أخر الأخبار

.

ياعراق؛ رغم مافي الصدرِ من حرقةٍ ، نقول؛ وعلى نِفسِها جَنَت براقش



ياعراق؛ رغم مافي الصدرِ من حرقةٍ ، نقول؛ وعلى نِفسِها جَنَت براقش 


عراق العروبة
د. قحطان الخفاجي




قلناها وكذا قالها الواعون منا ؛ قلناها خشيةً على بلدنا من كل طامعٍ بنا ومتربص . وها هي الحرب بدأت. نعم بدأت حرب الآخرين على حساب العراق. حرب ما كانت لتكون لولا ثلاثية التضليل. ضلالة من تسلط على شؤوننا و بالجهل تَسيّد ، وما عرف كيف تقاد الإبل. وضلالة شعبنا الذي خُدع بضلالة من تَسيّد ومن دون تفكير بها قد بُهِر . ولولا ضلالة أستصغارنا لذاتنا فأستصْغَرنا الآخرون. واليوم نقول وأسمعوها وأن فاتكم الأمر وأنفرط منكم العقد. نقول وأسمعوا، ، لادور لنا فيما حصل ويحصل ، وما نحن بقارئي كف. ولا نحن بمتشفين بما حصل وسيحصل، فلا شماته لمسلمٍ على مسلم . ولا نصرة لأحدٍ على أهلنا فكل آتٍ من الخارج، هو أناني طامع أو عدو حاقد. 

وتصفيات الآخرين لحساباتهم ببلدنا عدوان. ولكن نحن نَصفُ مانراه ، كإستراتيجيين، ومما نرى نقول، سيحدث وبتداخل متصاعد، مايلي:-

١ - إستهداف مباشر لأشخاصٍ بعينهم، وقد يتصدر القائمة من ظهر متظاهراً، أمام السفارة الأمريكية، وسيدفع الشعب العراقي من دماء أبنائه، ومن سيادته المنهارة.

٢ - إستهداف مخازن عتاد الحشد، وخصوصاً الفصائل التي أعلنت ولائها لإيران، حتى يأتون علئ آخرها، فيعجزوه . 

٣- إنتشار مكثف للقوات الأمريكية المقاتلة والعالية التجهيز، في بغداد وغيرها.

٤- تحركات غير منضبطة ولامؤثرة لعناصر الحشد، يعقبها حالة فوضى عامة يتخللها التصفيات البينية. يرافقه شلل كامل للحكومة والبرلمان في بغداد . فينفلت الأمر وتعم الفوضى، وقد يدخل العراق بحرب بينة مؤذية . 

٥- قرارات أمريكية واَممية ضد حكومة المنطقة "الخضراء"، سَتُشكل على الدول موضوع الإعتراف الأممي بالسيادة العراقية بظل هذه الحكومة، وتفتح المجال على مصراعيه للمجتمع الدولي عموماً والولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً، للتدخل في العراق بحجة إعادة النظام، وتأمين الأمن إقليمياً .

٦- الإبقاء على فرصة إعادة العراق للبند السابع قائمة كإحدى الخيارات للأدارة الأمريكية.

٧ - كل هذا وحكومة المنطقة "الخضراء" لا تقوى على شيءٍ. فستذهب أمريكا لأنهاء الفوضى في العراق بانقلاب عسكري تدعمه أمريكا، أو إعادة الإحتلال وبناء عملية سياسية جديدة.

٨ - إنهاء اي شكل من أشكال الوجود الإيراني في العراق، وغلق منافذ الاستفادة الإيرانية من العراق،. أحكام الحصار الاقتصادي والسياسي الأمريكيين على إيران.

٩ - تحجيم الدور الإيراني في عموم المنطقة، وإعادة فاعليتها داخل حدودها. 

١٠ - ستحاول إيران الرد عسكرياً مستهدفةً مناطق وجود الجيش الأمريكي بالعراق والمنطقة، وضد المصالح الأمريكية وأعوانها. وقد تفاجئ أمريكا بفعل خارج المنطقة، وربما داخل حدودها، وقد يكون الهجوم السيبراني واحد منها.

١١- قد تلوح إيران بموضوع السلاح النووي، بشكل أو بآخر، فتستثمر أمريكا ذلك لصالحها دولياً، إذ ستظهر إيران على أنها دولة غير ملتزمة وستتلقى إيران ردوداً تنهيها . 

١٢ - لن تنفع إيران ردها العسكري ولا تلويحها بالسلاح النووي ، وسيرتد عليها الأمر سوءاً، وتترادف ردود الفعل عليها، فتعجزها أكثر وأكثر. وستذهب أمريكا لتغيير النظام السياسي الحالي في إيران، وذلك بدعم الحراك الشعبي الإيراني، والضغوط الاقتصادية والسياسية. وستفلح.

وختاماً نقول، وكلنا أسفٌ لما نقول، ولكننا رغم ما في صدورنا من حرقةٍ نقول ؛ هذا ما جنت على نفسها براقش. فأمر العراق بات بيد أمريكا وتغييرها للوضع العراقي قد بدء. وكان بالإمكان أن لا يكون ما سيكون لو ان حكام عراق الإحتلال عرفوا الله تعالى حقاً ، وعرفوا واجبات المواطنة، وأتقنوا المسؤولية وصانوا الأمانة .

0 التعليقات: