أخر الأخبار

.

الانتفاضة العراقية أرعبت نظام الملالي ودفعته إلى حافة الهاوية


الانتفاضة العراقية أرعبت نظام الملالي ودفعته إلى حافة الهاوية 
صحيفة "السياسة الكويتيّة" استطلعت آراء نخبة من السياسيين العراقيين والعرب والإيرانيين


عراق العروبة
السياسة الكويتيّة
بون _ من : نزار جاف



نشرت صحيفة "السياسة الكويتية " تقريراً في 12 تشرين الثاني الجاري ، استطلعت فيه آراء عدد من النخب السياسية ( عراقيين وعرب وإيرانيين ) حيال الإنتفاضة التشرينيّة القائمة في العراق والتي إنطلقت منذ 1 تشرين الأول 2019 .نقتبس منها رأي الكاتب الصحافي الأستاذ علي الكـاش :

في خضم انتفاضة الشعب العراقي العارمة ضد الفساد والنفوذ الايراني، وثارت ولا تزال تثير الكثير من التساؤلات وردود الفعل، لاسيما بعد سقوط أكثر من 250 ضحية ومئات الجرحى، بناء على هذه الوقائع أجرت”السياسة” استطلاعا للرأي التقت فيه نخبة من الكتاب والنشطاء السياسيين العراقيين والعرب والإيرانيين، ووجهت إليهم ثلاثة أسئلة محورية هي:

ـ يتهم خامنئي الانتفاضة العراقية بالعمالة لأميركا وإسرائيل، مارأيكم بذلك، وكيف ترون مستقبل الانتفاضة في العراق، هل يكتب لها النجاح؟

ـ هل بإمكان النظام الايراني أن يخمد هذه الانتفاضة ويمسك بزمام الامور كما كان منذ عام 2003، وهل لها من تأثيرات على أمن واستقرار النظام في إيران؟

ـ يقال إن نجاح الانتفاضة العراقية سيعيد ترتيب الاوضاع في المنطقة، ما رأيكم بهذا الصدد؟ 



علي الكاش

الكاتب والمفكر العراقي علي الكاش، يرى في معرض إجابته عن السؤال الاول” إن الاحلام الامبراطورية الايرانية قد ضاعت في العراق من جراء هذه الانتفاضة” وقال:” لم يكن موقف مرشد الثورة الإيرانية مفاجئا لأي مطلع على الشؤون السياسية في المنطقة، لا سيما ان التزامن بين الثورتين العراقية واللبنانية قد أقلق النظام الايراني على اعتبار ان نفوذه في البلدين اكثر من سورية واليمن”.

اضاف:” لقد انفق المليارات من الدولارات على الأحزاب الموالية له في هذين البلدين لغرض السيطرة عليهما، وظن انه حقق هدفه، لكن يبدو انها ضاعت سدى، والشيعة الذين غذاهم بالطائفية منذ عام 2003 هم من ثاروا على تدخلاته، وبسبب ظروف الحصار الاميركي على النظام الايراني واختناقة لم يجد متنفسا اقتصاديا إلا عبر العراق، وهذا يعني ان النظام سيفقد أهم منفذ اقتصادي له، علاوة على كساد البضاعة الإيرانية في العراق بعد حملة “دعها تخيس” التي رفع لواءها العراقيون”.

استطرد:” أما اتهام ملايين المنتفضين بالعمالة لاميركا واسرائيل، نقول للخامنئي: أليس هذا اعتراف بأنكم قد فشلتم في اقناع العراقيين بنظامكم، وضاعت احلامكم الامبراطورية”؟

اما بشأن السؤال الثاني عن امكانية ان يمسك النظام الايراني بزمام الامور مرة أخرى، وهل للانتفاضة تأثيرات على أمن واستقرار النظام الايراني، يتوقع الكاش”أن ينتهج النظام الايراني والحكومة العراقية أساليب قذرة من أجل القضاء على الانتفاضة”، وقال:” ليس من المتوقع ان يقر النظام بهزيمته في العراق، والامر نفسه في ما يتعلق بالحكومة العراقية، هما سينتهجان كل ما يمكن من اساليب قذرة للقضاء على الثورة عبر الحرس الثوري والميليشيات الولائية، لكن في حال استمرار الثورة وإصرار العراقيين على مواصلة التحدي، وإسقاط العملية السياسية برمتها، فإن أوراق النظام الإيراني المتمثلة بأذرعه السياسية والعسكرية في العراق ستفقد قيمتها”.

وشدد على “ان استدعاء مقتدى الصدر ونوري المالكي لطهران لغرض تدارس الموقف ووضع خطة طريق جديدة لاستعادة النفوذ الإيراني لا فائدة منها، فلا المالكي ولا مقتدى الصدر لهما نفوذ اليوم على الثوار، وهذا ما يتبين من هتافات الثوار، بأن لا مرجعية دينية ولا سياسية توجههم، بل هم يرفضون تدوير النفايات السياسية الموجودة في المشهد، ومن أبرز مطالبهم، رفض جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية الحالية في المشاركة في الانتخابات المقبلة”.

اما هل نجاح الانتفاضة سيعيد ترتيب الاوضاع في المنطقة؟ 

يعتقد الكاش ” أن نجاح الثورتين العراقية واللبنانية سيشجع دول المنطقة على تحجيم الدور الايراني وتقليم أظافره”. وقال:” بلا أدنى شك ان الانتفاضة العراقية من شأنها ان تترك ظلالها على المنطقة بحكم أهمية العراق وموقعه الستراتيجي، وثرواته الطبيعية، كما أن الأمن الوطني هو جزء من الأمن الأقليمي، يؤثر ويتأثر به، ونجاح الثورتين العراقية واللبنانية سيشجع على تحجيم الدور الإيراني وتقليم أظافره، ولا سيما في دول الخليج العربي، علاوة على إعطاء زخم للأنظمة العربية لاحترام إرادة الجماهير وتعزيز حقوق الإنسان العربي، كما أن تحرر العراق ولبنان من المد الطائفي الذي دفعه اليهما النظام الإيراني، من شأنه أن ينسحب على بقية الدول العربية والإسلامية، لاسيما سورية واليمن ودول الخليج العربي، لذا إضعاف الدور الإيراني يصب في مصلحة المنطقة عموما”.

للإطلاع على أصل المقابلة ، يرجى الضغط على الرابط أدناه :


0 التعليقات: