أخر الأخبار

.

مسؤولية الإنسان في إعمار الأرض


مسؤولية الإنسان في إعمار الأرض


عراق العروبة
نايف عبوش



لا ريب أن اختزال الدين في شعائر جامدة ، وقصره في شكليات خالية من الجوهر، وتعطيل دور العقل بذريعة التوكل،يقود إلى إهمال القيام بواجب وظيفة إعمار الكون، وبالتالي فهو نهج متخلف، ولا يمت إلى جوهر الدين الإسلامي الحنيف بصلة، وهو الذي يقوم أصلا على قاعدة( إعقل وتوكل ) .

وبالرجوع إلى نصوص القرآن الكريم، يطالعنا قول الله سبحانه وتعالى :(هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب)، حيث تم، كما يلاحظ، عطف استعمار الإنسان الأرض، على إنشاء الإنسان منها، بما يعكس أهمية وظيفة العمارة من وراء إرادة خلق الله تعالى للإنسان،بجانب المهمة الأساسية للخلق، وهي العبادة، على قاعدة( وما خلقت الإنس والجن الاليعبدون) .

ولعله ليس هناك ما يمنع من التوسع، في فهم دلالة وظيفة الأعمار، المناطة بالإنسان، لتكون بلغة العصر، القيام بإحداث عملية التنمية، والتصنيع، وممارسة التمدن، وصنع الحضارة، بجانب القيام بالتكاليف الدينية . وبذلك تكون المسؤولية الحضارية، التي تقع على كاهل الإنسان في صنع التحضر، وإحداث التنمية، والارتقاء بالحال باستمرار، نحو الأفضل ، جزءاً من مسؤولية التكليف العامة، المناطة به ابتداءً في الحياة الدنيا،على قاعدة( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)، وهو ما يشير إلى أهمية صيانة الجوارح، وضرورة ترشيد عنصر الزمن ، وأهمية العمل الصالح، الذي يتضمن بالإضافة إلى أداء الشعائر الدينية ، القيام بواجب ممارسة المعايير، الدافعة إلى تحقيق تقدم البلاد، وضمان رفاهية الناس، تناغما مع توجيهات الهدي النبوي الكريم، في التنبيه على أهمية توظيف تلك المعايير، وزجها في عملية الأعمار، ( لا تزولُ قدَما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه) .

ومن هنا يتطلب الأمر، ان يكون المسلم الحقيقي، إنسانا مؤثرا في مجتمعه، وليس مجرد مستقبل لآراء الآخرين ، ومستهلكا لابداعاتهم، وأسير أمجاد قديمة، قد لم يعد بعضها، يتماشى، بتقادمه، وتهالكه، مع معطيات حركة التطور المتسارعة ، وهو ما يستلزم بالطبع، توفر عزيمة قوية، وإرادة صلبة، وعدم تردد في إعادة النظر،في كثير من المفاهيم، والأحكام الحياتية السائدة، التي تجمدت، بمرور الزمن، ونضب عطاؤها، وفقدت القدرة على مجاراة التطور .

0 التعليقات:

العراق والإحتلالات ونحن ، حالة فريدة غير مسبوقة. تستوجب علينا خمسة لاآت ، وخمس وصايا


العراق والإحتلالات ونحن ، حالة فريدة غير مسبوقة. تستوجب علينا خمسة لاآت ، وخمس وصايا


عراق العروبة
د.قحطان الخفاجي 



كي لا يختلط الأمر علينا، كي لا نبقى نتقاذف اللوم والتهم، والخصم يستقوي بما ندعي ونلهوا. فيتوارى عراقنا غرقأ من فيض نزفنا ، وخصومنا تمرح فوزاً بيننا .

كي لا نشتم بعضنا بما نؤمن به ، ونكفر بعضنا بما نضمر من قناعة منغلقة طاردة يغذيها كرهٌ استحكمت حلقاته لفرط جهلنا وأنانية بعضنا . فنظيف بذلك على حالتنا المتردية، عقداً أخرى تثقل علينا وترهقنا . لا سيما وان الشأن العراقي شان غير مألوف ، وحالة نادرة ، فهو بلد مستقل ومزدوج الإحتلال بالوقت ذاته. وهو حرٌ وتابع . وهو عربي و"أعجمي" . وهو بلد ديمقراطي استحكمت دكتاتورية العوائل فيه. فالعراق للأسف أقرب لحالةِ تشويهٍ مستدامه ، تعتاش عليها أنانية متشظية، وولاءات لا تعرف دجلة والفرات .
ولكي لا تختلط علينا الأمور. مع بديهية وجوب رفض الإحتلال الأجنبي، وأحقية كل مواطن بذلك. يجب أن تكون الدعوة لرفض الاحتلال، في محلها وحجمها الحقيقي ، لا بقالب توظيفي نفيعي، ولا امتطاءٍ مغرضٍ لمسعى إستباقي إنتهازي. 
ولكي يكون رفض الإحتلال، موقفاً وطنيا حقيقياً متزناً. أليكم خمسة لاآت ، وخمسة وصايا، علمتني إياها آهات وطني وتَعثر مسيرة أمتي . أما اللاآت فهي :- 

١- لا يرفض التدخل الخارجي، من جاء عبر التدخل الخارجي . أو إحتمى لاحقاً بتدخلٍ آخر . وأستقوى به وتمكن وأستحكم . إلا من ندم منهم ، وأستغفر الله ثم أستغفر للشعب واستعطفهم. وقدم دمه وماله و"عقله" للشعب ، وأصطف حيث يرى الشعب ويريد. لا حيثما يريد هو . 

٢ - لا يرفض التدخل الخارجي، أي طائفي أو مذهبي أو عرقي عنصري، أو إمعة.، أو مناطقي أو عشائري لايعرف من أصولها سوى مظاهر طارئةٍ مستهجنةٍ . فهؤلاء وما يسعون اليه هم أدوات التدخل الخارجي وغايته، سواء أكانوا يعلمون ذلك، أو لا يعلمون . 

٣ - لا يرفض التدخل الخارجي، من لا يفقه القانون والعرف الدوليين. ولا يفقه عملية توازن المصالح ، خصوصاً في الظروف غير الطبيعية، كحالة الإحتلال التي يعيشها العراق منذ ٢٠٠٣ فرفض كهذا ، هو أقرب لدعاءٍ مغرضٍ غير متزن، ورؤية قاصرة، ستختلط الأمور بظله حتماً ، وتتداخل تداخلا مشوهاً . 

٤ - لا يرفض التدخل الأجنبي أو الإحتلال ، من لايملك رؤية وطنية علمية عملية، منطلقة من حالة المواءمة بين حالة الوهن القائمة للعراق ، وبين ضرورة خلاصه من الإحتلال وبراثنه، وابعاده عن التدخلات ، أو الذي يركب موجة الرفض لمصلحة آنية كالحفاظ على ما حاز عليه، أو غنم ، او لغاية أنانية مستقبلية. فرفضٌ كهذا يُدخل العراق بنفق أكثر ظلمة ووعورة .
٥ - لا إنتقائية في تقييم التدخل الخارجي، أو محابات او إزدواجية المواقف .أو إستعانة بمحتلٍ على محتلٍ آخر . فرفض الاحتلال موقف له دلالته الوطنية، وبخلافه هو، أما نفاق أو حقد أو ضلالة وتضليل . 

اما الوصايا الأربعة فهي :- 

١ - كل وجود عسكري مفروض، أو وتدخل واسع مفضوح، هما إحتلال واعداء وقح، وان إكتسىيا مسمى آخر . ورفضهما القاطع وإستهجانهما هما أولى متطلبات الإنتماء الحقيقي للوطن، ومن أسس متطلبات وضوح المنهج السليم والسلوك الصحيح .

٢ - العراق محتل امريكياً منذ ٢٠٠٣، وخاضع للوصايا الأممية. ومحتل إيراناً ايضاً. والعراق أوهن بلدٍ محتل على مر التاريخ ، وحكومته أضيع من الأيتام على مأدبة اللائام . وشعبه بين مخدوع وسابت، فغاب عن حاضره لدرجة يكاد فيها يتتصل من فعل أجداده في ثورة العشرين . 

عليه يتوجب على من يتصدى لفعل وطني بشأن الاحتلال، أن لا يغفل هذه الحقائق المرة . 

٣ - لابد من تكامل الجهد الوطني بالداخل مع الجهد الوطني في الخارج ، لرفض الإحتلال و/أو التغيير . 

٤ - حذاري من الوقوع في فخ الطمع بالزعامة ، وإستعجال الخطى إليها. فذلك تشوية في المنطلق، وتمزيق لوحدة الصف، ومهلك للساعين إليها. وعليكم الإنتماء للعراق والتضحية له. فهما فقط من سيرفعان المكانة، ويعززان المواقف. وسوف يثبت الشعب من يستحق الزعامة تثبياً دائماً،. كما تثبتت زعامة جيفارا وهوشمنه وغاندي وتيتو . 

٥ - التعامل الآن مع المجتمع الدولي بشأن خلاص العراق، يختلف عن التعامل مع أمريكا أو حتى المجتمع الدولي قبل ٢٠٠٣، حتى لو كان تحت حجة "تحرير العراق" فسابقاً لم يكن العراق محتلاً، عليه فالتعامل معهم حينها تعاون من أجل الإحتلال لا ضدة أو لاحتواء تدخل خارجي آخر. وتلك خيانه صريحة للعراق .

أما التعامل مع المحتل بظل الإحتلال، من أجل إيقاف حالات التدهور للوطن ومحاولة خلاصه ، هي ضرورة مفروضة بحكم الواقع . شريطة الإحتفاض بموقف الرفض المبدئي للاحتلال، واي شكل من أشكال التدخل، ومن أي جهة كانت. فهكذا تعاملت فيتنام وغيرها مع المحتلين. وهكذا كان عبدالمحسن السعدون و بكر صدقي ورشيد عالي الكيلاني، مع الإحتلال البريطاني ، حيث كان الوطن شاخصاً أمامهم، فحازوا على رضى الشعب وخلدوا.
هذه الاآت والوصايا، هي لي، ولأبناء بلدي المحتل والمسلوب في الضحى ، عساها تبدد حالات التضليل والتدليس، من حالات الإيجابية الواقعية العلمية لخلاص وطننا العراق . مما يكابد ويعاني .
والله الموفق .

0 التعليقات:

كتابة الشعر




كتابة الشعر


عراق العروبة
سامي مهدي 



ربما كانت هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها حول هذا الموضوع ، ولكنني ما زلت أرى أن الكتابة فيه أمراً مفيداً .


أظن أن من غير الممكن الالتزام بكتابة الشعر كما يلتزم بكتابة الواجبات المدرسية اليومية . هذا ما تقوله لي تجربتي الخاصة في الأقل . وما يكتب بهذه الطريقة يمكن أن تسميه ما تشاء إلاّ أن تسميه شعراً . فأن تخلو إلى نفسك مع قلم وورقة وفنجان قهوة كل يوم ، بنية أن تكتب قصيدة ، كما يفعل صحفي يهم بكتابة مقاله اليومي ، فإن ما ستكتبه لن يكون سوى مقال ، وإن غص بالتشبيهات والاستعارات والمفارقات والرموز .

ذلك لأن الشعر ليس صناعة حِرَفية رغم أنه لا يخلو من الصنعة ، وهو ليس مجرد لغة مجازية وإن كان لابد له من هذه اللغة . 

ولو استعنت بما شئت من رموز واستعارات ومفارقات وصور غريبة وطريفة ، فإنك لن تبلغ بما تكتبه مرتبة الشعر إلا إذا صدر عن انفعالات آنية حقيقية ، محملة بنفحات روحية ووجدانية ، أما إذا خلا من هذه الإنفعالات والنفحات ، فإنه سيفقد حيويته وسحره ويتحول إلى كتابة منطقية جافة ، بلا ماء ، بلا رونق شعري ، بلا سحر ، وسيستقبل المتلقي هذه الكتابة ببرود عقلي ، ويقرأها كما يقرأ أي مقال ، ولا تشفع لها عندئذ رموزك واستعاراتك ومفارقاتك وصورك وكل مهاراتك الحرفية. 

ولذا ميّز النقد منذ قرون بين الشاعر والنظّام ، وبين الفنان والحرفي ، فالشاعر فنان ، والنظّام حرفي ، وليس شرطاً أن يكون النظّام شاعراً عمودياً ، بل قد يكون من غلاة كتاب قصيدة النثر والنص المفتوح ، أو ما شئت من تسميات .

أظن أن الشعر يكتب بمزيج من الحلم والواقع ، والوعي واللاوعي . والإلهام والصنعة . والقصيدة القصيدة هي تلك التي تولد ولادة طبيعية ، بلا عملية قيصرية ، ولا طقوس مفتعلة ، لأنها هي التي تخلق طقوس كتابتها منذ لحظة ولادتها . ولحظة ولادة القصيدة هي لحظة عبقرية ، نبوية ، قد تكون متوقعة ، ولكنها لا تأتي في موعد محدد . والذين تحدثوا عن الوحي والإلهام في كتابة الشعر لم يصدروا عن محض أوهام ، بل عن دراية وتجربة ، وحين تحدث أجدادنا عن ( شياطين الشعر ، ووادي عبقر ) إنما كانوا يتحدثون عن تلك اللحظة الفريدة ويعبرون عنها تعبيراً مجازياً في حقيقة الأمر . أما الصنعة فهي عملية تالية ، عملية تشذيب وتهذيب وإلباس الوليد ( القصيدة ) الملبس الذي يلائمه ويليق به .

لست رومانسياً ، ولا أفهم العملية الشعرية فهماً رومانسياً ، ولكن هذه هي حقيقتها كما عرفتها وفهمتها . 
فعسى أن أكون مصيباً .

0 التعليقات:

في جمهورية الدعارة السياسية أبو مازن يشرب الخمر والكاولية ترقص !


في جمهورية الدعارة السياسية أبو مازن يشرب الخمر والكاولية ترقص !


عراق العروبة
أنمار نزار الدروبي



_ وما نيل الكاولية بالتمني..اسألوا زعيم البرتقالة أبو مازن؟

_ لمن لا يعرف من هو أبو مازن؟

النائب في البرلمان العراقي..أحمد الجبوري..ممثلا عن سُنة العراق.. وتحديدا محافظة صلاح الدين !

وقد أطلق عليه جلاوزته وبعض من عارات المحافظة لقب (الزعيم)!

للأخوات والأخوة من القراء العرب الذين لا يعرفون معنى كلمة (الكاولية).. فهي مفردة عراقية تُطلق على الغجر.. وتحديدا بحسب رأي أبو مازن ومن على شاكلته كلمة الكاولية تعني بالنسبة لهم نسوان ورقص شرقي.. فالمناضل الثائر أبو مازن عاشق لرقص الكاولية.. فما بالك عندما تتمايل الراقصة يمينا وشمالا فإنه ينتفض كالثور الهائج ليبذخ الآلاف من الدولارات على جسد الكاولية! أما إذا حاولت الراقصة أن تقترب من الزعيم وتنثر شعرها الطويل عليه.. فهذه هي الكارثة الكبرى.. حينها سيعلن الزعيم الجهاد وسترى ملايين الدولارات تتساقط كالمطر على الراقصة أو (الكاولية).. لتصل إلى ما يقارب 30 مليون دولار..هذا ليس من باب الاتهام حاشا الله..بل اعتراف أبو مازن شخصيا على قناة الشرقية الفضائية وأمام الملايين .

ولكي لا يُصدم القراء من غير العراقيين.. وحتى لا يشتمون أبو مازن ويلعنوه بأقسى العبارات، لأنه يبذخ الملايين على الراقصات.. الرجاء الرجوع إلى اليوتيوب لسماع أغنية (البرتقالة)..للراحل علاء سعد، بيد أن هذه الأغنية تحديدا تُجسد المعنى الحقيقي لكلمة الكاولية. حينها سترى عزيزي القارئ كيف أن أحد قيادات المكون (السُني) بالعراق الزعيم أبو مازن.. كان ومازال وسيبقى على حق في تمجيده وحبه بل عشقه للكاولية. الجدير بالذكر أيها المواطن المسكين أن الكاولية أصبحت الأساس الفكري والتنظيمي لكثير من قيادات العملية السياسية. في الوقت عينه نحن هنا ليس بصدد انتقاد مسألة الرقص الشرقي..بالعكس فأنا من عشاق هذا الفن الرائع وتحديدا عندما تشاهد أسطورة الرقص الشرقي الفنانة المصرية الراحلة (سامية جمال)..وهي ترقص على أنغام الموسيقار الراحل(فريد الأطرش).. وغيرها من الفنانات المبدعات على سبيل المثال لا الحصرالراقصة (سهير زكي) وهي ترقص على رائعة ألف ليلة وليلة أو اغنية العندليب (زي الهوا). أما أبو مازن فأنه لا يعترف بهذا الفن الأصيل وإنما هو من أنصار البرتقالة !

ودعونا أن نكون منصفين بحق هذا الرجل الذي قل نظيره في سوق الخردة !

ولكي لا يستغرب المواطن البسيط الذي يُقيم في العشوائيات.. ولا يصاب بالذهول الفقراء الذين يفترشون المقابر والنازحون الذين ينامون في الخيم الممزقة والكرفانات التي تخر عليهم ماء من السقف،لأن الزعيم (السُني).. الآخر سمو الطرطور (صالح المطلك)، سرق تخصيصات النازحين! المهم هذا ليس موضوع بحثنا. أعني حتى لا يندهش الشعب من تصريحات أبو مازن حين قال في برنامج بالحرف الواحد مع الإعلامي أحمد الملا طلال (أنا أبو مازن لو عندي ثلاثون مليون دولار كان رحت وطشيتهن على الكاولية)! طبعا هذا ليس بغريب على شخص كما يقال عنه (ابن خير).. لأن أبو مازن من السياسيين الأغنياء ليس اليوم..بل منذ عشرات السنين، فهو لا يعرف في حياته سوى (البراندات).. بمعنى أنه لا يشتري غير الماركات العالمية منذ نعومة أظافره، فعندما كان يسرح بالهوش في الجزيرة في محافظة صلاح الدين كان يقود سيارته (الجكوار).. ولا يرتدي غير نظارات (الرايبن).. والجينز ماركة (Levi's)! . أما عندما يحين وقت حلب الأبقار فإنه يرتدي نظارات (لويس فيتون)، وغيره .

وفيما يخص الحالة الصحية للزعيم أبو مازن.. فليطمئن شعبه وجماعته ومتابعيه وتحديدا القرود التي تمجد به.. فهو بصحة جيدة ولكنه.. يعاني من بعض الآلام البسيطة في منطقة الظهر واعوجاج قليل في العمود الفقري، وهذا كله نتيجة نضاله الذي لم ينقطع أبدا من أجل أبناء محافظته من النازحين والمهجرين..فهو دائم التواجد على فراش الكاوليات كي يطبق مشروعه السياسي خدمة لأبنائه وطنه وأهل وعشيرته ومناطقهم التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي .

أخيرا.. فعلا أبو مازن طبق المثل الذي يقول ..
من الهوش..لكن ليس للماكنتوش..بل إلى القمامة .

0 التعليقات:

المقتبس من وحي الرسالة وايهما سكن الصابونجية ببغداد الزهاوي ام الرصافي، وألتقاهم احمد حسن الزيات هناك ؟


المقتبس من وحي الرسالة
وايهما سكن الصابونجية ببغداد الزهاوي ام الرصافي، وألتقاهم احمد حسن الزيات هناك ؟


عراق العروبة
مهدي شاكر العبيدي



وحي الرسالة هو السفر النفيس الذي احتوى كتابات أحمد حسن الزيات المنشورة بمجلة الرسالة، التي اضطلعت قرابة عشرين سنة بالدعوة لوحدة العرب وجمع شملهم وإحياء تراثهم مع الانفتاح على الثقافة الأوربية بشتى لغاتها ومتغاير أجناسها.. وترجمة الروائع من نتاجاتها وأدبياتها، رافضة للتوجهات الضيقة الأفق والنوازع المحدودة التي لا تستشرف مدى من الحرية والطموح.

وقد انتظمت محتويات هذا الأثر بعدة أجزاء أيضاً، مثلما ابتدر صنوه احمد أمين منشئ مجلة الثقافة لتصنيف مقالاته في كتاب أسماه فيض الخاطر وهو بعدة أجزاء أيضاً، وحذا حذوهما مؤخراً سهيل ادريس صاحب مجلة الآداب فعمد لتبويب افتتاحياتها بجزأين ربما يتلوهما ثالث، وقد نعت الأول مواقف وقضايا أدبية ، ودعا الثاني في معركة القومية والحرية. 

وعمد الكاتبان السوريان خليل الهنداوي وعمر الدقاق لمراجعة موضوعات الزيّات وأحمد أمين وتخيرا عينات وشواهد منهما وبوباها باسم المقتبس من فيض الخاطر والمقتبس من وحي الرسالة. 
  
توخيا من هذا الصنيع أن يضعا بين أيدي النابتة عصارة حلوة المذاق مما كان مألوفاً في الجيل الماضي من سمات وملامح أدبية، فلا مراء أن طرأ شيء من التغير والاختلاف على أساليب المتأخرين ومعالجتهم للبيان والتعبير، وأخذوا أنفسهم وسلائقهم بضرب من التبسيط والعفوية ، وانتويا تعريفهم بالشؤون والمشكلات والأوضاع المتردية والسلبيات المتفشية في الحياة العامة مما استأثر باهتمامهم وجلب انتباهم فتصدوا لمعالجته منادين بتجاوزه والتهوين منه وبالتالي إصلاحه، وفي ذلك تصحيح لما شاع في مختلف الأوساط من فرط عنايتهم باللفظ واقتصارهم على التوشية البيانية، فقد كان أدب الرواد معنياً بالقضايا الاجتماعية والوطنية والقومية . 

وكأن أدركا أخيراً أن لا قبل لأبناء الجيل الجديد بالمطاولة على سوغ نتاج ثر وطائل، وما يتطلبه ذلك من صبر وجلد، فآثرا اقتضابه وسوق منتخبات منه، بعد تحليله وتفسيره، والتنويه بصياغاته وقوالبه وتراكيبه المتينة، أو الانتهاء إلى نبذة عن تخطيهم للصعوبات وتذليلهم للعقبات وخلوص الواحد منهم لأن يغدو قدوة ونموذجاً يحتذى في انجازاته ومعطياته .

وقد استلفت أسلوب الزيّات وبيانه وطريقته في التعبير أنظار الباحثين والمستقرين والمجتلين عناصر الإثارة والجمال والتشويق في الآثار والنصوص الأدبية ، وعدوه كاتباً متميزاً يعنى بالصياغة اللفظية دون تفريط بالمعنى وإخمال شأنه، كما هو نهج المنشئين القدامى كالقاضي الفاضل ومن تعاقب بعده في عهود الانحطاط وإجبال الثقافة العربية، لكنه يعنت القارئ في محاولة فهم مقاصده واكتناه مراميه ويتطلبه بالكثير من الحضور والوعي وشد الانتباه والتركيز لغاية ما تستوقفه علامة من علامات الترقيم يقتضيها نسق عبارته، وإذ ذاك تتوضح لذائقته وسليقته وملكته وإدراكه أغراضه ومعانيه، ويتجلى هذا الاعنات وحمل النفس على ما لا يطاق من الكد والاعتساف في مقالاته الوصفية مما انتقياه من هذا النتاج الغزير وراقهما، على أنه يتضاءل أو يقل إلى حد في مقالاته الاجتماعية حيث يهتم بعرض آرائه وبسط ملاحظاته وتتسع أمامه فسحة القول، ويكاد هذا الطابع ينتفي أو ينحسر تماماً في المقالات المنصرفة إلى التوجه القومي، والأخرى المكرّسة لرصد حياة الأدباء الأعلام من شعراء وناثرين، ذوي أثر بين في بيئاتهم ومجتمعاتهم، ولهم مشاركة في التغيير الذي طرأ على حياتها في النواحي السياسية والتحول الذي شمل الأعراف والتقاليد، وحدا بها إلى التكيف هي ومستجدات العصر، شافعاً ذلك بتقصي ما انفرد الواحد منهم به من ميزات وخصائص تومئ إلى تركه دوياً وإبقائه أثراً غداة انبرائه وتصديه للمطالبة بحقوق الشعب أو مقارعة المستعمر، او تؤثر سلبيته وانسحابه من دنيا الناس وإيثاره اعتزالهم وانصبابه على صوغ هذا النهج في نسيج من الشعر الفلسفي الزاخر بالفكر والتأمل معرياً به ما يسود الحياة ويشيع بين بني النوع من المكر والتدليس والرياء، أو تحكي لنا ما تمرّس به آخر من خبرات وتجارب جراء ميله للمغامرة والتقحم ومخاطرته بنفسه في أحيان كثيرة، فيخرج مثخناً بالجراح والندوب ، آيباً بحصيلة ثرة من العبر والأمثال والحكم التي تصح وتوافق مشارب جميع للناس في كل زمن ومكان .

والحق أن الصور القلمية التي رسمها لصفوة من الزعماء والمصلحين وقادة الفكر والشعراء، تحفل بالنظرات العميقة والآراء النافذة والانطباعات الذكية عن اخلاصهم وفتائهم وصدقهم في ما جهروا به من معتقد وتبنوه من دعوى، مع ما يؤاخذه به بعضهم من زلة أو يعيب منه تصرفاً، فعن الرصافي يقول : 

“… فلما رآني فض اللعب وأقبل بأنسه عليّ، ثم أخذ يشرب ويتحدث باللغة العارية عن الحقائق العارية في غير اكتراث ولا تحفظ، ويظلم الرصافي من يقيد عليه في مثل هذه الحال، ولكن نداماه يروون شعره أو يذيعون حديثه، فيبلغ صاحب الملك فيغضب (الملك فيصل الأول) او صاحب الحكم فيعجب أو صاحب الدين فيصخب، أو صاحب الخلق فيثور، وكل أولئك يعادون الرصافي ولكنهم يهابونه لشخصيته ويحترمونه لعبقريته، ويتربصون به سوء المصير، هذه صورة لحياة الفقيد الكريم، أما عقيدته فالأمر فيها لله لا للناس، وأما شاعريته فالحكم عليها للناقد لا للمؤرخ” 

ويبدو أن الكلمة ذي كتبت عقيب موت الرصافي ونشرت فاتحة أحد الأعداد الصادرة بعد هذا الحادث أو الخطب الكريه بطبيعة الحال، والكاتب يستذكر لقاءه بالرصافي في بداية الثلاثينيات يوم عيّن أستاذاً للأدب العربي بدار المعلمين العالية في بغداد، وبين هذا التاريخ وغياب الرصافي خمسة عشر عاماً تقريباً تقلبت بالشاعر شتى الأزمات والمحن، وخرج من بغداد إلى الفلوجة مغاضباً ثم عاد إليها وقد هده الداء واستبدل حيّاً جديداً بحبه القديم بالصابونجية التي وهم الزيات أنه رأى الزهاوي الموسر وزاره فيها، وهو ابن ذوات وسليل أسرة مرموقة الشأن ترنو وتتوق إلى تسنم المراتب والمناصب . 

وعلى فرض أن منزل الرصافي يخلو من المكتبة، فكيف جوز الزيّات لنفسه أو لضميره الأدبي استنتاج إن الرجل لا يقرأ وإنما كان يتكئ على شدة ذكائه وحدة فهمه، ويكتفي بما حصل في شبابه من أدبه وعلمه . 

أيصح هذا لكاتب رسائل التعليقات وغيرها زمن الحرب العالمية الثانية، وقد اشتملت على المعلومات الغزيرة في الفلسفة والتصوف والتاريخ الإسلامي وتاريخ الآداب العربية، فضلاً عما أذاعه أو سطره فيها من الأحكام والاستنتاجات والآراء الثاقبة الجريئة بنت الذكاء والدراية والاطلاع ..؟

0 التعليقات:

المغرب في قلب اليهود حبيب


المغرب في قلب اليهود حبيب


عراق العروبة
رام الله : مصطفى منيغ



التَّذََكُّرِ نعمة متى أَحْضَرَ لي ما أريد معايشته لحظة بلحظة كما حَدَثَ لأحتاطََ بما مضَى عمَّا يمكن أن يحدثَ ثانية . مرور الأعوام أظهر لي صواب تصرف ترتب عليه التوقف طويلا لتجاوز صدمة توارت بلا هوادة حاملة معها ما حسبته عن نية حسنة ، نوعا من السعادة والاستقرار بما يلزم لتشييد ما يحتضن المستقبل بروحين وُجدا ليتلاحما بالحب وللحب لتحقيق نتاج زَرْعٍ يبهجهما ترعرعهُ وسطهما كأجمل هدية من سُنَّة الحياة ترسِّخ تاريخ المرور فوق تلك الدنيا الفرنسية . كنت في مدينة بروكسيل أقيم وحيدا في حي يٌدعي مولامبيك معروف بموقعه في بروكسيل 8 في ذاك العهد ، أشتغل بالمكتبة الفرنسية التابعة لوكالة توزيع الصحافة، الكائنة بشارع "بِرْسِيلْ" رقم 10 ، التي ألتَحِقُ بها مروراً على نزل "الملكي الكبير" ، لألمح ذات يوم على مدخله لافتة تعلنُ عن حاجة شركة ألمانية لموظفين يشتغلون لحسابها في فرنسا ضاربة موعدا مع الراغبين في الحصول على الوظيفة الحضور في الغد الباكر من أجل اختبار يسبق الاختيار ، كنتُ في حاجة لمعرفة الديار الفرنسية عن كثب ، فقررت الرحيل إليها إن اجتزتُ الاختبار فحصل اختياري ، وكم كنت سعيدا لأجد نفسي مع رجل وامرأتين ركبنا سيارة يقودها السيد "فِيدْمِيرْ" مدير الشركة في باريس ، جلستُ بجوارها وبحدسي تيقنتُ أنها من أصل عربي وما أن وصلنا إلى مدينة النور/ باريس حتى علمتُ منها أنها فرنسية الجنسية من أب مغربي ، واسمها "روس" بالعربية وردة ، العربية التي لا تتقن التحدث بها أصلا . 

 بعد ثلاثة شهور عيّنني المدير رئيسا لفريق مكون من خمسة أفراد ، قبلتُ بشرط أن تكون "روس" من بين الخمسة ، فوافق مبتسماً وحالما استفسرته عن سر الابتسام صارحني أنه على رأس الزملاء والزميلات في الشغل ، البالغ تعدادهم الثمانين، علموا بالاستلطاف الحاصل بيننا كمشروع علاقة ستتم لا محالة بالارتباط رسميا ، وأنه من اللحظة يفكر في صنف الهدية التي سيقدمها لي والعزيزة "روس" في تلك المناسبة السعيدة ، حَصَلَ هذا الموقف بحضور المعنية فصبغ الحياء وجنتيها بنور جمال ما تكرر لعيناي رؤيته إلا بعد سنين طويلة في جزيرة "مَالْطَا" . 

الوضعية الجديدة كرئيس فريق منحتني الحق في الحصول على سيارة أوزع بواسطتها الموظفين التابعين لي على المناطق التي أقرر اختيارها في المدينة التي نتواجد في محيطها ، وخلال العطل الأسبوعية كنت "وروس"نتنقل بها للتجوال السياحي المفعم بشعور المتعة و الانطلاق مع الرغبة البريئة (طبعا) لاكتشاف ما يوصل إليه العشق الشريف المتبادل باحترام بين امرأة ورجل يتحمل كل منهما مسؤولية الحفاظ على كل شيء كما هو لغاية اللحظة الشرعية المنبعثة منها صلاحية الغوص بلا حدود في لذة مباحة أرادها الخالق أن تتم بالحلال ولا شيء أخر غير الحلال . 

... عن حسن نية وتصميم لا يستحمل التراجع واستعداد تام لكل الاحتمالات الممكنة ، طلبتُ من "روس" أن تحدد لي موعدا مع أسرتها عامة ووالديها على وجه الخصوص كي أتقدم لخطبتها ، وبدل أن تبتهج تجهَّمت ، لم أدرك سبب تبَدُّلِ حالها ، من انشراح قبل لحظة ، إلى حالة ما كنتُ لأقبلها دون معرفة السبب ، حاولت التهرب لكن أمام إلحاحي فجرتها في وجهي كلمات ما كنت أتوقع سماعها أبدا بعد كل هذا التعلق بدنو التحامنا في عرس خططتُ له بما يؤرخ لأجمل محطة تتوقف عندها مرحلة وحدتي قبل الانطلاق لأسرة أحتضنها بكل ما أملك لتكون مرتاحة سعيدة ، قالت لي"روس": والدي لا يقبل بك زوجا لي إلا بشرط لا أظن أنك ستوافق عليه يا عزيزي ،

رَفَضَت الإدلاء بفحوى الشرط لأرى إن كنتُ قادرا على توفيره أم لا ، وكي لا تجرح كبريائي وافقت على مصاحبتي لغاية بيتها لأقابل والدها وأسمع منه مباشرة ، صراحة ليتني ما ذهبت حتى لا أطلع على ما اطلعت ُعليه ، ولا أسمع ما سمعته ، بالفعل استقبلني والد "روس"بكل مودة واحترام ، ومنذ أول ثانية ولجت فيها ذاك البيت صدمتني رائحة ألفها أنفي منذ طفولتي في حارة اليهود الكائنة بمدينة القصر الكبير، ولما وقع بصري على نجمة داوود الموضوعة قصدا على طاولة بجانب الأريكة المخصصة لجلوسي ، تيقنت أنني وسط أسرة يهودية ، الشيء الذي لم يسبق أن حدثتني في شأنه "روس" وما همتي معرفته قبل الوقت المناسب ، وهاهو الأخير قد فرض نفسه ، فلا داعي للحيرة . بادرني الرجل وأسمه عمران (كما علمت في حينه) بأدب جم : 

- أنا سعيد بمعرفتك لأعرِّفك باعتناقي كإبائي وأجدادي الدين اليهودي، مسقط رأسي في المغرب الحبيب وتحديدا في مدينة صفرو العزيزة ، أنت مثلي مغربي مما يجعلني أفتخر بك ، لكنك مسلم كما حكت لي عنك ابنتي "روس" التي رأتك ما مرة في غرفتك بالفندق تصلي وكما سمعتكَ مرات عديدة وأنت تتلوا القرآن، ولطالما عاتبتها ُ لعدم إخبارك بأنها يهودية ، فكانت تتحجج بأنها تحبك وتخشى أن تفارقها حالما تغرف أنها على غير دينك ، لذا أصارحك القول أنني لن أسمح بأن تصبح في يوم من الأيام ابنتي الوحيدة "روس" زوجة لك على الإطلاق إلا في حالة واحدة أن تتخلى أنت عن الاسلام وتعتنق ديانتنا، ساعتها سنضعك في مكانة تليق بك معززا مكرما لن ينقصك شيء لا هنا ولا في بلدك المغرب . لم أمهله حتى يتمم كلامه ، بل استأذنته بالانصراف ليعلم أن كلامه مَنَعتُ أذناي كي لا تسمعه أصلا . 

شعرتُ بقوة تغمرني تزيح من صدري كل دقيقة عشتها و"روس" داخل هودج الأحلام الوردية، ولم أجد بعدها من الوقت غير الذي صرفته في توديع مشغلي وتسليمه ما كان في عهدتي وأخذي مستحقاتي المالية لأغادر تلك الليلة فرنسا عائدا للمملكة البلجيكية . 

(للمقال صلة) 

0 التعليقات:

اصداف : مجلة الأقلام العراقية في نصف قرن


اصداف : مجلة الأقلام العراقية في نصف قرن 

عراق العروبة
وليد الزبيدي



وأنا اقرأ خبر احتفال مجلة “لير”الفرنسية بالذكرى الأربعين على صدورها لما خدمت به الأدب والإبداع طيلة هذه السنوات، تذكرت مجلة الأقلام العراقية التي تعد احد معالم الإبداع الأدبي والثقافي والمعرفي العراقي، ويعرف هذه المجلة جميع المبدعين العرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وكانت توازي بما تنشره وتثيره من موضوعات مجلة الاديب البيروتية الشهيرة، كما أن الاجيال الادبية الشعرية والقصصية قد ظهرت على صفحات هذه المجلة العريقة، ووجدت صعوبة في تذكر اهم المبدعين الذين كتبوا وعملوا بمجلة الاقلام، واستعين هنا بما ذكره الدكتور ابراهيم خليل العلاف، الذي أرّخ لهذا المطبوع الهام، يقول، خلال السنوات الأولى شارك في إدارة هذه المجلة نخبة من الأساتذة والكتاب الكبار نذكر منهم على سبيل المثال, الأساتذة الدكتور جميل سعيد, والدكتور احمد مطلوب, والدكتور عبد الرحمن خالد القيسي والدكتور عبد الهادي محبوبة, والدكتور يوسف عز الدين والشاعر سعدي يوسف, والشاعرة نازك الملائكة والشاعر نعمان ماهر الكنعاني, والقاص عبدالرحمن مجيد الربيعي, والأستاذ الباحث التراثي عبد الحميد العلوجي, والدكتور فيصل الوائلي والشاعر عبد الوهاب البياتي. كما كتب فيها نخبة من المؤرخين والباحثين والكتاب والمبدعين رحل عدد كبير منهم, وهم احمد الصافي ألنجفي وادمون صبري, وحسين مردان, وسميرة عزام, وشاذل طاقة وعلي ألخاقاني, ومصطفى جواد, وهاشم محمد الخطاط, ويوسف السباعي, واحمد المهنا, ومحمد جواد علوش رحمهم الله جميعا – وفي هذه المجلة التقيت مجموعة من كبار الكتاب العراقيين والعرب ، فقد عمل فيها المبدع الكبير الروائي والقاص والناقد غالب هلسا والشاعر الكبير محمد عفيفي مطر والناقد طراد الكبيسي والقاص المبدع موسى كريدي والقاص محمد شمسي واخرون.

وكانت مجلة الاقلام العراقية التي تأسست عام 1964 مصدرا مهما للدراسات التي تتناول الظواهر الأدبية الحديثة، وتنشر للاجيال المحترفة في ميادين القصة والشعر والدراسات النقدية، ويجد قاريء المجلة في كل عدد – وكانت تصدر شهريا- مجموعة متميزة من القصص القصيرة لكتاب عراقيين وعرب، ومثل ذلك مختارات من القصائد الشعرية لمختلف الاجيال الشعرية، ولم تبخل المجلة على قراءها بالأدب العالمي فتجد بين صفحاتها القصص والقصائد المترجمة وحتى في بعض اعدادها الروايات القصيرة ، التي تواكب كل جديد وابداعي في مختلف ارجاء العالم ومن مختلف الثقافات في أمريكا الجنوبية وأوروبا والصين واليابان والادب الروسي وغيره .

تصل مجلة الاقلام إلى مختلف الدول العربية، وكان الأدباء العرب الذين يزورون العراق في مهرجان المربد الشعري السنوي والذين نلتقيهم في مناسبات اخرى يتحدثون باهتمام كبير عن مجلة الاقلام، وما تقدمه من خدمات جليلة للأدب العربي وللأدباء وللكتاب وللاجيال الجديدة من المبدعين .

نصف قرن من تاريخ هذا المطبوع يستحق وقفة استذكار واعتزاز بها وبجميع الذين عملوا فيها ونشروا على صفحاتها .

0 التعليقات:

مجلة الأقلام … عدد جديد


مجلة الأقلام … عدد جديد

عراق العروبة
رنا محمد نزار




صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة العدد الجديد من مجلة الأقلام .

احتوى العدد على مجموعة عناوين تعنى بالأدب الحديث وفي أبواب متنوعة منها باب دراسات، حوارات، شعر، سرد، سينما، حوار، تلفزيون، قراءات، متابعة، كتب في مقدمة العدد رئيس التحرير الدكتور عبد الستار البيضاني افتتاحية بعنوان مستقبل القصة القصيرة نقرأ فيها ” ان القصة القصيرة هيالسيرة الانيقة والرشيقة لفن السرد التي تحتاج في كتابتها الى مهارة رسام ومخيلة شاعر، هي كذلك في بعض مراحل تطورها الفني تكاد تختصر المسافة ما بين السرد والشعر “.

تضمن محور العدد ملفاً عن القصة القصيرة جمع كل من د. نجم عبد الله كتب فيه / المنفى والأخر في رواية المنفى العراقية لدكتور نجم عبد الله في حين شاركت أ. د. نادية هناوي بـ / تذويت الشخصية في القصة القصيرة وأما فاضل ثامر قدم عن الواقعي والايهامي في الرواية “قراءة تأويلية في رواية “لماذا تكرمين ريمارك؟”” أما صموئيل بيكت والمسرح المضاد فكانت بقلم الأستاذ الدكتور عقيل مهدي يوسف . 

فيما شارك إسماعيل إبراهيم عبد بـ / وجد تأنيث الراس برغائب الخواء وعتمة البارا ـ روائية . 

وفي نهاية الملف كتب د. نجاح هادي كبه مقالاً بعنوان / الانعكاسات الاجتماعية والنفسية على شاعرية عاتكة الخزرجي .

حملت المجلة في طيات غلافها صور لمشاركة دار الشؤون الثقافية العامة في معرض بغداد الدولي للكتاب لعام 2019. ولوحات وتخطيطات خاصة للفنان ستار كاووش .

مجلة الاقلام مجلة نصف سنوية جاءت بـ 116 صفحة من القطع المتوسط .

صمم الغلاف زينب مهدي .

0 التعليقات:

مشاركة لا اخلاقية تتعارض مع كل القيّم والمباديء الصحفية


مشاركة لا اخلاقية تتعارض مع كل القيّم والمباديء الصحفية


عراق العروبة
عصام الياسري




ألى :

نقابة الصحفيين العراقيين

المقر العام / بغداد ـ كرادة مريم

الاستاذ الفاضل مؤيد الامي المحترم

النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين‎

المقر العام / بغداد ـ حي السعدون

الاستاذ الفاضل ياسر السالم المحترم

الزميلات والزملاء المحترمون

فاجئتنا وكالات الانباء العالمية يوم الاحد 14 يوليو نقلا عن وزارة الخارجية الاسرائيلية أن عددا من الصحفيين العرب من بينهم صحافيون سعوديين وعراقيين سيقومون بزيارة لإسرائيل وهو ما حدث فعلاً بعد أيام .

اننا في الوقت الذي نعبر فيه عن استنكارنا الشديد لمثل هذه المشاركة الاستفزازية التي تتعارض مع كل القيّم الاخلاقية والانسانية، وتشكل تحدياً للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية المشروعة وقبول الاحتلال كأمر واقع، كما وتنسجم مع المساعي الرامية الى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي والسياقات والدوافع الامريكية الهادفة لتحقيق صفقة القرن وإيجاد مخرجات لما يسمى بخطة السلام المشؤومة .

إننا ومن موقعنا كجمعية ثقافية تضم في صفوفها كتاب وصحفيين وفنانين، يعنينا الشأن والمصالح العربية ومنها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. نؤكد بأن العراق والعراقيين، مواطنين ومثقفين وإعلاميين لم يكونوا يوما إلا مع فلسطين أرضاً وشعباً.. كما نطالبكم بإتخاذ الاجراءات والعقوبات الرادعة بحق اي صحفي عراقي يتماهى في مثل هذه المواقف وتثبت زيارته لاسرائيل الان ومستقبلاً بما فيها فصله من عضوية النقابة وإتخاذ الاجراءات القانونية بحقه كونه خارجا عن السياقات الوطنية .


عن الهيئة الإدارية للمنتدى
عصام الياسري

0 التعليقات:

الإنحرافية !!


الإنحرافية !!


عراق العروبة
صادق السامرائي



عاهة متميزة ومساهمة بإنزال أفدح الخسائر والتداعيات في الأجيال المتعاقبة , والمقصود بها التفكير الساذج البسيط الذي يعلل الحالات القائمة بأسباب خارجة عنها , ويعطل الإرادة والعزيمة والقدرة على بناء الحاضر والمستقبل .

والإنحرافية تطغى على العديد من التفاعلات والتخاطبات ما بين أبناء المجتمع وعلى كافة المستويات .

ومن الأمثلة تداول مقالات ورسائل مصورة خلاصتها , أن الدول الكبرى قررت في بداية القرن العشرين أن يكون العرب كذا وكذا , ووفقا لما نظروا وقرروا تسير الأمور , وهذا سبب ما آل إليه العرب !!

وفي خضم هذه الرسائل المتواصلة ينهض سؤال وأين الإرادة العربية؟!!

إن هذه الرسائل تريد القول والتأكيد على أن الأمة ميتة والآخرون يقطعون أوصالها كيفما تقتضي مصالحهم ومشاريعهم وآليات تصارعاتهم مع القوى الأخرى!!

مما يعني أن العرب لا ناقة لهم ولا جمل بما يحصل لهم ويتأكد بديارهم !!
فهل هذا صحيح ؟!!

ولنأخذ أمثلة على ما تقدم ونقارن إنحرافيتنا بها , فبعد الحرب العالمية الثانية إنتهت ألمانيا إلى ألمانيتين , لكن الشعب أطلق إرادته الفولاذية وصمد وكافح حتى أسقط جدار برلين بعد بضعة عقود وعادت ألمانيا دولة واحدة لا شرقية ولا غربية .

وحاولت القوى الكبرى شق فيتنام إلى نصفين لكنها عجزت عن ذلك وبقيت فيتنام واحدة .

والعديد من القوى حاولت تمزيق الصين لكنها فشلت وصارت الصين دولة واحدة ذات قوة فائقة .

والمنطقة العربية لا تختلف عن أية منطقة ذات قيمة ستراتيجية وتحوي مصادر للطاقة , فهي دائما مستهدفة والعديد من القوى تسعى للإستحواذ عليها , وأبناؤها عليهم أن يتسلحوا بالحيطة والحذر والإعتصام بعروبتهم وكينونتهم الإجتماعية المتلاحمة الضامنة لمصالحهم المشتركة , وعليهم أن يكونوا يدا واحدة ولديهم موقف واحد تجاه المخاطر المحيطة بهم .

لكن الواقع الأليم أن العرب يستسلمون ويحسبون ما يدور في ديارهم مقدرا وحتميا ولا يمكنهم أن يغيروا الحال , وإنما عليهم أن يستعذبوا المقاساة والحرمان والقهر أملا بحياة سعيدة في الآخرة .

ويتحقق ترسيخ المفاهيم الموتية والعدوانية على الحياة وتسفيهها وتفريغها من قيمتها ومعانيها , حتى تحول العرب إلى موجودات منزوعة الإرادة خانعة تابعة ترفع رايات ” هو” وما أدراك ما ” هو”!!

فهل سنعيد النظر بآليات تفكيرنا لكي نكون مع شعوب الدنيا المعاصرة؟!!

0 التعليقات:

بطيخ الأردن أشْقَر اللَّوْن (1من3)


بطيخ الأردن أشْقَر اللَّوْن (1من3) 


عراق العروبة
عمَّان : مصطفى منيغ



لسان المنطق، بما يجيزه العقل ينطق، الكل يقبل هذا باستثناء المنافق، الأردن لم تعد للعيش على المساعدات الأجنبية تطيق، كأنها أرض خلاء يستوطنها جفاف لقحطٍ مُزْمِن على الدوام يعانق، ويتمرغ في مساحتها بالكامل داء الأزمات الفتاك الخانق، وحبذا لو كانت تلك المنح تذهب لمن أعطيت من أجله بل يتلقفها عنوان من عناوين الالتفاف على الحقيقة المرة المتحدث بها وعنها ركبان تغَرِّبُ وتُشَرِّق ، لا يُعقل أن يصف المرء نفسه بالشريف العفيف ويداه ممدودتان لتسوّل مأكله ومشربه وما يمتعه برحلة تَرْوي عن غرائبها شهرزاد المُنَعَّمَة بالإشراف على زورق ، مهيأ للإبحار سراً وعلانيةً متى الخطر لذاك العُش الفاسد اخترق ، الناس في عمّان جلهم يعلمون بقدرة المدينة على الإنتاج لتغطية الاكتفاء الذاتي وبالتالي ما يفوق حاجاتها من المواد الأساسية الإستراتيجية لو تم التسيير باعتماد الحق ، قانونا يُطبَّق على الجميع .. وإنصافاً يطال الطموحين في اكتساب أي منفعة مشروعة .. وكفاءةً مطلوبة في المتقدمين الصفوف على رأس مسؤولية يتولى بها خدمة المواطنين وليس حفنة من بياعي الأوهام ما عرفت جلود أصحابها ما تفرزه بالتعب في العمل الشريف من عرق، مشغولة باقتسام ما غيرها لصالح تنفيذ أوامرها سَرَق . المتموقعة بين الإنس والجن لباسها الداخلي شر يلازم الفُسَّاق ، أما الخارجي كأنه عاد من الحج والعمرة منظفا روحه ممزقا ملف ألعن ما سبق ، فاتحاً للحاضر كالمستقبل آخَرَ بطيب أعمال للاستشهاد بها مدونة بالحبر الذهبي على أنصع أوراق . 

السَيِّئ يَسُوءُ بالأسْوَأ منه ولا فرج يلوح في الآفاق ، سوى تفريخ ما يشابه الأحياء العشوائية المُقامة مع الظلم في الظلام ، ومَن يفضل عدم الاكتراث مع التصورات العسلية ينام , ليستيقظ في الصباح قادرا على التلويح بالسياط ، مذكرا المعوزين أن الأردن له مَن يحكمه وما على الجميع إلا الطاعة بلا سؤال لمن ومتى وكيف ؟؟؟. 

... عشتُ مرحلة من حياتي في أوربا ووقفت عند المقارنة بين حكامها وحكامنا نحن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لأجدَ أن سبب تقدم فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والسويد وتأخر جل دول العرب نابع عن البعد الشاسع الحاصل بين قمة هرم الحكم وقاعدة تشمل الشعب أساس الدولة الأول والأخير، بُعْداً يضع هؤلاء الحكام في مرتبة السادة المقدسين ،كلمتهم نافذة، وتصرفاتهم (مهما كانت) مباحة ، وتمتعهم بمباهج الحياة تُشَرَّعُ من أجلها قوانين تضاف للحماية المباشرة وغبرها كثير، في دساتير يُصَوَّتُ عليها بصورة مثيرة للجدل بأغلبية خرافية تجعل الواقع حقيقة والحقيقة التزام يعَرض من لا يتشبَّث به طوال حياته للخطر ، فيترتب الموضوع / الظاهرة ، بتلخيص شديد ، على خدمة الشعب بكل مقوماته المتعددة وإرادته وممتلكاته ونبوغه وكل حقوقه ، لفرد واحد ملكاً كان أو رئيس جمهورية ، في أوربا شيء معاكس الحاصل تماماً ، يلج العقل من باب القبول به عن طيب خاطر وتقدير موضوعي سطحاً وجوهرا ، الحاكم هناك خادم أمين للشعب ، مصلحته تبتدئ كما تنتهي مع الشعب ، يأخذ عن خدماته المُقدمة على الوجه الصحيح للشعب ، ما يراه المُشَرِّعُ كافياً لتحديد العيش اللائق بمنصب رئيس الدولة في حدود مُتَّفَقٍ عليها جماهيرياً لا تضر باقتصاديات الوطن على الإطلاق . 

بمحض الصدفة وجدتُ نفسي مرة في مدينة أوطْرٍيخْتْ الهولندية على مقربة من الملكة جوليانة لنتبادل التحية بأدب جم وهي تتجوَّل بين الناس دون بهرجة وبلا صداع ولا حراسة مبالغ فيها ولا مظاهر تقديس أو أي شيء من هذا القبيل كأن الأمر متعلق بسيدة محترمة ومواطنة لها حق التواجد العلني في بلدها بما شدني لتلك الحرية المعززة بالتربية الفكرية الأخلاقية السياسية المسؤولة أسمى ما تكون المسؤولية العاملة بالدرجة الأولى على تكريس النماء المتفاعل تصاعديا مع المراحل المقطوعة بدقة الحساب الفارض تلقائيا التطور المنشود المنتهي للتقدم المحافظ على درجة من النجاح كمؤشر أمان يُطمْئِنُ الأجيال بالقدرة عل إتمام الطريق القويم بما هو أفضل وفق إمكانات صلبة متينة معمولة بتنسيق مع اجتهادات العلم والعلماء المتعاقبة كضرورة لتمكين الممكن من إفراز آليات مواجهة تحديات أي عصر منتهيا كان أو منتظرا الظُّهور مُقَدَّراً في سُنَّةِ الحياة . 

( للمقال صلة) 

0 التعليقات:

أصداف: في “الأمن السيبراني”


أصداف : في “الأمن السيبراني”


عراق العروبة
وليد الزبيدي



تطوّر الأمن يتأتى في أغلب الأحيان من الحاجة، وتظهر تلك الحاجة بعد أحداث جسام، كما أن الكثير من الدول تسارع لاتخاذ إجراءات أمنية نظرا لحصول ثغرات في جدار الأمن لدول أخرى، على سبيل المثال درست الأجهزة الأمنية الخاصة بحمايات رؤساء الدول وكبار المسؤولين ثغرة “المنصة” التي أودت بحياة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في العام 1981 خلال الاستعراض العسكري لمناسبة حرب أكتوبر، حيث قفز عسكريون من عربتهم المشاركة في الاستعرض ليمطروا الرئيس السادات بوابل من الرصاص والقنابل اليدوية، ومثل ذلك، اتخذت دول العالم إجراءات مشددة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001 داخل الولايات المتحدة، وحصلت مراجعات خطيرة في جميع الثغرات الأمنية المحتملة حتى إذا كانت نسبة حدوثها في أدنى الدرجات .

والحديث عن “الأمن السيبراني” في الوقت الحالي قد يكون بعيدا عن الحاجة الكبيرة له، نظرا لأن عوالمه ما زالت في طورها الأولي، رغم وجود قدرات هائلة لدى المختصين في الهجمات السيبرانية قد لا يتوقعها الكثيرون، لكن من يريد التدقيق والتمحيص في جدران هذا النوع من الأمن، سيجد أن هناك أخطارا ترقى إلى الهجمات الكبرى التي حصلت في الكثير من بقاع الأرض خلال العقود القليلة المنصرمة، إذ تزداد خبرة وممارسة العاملين في هذا القطاع المخيف بسرعة لا يتوقعها حتى الخبراء في علوم التقنيات، ولا يستبعد التخطيط لهجمات كثيرة قد تؤثر سلبا على قطاعات واسعة وفي مختلف دول العالم، وفي حال وقع الحدث الكبير فإن مفاصل غير متوقعة سيلحق بها الخراب أو الدمار، ولأن التقنيات الحديثة ترتبط فيما بينها بمفاصل غاية في الدقة، فإن الضرر قد يكون في حال وقع أمر من هذا القبيل أوسع من المتوقع وقد تصل شظاياه إلى أماكن ومناطق لا يتوقعها أحد.

قد يكون التحذير من تطور الاختراقات في جدران الأمن السيبراني مبكرا كما يعتقد الكثيرون، لكن الذي يدقق في القفزات الهائلة التي تحصل في كل ساعة في عالم التقنيات يمكن أن يتلمس بعض جوانب تلك الأخطار المحتملة، ولمجرد إجراء مراجعات بسيطة في الخروقات الأمنية التقليدية وتطور الوعي الأمني الذي حصل خلال عقود بل وقرون، نجد أن وقع الخروقات يتناغم والتطور الذي طرأ في عالم السلاح من الخفيف إلى المتوسط، أما سلاح الأمن السيبراني فبدون شك يختلف تماما عن السلاح التقليدي، كما أن هذا السلاح يشهد نقلات هائلة، وسرعان ما يتحول هذا التطور والتطوير من فكرة في عقول المختصين بهذا القطاع إلى منتج فعّال، قد لا يتسغرق ذلك إلا ساعات أو أياما معدودة.

المشكلة التي يعيشها الكثير من الشعوب والمؤسسات المعنية بهذا الأمر عدم معرفتها حتى بالتعريف البسيط لـ”الأمن السيبراني”، لذا، فإن الكثيرين يواجهون صعوبة في تخيل حجم الخطر الكامن في هذا الحقل الشائك والمتشعب .

0 التعليقات:

جدلية العلاقة بين الهوية الدينية والهوية السياسية


جدلية العلاقة بين الهوية الدينية والهوية السياسية


عراق العروبة
أنمار نزار الدروبي



تعتبر مشكلة الطائفية السياسية من أهم المشاكل التي تواجهها شعوبنا في الوقت الحاضر، حيث انعكست آثار وتداعيات الطائفية السياسية في تمزيق مجتمعاتنا دينيا وسياسيا واجتماعيا. ومن هذا المنطلق فإننا بصدد دراسة إشكالية الطائفية السياسية وما يشكله الخطاب السياسي من هذا النوع على تماسك الدولة، وكذلك ترسيخ مفهوم التفرقة في المجتمع الواحد. أما الإشكالية الثانية فهي تتمحور في مدى تأثر السلطة بالطائفية المذهبية، الموجودة اليوم وبقوة في أغلب الدول العربية، بالإضافة إلى فهم التحولات الديمغرافية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وكيفية بناء نظام تعددي بعيدا عن الإشكالات الطائفية والمذهبية في السنوات المقبلة. لقد شهد العالم العربي صراع مريرا من حوالي 200 سنة بين الهوية الدينية والهوية السياسية.. حيث نجحت نظم الطغيان والاستبداد التي حكمت الشعوب العربية لفترات طويلة، في توظيف كل قدرتها لتمزيق الهوية الاجتماعية عبر الإفادة التامة من منطلق قاعدة (فرق تسد) . 

ونتيجة لهذه السياسات المرعبة وغيرها من العوامل المساعدة أنتشر المرض الخبيث في مجتمعاتنا العربية، إلا وهو (الطائفية السياسية). إن الطائفية والمذهبية في بلادنا العربية تنمو اليوم وتزدهر وتستمر في ظل نظام اقتصادي سياسي تربوي فاشل ومفكك يقوم على أرضية مجتمع مقسم إلى طوائف متناحرة فيما بينها داخل البلد الواحد. ونتيجة لهذا أصبحت حركة المجتمع المدني تشق طريقها بصعوبة من أجل بناء مؤسسات مدنية فعليا، أي غير طائفية أو مذهبية وغير نفعية أو فردية . 

أن المجتمع المدني الحقيقي الذي يضم مواطنين من مختلف الطوائف والمذاهب اليوم مُغيب والمواطنة فيه متعثرة دونها عقبات وحواجز وجدار طائفي ومذهبي بغيض، يفرق بين المواطنين ويهدد وحدة المجتمع بالتجزئة والانقسام والتفرقة. ويعد العنف الطائفي من أخطر وأشرس داء ابتليت به شعوبنا ودولنا على مر التاريخ الحديث، وبالذات منذ فجر تأسيس الدولة الوطنية عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى. ومع التغييرات التي اجتاحت الأنظمة السياسية في المنطقة العربية بفعل تصاعد حركة الاحتجاجات الشعبية فيها، برزت حالة من إعادة الفرز المجتمعي والسياسي لهذه المجتمعات وفق أسس الانتماء الطائفي والقومي والديني. وقد انعكست هذه الحالة على العلاقات بين الدول العربية ودول الجوار لتشهد هي الأخرى توترا طائفيا ينذر بتصاعد احتمالات الصدام أو حتى النزاعات الأهلية والدولية في المنطقة عموما . 

وهكذا أصبح العنف الطائفي أعظم مشكلة بنيوية تهدد بتفتيت الأواصر المجتمعية لدول الشرق الأوسط وفق أسس طائفية بعيدة كل البعد عن الأسس الوطنية والمدنية وحتى الإنسانية لهذه المجتمعات. والواقع أن خطورة هذه الظاهرة قد انسحبت إلى قطاعات كثيرة في الدولة العربية المعاصرة ولاسيما قطاع المجتمع المدني لتعاني هي الأخرى من حالة التجاذب والاستقطاب الطائفي .

ورد في الموسوعة السياسية" أن الطائفية نظام سياسي اجتماعي متخلف، يرتكز على معاملة الفرد جزءا من فئة دينية تنوب عنه في مواقفه السياسية، ولتشكل مع غيرها من الطوائف الجسم السياسي للدولة، وهو كيان ضعيف لأنه مكوّن من مجتمع تحكمه الانقسامات العمودية التي تشق وحدته وتماسكه هذا يعني أن الانقسام يبدأ من بنية النظام السياسي لينتهي إلى طبقات المجتمع، في الوقت نفسه الذي يجعل فيه الولاء الطائفي أقوى من الولاء الوطني الذي يفترض توحيده لكافة الأفراد تحت مبدأ المواطنة" .

0 التعليقات:

الفنون وأهلها


الفنون وأهلها

عراق العروبة
سامي مهدي


لدي انطباع بأن كل الفنون في بلادنا قد انحدرت وتخلفت بعد غزو العراق واحتلاله : أعني الفنون التشكيلية ، والفنون الغنائية والموسيقية ، والفنون الدرامية ، والفنون المعمارية ، والفنون الأدبية ، وغيرها . نعم . ثمة إيماضات قليلة هنا وهناك ، ولكن سرعان ما يلتهمها الظلام ويبتلعها . وثمة منشورات كثيرة جداً ولكن النوعي المتميز منها جد قليل حتى يكاد لا يبين .

أكاد أسمع من يقول : ألم تكن الفنون قبل ذلك نوعاً من الدعاية للإستبداد وأهله ؟ 

فأقول : نعم كانت ثمة دعاية ، وكانت دعاية سمجة خاض في وحولها كثيرون ، وانتفع منها كثيرون ، ولكن نفوس الأصلاء كانت تعفّ عنها ، وكانت طريقهم غير طريقها ، فازدهرت بالرغم من وجودها كل الفنون . وهذا ليس كلاماً مجرداً بل يمكن تعزيزه بالأمثلة والوثائق .

والمهم الآن هو المستقبل : ففي المدى المنظور منه لا يبدو ثمة أمل بنهضة فنية جديدة قريبة ، وخاصة في ظل نظام سياسي لايثق بها ، ولا يحبذها ، أو يعدها رجساً من أرجاس شياطين المثقفين .

ويبقى المعوّل على أهل الفنون وإخلاصهم لها وإصرارهم في الدفاع عنها .

نشرت هذا قبل أربع سنوات وذكرني الفيسبوك به صباح اليوم ، فهل تغير شيء طوال هذه السنوات ؟!

0 التعليقات:

نحو إنعاش العمل الوطني الرافض للإحتلال وإحياء روح المقاومة



نحو إنعاش العمل الوطني الرافض للإحتلال وإحياء روح المقاومة



عراق العروبة




الرفاق والأصدقاء المخلصين .. أين ما كُنتم .. 


نحييكم تحية الأحرار الغيارى .. سائلين الله ان يجمعنا وإياكم على ما يحبه ويرضاه .. 


وبعد .. لايخفى عليكم ما أصاب الحركة الوطنية وتوابعها وهياكلها التنظيميّة ومنظماتها الجماهيرية ، من شَلل ٍ تام ٍ ، عَطَلّ كافة الفعاليات الجادة المناهضة للإحتلال المركب الجائر للعراق ، فمنذ قرابة السنتيّن الى اليوم وحالة التراجع والجمود تضرب أطنابها في جميع الساحات ، إذ لم نرَ مظاهرات إعتراضيّة تُذكر أو إعتصامات أو وقفات إحتجاجيّة جادة على مختلف الأحداث المُشينة التي يتعرض لها شعبنا بالداخل العراقي في ظل حكومات الأحزاب العميلة وميليشياتها المجرمة ، فضلاً عن إنعدام النشاطات الثقافية كالمحاضرات والندوات الهادفة الى التأثير في مواقف مجتمعات وحكومات دول المعايشه ، ناهيكم عن إنعدام التواصل مع ابناء الجاليات العراقية في دول المهجر التي باتت تتأثر سلباً من حالات التشرذم والتمزق والجمود المنوه عنها . 


ولأننا لانريد الخوض في أسباب الإنكفاءات والتراجع المُثير للريبة والإستهجان الذي يقف وراءه أفراد مُشخصين ومعروفين لدى النُخب الوطنية المثقفة التي وضعت بدورها العشرات من علامات الإستفهام عن تأريخهم وسيّرهم الذاتيّة وربما عن الجهات والدوائر المخابراتيّة التي تُسيّرهم وفق أجنداتها المُكملّة لقرارات الإجتثاث والإقصاء ... مروراً بعرقلة العمل الوطني التحرري وإنتهاءً بحالة الإحتضار والموت السريري التي نشهدها اليوم . 


أيها الأحبة جميعاً ..


لقد سبق للسكرتارية العامة لرابطة العراقيين المناهضين للإحتلال أن أعلنت عن نيّتها تفعيل عمل الرابطة إستجابة لطلبات العديد من المناضلين ، وها هيّ اليوم تؤكد من جديد رغبتها في العمل الجاد وفتح باب الإنتساب إليها ، ولاشك إنه لشرف عظيم لكل عراقي يُساهم في إنقاذ أهله وعشيرته وشعبه في العراق مما هم فيه من مِحنٍ ومصائب سَبّبها الإحتلال ( الأمريكي الإيراني الصفوي ) وصنيعتهما (( السلطة القائمة )) التي تمارس أسوأ وأشد أساليب الظلم والتنكيل بأبناء العراق الشرفاء وتتفنن في إيذائهم بكل سبيل . 

ان مناهضة الإحتلال وأدواته ، واجب شرعي ووطني وأخلاقي ، والمناهضة أمانة وشهادة وانها كلمة الفصل وانها المستقبل لهذا الوطن المنكوب .. 

فلا تبخلوا بجهدٍ ولا تنتظروا فالوقت يمضي والعراق يئن ُ ، وأهلنا وشعبنا يُعوّلون علينا نحن المقيمين خارج القطر تعويلاً جماً ، لأننا صوتهم ولسان حالهم في المحافل العربية والدولية . 

لذا ندعوكم دعوة صادقة مخلصة للعمل سويّة نحو إنعاش العمل الوطني الرافض للإحتلال وإحياء روح المقاومة بأسلوبٍ جديد وفهم متطور وحس قومي يهدف الى كسر الجمود ورفض الدكاكين المتاجرة بمعاناة شعبنا ولفظ شخوصها التي إحتكرت جميع المسميات ووصل بهم الحال لتسميّة معظم الواجهات بأسمائهم منذ سنوات ، ضاربين دساتيرها ونظامها الداخلي عرض الحائط . 

ورغبة في وضع معادلة موزونة ومتكاملة بين العمل الوطني المخلص المناهض للإحتلال وبين الهيئات التنفيذية والقيادية التي ينبغي عليها تنفيذ برامج العمل والخطط المستقبلية المرسومة لها جماهيرياً ، تأتي دعوتنا هذه لحثِ الخيّرين من ابناء العراق العظيم لمساندتنا المباشرة بالإنضمام الى الرابطة ، ومساهمتكم النشيطة بأعمالها وبرامجها المختلفه وإبداء ملاحظاتكم ومقترحاتكم لتحسين ونطوير النظام الداخلي وعملها المستقبلي اللاحق . 

مع التأكيد على سعينا الى تعميق روح الصداقة والتعاون وتعزيز روابط الأخوة بين جميع أعضائها من خلال تحقيق برامجها واهدافها الإعلامية والثقافية والإجتماعية ، ومن أجل إيجاد السُبل القويمة لإيصال قضايا ومعاناة شعبنا العراقي العظيم الى المجتمع الدولي عامة وتمثيله خير تمثيل أمام حكومات وشعوب الدول المضيّفة . 


ولمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع صفحتنا على (الفيسبوك) والتي سنقوم بتنشيطها إعتباراً من اليوم . 

والله وليُّ النصر والتوفيق .



هيئة السكرتارية العامة 

لرابطة العراقيين المناهضين للإحتلال 

في 21 تموز 2019 


0 التعليقات:

الأردن قَرارٌ غير مضمون


الأردن قَرارٌ غير مضمون


عراق العروبة
مصطفى منيغ



لن يكونَ لبعض حكام المنطقة الأكثر تشويشاً على الأمن والسلام العالميين ، سوى الرضوخ للمفهوم الكامل المتكامل للكلمتين ، "الرحيل العاجل" بغير اصطحابهم رصيد الشعوب في حقيبتين ، داخل طائرتين ، إحداها للتمويه وأخراها للانفلات من الرقابتين ، أُولاها معروفة أما الثانية فمن الأفضل تركها للساعتين المضبوطتين المخصَّصتين ، ما قبل العرض للتفتيش الدقيق المباشر وما بعده لتوثيق مصداقية ما قد يحدث عن يقين .

... غزة معرضة للمؤامرة المصرية الإسرائيلية بحضور نجباء أجهزة المخابرات المصرية لها ، المحددة مهامهم من طرف "السيسي" شخصياً داخل اجتماع انعقد محاطا بالسرية التامة ، هدفه الإجابة عن استفسارات مهيأة بتمعن شديد من طرف خبراء معتمَدين على تهيئ المطلوب لمواجهة المستجد بعد الاطلاع على الأجوبة المُحصل عليها المعززة بتقرير تحليلي لا يدع شيئا حتى التافه إلا وأشار إليه بشرح مستفيض ، طبعا الإخوة القادة في حماس لا يُستهان بتكوينهم الأعلى من العالي في الميدان ، ما فاتهم سبب من أسباب الزيارة قبل أن تتم ، وأثناءها تصرفوا بواسطة مََن مثلهم بحرفية زعزعت دهاء هؤلاء القادمين من القاهرة ليتحول من مركزه العقل إلى القلب ، ماسحين شرط الأداء المخابراتي باتخاذ العاطفة ، ليس أسلوبا للتعامل بحذر، وإنما واقعا سيصبغ المهمة الحاضرين من أجل تنفيذها بلون سلبي قد يتنبه له مستقبلا خبراء السيسي ليتيقنوا أن التعاون المصري الإسرائيلي من أجل الضغط على حماس وكل الفصائل الفلسطينية المنضبطين على الطوارئ كل لحظة وحين المستعدين لدحض كل تخطيط موجه ضدهم بتؤدة أو بطء أو على حين غرة سيجر على جمهورية مصر العربية ما ستعرفه ميادين مدنها وأريافها وفي المقدمة ميدان التحرير بالقاهرة من أمواج بشرية هادرة موحدة على شعار واحد "الأساسي رحيل السيسي"، طبعا بعدما تبين للجميع أن نفس إسرائيل تنهج ما يجعلها بامتياز العدو الأشرس والأشد كراهية للشعب المصري ، بما أحاط به سد النهضة " الأثيوبي" من منظومة صاروخية جد متطورة، تجعل أي اقتحام لعين المكان بمثابة مهمة مستحيلة، مما سيلحق الضرر بالنسبة لحصة مصر من مياه النيل، بمعنى أوضح ، إسرائيل تخطط ليشمل مصر القحط ، وبدل أن يتهيأ السيسي لتوقيفها عند الخط الأحمر المصري المرتبط بحياة أو موت دولة وأمة ، يسعى جاهدا لمساعدتها على تحقيق حلمها من النيل إلى الفرات . 

إن فلسطين أقوى بكثير من تلاعب "السيسي" وزمرته ولن يستطيع مهما حاول أن يصل إلى معلومة بسيطة جدا يهرول بها مُبشراً سيده (في تب أبيب) بنجاح مهمته ، كالطفل الصغير المهدد من والده بأشد العقوبات إن لم ينجح في الامتحان ، ومن شدة فرحه نسي إحضار ما يثبت لوالده أنه بالفعل نجح ، ولو كانت إسرائيل تملك القدرة على ما معرفة ما يجول في عقل حماس لما كلفت السيسي بنفس المهمة وهي تعلم مسبقا أنه غير ذا قائدة، هدفها كان ولا زال تعرية حقيقته للشعب المصري ضاربة عصفورين بحجر واحد، أولا : الاطلاع بالمباشر على ردة فعل أكبر شعب عربي من المحيط إلى الخليج عددا، وهو يرى ويسمع ويلمس بالواضح وليس المرموز أن رئيسه عميل للموساد وبالتالي لإسرائيل ، وثانيا لقياس الفترة المواتية لانجاز الخطوة الموالية في تنفيذ مخطط الهيمنة المتسربة تارة باللين ومرات بالقسوة لشعوب المنطقة برمتها .

... ليس غريبا أن يكون الجناح التنفيذي للأردن على أتم معرفة بما يدور متفننا ظل يخفي ذلك لسبب ما يتفرد به من أسلوب اعتقد أن ما يحوم حوله من عقول محشوة كلها بالقش ، مهما نادت بالنأي عن مثل سرية التعاون مع الكيان الصهيوني اتُّهمت بالغش ، لم تعد السياسة القائمة على إظهار المسكنة دليلا على الاستقرار و السكينة، ربما اعتُمدت في الأردن ولو لفترات متقطعة ، لكن الآن جيل آخر، على الوعي المبكر لأموره يتدبر ، لم يكن التعليم الأردني الرسمي من ساهم ولو بقليل في تربيته ما دام هذا التعليم الرسمي نفسه يحتاج إلى تربية ومكثفه عساه يلتحق بالركب للأسف الشديد . ليس عيبا أن يخطأ الحاكم تعنتا لرأيه لكن العيب أن يفرق ما بين أفراد الشعب الواحد هذا من الأعيان وذاك عادي وأشياء أخرى لا مثيل لها إلاَّ في الأردن ليعيش جزء منه بعقلية قرون ساد فيها ما ساد والمفروض أن لا يكون حتى هذا العصر لها امتداد . 

الأردنيون كلهم شرفاء لا فضل لفلان على فلان إلا بالتقوى ، قد يقرأ كلامي هذا من تربى في المملكة المتحدة وشب على عقلية الإنجليز واتخذ ممّا تعلم في تلك المدارس ما أوصلته لمعرفة أن الإنسان وطنه لسانه ودينه وليس ما يرتديه من مظاهر مهما أشاع مكانتها من انبهار، تبقى ما فرضته الظروف المؤقتة كاختيار ، الأردن بلد الشهامة والرجولة والشرف وعصارة شعوب الجزيرة العربية ، فلتدعه السلطة الرسمية الحاكمة، مهما لقَّبت نفسها ، على أصله وأن تراجع موقفها من حلف نتنياهو / السيسي المُعدي . 

(للمقال صلة).

0 التعليقات:

أصداف : نحو عملة رقمية عربية


أصداف : نحو عملة رقمية عربية


عراق العروبة
وليد الزبيدي



قد يعترض الكثيرون على فكرة إنشاء عملة عربية إلكترونية، لكن دراسة المقترح من قبل المختصين في الميدان الاقتصادي والتقني قد تشجع على التوسع بهذه الفكرة وربما تفتح نافذة جادة للعمل على ذلك، وفي حال نضجت الفكرة وحقق المشروع أهدافه الاقتصادية، قد يفتح نوافذ أخرى لا تقل أهمية عن الجانب المالي .

الفشل في ميدان يشجع على البحث عن ميادين وقنوات أخرى لتحقيق هدف منشود، أقصد الفشل الذي لحق بالعرب خلال ما يقرب من قرن، وعدم قدرتهم على لملمة أشلاء الأمة رغم ظهور مشاريع وأفكار عديدة وصلت جميعها إلى طريق مغلق، وعدم وجود بارقة أمل سياسي على هذا الصعيد يدفع بكل الحريصين على حاضر ومستقبل الأجيال للبحث عن منافذ وقنوات أخرى قد تحقق الهدف أو تقترب منه على أقل تقدير، وأعتقد أن المشاريع الاقتصادية أكثر واقعية من الأفكار والمشاريع السياسية.

لقد فشلت جميع الجهود السياسية لتوحيد أوروبا، لكن وحدة العملة، حققت تقدما كبيرا في ميدان الوحدة الأوروبية، حيث بدأ أول الجهود للوصول إلى هذا الهدف منذ العام 1951 عندما تأسس أول تجمع أوروبي ضم ست دول أوروبية هي: فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، وسعت المجموعة لتشكيل نواة الوحدة الأوروبية وبدأت مجموعة للفحم والصلب، حتى شهدت تسعينيات القرن العشرين انطلاق الاتحاد الأوروبي وعملته الموحدة اليورو. بمعنى أن المشروع الاقتصادي كان المسار الأفضل لهذه الوحدة.

يشجع ظهور العملات الإلكترونية الخيال السياسي العربي على طرق مثل هذا الباب عسى أن يفتح نافذة للتعاون الحقيقي، والتفكير بعملة إلكترونية عربية والبحث في هذا المشروع وتطويره، خصوصا أن مقومات مثل هذه العملة متوفرة في بلداننا، فهناك ثروات طائلة، ومؤسسات مصرفية عريقة ولديها خبرات مالية واسعة، كما أن لدينا آلاف المبرمجين المتخصصين في ميدان التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى الخبرات المصرفية التي يزخر بها الوطن العربي، أي أن البنية التحية لهذا المشروع جاهزة ومتكاملة ولسنا بحاجة لأي مساعدات خارجية.
إن العالم يتجه بقوة إلى عالم العملات الرقمية التي يرى الخبراء أنها العمود الفقري للاقتصاد العالمي في المستقبل القريب، وبعد أن حققت عملة البتكوين الرقمية سمعة عالمية رغم تراجع قيمتها في السوق، فقد ظهر مشروع عملاق جديد متمثلا في عملة ليبرا التي أعلنت عنها شركة فيس بوك مع عدد آخر من الشركات العملاقة، وفي الواقع قد تكون فيس بوك ورئيسها مارك زوكيربرج بعيدين عن سوق المال، لكن هذا لا يمنع من الخوض في غمار العملات الرقمية طالما البنية التحتية متوافرة بقوة والمتمثلة برأس المال وخبراء التقنيات والحاجة أصبحت ماسة لهذه العملات .

عسى أن نجد دولنا العربية وقد أعلنت عن عملة رقمية كما سارت الصين على هذا المسار، وربما يكون ذلك أفضل الطرق لقوتنا وتقاربنا الحقيقي .

0 التعليقات:

الأردن مًسَدَّس غير مشحون


الأردن مًسَدَّس غير مشحون

عراق العروبة
مصطفى منيغ



قائد الفريق ، ما كان مفروضاً عليه الإتيان بالخارق ، حتى يصل بخطبه (المناسباتية الموجهة للخواص بأسلوب وللعوام بآخر) درجة التصديق ، ولا التلويح بأصبع التف حوله خاتم سليمان مُطمئِناً متتبعي حركاته الدعائية المكلفة خزينة الدولة الكثير أنه مُنجز ما وعد الناس بتدشين مرحلة العزوف عن الكلام والشروع في التطبيق ، ولا تغيير مراسيم مقابلاته مع الأعيان باستبدال شرب القهوة على الطريقة الأردنية الأصيلة بتناول العصير على الكيفية العصرية كجزء من خريطة الطريق ، المتداول الحديث الأولي في شأنها منذ تغيير رئيس الحكومة السابق ، فمواصلة الدراسة العلمية الأكاديمية بخصوص الحاجيات وما تتطلبه من إمكانيات لتحييد أي عائق ، وبالتالي مع مجهود خرافي سعيا ًلإنجاح المشروع بخصوصياته اللاعادية وجَمْع ما به متعلق ، في قالَب الدقة مصنوع من لدن خبراء حاصلين على رخص الثقة بقرار مُتَّخَذٍ في اجتماع حكومي مُنعقد من أجل الزيادة في تدقيق التدقيق ، لتصل ما قبل الأخيرة حيث يُرفع لمقامه العالي التقرير المفصلي ليستقرئ طلاسمه بامعان شديد خلال إقامته المطوّلة (المدفوعة المصاريف من نفس الخزينة) في الولايات المتحدة الأمريكية وبعد العودة سيتم البحت عما بقى من تفاصيل ليُدرَج حولها الاتفاق دون استعانة بآليات الاستفزاز الموضوعة رهن إشارة طلائع التضييق . 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والصبر المفعم بالصبر للواقفين في الصف للالتحاق بصف لاحق ، بلا شغل يحسبون الساعات بالدقائق ، منازلهم خالية من الزيت والتوابل والعدس والبصل والبطاطس والطماطم والملح والدقيق .

رائد الفريق المُحِق ، لن يساهم (عكس ما يحصل الآن) في إشعال أي حريق ، باحتضان قاطع طريق ، على حساب أبرياء تمسكوا بحقوقهم أمنوا منذ احتلال أرضهم أن الباطل زاهق ، ولا يضع يده مساعدا لشيطان مارق ، دون تفكير أن أكُفاً تُرفع تضرُّعاً كل صلاة من الأقصى المُبارك للباري جل وعلا أن يحفظ فلسطين وشقيقتها الأردن من تدبير حافلة محملة بالشر منطلقة في جنون بغير سائق .

... هناك الكثير من ملفات الأسرار المتراكمة عبر أعوام ظن من ظن أن النسيان طواها ، وما ظهر في الأفق مؤخراً من الأهمية جرَّدها ، فغدت دون فائدة لمن اعتمدها ، إذا كان الأمر صحيحاً فلما الفزع باديا على وجوه صانعيها ، أو مشاركين أساسيين في أحداثها ؟؟؟.

ليس الزمان بالغدَّار بل ثمة من هو على ارتكاب مثل الصنيع أقدر ذاك الطامع في دوام نعم باستعمال الحرام المُحَرَّم اكتسبها ، الأردن عظيمة بتسامح شعبها المنتسب لخيرة جذور الجزيرة العربية المتوسط مقامه الشرق الأوسط الممثل بلهجاته العديدة ما تداولته الحضارة الإنسانية تعبيرا عن نفسه وتاريخ تاريخه منذ أن كان نطفة في رحم الغيب إلى أن أصبح واقفا بأحفاد أحفاد أحفاده بكل شجاعة طالبا إخراج فلسطين من سجنها ، فعلى القائد والرائد الكامن شرفه كله في انتسابه لمثل الشعب ولولا الأخير لما كان له ونظامه أي وجود أصلا ، فلا داعي لتكريس تعاليم "نتنياهو" بالحرف الواحد ، وما شاع في المدة الأخيرة جزء بسيط سُمِح به لدق ناقوس جرس من محاسنه بالرغم من التخطيط الإسرائيلي المتهالك أَنْ التقط حاكم الأردن بصيص تنويه لاسترجاع استقلال قرار شعبه الأقوى و الأبقى وله واسع النظر أن يربح ذاته وهيبة ما يمثله أو يخسر كل ذلك وأكثر . 

(للمقال صلة)

0 التعليقات: