــدام الجـــديــــدة
وصــــايـــا صــــدام الجـــديــــدة
عراق العروبة
صلاح المختار
تمر السنون وصدام اسد مهاب رابض في بؤبؤ العيون ، تتدحرج الاحداث كما سيول الغضب ويبقى اسمك بركان نور يقذف بشعاعه مليارات الوجوه فتتألق املا وعزما ، نغمس انفسنا في بحر الذكريات فلا نرى الا امة تزحف بتؤدة خلف معتزها خليفة صدام ،وهي تهزج باسم فتاها الوسيم الذي هزم الخوف وزرع اسطورة التحدي في زمن الارقام وجفاف الارحام ، تنمو الاشواك في حدقاتنا فتلطفها هبات ريح الجنة الهابطة علينا من مسار صدام فتتبخر الاحزان وتتبرعم الوان عشق بعدد حبات رمال المحيطات .
يرن جرس الضمير مناديا : ايها الناس هبوا فالغد يمر بدونكم اصعدوا مركبة صدام وهو يسري فوق صراط موصول بالجنة ، تتدفق ملايين الانفس الهائجة املا ،والنائحة على شاب اكلته ذئاب اتت من شرقنا ، ترنو صوب صدام اسما ورسما وتهتف متى تعود ؟
تتجمع الانفس الملتاعة شوقا للخلاص تنصت لصدام الاتي من الغيب البعيد القريب وهو يهمس : ساعود حينما تصطفون جيشا اوله في القدس واخره في الاحواز في مسار خليفتي الامين المعتز بالله كي تهبط ملائكة النور، تلقي حزم نورها فتضيء طريق تحطيم عرش كسرى وتنحية قوافل الروم . طفل مقدسي اسمه احمد يغرد بصوت يسمّر الكلمات فوق الهامات السامقة ،يجرد الوجوه من مياسمها ولايبقى فيها الا الامل يقول : صدام اتى ، صدام ذهب ، وصدام سيأتي ، والليلة قصة العز المتدفق نورا نحو سهل اخضر لغد عراق تتقافز فيه القهقهات فوق فم طفل وتتعالى اغاريد امراة امنة لا خوف يهز براءتها ولا قلق يهزم املها بغد تلد فيه عراقا مفعما بالفرح .
صدام يأتينا حلما يحفر في ضمائرنا كلمة سر الانقاذ : ( لو كنت استطيع لاخفيت عزة ابراهيم في عيوني ) ،هذه كلمة السر فاحفظوها يامن تصلون من اجل الامن والامان . كما اليوم غدا ستروني بينكم لحظة اثر اخرى واقفا فوق صراط مستقيم ابدي اختاره الله لي ، لاعادة البسمة لوجه طفل تشرد اهله وسبحوا في بحار الظلمات ،أكلت ذئاب البحر ساقيه ،نهشت كواسجه اطراف امه ،وخرج الى الشاطئ من اعانه الله فانكفأت فرحة الطفل وغابت براءته في غربة عاتية الخطوب ، ولم يعد يعرف الابتسامة وحل عهد الدموع الساخنة .
صدام يأتينا عندما نلمس برفق ولكن باصرار كلمة غالية : الوفاء بالعهد ،ونصلي مع الصائمين من اجل النقاء وغسل ذنوبنا بماء ورد يأتينا من جنة وصلها صدام فارسل الينا ( صوغة ) عيد الشهادة منها .
في ذكرى استشهاد رفيقي صدام يوم ٣٠ / ١٢ / ٢٠١٨
Almukhtar44@gmail.com
0 التعليقات: