الاثنين، 4 فبراير 2019

طلقة واحدة


طلقة واحدة


عراق العروبة
علوان حسين



كانت تكفيه ُ طلقة ً واحدة
طلقة ٌ مسرورة ٌ من قاتل ٍ غبي
الشاعر ُ لا تنوح ُ عليه ِ سوى كلماته ِ

هي التي تشاطره ُ حزنه ُ وحياته ُ .

طلقة ٌ واحدة ٌ أيها الجبناء

طلقة ٌ غادرة ٌ ويستريح ُ قلب ُ العالم .

طلقة ٌ وتحلق ُ الكلمات ُ

تذهب ُ الروح ُ إلى بارئها

البلاد ُ التي تحولت إلى سجن ٍ

ماذا تطلبون َ بعد ؟

من ْ أقنع َ الكلمات َ بالذهاب ِ إلى حلمها ؟

من ْ خدع َ الشاعر َ بالموت ِ ؟

من ْ إحتسى كأس َ الدم ِ حتى الثمالة ِ

ليميت َ شبحا ً ويطارد ُ غيمة ً في سماء ؟

من ْ تقض ُ مضجعه ُ كلمة ؟

من ْ على كرسيه ِ يجلس ُ ضجرا ً

قلقا ً تطارده ُ فراشة ؟

طلقة ٌ واحدة

تتلاشى بعدها حياة ٌ وطفولة ٌ وكركرات ٍ

ليل ٌ وصباحات ٍ أليفة ٍ

كلها تختفي في لحظة ٍ واحدة .

ثلاثة عشر طلقة ٍ

هذا الرقم ُ البغيض ُ على القلب ِ

كم يكفيه ِ من الأرواح ِ ليشبع َ ؟

هذا الصمت ُ هل طويلا ً

سوف يظل ُ ينام ُ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق