أخر الأخبار

.

شلة الاجرام والقتل في العراق



شلة الاجرام والقتل في العراق


عراق العروبة
د . عادل رضا




شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة في العراق تفتقر الى الحد الادنى من الشعبية وتعاني من انعدام أي امتداد شعبي لها بين المواطنين بصورة مفجعة ولذلك نجدهم يحاولون تعويض افتقارهم ولو للحد الادنى من التعاطف او التاييد الشعبي باللجوء لاستخدام السلاح بصورة مفرطة.


فمع قيام ثورة أكتوبر الجماهيرية التي بدأت شرارتها في ساحة التحرير التي تقع في قلب العاصمة بغداد قبل ان تمتد الى محافظات الوسط وجنوب العراق والتي شاركت فيها اعداد غفيرة من العراقيين من مختلف قطاعات الشعب قدرت بمئات الالاف فيما قدرها البعض من المراقبين بما يزيد عن مليون مواطن ناهيك عن الدعم والتاييد الذي لاقته من الجاليات العراقية المتواجدة في عدد غير قليل من دول العالم اما النازحين والمهجرين من ديارهم قسرا فهم يمثلون الخزين الشعبي الجاهز والذي هو الاخر يقدر بما لا يقل عن المليون مواطن.

وبلجوء هذه السلطة العميلة لاستخدام القوة المفرطة للسلاح من خلال منتسبي اجهزتها الامنية تضاعفت اعداد الشهداء الى أكثر من تسعمائة شهيد فيما زادت اعداد الجرحى عن ثلاثة وعشرين ألف مصاب ومعوق.

الامر الذي يكشف لكل متابع عن وجود منظومة مجرمة ممتهنة للقتل وتصفية المواطنين ترتقي الى مصاف الجرائم ضد الإنسانية وبسؤال أحد الخبراء القانونيين العرب بخصوص هذه المسألة بالتحديد أجاب بالاتي:

” بخصوص موضوع الجرائم التي يتم ارتكابها بالعراق فهي تدخل تحت نطاق المادة السابعة عشرة من قانون محكمة الجنايات الدولية والتي تختص بجرائم التهجير والإبادة وهي من جرائم الحرب ضد الشعب العراقي وهي كذلك جرائم ضد الإنسانية بامتياز وتدخل ضمن اختصاص محكمة الجنايات الدولية.

الا ان المعضلة تكمن في ان العرق غير منضم للمحكمة الجنائية الدولية واي شكوى يتم تحريكها فهي يجب ان تكون عن طريقين اثنين الأول هو الدولة نفسها تتقدم بشكوى الى محكمة العدل الدولية او يكون ذلك عن الطريق الثاني وهو قرار لمجلس الامن الدولي كما حصل مع السودان.

لذلك ففي الحالة العراقية هناك معضلة قانونية تختص بتحويل مسئولي النظام الحالي بالعراق للمحكمة الا إذا تم اصدار قرار من مجلس الامن وهذا من الصعوبة لأن مصالح النظام الدولي لا يسمح بذلك حاليا.

ولكن التوصيف القانوني لما يجرى داخل العراق هو بكل الاوصاف والمقاييس جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ويحارب مرتكبيها وفق القانون الدولي.

الا ان السؤال المطروح من يحاكم؟
ومن يحرك الدعوى؟

0 التعليقات:

إنهاء ترامب العلاقة بالصحة العالمية... حرب تستهدف العالم



إنهاء ترامب العلاقة بالصحة العالمية... حرب تستهدف العالم...


عراق العروبة
* مصطفى قطبي




على زمن ترامب أصبحت القرارات الأميركية كما يقال على السجية ودون رؤية بعيدة المدى وبلا نظرة استراتيجية... وهذه المرة جاءت على أثر الانهيار الأول من نوعه في الاقتصاد الأمريكي الذي حل بسبب الحجر الصحي الذي عانت وتعاني منه حتى الساعة كل الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية تفشي كوفيد 19 في الولايات المتحدة الأمريكية، وما رافقه من انخفاض بأسعار النفط الأمريكي لأدنى مستوياته على مدار التاريخ... وخير شماعة يحاول ترامب تعليق أخطائه عليها هي منظمة الصحة العالمية. 


فقد أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة 29/05/2020 قرارا بإنهاء العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية. وقال ترامب في مؤتمر صحفي نقلته وكالة ''أسوشيتد برس'' الأمريكية، أن الولايات المتحدة قررت إنهاء علاقتها مع منظمة الصحة العالمية، لأنها منظمة لم تقم بإصلاحاتها الملائمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتتساهل بشكل مفرط مع الصين.

وخلافاً للمنطق السليم بأن المحن تجمع ولا تفرق، يذهب ترامب إلى تأجيج أقصى أنواع التوتر انطلاقاً من روح الكيدية والانتقام والتشفي من دون أي اعتبار لأرواح البشر، بمن فيهم الأمريكيون أنفسهم، الذين تصدروا العالم في عدد الإصابات بالوباء العالمي. أما أنّ "الصحة العالمية" ضَللت أميركا، أو أنها قدّمت للعالم مَعلومات خاطئة عن وباء كورونا، فهي الذريعة الساقطة التي يَنبغي أن تَخجل الإدارة الأميركية من سَوقها ومن التَّذرع بها، إذ لا يُمكن لأحد أن يَفهم المُعادلة: أميركا الدولة الأكثر تقدماً ونفوذاً وسَطوة، وادّعاء كاذباً من أنها تَحتل المراكز الأولى في العالم على كل المُستويات، تُضللها - أو يتمكن أحدٌ من تَضليلها - مَعلومات صادرة عن هذه الجهة أو تلك، وهي من يَستهدف العالم بالتضليل؟!

وتعد هذه الخطوة الترامبية جزءاً من عقيدة الرئيس الأمريكي في السياسة الخارجية الانعزالية المتمثلة بـ ''أمريكا أولاً''، التي تسعى إلى الانسحاب من المؤسسات المتعددة الأطراف وتقويضها وإهمالها، فضلاً عن تعليق تمويلها وتحويل مبالغها نحو اجتذاب الناخبين، لذا على الشعب الأمريكي ألا يصدق هذا الهراء، الذي يعكس افتقار واشنطن لمهارات القيادة. 

وهذه ليست المرة الأولى لممارسات ترامب اللا أخلاقية على المستوى العالمي، فقد اعتمد ثلاثية ''انسحب، عاقب، فاوض'' فانسحب من المعاهدة الدولية للأسلحة التقليدية عام 2013 أعقبته سلسلة انسحابات من بعض المنظمات والاتفاقيات الدولية التي كانت الولايات المتحدة قد وقعته، وانسحب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، وهي أول اتفاقية ينسحب منها الرئيس الأمريكي بعد تنصيبه في كانون الثاني 2017، حيث تمثل الاتفاقية حوالي 40 في المائة من إجمالي الاقتصاد العالمي، و26 في المائة من التجارة العالمية بقيمة تزيد على 11 تريليون دولار، وتستهدف إزالة الحواجز التجارية من الدول الموقعة على الاتفاقية، وخفض وإلغاء الرسوم الجمركية على حوالي 18 ألف سلعة صناعية وزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس. 

وانسحب من اتفاقية باريس للمناخ ومن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''يونيسكو''، متهمة إياها ''بالانحياز'' لفلسطين على حساب إسرائيل. وفي أيار من عام 2018 انسحب من الاتفاق النووي الإيراني والذي استمر على الرغم من انسحاب واشنطن منه، ثم أعلن ترامب عن طريق سفيرته في الأمم المتحدة انسحاب بلادها من عضويتها في مجلس حقوق الإنسان الدولي، بحجة اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة مواقف متحيزة ضد إسرائيل. وكان ترامب قد أعلن أن الولايات المتحدة ستعلق جميع التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى، والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة، أيضا انسحب ترامب من اتفاقية الأجواء المفتوحة.

وأخيراً جاء قرار ترامب بإنهاء العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، ليكشف انهيار غطرسته في ظل عجزه الصريح عن منع تفشي الوباء في بلاده فألقى باللائمة على الصين ومنظمة الصحة العالمية. ومن الواضح، أن قرار إدارة ترامب، وإن كان ظاهره مالياً، لكون بلاده قدمت ما نسبته 14.67 بالمائة من الميزانية الإجمالية للمنظمة للعامين 2018 و2019 والتي بلغت 5.62 مليارات دولار، إلا أن القرار لا يخلو من استغلال سياسي للدول في الأمم المتحدة، إذا ما لوحظ النشاط المكثف والمتواصل للصين التي بلغت مساهمتها خلال السنتين المعنيتين ما نسبته 0.21 بالمائة من الميزانية الإجمالية للمنظمة، مع دول القارة الإفريقية بصورة خاصة والتي تحظى بأكبر المساعدات من منظمة الصحة العالمية.

والديناميكية الأولى لفهم قرار الإدارة الترامبية، هي غرائزها الأحادية عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، فقد تبنت واشنطن مقاربة عدائية تجاه المؤسسات المتعددة الأطراف، بتحريض من الصقور المتطرفين المسيطرين على السياسة الخارجية، مع تركيزهم على ديناميكيات القوة، كما أن واشنطن عدّت هذه المؤسسات عقبات أمام المصالح الوطنية الأمريكية.

يريد ترامب من المنظمات الدولية، أن تكون جناحاً متقدماً في محاربة روسيا الاتحادية، والصين ودول العالم التي لا تمضي في ركب العنجهية الأميركية، وجاءت موجة الوباء التي تجتاح العالم لتعمق التدخل الأميركي في سياسات يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن الانحياز، وتعمل وفق المبدأ الإنساني وحفظ الصحة العالمية، فليس وقت المتاجرة بالموت، وتنفيس الأحقاد...

ترامب فيما يتخذه من مواقف تجاه منظمة الصحة العالمية، ليس الأول من رؤساء الولايات المتحدة الذين يرون مؤسسات الأمم المتحدة مطايا للعبور، ولن يكون الأخير، لكن اللحظة الفارقة في تاريخ العالم مع اتساع موجة الوباء تدل على أن الخطورة كبيرة ومخيفة، فيما إذا تم العمل على تقويض المنظمات الأممية التي تعنى بالشأن الإنساني، بغض النظر عن حديث انحراف بعضها، العالم يحترق بموجة الوباء وجامع المال الأميركي يفرك يديه فرحاً: كم سأجني من هذا الموت الزؤام، ناسياً أن معظم الموتى من دولته، وهنا الطامة الكبرى، فمن يأبه لموت الآلاف من مواطنيه بهذا الوباء، كيف له أن يتحدث عن قيم إنسانية؟

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإن ترامب لن يوقف مساهماته لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لأن تقاريرها تصدر وفق رغبات ترامب في توجيه الاتهامات الباطلة لمن يريد، وليس لتبيان الحقيقة فيما ارتكبت الصحة العالمية (المحظور) بنظره عندما قالت الحقيقة فيما يتعلق بنجاح الصين، في إدارة أزمة كورونا والسيطرة على انتشار الوباء، وفي تقديم المساعدة للعديد من الدول، ومنها أمريكا ذاتها، التي أظهرت وقائع الوباء عجزها الصحي والأخلاقي تجاه مواطنيها، وتجاوزت أعداد الوفيات لديها خمسة أضعاف الوفيات في الصين.

اليوم وباء كورونا يعصف بدول العالم قاطبة، ومن بينها أميركا التي سجلت فيها نسبة إصابات ووفيات عالية، ورغم ذلك إدارة ترامب بقرارها تقول للعالم بوضوح، إنها تفضل أن تموت البشرية كلها على أن تقوض هيمنة الولايات المتحدة السياسية. والأكيد أن ترامب بقراره غير المسؤول يثبت مرة أخرى، أن حياة شعوب العالم وبينهم الأمريكيون أنفسهم، ليست ذات قيمة بالنسبة لساكن البيت الأبيض، إذ لا يختلف اثنان على أن هذا القرار من شأنه إضعاف قدرة المنظمة في التصدي للوباء وعرقلة التعاون الدولي في مكافحته، وبالمحصلة الإضرار بمصالح شعوب دول العالم كافة ومن ضمنها الشعب الأمريكي، وذلك لأن قطع العلاقة مع المنظمة لن ينفع في إنقاذ الوضع الوبائي الحرج في الولايات المتحدة، ولن يفلح في تحميل غيرها المسؤولية، كما لن يخفي الحقيقة بأن إدارة ترامب أهملت عن سابق قصد التحذيرات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، ما أدى لانتشار الفيروس وتحوله إلى جائحة.

خلاصة الكلام: في عالم ما بعد كورونا، ستحدث تغييرات استراتيجية في العلاقات الدولية، وربما على مستوى التحالفات السياسية... إننا على أعتاب صراع على قيادة العالم في ظل المتغيرات التي ستحدد الأوزان والحجوم، في عملية تحديد اشتراطات القيادة الجديدة، التي تتخوف مراكز قوى أمريكية من الدور الصيني في هذه العملية، الذين يطلقون على العصر الجديد (إنه العصر الصيني)، وأن العقد القادم ستظهر ملامحه كعصر جديد، قد يعيد التوازن إلى العالم، وينتج نظاما منصفا وعادلا بعيدا عن الحروب والأزمات... عصر لن تكون أجندته عسكرية، وإنما اجتماعية بنائية تركز على الصحة العامة الدولية، ونظافة البيئة ومؤتمرات حقيقية وفاعلة، للحفاظ على المناخ وسلامة الكوكب الأرضي...


*باحث وكاتب صحافي من المغرب

0 التعليقات:

لن يستقيلوا من مناصبهم



لن يستقيلوا من مناصبهم!!


عراق العروبة
د . صادق السامرائي




حكومات الدول المتقدمة والمجتمعات المتحضرة مبنية على القيم والأخلاق الوطنية والإنسانية , وهي من أهم مرتكزاتها , فأي عمل أو سلوك يتقاطع مع القيم والأخلاق المعمول بها , تدفع بالمسؤول أيا كان موقعه إلى تقديم إستقالته والإعتراف بذنبه , بل أن بعضهم ينتحر لإقترافه زلة مناهضة لقيم وأخلاق السلوك المطلوب من المسؤول الذي يحمل أمانة وطنية عليه أن يصونها بإخلاص وتفاني.


ونسمع عن أن المسؤول الفلاني قد إستقال من منصبه , لأنه شعر بعدم قدرته على الإيفاء بمتطلبات المنصب , أو لأنه شعر بأن المسؤولية أكبر مما يستطيع , أو لأنه يخشى أن يقدم على إتخاذ قرار يؤذي الآخرين , وغير ذلك من الأسباب التي تحسب لا أهمية لها في المجتمعات التي فقدت أخلاقها وقيمها , وتعبّدت في محاريب الكراسي النكراء.

وفي هذه المجتمعات التي لا تعرف حكوماتها الحياء , تجد المسؤولين يمعنون بالفساد والسلوكيات اللاوطنية ولا مَن يحاسبهم أو يردعهم , ولا يعترف الواحد منهم بما قام به من الخطايا ويقدم إستقالته , ففي هذه المجتمعات الإستقالة من المناصب من المحرمات , لأن المنصب عبارة عن غنيمة يحقق الفائز فيها غاياته ورغباته ولا يعنيه أمر البلاد والعباد.


فالأنانية تطغى والنرجسية تتعاظم , ويبدو الشخص وكأنه أعرف العارفين , وأحكم القائلين , والقائد الأوحد الملهم الذي لا يتقدم عليه أحد , فهو الذي لا ينطق عن الهوى , وتأتيه المكاسب والأموال من حيث لا يحتسب , ولا يمتلك ضميرا ولا حياءً ولا قدرة على الشعور بما يعانية الناس من حوله , لإمعانه بذاته ولذاته ومكتسباته التي لا يشبع منها.


فالمنصب في عرف هذه المجتمعات غنيمة العمر , والذي يغنم يحرص على غنيمته ولا يتنازل عنها حتى ولو مات , ولهذا فلن ولن تجد مسؤولا يفكر بالإستقالة من منصبه , لأنه يرى أن ذلك عار وشنار وعليه أن يتحدى ويقاوم.


وكم من الذين لا يستحون قد قبلوا بتسنم مناصب لا ناقة لهم فيها ولا جمل لبضعة أشهر, لكي يفوزوا برواتب تقاعدية مدى الحياة.


فكيف يمكن لهذه المجتمعات الخالية من القيم والأخلاق أن تكون , والأمم الأخلاق ما بقيت؟!!


فهل من قطرة حياء يا أمة الكراسي الدسمات؟!!

0 التعليقات:

المفوضية المستغلة ( وليست ) المستقلة للأنتخابات



المفوضية المستغلة ( وليست ) المستقلة للأنتخابات


عراق العروبة
د . خالد القره غولي





آلاف الشهداء وآلاف الجرحى وآلاف المعوقين وأربعة ملايين نازح ولاجئ ومهجر يعيشون في المخيمات والهياكل أو المعسكرات .. هؤلاء كلهم وأضعاف أضعافهم من العراقيين بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ورقعة الفقر تتسع وبوادر التقسيم تدق طبولها من الشمال ثم من الجنوب وحرب ضروس وبلد مفلس وصراع بين الكتل والأحزاب على المناصب .. هذا غيض من فيض مما أنجزته الحكومة ومجلسها أقصد النواب المنتخب عام ( 2018 ) تلك الانتخابات المزورة الكاذبة بكل جوانبها وتعليماتها وتحركاتها وأعضائها هم إطار الخراب والفتنة في العراق .. 

والأمر العجيب أن إسم هذه المفوضية ( المفوضية المستقلة العليا للانتخابات ) وهم آخر المستقلين فجميع أعضاء وموظفي هذه المفوضية ينتمون إلى كتل وأحزاب سياسية يسيطرون على المشهد السياسي في العراق ولا يوجد بينهم موظف مستقل واحد.. كيف يمكن إذا لمنتفعين لصوص وذيول لبطون منتفخة بدمائنا ورؤوس مغمسة بعذابنا أن يضحوا بما كانوا يحلمون به من سعادة وأموال وسفرات وعلاقات مشبوهة وجميعهم كان من المنزوين بين الرفوف ! 

هذه المفوضية مستغلة غير المستقلة أشبه ببيادق ( جنود ) لعبة الشطرنج الذين يبدأون الهجوم في بداية كل لعبة، بالضبط كما يقومون به الآن.. مؤتمرات صحفية وإعلانات ونشرات وبوسترات تكلف ميزانية الدولة المليارات بلا فائدة تذكر فالأمر محسوم منذ الآن فهل ستفرط الأحزاب والكتل الإسلامية والتحالف الكردي والتكتلات الأخرى للسنة والشيعة بمقاعدها في البرلمان؟ أم أن الأمر سيكون أسوأ من قبل لأن نفس البيادق خرجت إلى العلن مرة أخرى وهم يتحرقون شوقا لبدء الانتخابات وفرز النتائج المزورة كي يستلموا هداياهم ومكافآتهم من زعماء مافيات الخراب والنهب والدمار في العراق ومن أعمدة الدمار الموزعة في كل مدن العراق بلا استثناء، شعبنا الصابر لا يعرف ماذا يدور في أروقة المفوضية المشبوهة كي تخرج نتائج الانتخابات الكاذبة على الناس وهي معبأة بالخداع وتمرير عشرات الصفقات المشبوهة كي تكتمل عملية إبادة العراقيين بيد الفاسدين الكاذبين ودليلهم مفوضية الخراب الدنيا ..

0 التعليقات:

أكذوبة تحرير القدس معول بيد نظام الملالي في إيران لتدمير العرب وتشتيتهم




أكذوبة تحرير القدس معول بيد نظام الملالي في إيران لتدمير العرب وتشتيتهم 


عراق العروبة
عادل شاكر حمادي




0 التعليقات:

العراق بين احتلالين




العراق بين احتلالين 


عراق العروبة
علي الكــاش




منذ الاحتلال البغيض للعراق تكشفت لدى العراقيين الكثير من الأوراق المخفية عن الأنظار، منها حقيقة حملة مشاعل الحرية المزيفة التي تحملها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا لتنير للعالم الثالث دروب التحرر، والرخاء والديمقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان، فقد تبين أنها أشبه بالرماح التي كان يرفعها سلفهم الغابر معلقين عليها رؤوس أعدائهم من الهنود الحمر، وما أشبه اليوم بالبارحة. عندما شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها على يوغسلافيا تظافرت الدول الأوربية لإطفاء جذوتها بسرعة، وما أن انتهت الحرب بتقسيم البلاد، حتى بدأ مشروع مشابه لمشروع مارشال الذي نهض بالمانيا من جديد، وفاضت المعونات والمساعدات الأوربية لإعادة بناء ما دمرته الحرب. ولكن في غزو العراق تراوح الموقف الأوربي بين مؤيد لأمريكا أو معارض بالقول فقط، أو محايد، وهذه المواقف الثلاثة تدخل جميعها في خانة الإضرار بمصلحة العراق، ويدفع العراق يوميا ضريبتها الفادحة من دماء أبنائه وثرواته.


مأساة العراق شارك فيها إلى جانب قوات الاحتلال عدد من الدول الأوربية والدول الإقليمية والإسلامية والعربية سيما تلك التي سهلت احتلال العراق وغذت طفيلياته الشرهة، وتقف الآن متفرجة عما جنته أيديها من دماء العراقيين، إضافة إلى حفنة من العراقيين الذيول الذين فقستهم المخابرات الأمريكية والأوربية والإيرانية والسورية ليمسكوا المعاول بأيديهم القذرة ويدمروا كل ما هو حي وعامر، ويحرقوا كل ما هو أخضر. جريمة مشتركة تتحمل وزرها أيضا الأمم المتحدة ولجانها السيئة الصيت، والرأي العام العالمي، وبقية المنظمات الدولية. كانت جريمة بشعة بحق الضحية، تفرقت دماؤها على معظم دول العالم فأصبحوا شركاء فيها كل حسب موقفه ومساهمته، مع اعتبار ان السكوت عن الجريمة يعتبر مشاركة فيها، أو الرضا بها على أقل تقدير.

من المؤكد إن الاحتلال هو من أبشع صيغ التدمير الشامل والتخريب للنسيج الوطني، فهو اسوأ صورة من صور الحرب ضد الشعوب الآمنة، وهو أعنف أسلوب من أساليب الإبادة الجماعية، وأحقر طريقة لسرقة موارد وثروات الأمم، وأقبح السبل لمسخ هوية الشعوب وامتهان سيادتها وكرامتها، وأردأ وقود لحرق تطلعات الشعوب وآمالها في المستقبل. إن الشعوب التي ذاقت مرارة الاحتلال هي أفضل نموذج يركن إليه في هذا المجال. ولكن الشعوب التي عانت من أحتلالين خلال أقل من قرن من الزمان كالعراق تمثل النموذج الأسوأ والأبشع سواء من حيث الزمن الذي استغرقه الاحتلال وهو يُحسب منذ عام 1991، يمكن وصف الحصار الاقتصادي الظالم ما بين الحربين مجرد فترة إستراحة لقوى الإستعمار الغاشم! أو من حيث الخسائر التي لحقت بالشعب العراقي والتي تقدرت بحوالي مليون فرد أثناء الحصار ونصف مليون آخر بعد الغزو الأخير! أو من حيث حجم الدمار الذي تعرض له العراق في بنيته الاقتصادية وهياكله الارتكازية، فقد إنتهت جميعها، وما تبقي منها أجهض عليه الإحتلال الإيراني.

يوم بعد آخر تسلط الأضواء بشكل مكثف عن الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الشعب العراقي بفعل همجية هذا الغزو الغاشم. بالرغم من محاولة الأمريكان تمويه الحقائق وتزوير الوقائع عبر تسخير الماكينة الإعلامية الضخمة لخدمة أغراضهم الأحتلالية، مع ذلك فأن بصيص قليل من الضوء كشف جزءا مهولاً من حجم جرائمهم، وليس الجزء الأكبر منها. نصف مليون قتيل عراقي كانت جريمتهم إنهم عراقيون فقط، كل منهم له قصة مروعة عما تعرض له من عنف وتعذيب وارهاب على أيدي الغزاة الهمج وأذنابهم من العملاء لامريكا وايران، ولكن قصصهم سكنت بهدوء الى جانب جثثهم، ولم يماط اللثام عنها. ولكن مع هذا فأن القبور نفسها أصبحت شواهدا على حقيقة النموذج الديمقراطي الأمريكي، ونتائج تصدير الثورة الاسلامية الايرانية الى العراق. نماذج حية للإرهاب والقتل والقمع وللظلم والفساد والسرقة والتهريب والتزوير.

كشف لنا الإحتلال حقيقة المتشدقين من رجال الدين الذين كنا نظنهم يتعبدون في محراب الدين وتبين أنهم يتعبدون في محراب الشيطان من اكبر الى أصغر عمامة. أقزام تختفي في لحاهم الكثة آلاف الشياطين، وتحت عمائمهم العفنة أبالسة أشداء في الباطل، جُبلوا على الدجل والخداع وطمس حقائق الدين والدنيا، فكانوا أسوأ من الاحتلال نفسه، مراجع حاقدة استبدلت المصحف الشريف بكتاب فنون الدجل فحفظوا فصوله على ظهر قلب، وجعلوا من عباءاتهم السوداء مخابئ للمردة والشياطين، قايضة دينهم بالدولار، ففقدوا شرفهم، والشرف كالزجاج إذا كُسر لا ُيمكن اصلاحه. 

لقد أخرج الإحتلال العفريت الطائفي من السبات في قمقمه، وهيأوا له أفضل الفضاءات للعبث والمجون، ومهدوا له ميدان عمل رحب وزودوه بكل ما يحتاجه لينجح وينتصر على إرادة الجماهير الغافية. ووضعوا في أصابعه عدة خواتم من الفضة المفصصه تفي لكل الحاجات، وزوده بسبحة طويلة كل خرزة منها تحمل اسما لشيطان، وختموا جبهته بالبطاطا الحارة وألبسوه العمامة السوداء، وجعلوه سيدا ومرجعا وحيدا لبقية المراجع المتملقين، فإحتفوا به كإحتفاء قواد ببغي جديدة شابة وجميلة. وانبطح علماء السنة من خالد الملة والصميدي والهميم وغيرهم رافعين مؤخراتهم ولاءا للولي الفقيه.

قاموا مراجع الضلالة بخنق روح التسامح التي كانت تسود الشعب بحبل الطائفية المتين، ولم يستسيغوا مذاق الفريضة السادسة فتفلوها من أفواههم الكريهة على الأرض، وسحقوها بخفافهم الرقيعة. عبثوا بالدين وشوهوا العقيدة، ومسخوا حقائق التاريخ بالتزوير والتلفيق. مسحوا الصفحات المضيئة من التأريخ المجيد وصقلوا الصفحات السوداء، وجعلوا من ابا رغال والعلقمي رموزا للوطنية والقداسة. وإتخذوا منهم مشاعلا لحرق اليابس والأخضر في الوطن المنكوب بكثرة العملاء والخونة والجهلة والمستحمرين والمخدرين بأفيون المرجعية.

فقدوا كرامتهم ونزاهتهم ومشروعيتهم ومصداقيتهم التي تعتبر المقياس الوحيد لتقييم أدائهم وعملهم، وبعد أن انكشفت حقيقتهم المرة أصروا على مواقفهم العميلة، وكابروا ورفضوا العودة إلى جادة الصواب والتكفير عن كفرهم وخطيئتهم بحق الله والوطن والشعب. أنزووا معتكفين في جحورهم المظلمة، مع خفافيش الظلام، يؤدون العبادات في محراب الشيطان، بعد أن كتموا أنفاس الحقيقة في أكبر جريمة احتيال في التأريخ الحديث.

