وقال الرئيس الفلسطيني، خلال ترؤسه الحكومة الفلسطينية، الإثنين، عبر "الفيديو كونفرنس"، إنه: "رغم انشغالنا في التصدي لفيروس كورونا، فإن ذلك لم يشغلنا عن همنا الأساسي، ألا وهو إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولم نغفل عما تقوم به حكومة إسرائيل من اعتداءات ومخططات وتحديدا ما يتعلق بالضم أو صفقة العصر".

وأضاف محمود عباس (أبو مازن)، أنه حال إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ضم أي جزء من أرضنا الفلسطينية، فإننا سنتخذ إجراءات فورية ضد هذا القرار"، دون الإفصاح عن ماهية هذه الإجراءات. 

وكانت مصادر إسرائيلية، قالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس اتفقا على أن تنفذ الحكومة المقبلة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية تطبيقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وحول أزمة كورونا، شدد الرئيس الفلسطيني على أن "الأزمة وضعتنا أمام خيارين، إما إجراءات قد يراها البعض قاسية، وإما أن نخسر شعبنا، ونحن نريد الحفاظ على أرواح شعبنا".

وتابع: "في البداية لم يتفهم البعض إجراءات الطوارئ، والتدابير الحكومية، ولكن مع مرور الوقت، أدرك الجميع أهميتها في الحد من انتشار الوباء، وأنها لمصلحتهم، وحتى الحواجز أسميناها حواجز المحبة، في سابقة تحدث للمرة الأولى بأن يسمى حاجز أمني بهذا الاسم، وهذا دليل على مدى حبنا لأبناء شعبنا". 

وأشاد بالشفافية التي انتهجتها الحكومة في تقديم المعلومات حول الفيروس، والتي كانت إشارة مهمة للمجتمع الدولي حول التزامنا بالمعايير الدولية في كل ما يتعلق بالجائحة".

ووجه الرئيس الفلسطيني الحكومة بتخفيف الإجراءات بطريقة مدروسة في بعض المناطق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية: "بناء على تعليمات الرئيس فإن الحكومة ستعلن عن إجراءات متدرجة توازن بين مصلحة الناس وصحتهم، حيث ناقشنا أفكارا مع كل جهات الاختصاص للتخفيف عن شعبنا مع ضرورة مراعاة الإجراءات الوقائية".

وسجلت فلسطين، الأحد، 6 حالات جديدة بفيروس كورونا؛ ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 319.

وقالت الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، إن هذه الإصابات الجديدة ترفع عدد المصابين في الضفة الغربية إلى 306، وفي قطاع غزة إلى 13، ما يجعل مجمل الإصابات 319.