لقد كشف الاحتلال حقيقة الأمتين العربية والإسلامية اللتان وقفتا متفرجتان على منظر العراق وهو يغرق في لجة بحر متلاطم من الدماء دون أن تقويا على مد طوق النجاة له. أو أن تكفرا عن خطيئتهما في قتل الشعب العراقي، وتدمير مقدرات البلد، فقد انطلقت قوى الظلام البرية التي دمرت العراق من السعودية والكويت، والطائرات المعادية من دول الخليج العربي. إن جريمة العرب لا تقل بشاعة عن جريمة الاحتلال، فقد احتالوا على حقائق الدين والتأريخ والجغرافية، وحطموا آخر جدران العروبة والقومية في العراق، دون أن يدركوا أن انهيار جدران البوابة الشرقية سيكلفهم عاجلا أم آجلاً انهيار جدرانهم الحدودية بمعاول الولي الفقيه! وهذا ما حصل.

في الوقت التي تحاول إيران ـ عبر ذيولها في العراق الممثلين بزعماء أحزاب سياسية قذرة وميليشيات ارهابية، ووزراء ونواب عاهرون وعاهرات بسلخ العراق عن جسد الأمة وإنهاء عروبته، فأن الدول العربية بدلا من أن تحتضن العراقيين، انجرفت مع سيول التيار الإيراني، وخدمت أجندته الخبيثة من حيث قدرت النتائج أو لم تقدِر. لقد كان موقف الدول العربية تجاه العراق هو المسمار الأخير في نعش العروبة والقومية.

لم يبقَ أمام العراقيين سواء طريق واحد وهو ( الثورة الكبرى)، انه الطريق الكفيل بتحرير الوطن المحتل من قبل الولي الفقيه في ايران والعراق، فكلاهما وجهان لعملة التومان. وتقليم براثن الذئاب الولائية المفترسة، التي لا تشبع من دماء العراقيين الأبرياء. ذيول لا مثيل لها في التأريخ. إن الاحتلال الامريكي ـ الايراني له ألف سيئة ولكن له حسنة واحدة! له ألف صورة بشعة، ولكن له صورة واحدة حسنة، فقد كشف لنا وطرح اوراق العملاء والذيول على طاولة الوطن، كشف لنا قوى الشر والظلام التي إرتمت في أحضان المحتل، وسلمته عذريتها بكل شفافية، فإنتهكها. سنأخذ من الاحتلال حسنته الوحيدة ولا نشكره عليها، لأنها مكلفة وثقيلة كثقله، لكن مع هذا فإننا نشير إليها بصراحة. الاحتلال كشف عن الوجه الأمريكي القبيح والذي لا يختلف عن تأريخه القريب المفعم بالقتل والحروب والتمييز العنصري. وكشف أيضا زيف الشعارات التي كان يرفعها لجذب شعوب العالم إلى عولمته الكاذبة. فبعد تجربة العراق المريرة خاب أمل الشعوب في الديمقراطية الأمريكية، وتحولت من أداة ترغيب إلى أداة لترهيب الشعوب. لنتذكر القول الساخر للرئيس الروسي بوتين لنظيره بوش عندما طالبه الأخير بضرورة إجراء تحولات ديمقراطية في روسيا، فأجابه متهكما: لكن ليس وفق النموذج الأمريكي في العراق"! لقد أمسى هذا النموذج البعبع الذي يرهب الشعوب ويؤرق آمالها ويخنق تطلعاتها ويعصف برخائها!

أما الولي الفقيه في ايران، فقد كان الساعد الأيمن للشيطان الأكبر، بإعتراف نجادي وخاتمي، فقد سهل غزو العراق، وأكمل تخريب ما تبقى مما يسمى بالعراق. العراق اليوم شئنا أو أبينا ولاية تابعة للخامنئي بإعتراف المسؤولين الايرانيين أنفسهم، وذيولهم في العراق، ممن يتسلم الأوامر من خارج العراق، بحجة ان العقيدة الإثنى عشرية عابرة للحدود. لا نعرف هل هناك عقيدة غير هذه تجعل المذهب ـ وليس الدين ـ يسمو على الوطن؟ واين شرف المواطنة؟ الذي يبيع الوطن لا يختلف عمن يبيع شرفه، انه الزنا المقدس لا أكثر.

كل مقدرات العراق يتحكم بها اجنبيان احدهم خارج العراق وهو الخامنئي، والآخر داخل العراق وهو علي السيستاني، كلاهما فارسيان معاديان للعرب والعروبة، حتى عندما تبرع ذيول ايران بجنسية عراقية للسيستاني فإنه رفضها إعتزازا بقوميته الفارسية، وإمتهانا للعروبة والبلد الذي جعله ملياديرا بسبب ارتفاع منسوب الجهل والأمية والتخلف الديني والثقافي والاجتماعي، حتى سماحة بابا الفاتيكان ليست له سلطة سياسية خارج الفاتيكان، لكن بابا النجف وابنه يتحكمان بكل مقدرات العراق، الأغرب منه، أنهما ليس لهما أي تأثير على مقدرات بلدهم الأصلي ايران. حتى انهما لا يشاركان في الإنتخابات التي تجري داخل ايران، لكنهما يتحكمان بإنتخابات العراق وكل واردة وشاردة فيه.

نفس الأحزاب التي دعمتها مرجعية النجف منذ اول انتخابات جرت في العراق، وزكتها للشعب العراقي، وأطلقت تسمية ( أبناء المرجعية) على زعمائها، مازالوا أنفسهم يحكمون العراق، بمعنى ان الفساد الذي حلٌ في العراق منذ الغزو لحد الآن يرجع في أصله الى مرجعية النجف التي سخرها الاحتلال لخدمة أغراضه. كما ان المرجعية هي التي سوقت لفكرة نهب اموال الدولة العراقية تحت فتوى ان مال الحكومة (مجهول المصدر) مع ان المصدر معروف للداني والقاصي، إنها ثروات البلد، وهي من حق العراقيين جميعا، وليست حق لمن يسرقها. اما كيف يحل للسارق ما سرقه من اموال الحكومة، فهي مسرحية هزيلة، بأن يقوم السارق بتخميسها، اي يعطي خمس قيمة مسروقاته الى المرجعية، بربكم هل هذا دين؟ وهل هناك دين وضعي وليس سماوي فحسب يحل السرقة، ويعمل بمثل هذه الطريقة الشاذة؟

لا بديل عن الثورة العراقية الكبرى

ان الخطوة الأولى لنجاح اية ثورة في العالم، هي التوحد تحت خيمة الوطن الواحد، بغض النظر عن الدين والقومية والمذهب والجنس، لاحظ لا توجد بوتقة تجمع كل هذه الإختلاف غير الوطن! ولابد من التحرر من أغلال العبودية وإنهاء المقدس، ونقصد بذلك عبودية الشخص بغض النظر عن مكانته، لا يوجد مقدس غير الله تعالى وكتابه المبين فقط! لقد تخلص الغرب من هذه الأغلال البابوية منذ عدة قرون، ولكن مازالت قيود المرجعية تلتف حول رقابنا الرخوة، وهذا يعكس حجم الهوة بيننا وبين الغرب. الحقيقة التي لا تقبل الجدل، انه بدون شعب واعي، مثقف، متنور ومتحضر، لا يمكن ان تقوم قائمة للشعوب.

ويبقى الأمل بثوار العراق، في المرة السابقة خيبوا آمالنا مع الأسف الشديد، على الرغم من النصائح والوصايا التي قُدمت لهم كخطوات رئيسة لنجاح ثورتهم، لكنهم لم يأخذوا بها، وتشتتوا فضعفوا، وضيعوا فرصة ذهبية ربما لا تتوفر لاحقا، فقد كان الزخم الجماهيري على أشده، ولو تقدموا خطوة واحد تجاه اوكار الشيطان، ربما ما كانوا تكبدوا كل هذه الخسائر الجسيمة! وجاءت الكورونا لمصلحة الزعماء الفاسدين، فتنفسوا الصعداء على هذه النسمة القادمة اليهم من الصين.

سنجدد الأمل بالثوار، ونأمل ان يغيروا سياقات العمل، ويتعظوا من الأخطاء السابقة، ويحموا أنقسهم من الميليشيات الولائية، وان لا يثقوا بأي زعيم جاء من رحم العملية السياسية المشوهة. بعزيمة الثوار وإصرارهم على المضي قدما، واكراما لدماء الشهداء والجرحى، ستنجح الثورة بعون الله تعالى، واعلموا بأنه لا يضيح حق وراءه مطالب، إسعوا فمبارك سعيكم، العراق أمانة بأيديكم الطاهرة. قال لبيد:

وكل امرئٍ يوماً سيعلم سعيه 
إِذا حُصِّلت عند الإِله الحصائل


(شمس العلوم3/231)

0 التعليقات:

مَنْطِق بالتَّطْبِيق نَاطِق




مَنْطِق بالتَّطْبِيق نَاطِق


عراق العروبة
*مصطفى منيغ




المَنطق على نفس الطريق ينطق ، واقفاً لمن يُخَمِّنُ عَكْسَ التِّيَارِ كما دَلَّ عليها في السَّابِق، مُتحدِّثاً في صمت محسوب لدى الحاذق، لغة تُوَضِّح مَزِيًة السَّعْيِ المبكِّر قبل حلول ألأوان الضَّيق ، تُعًَوِّض ما أضاعته سياسة الهاربين إلى الخلف من أمر لم يعد بوضعهم عالق ، بل اختار مسلكا بَيِّناً باصلاح مَرِحَلي متعلق، أوله لكل عوائق الانزواء السلبي مخترق، بالتي هي أقوم قائمة غلى الصدق الصادق ، متفرعة بما تنشده لغاية الحصول على أنجع وسائل التطبيق، الجاعلة الفرد أساس التنمية في دولة يشبه عملها بسائق ، يقود القطار الجديد على سكتي العدالة العامة الشاملة والاختيار السليم لأطر التدبير الدقيق، في عصر يُدخل تجارب بعينها لمتحف مفتوحة أبوابه حيال كل دارس لعوامل الفشل الساحق ، وصولا لأروع حقائق، منها ما يؤكد نضج الوعي الإنساني في مثل المناطق ، المُعَشِّش داخلها الاستغلال غير المقبول للموارد الطبيعبة تحت الأرض وفوقها بما فيها البشرية وانعدام الحقوق الفردية لادنى مستوى وأزْيَدَ وأكْثَرَ مِن هذا إن تعمَّقَ التحقيق.


المسؤولية تقتضي انتقاء المواقف الأولية القادر بها الفرد المُحْتَرِم نفسه قبل غيره نشر ما شيِّدت الحواجز على وقفه خوفاً مِن تغيير حاصل لا محالة يزيح بعض المفاهيم من عقول ظنت قبل "كورونا" أن الصَّمت مفتاح الفرج فإذا بها والوباء يُعَرّي عن فداحة التناقضات الشائعة داخل المجتمعات البشرية وشساعة أضرار الفوارق الضاربة أطنابها باتباع سياسات مفصَّلة على قياس "اقلية" سائدة بغير حدود ولا معايير مهما كانت للضمائر الحية تُؤارِق ، تجعل من مبادرة التوصُّل لنظريات أنسب لمرحلة تتكوَّن وفق رغبة تندرج في مبدأ الحياة كما شاءت الطبيعة العامة للبشر وليس الخاصة المُقْتَلَعَة عن ظلمٍ لها بأسلوب مَارِق.

... الملحمة اللينة قادمة تفسح المجال للإنتقال التلقائي السلمي لمكانة ترفع كادحي الأمس القريب لطبقة مستحدثة مقامها الوسط الأنسب لحقوق تحصل عليها بحكمة مواتية لمنطق استمرار سنة الحياة على المحك المكشوف الطبيعي الملازم لمعرفة تقرب الفهم إلى التصرف وصولا لادراك نتيجة مُقنعة كافية لضمان "لقمة" شريفة ، وهندام مبتاع بالعرق ، وغد جاعل البراعم تستقبله وكل منها في رعاية أسرة قادرة على دفع مصاريف التنشئة الحسنة المُكتسبة بالقانون الجاعل الشغل ضرورة اساسية حفاظا على العمود الفقري للدولة في موضعه الدائم سليما، بغير حاجة للتكدس خلال مناسبات ممدودة الأيادي لتلقى منة ظاهرها انساني وباطنها نفعي يجر لقضاء مأرب سياسي غالبا. ذلك أن التقلبات لن تعود مندرجة على الاجواء المناخية الموصوفة من زمان الزمان بالمدمرة أحيانا والمارة على المخلوقات مرور الكرام ، بل ستشمل التقلبات البشرية المنظمة بناموس الحاجة إلى التجديد في السلكيات السياسية المُعتمدة كانت ولا تزال حتى الآن عن طريق استعمال قوة نفوذ أصحابها وبدرجة أقل القائمين على تكريسها شرطاً للإقامة في حيز أكان صنفه مناسباً للمعنيين أو غير مناسب لا يهم ، ما دام شعار "المصلحة العامة تفتضي ذالك" بمثابة بلسم شافي لكل الجروح المجتمعية المترتبة عن ممارسة اللاَّعدل متبوعاً بالحليف الثاني الأقل قسوة الممثل في عنصر اللاَّمساواة، مع تأجيل استعراض كل العاهات المتبقية على كثرتها وتباين مصائبها المباشرة وغيرها بما تستحق من عناية الترتيب . 

... بالرائحة يُدرك صاحب حاسة الشم السليمة أنه لا يزال على قيد الحياة مُحَدِّداً مكان تواجده وزمان أوانه بدقة متناتهية ولو كان محروماً من نعمة البصر، طعمها يضيف للحياة مرتبة إن جاء طيبا عن مصدر طيب أو ينقصها درحات إن فاح بما لا يُطاق عن سبب غير عادي بحكم فيه مُطلق للقدر . بهذا المعنى نطابق ما يُشم من رائحة مريحة في أمكنة ، وأخرى جارحة تثير استنفار الحواس جميعها في ذات المتضرر حتى ينحاز للحل الدافع عنه المكاره باستعداد المنطق تبسيط دلائله لتشييد وقاية هادفة لتنظيف الافاق بما يجعل الحياة ضمنها تسترجع وظائفعا الأساسية في زرع الاستقرار لحصد حقوق البقاء في حدود التمتع ما بقي لها من عمر بواجبات تقوم بها ارضاء لما يترقبها آخر المطاف من مساءلة لا مجال للمراوغة أو الدهاء لعكس أحداتها المعاشة وفي جميع الميادين ذات الارتباط الوثيق بها لأنها ستكون أمام خالقها محكوم عليها بمنطق القول الحق لتنال جزاءها نارا أو جنة .

... إن كان الناس كالمعادن فأحسنهم كالذهب يُفهَم من لمعانه أعمق كلام عن أصدق منطق عن أنبل حلم قابل للتطبيق .



*سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

0 التعليقات:

إلتقاط تجليات مشهد اللحظة



إلتقاط تجليات مشهد اللحظة


عراق العروبة
نايف عبوش




لا ريب أن تجليات مشهد اللحظة،غالبا ما تكون فرصة مليئة بالتعابير،ومكتظة بالإيحاءات. لاسيما وان فرصة اللحظة، هي ومضة مشهد تنقدح بسرعة،لكنها سرعان ما تتخامد على عجل، وبالتالي تفوت فرصة الانتفاع من التمتع بها، والتفاعل مع جمالياتها، في اللحظة، ما لم ينثال الوجدان المرهف حسا مباشرا معها ، أو يبادر لتوثيقها صورة، في اللحظة.


وهكذا يلاحظ ان اقتناص لقطة فرصة اللحظة بالعدسة في حضن الطبيعة،بما هي حس وفن، ومهارة، انما تأتي بمثابة استيلاد نص سردي، أو إبداع نظم قصيدة تأمل صامتة،او رسم لوحة بريشة، تعكس بصدق صورة الحال في اللحظة ،وبذلك فأنها تمنح المشاهد المتأمل فيها مليا عندئذ،فرصة قراءتها بإحساس مرهف، نظما،او نثرا، او رسما،او حتى مجرد اندهاش وجداني عابر، تبعا لما تمليه عليه ذائقته، في اللحظة، من مشاعر ،وذلك هو حقا هو ما تثيره في المخيلة، تلك اللقطة من الأيحات الطافحة بالكثير من البواحات.

فعندما يهرب الانسان من مضايقة ضغوطات الحياة اليومية المثقلة بالتراكمات السلبية،ويلجأ الى فضاءات الطبيعة المفتوحة الافاق امامه ، لينفرد في جنباتها بخلوات تأمل وجدانية، يستفرغ من خلالها ارهاصات معاناته المرهقة،كلما سنحت له الفرصة بذلك، لكي يخفف من شدة وطأتها عن كاهله،فيركن الى الاضطجاع على جنبه مسترخيا عند حصى حافة شاطيء النهر، على سبيل المثال ، متكئا على مرفق يده مباشرة، ومن دون وسادة،ليمعن النظر في عناصر افاق الفضاء المبسوطة قبالته، متأملا روعة بهائها،فانه يبدو عندئذ، كأنه يسترجع ذكريات أمسه،من اخاديد ذاكرة، منهكة بإحساس موجع.

وما أن تنساب في مخياله المتعب،تلك الارهاصات المرهفة، متهدجة مع مجرى ماء النهر،ليتركها ترتحل بهدوء مع اسراب النوارس المرتحلة، هي الأخرى، الى ما وراء الشطآن البعيدة، كأنها تريد ان تتساكن هناك في ادغال الاوجاع المتناثرة عند حافات جزر الوجد، والوجع المزمن،بعد أن كانت تحز شغاف قلبه الحاضن لها في لحظة ما قبل تأمله الحالم عند حافة الشاطيء، حيث تنتابه عند ذاك ومضة شعور عارم بنشوة الخلاص، من إرهاصات تلك الأوجاع، ولو للحظات.

ومن هنا تأتي مهارة، وذائقة الإنسان صاحب الحس المرهف، الذي يستكشف بوجدانيته المتدفقة تجليات جماليات الأشياء، التي تتراءى له في اللحظة، فيبادر إلى تسليط عدسته عليها، ويسارع لاقتناص الفرصة بالتقاط صورة لها، قبل أن تتخامد او تتلاشى من أمام ناظريه، فترحل إلى الأبد، ليخسر بذلك، فرصة التقاط ملامح مشهد تلك اللحظة وتوثيقه بالصورة .

0 التعليقات:

خرفان الكراسي




خرفان الكراسي!!


عراق العروبة
د . صادق السامرائي




“قره وآلاق قوينلو” قبيلتان تناوبتا على حكم العراق بعد أن غادره تيمورلنك في 1401 ميلادي , ففي عام 1411 ميلادي جاءت دولة الخروف الأسود , وفي عام 1488 ميلادي هزمتها دولة الخروف الأبيض , وانتهت هذه الدولة بعد أن أحذت بلاد فارس العراق عام 1508 ميلادية , وبعد ذلك جاء سليمان القانوني ليضم العراق في عام 1535 ميلادي إلى الدولة العثمانية وبقي كذلك حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.


ما يُستخلص من هذا التأريخ المكثف المُختصر , أن العراق ما أن تتحقق فيه الفوضى حتى يثب على الكراسي الخرفان بلونيهما الأسود والأبيض , فيصبح في محنة الحكم الخرفاني الذي بحاجة إلى مَن يقوم على رعايته وحمايته من الذئاب.

فالفوضي تستحضر الخرفان ذات الألوان , التي ستمعن بالنهب والسلب والطغيان , حتى تاتيها ذئاب ذات
كيان , فتمحقها بهجمة شديدة العدوان.


فدولة الخرفان عاثت وتعيث في البلاد لما يقرب من قرن شديد الإمتهان , إن لم يحصل ما لا يخطر بالحسبان من تطورات وتغيرات تستدعي إفتراس جميع الخرفان.


ولهذه الدولة عقيدة خرفانية بموجبها تحقق تعبئة كروشها بما تستطيعه من الغنائم والثروات , ولا يعنيها أمر الشعب , فليثور ويتظاهر ويصرخ ويشكو ويستغيث , فالخرفان لا هم عندها سوى كيف تتمتع بما هي فيه من مراعي الإمتنان.


فالذئاب من حولها تحرسها وتمنعها من الإقتراب من عرين الفاعل فيها , الذي يعلفها بما تشتهيه وتتلذذ بإلتهامه , كالبهائم الحلوبة السمينة الجاهزة للحلب والذبح والتوالد والضمان.


وعلى الشعب أن يدرك مهزلة الخرفان التي تتوهم بأنها غير ذلك , وهي كما يريدها جزارها الجاهز دوما لأخذها إلى مقصلة النسيان.
فماذا يُرتجى من خروف يثاغي ويرتع , وسيده سيّاف شنّان؟!!

0 التعليقات:

الى ( الحلبوسي ) خاص اتمنى ان لا تحتسي من نفس القدح الذي شربته بقرار قانون التقاعد ! لا تتلاعب برواتب الموظفين





الى ( الحلبوسي ) خاص 
اتمنى ان لا تحتسي من نفس القدح الذي شربته بقرار قانون التقاعد ! لا تتلاعب برواتب الموظفين ؟



عراق العروبة
د . خالد القره غولي





الى ( الحلبوسي ) خاص


اتمنى ان لا تحتسي من نفس القدح الذي شربته بقرار قانون التقاعد ! لا تتلاعب برواتب الموظفين ؟



التقشف الحكومي وصل إلى دخول الموظفين الصغار وأثار مخاوفهم ، بعدم إمكانية الحكومة توزيع رواتب الموظفين للأشهر القادمة المقبلة , وتخفيض رواتب موظفو الدولة الصغار من قبل حكومة بغداد الجديدة قرار يفتقر الى الحكمة ، ويجب التريث بصرفها إلى إشعار آخر ، فيما لقي هذا القرار سخطاً شعبياً واسعاً من أبناء العراق اليوم التي شملها القرار ويمكن ان يحدث ثورة في العراق تصل الى الانبار ، مطالبين وزراء وأعضاء البرلمان الممثلين عنهم بالوقوف واتخاذ هذا ما أكده الدكتور خالد القره غولي رئيس المركز الإعلامي والصحفي العراقي ، وحذر من إقدام على هكذا خطوة ، معتبرينه موتا بطيئا لسكان العراق الجديد ، وأن الحكومة العراقية قد طعنت هؤﻻء الموظفين من ظهورهم ، داعيناً تحالفات ( القوى السياسية) واعضاء البرلمان العراقي لموقف يتناسب مع الخطر الذي قد ينتج مع هذا القرار غير المدروس ، وأن ﻫﺬﺍﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﻔﺘﻘﺮ للحكمة ، ﻭﻳﻌﻴﺪ إﻟﻰ ﺍلأﺫﻫﺎﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣات العراقية ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺿﺪ أﺑﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ أﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ , واصفاً القرار بالمجحف واللا إنساني ، وأن الحكومة العراقية تحاول عقاب سكان هذه المدن انتقاماً بتهمة لم يقترفوها ، ومبيناً أن هذه الحكومة ﻻ تختلف شيئا عن سابقتها ، وليس من حق الحكومة العراقية فرض ضرائب على مدن المحافظات المنكوبة وهذا حقنا المشروع وليس لهم الفضل في ذلك ، واضاف القره غولي أن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيجعل الفجوة كبيرة بين المواطن والحكومة ، وسيزيد الأمور تعقيدا ، مطالبين الوزراء كافة باتخاذ موقف حازم وجاد باتجاه هذه الكارثة الإنسانية التي قد تعصف بالمدينة ، لأن أغلب سكان المدن العراقية هم من الموظفين ومصدر رزقهم الوحيد هو مرتبهم الشهري ، وقوبل قرار الحكومة العراقية بفرض ضرائب على رواتب الموظفين في المحافظات العراقية في الوسط والجنوب ، بانتقادات واسعة من قوى سياسية وموظفي تلك المحافظات , وحذر رئيس المركز الإعلامي والصحافي الوطني العراقي من فرض الضرائب على رواتب الموظفين في المناطق المنكوبة , مؤكداً أن مسؤولية الدولة تكمن في حماية مواطنيها والحرص على أمنهم واستمرار حياتهم اليومية , مشيراً أن من الواضح والمعلوم طبيعة الظروف التي يعيشها المواطنون في المدن والمناطق التي تسببت بالدمار والتخريب من قبل عناصر داعش اللعين ، وهي ظروف تشكل صورة لا إنسانية لوحشية الإرهابيين وبعدهم عن أية قيمة شرعية أو إنسانية ، مشيراً إلى أنه في ظل هذه الظروف القاسية يأتي التوجيه بإعادة تدقيق رواتب موظفي هذه المناطق ، وعدها ادخاراً إجبارياً لمن لم يتسلمها ، بوابة عملية لقطعها وترك الموظفين وعوائلهم تحت عائلة الجوع والحاجة , وأضاف د. خالد القره غولي أن مسؤولية الدولة تكمن في حماية مواطنيها ، والحرص على أمنهم واستمرار حياتهم اليومية ، وإبعادهم عن الفاقة والعوز، أما فرض الضرائب الإجبارية أسباب ووسائل عيشهم فإنه بوابة لنتائج كارثية ، منها النزوح والمجاعة ، ومنها ما يمكن للإرهابيين الاستفادة من تداعياته المضرة .. 

وبدوره ، لفت إلى أن هذا الأمر يصب في خدمة داعش ويدفع بأبناء تلك المحافظات إلى التسليم للأمر الواقع واللجوء إلى تلك القوى الإرهابية بوصفها الخيار الوحيد لهؤلاء المواطنين المغلوبين على أمرهم , وأن قرار الحكومة جاء ضربة لمئات الآلاف من الموظفين الحكوميين وقطعا للمصدر الوحيد لأرزاقهم ، وان الحكومة بهذا القرار تعبر عن تخليها عن مواطنيها الواقعين تحت احتلال تنظيم ( داعش) وظلمه . 

وأشار أن المفروض هو أن تراعي الحكومة التضحيات التي يقدمها الموظفون في تلك المناطق من أجل مواصلة تقديم خدماتهم لأهاليها والتي عرضت الكثير منهم إلى إجراءات قاسية من التنظيم وصلت إلى اعتقال وإعدام المئات منهم ، منوها إلى أن قطع الرواتب يعني ان الحكومة تعطل تقديم الخدمات لمواطني تلك المناطق إضافة إلى حرمانهم من استحقاقهم القانوني , مؤكدا أن دوافع هذا القرار سياسية تهدف لإلحاق المزيد من الأذى بسكان تلك المناطق وزيادة معاناتهم ، إضافة إلى تحملهم الظلم والقهر على يد تنظيم ( داعش ) ويعاني سكان المناطق التي سيطر عليها ( داعش ) من أشد حالات الاضطهاد والضغوط في الجوانب الأمنية والمعيشية مع أجراءات انتقامية وحشية متواصلة مقابل أي موقف معارض للتنظيم ، وسيزيد قرار الحكومة بفرض الضرائب وتخفيض رواتب الموظفين في تلك المناطق من هذه المعاناة .

0 التعليقات:

سموم النظام التركي تطال قيادات تونسية.. ومطالب باستدعاء




سموم النظام التركي تطال قيادات تونسية.. ومطالب باستدعاء


عراق العروبة
محسن أمين


رجب طيب أردوغان وراشد الغنوشي


اعتبر مراقبون أن سموم النظام التركي في تونس لم تتوقف في حدود التنسيق الاستخباراتي مع رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي فقط، وإنما بلغت حد إطلاق تهديدات للقيادات السياسية التونسية المناهضة لسياسات أردوغان الاستعمارية. 


وفي الوقت الذي بدأت فيه دائرة المعارضة التونسية تتسع ضد التدخل التركي في الشأن المغاربي وخاصة في ليبيا، انطلقت الآلة الإجرامية للنظام الأردوغاني في تهديد قيادات بارزة على غرار محسن مرزوق (رئيس مكتب الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي)، ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.

وفي إطار التهديدات التي تلقاها، قال رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، إن "تركيا تمثل الحاضنة الجغرافية للمتطرفين والشخصيات الإخوانية التي تثير الفتنة في العالم العربي".

وأضاف مرزوق، في تصريحات صحفيه أنه تعرض لتهديد مباشر بالاغتيال من قبل أحد الوجوه الإعلامية الاخوانية المقيمة في تركيا، مشيرا إلى أن "المخابرات التركية تحتضن المدعو عماد البحيري الذي يحمل الجنسية المصرية".

وطالب مرزوق وزارة الخارجية التونسية باستدعاء السفير التركي في تونس والاحتجاج على التهديدات التي تطال شخصيات سياسية تونسية على الأراضي التركية.

ولفت إلى أن "الشخصيات الإخوانية التي تقيم في تركيا هي دمى تتحكم فيها المخابرات التركية، ومن الضروري أن تتخذ الرئاسة التونسية الموقف السيادي اللازم بمساءلة السفير التركي في تونس".

وكشف مرزوق بأن الخطر التركي أصبح حقيقيًا على تونس خاصة وأن التقارير الأمنية أفادت تسلل أسلحة تركية إلى تونس متأتية من الحدود الليبية، وكانت في طريقها إلى مناطق غرب تونس، حيث يتمركز الإرهابيين.

أردوغان خطر على الأمن التونسي

ومن جهته، الخبير الديبلوماسي محمد نصر الرياحي، أن "استدعاء السفير التركي واستفساره حول التهديدات التي تلقتها قيادات تونسية أصبح أمرا ضروريا".

واعتبر الرياحي أن "احتضان أنقرة لشخصيات معادية لتونس يعتبر اعتداء على الأمن التونسي وعلى سيادتها، وأن على رئيس الجمهورية قيس سعيد، التعبير بوضوح عن معارضته لهذه الهجمة الإخوانية ضد أبناء بلده".

وفي الشأن الليبي، أوضح الرياحي أنه "لا يمكن أن يتخذ أردوغان من أذرعه التونسية، وخاصة منها حركة النهضة جسرًا لتنفيذ مخططات وأجندات خطيرة في الجوار الليبي، لأن انعكاسات ذلك ستكون وخيمة في المستقبل على تونس".

ويواجه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اتهامات مباشرة بالتخابر مع النظام التركي والتنسيق مع عناصر إرهابية في ليبيا، واستغلال موقعه على رأس البرلمان للإفصاح بمواقف معادية للحل السلمي في ليبيا.

وسيواجه يوم 3 يونيو/حزيران جلسة مساءلة برلمانية، طرحتها عديد الكتل الرئيسية، على غرار كتلة الدستوري الحر (18 مقعدا)، وكتلة تحيا تونس (14مقعدا)، وكتلة قلب تونس (26 مقعدا)، والكتلة الديمقراطية (40 مقعدا)، وكتلة الإصلاح الوطني (15 مقعدا)، وكتلة المستقبل (10 مقاعد)، والكتلة الوطنية (10 مقاعد).

ويرجح مراقبون أن مساءلة الغنوشي حول أدواره المشبوهة في تركيا، وتنسيقه المشبوه مع أردوغان سيجعل مسألة ترؤسه للبرلمان مهددة بالتنحي.

0 التعليقات:

أمريكا : حظر تجول بمينيابوليس مع استمرار الشغب بعد وفاة "فلويد"



أمريكا : حظر تجول بمينيابوليس مع استمرار الشغب بعد وفاة "جورج فلويد"


عراق العروبة
وكالات


جانب من الاحتجاجات التي وقعت إثر مقتل رجل أسود على يد الشرطة


أعلنت السلطات الأمريكية حظر التجول بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في ظل أعمال الشغب بعد وفاة رجل أسود على يد الشرطة.


وفي وقت سابق، وجه الإدعاء الأمريكي إلى الشرطي الذي ركع على رقبة الرجل الأسود جورج فلويد الذي توفي لاحقا، أثناء توقيفه في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا تهمة القتل غير المتعمد، الجمعة.

وقال مدعي المنطقة مايك فريمان في تصريحات صحفية:إن" عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين، وجهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين".

وأوقف الشرطي المتهم في مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عاما الذي قضى أثناء اعتقاله في مينيابوليس، في شمال الولايات المتحدة كما أعلنت السلطات المحلية الجمعة.

وقال جون هارينغتون من دائرة الأمن المدني في ولاية مينيسوتا إن "الشرطي الضالع في مقتل فلويد، تم التعريف عنه على أنه ديريك شوفن، ووضع قيد الحجز". 

وأثار مقتل فلويد أثناء توقيفه اضطرابات واسعة أدت إلى نشر الحرس الوطني الأمريكي 500 من عناصره في المدينة لاعادة الهدوء.

وكانت معظم التظاهرات سلمية في البداية، وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود، واستخدمت الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتهمون بالتسبب بموت الرجل الأسود. 

وبدأت التظاهرات قبيل مساء الخميس بعدد كبير من المحتجين الذين وضعوا كمامات واقية من فيروس كورونا المستجد، بينما تحدثت شرطة مدينة سانت بول المجاورة عن أضرار وسرقات أيضا.

واعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الجمعة، أن وفاة فلويد يجب ألا تعتبر "أمرا عاديا" في الولايات المتحدة.

0 التعليقات:

أمريكا بلد الحريات... غارقة في العنصرية



أمريكا بلد الحريات... غارقة في العنصرية...


عراق العروبة
*مصطفى قطبي




يميل الكثير من المراقبين إلى اعتبار جريمة مقتل الشاب ''جورج فلويد'' من أصول أفريقية بطريقة وحشية، أثناء القبض عليه من قبل أربعة عناصر شرطة في ولاية مينسوتا الأميركية، بأنها حادثة غير معزولة وتؤشر إلى تنامي ظاهرة العنف والتطرف والتمييز العنصري في المجتمع الأميركي ضد الأقليات وعلى رأسها الأقلية السوداء. وأظهر مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات بعد بثه وتسريبه بساعات عملية الاعتداء الوحشي على الرجل بعد تثبيته على الأرض والضغط على رقبته بالقوة حتى فارق الحياة، وأوضح الفيديو كيف أن الرجل كان يستغيث تحت ركبة رجل الشرطة ويقول مرارا "لا أستطيع التنفس"، ولكن استغاثته تلك لم تجد طريقا للرحمة عليه، ما يظهر مدى استفحال ظاهرة العنصرية المتفشية لدى أجهزة الأمن الأميركية.

وأشعل مقتل ''جورج فلوريد'' موجة غضب ضد رجال الشرطة، وفتحت طريقة قتله صفحات من الأزمة والعنصرية بين الدولة والشعب، ودفع إلى المواجهة في الشارع، حيث شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية أعمال عنف واشتباكات بين مئات الأمريكيين ورجال الشرطة خلال مظاهرة الاحتجاج. هذه الاحتجاجات تؤكد على السلوك العدائي للأميركيين أصحاب البشرة البيضاء، تجاه مواطنيهم من السود، ويجدد مرات ومرات على أن الكلام المنمق الذي تستخدمه الإدارات الأميركية المتعاقبة للحديث عن بعض وجوه المساواة والعدالة المتحققة في المجتمع الأميركي، ليس حقيقة في المجمل، وإنما في جزء منه فقط، وهو يخفي خلفه صورة قبيحة لهذه الدولة، لا يمكن قبولها في القرن الحادي والعشرين، ويدلل في الوقت ذاته على أن الاضطهاد والعنصرية متأصلان في الولايات المتحدة، رغم أن الدعاية الأميركية منذ زمن طويل تحاول أن تصور هذه البلاد وشعبها بأنهم يعيشون في مدينة فاضلة أشبه بمدينة أفلاطون.‏

الحادثة التي شهدتها مدينة منيابوليس، أعادت طرح دفعة كبيرة من الأسئلة المتعلقة بمسألة التمييز العنصري الذي يمارسه مجتمع البيض ضد أصحاب البشرة السمراء، لتطفو على السطح من جديد مشاعر القلق والتوجس والخوف لدى ملايين المواطنين الأمريكيين السود الذين يعيشون في ظل نظام أبيض مازالت سلطاته وبخاصة جهاز الشرطة يعاملهم كالعبيد.‏ وفي السابق، قال أحد القادة الأمريكان (لقد خلقنا الله أساتذة العالم كي نتمكن من نشر النظام، حيث تسود الفوضى وجعلنا جديرين بالحكم كي نتمكن من إدارة الشعوب البربرية الهرمة وقد اختار الله الشعب الأمريكى ليقود العالم) هكذا قال وله كل الحق فيما يقول، ولكن التاريخ لم يقل ذلك بل كان قاسيا عندما سرد لنا الحكايات فكم من ممالك هلكت وكم من إمبراطوريات تلاشت وكم من قوى عظمى انهارت...

وللأسف، فرغم مرور أكثر من مائة وخمسين عاماً على قانون ''تحرير العبيد'' الذي أعلنه الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن، وأكثر من خمسين عاما على الحركة الاحتجاجية الشهيرة التي قادها القس الأسود مارتن لوثر كينغ ضد التفرقة العنصرية بحق أصحاب البشرة السوداء، ما زال السود في أميركا يضطهدون ويعاملون بطريقة سيئة لا تليق بالبشر، ويقتلون على يد أفراد الشرطة والأمن لأبسط الأسباب ودون أن يلقى القتلة أي محاسبة تذكر، وهناك حوادث كثيرة تمت فيها تبرئة القاتل وإخلاء سبيله لأنه فقط ينتمي لمجتمع البيض. 

أما الرئيس ترامب، فيقف عاجزاً عن إنصاف ذوي الأصول الأفريقية، وكبح جماح ما يتعرضون له من انتهاكات من قبل الشرطة التي أفرطت باستخدام العنف والقمع ضدهم، فالشرطة لا تكف عن تجاهل حقوقهم، وبخاصة بعد أن أعطيت الضوء الأخضر لممارسة التحقيق والبحث والاحتجاز وإطلاق النار عموماً على أي مشتبه به، وبمباركة تامة من المحاكم، فالموظفون المكلفون بحماية القانون في واشنطن ليسوا بعد مكلفين بخدمة الشعب والحفاظ على السلام، بل هم في الواقع يحشدون الشعب تحت السيطرة ويعاملون الناس معاملة الأعداء أو المشتبه بهم بدلاً من اعتبارهم مواطنين. 

ومن جهة ثانية فإن وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لم تتوقفا عن العسكرة والفدرلة، حيث تتحول قوات الشرطة إلى متممات للجيش مدججة بالسلاح ومزودة بالخوذ والدروع والهراوات والبنادق الصاعقة والدبابات المصغرة والطائرات من دون طيار المسلحة في ظل تدريب الشرطة لتظهر وتعمل على غرار الجيش باستخدام تكتيكات الحرب والأسلحة ضد المواطنين الأمريكيين ما يساهم تالياً في تحويل الولايات المتحدة إلى ساحة معركة وذلك وقوفاً عند رغبة الحكومة في واشنطن.

أما المحاكم فلم تتوقف عن السير بمحاذاة الدولة البوليسية، علماً أن المحاكم لا تزال تخضع لسيطرة الفنيين الذين يطيعون السلطة، والواقع أن قرارات المحكمة العليا في السنوات الأخيرة طغى عليها في معظم الأحيان طاعة كاملة لسلطة الحكومة والجيش ومصالح الشركات، في حين قامت بقمع حرية التعبير وتسويغ التفتيش العاري ومداهمة المنازل من دون إذن قضائي إضافة إلى منح الحقوق الدستورية للشركات الخاصة وتجريد المواطنين منها في الوقت ذاته. أضف إلى ذلك أن البيروقراطيين الحكوميين لم يكفوا عن تحويل المواطنين الأمريكيين إلى مجرمين، فالمواطن العادي يبدو وكأنه يرتكب الآن ثلاث جنايات يومياً، وذلك بفضل وفرة من القوانين الغامضة التي تجعل النشاط البسيط ''غير شرعي''، في حين تعزز قوة الدولة البوليسية.

المثير للاستغراب والاستهجان هو أن أميركا التي تتباهى بالديمقراطية والحرية والمساواة وحقوق الإنسان، وتقوم بتقسيم الدول إلى محاور خير وشر واعتدال وتطرف وتضعهم على لوائح سوداء وملونة على أساس احترام حقوق الإنسان، وتشن حروباً باسم هذه الحقوق والديمقراطية، هي المتهمة هذه المرة بالتنكر لحقوق مواطنيها واضطهادهم والتمييز بينهم على أساس اللون والعرق والدين، لكن من يعرف التاريخ الأميركي القصير نسبياً لا يستهجن مثل هذه الحوادث والانتهاكات... 

فهذا التاريخ مليء بحكايات الرق والعبودية والتمييز العنصري ضد السود، وإذا ما قلبنا صفحات الماضي قليلا لوجدنا بأن الحضارة الأميركية الحالية قامت على أساس إبادة وطرد السكان الأصليين واستعمار واحتلال أرضهم، وقصتها مع الهنود الحمر ليست بحاجة للكثير من الشرح لأنها معروفة للقاصي والداني، ولا يقلل من هذه الحقيقة أو يضعفها وجود وزراء في الحكومة أو نواب في الكونغرس، لأن القوانين والدساتير الجميلة ليست فقط ما يكتب على الورق بل ما يطبق على أرض الواقع، وقد أثبتت الولايات المتحدة في مناسبات كثيرة أنها في مقدمة الأنظمة العنصرية التي تنتهك حقوق الإنسان وتضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، وما تحالفها مع الكيان الصهيوني ودفاعها المستميت عن انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين، وسكوتها عن تصرفاته القمعية الراعية للإرهاب سوى دليل على هذه الحقيقة.‏

ثمة ملفات خاصة بالعنف وتوظيف القوة المفرطة يمكن أن تفتح من وقت لآخر، بخاصة وأنها لا يمكن أن تغلق على نحو نهائي. ويضطلع الإعلام الأميركي (لا أدري لماذا أو كيف) بالعمل على إشاعة ملفات أخطاء الأجهزة القمعية داخل الولايات المتحدة، فيندر أن يمر يوم دون سماع أخبار عن ضحايا سود قتلوا أو أودعوا السجون بلا ذنوب، أو أفرج عنهم بعد عقود، ليتبين خطأ محاكمتهم وخطأ إدانتهم !

لقد حاولت أميركا تلميع صورتها عبر إيصال عدد من الأمريكيين السود إلى مواقع في السلطة إلا أن ذلك لن يغير شيئا في فكر ومنهجية الولايات المتحدة الأمريكية العنصرية والعدوانية على مواطنيها السود... بلد الحريات غارقة في عنصريتها لا تعرف قانونا ولا حرية ولا شريعة سوى شريعة الغاب، في حين أن ابن خلدون قدم للعالم من الشرق أسس تكوين الدولة العادلة التي تتيح الفرص لكل أبناء الأمة على العمل وتطوير إنتاجهم وصنائعهم مما يرقى بالحياة... وأما الظلم فهو على العكس، طريق الخراب والاضمحلال يؤدي إلى انقباض الناس وضمور نشاطهم وانهيار البلاد... منذ أكثر من قرنين من الزمن لم يتوقف العالم عن نشر وتحليل كل ما يتعلق بفكر وعلم ودراسات ابن خلدون... فهل أميركا يناسبها نهجه الإنساني.. ؟ !

خلاصة الكلام: جريمة الأبيض ضد الأسود، تتجدد باستمرار في أكثر من مدينة أميركية، لتظهر الوجه الحقيقي لسياسة الإدارات الأميركية المتعاقبة، والتي تتبجّح بالدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة، والديمقراطية المزعومة لسلطاتها الأمنية والقضائية، الموغلة في دماء المواطنين الأميركيين السود وغيرهم من الأعراق الأخرى.‏


*باحث وكاتب صحافي من المغرب

0 التعليقات:

مريم رجوي تصف رئيس البرلمان الإيراني الجديد بـ"القاتل"



مريم رجوي تصف رئيس البرلمان الإيراني الجديد بـ"القاتل"



عراق العروبة

قاليباف في أول جلسه للبرلمان بعد توليه رئاسته


وصفت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، رئيس البرلمان الإيراني الجديد محمد باقر قاليباف بـ"القاتل".


وقالت رجوي، في بيان لها اليوم ، إن قاليباف تورط في قتل الكثير من أبناء الشعب الإيراني وخاصة أعضاء "مجاهدي خلق".

كما اعتبرته "توأم الملا الجلاد رئيسي"، في إشارة إلى إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية في البلاد.

وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية إن قاليباف هو أحد الشخصيات الرئيسية في القمع والقتل، وهو أحد قادة السرقة والنهب في نظام الملالي.

وأضافت رجوي إن المرشد الإيراني علي خامنئي كان يخطط منذ فترة طويلة لإعداد مرشحين للفصائل المتنافسة وإجراء مسرحية انتخابية لمثل هذا البرلمان والحكومة.

ورأت أنه "ليس هناك شك بأن اختيار قاليباف على رأس البرلمان الرجعي خطوة جادة نحو سقوط النظام".

0 التعليقات:

قاليباف رئيسا لبرلمان إيران.. الحرس الثوري يشدد قبضته على السلطة



قاليباف رئيسا لبرلمان إيران.. الحرس الثوري يشدد قبضته على السلطة



عراق العروبة

قاليباف رئيسا لبرلمان إيران


انتخب البرلمان الإيراني، اليوم الخميس، محمد باقر قاليباف، القائد السابق في الحرس الثوري والسياسي المحافظ، رئيسا جديدا للمجلس، في خطوة تعزز من هيمنة المتشددين على السلطة.


وفاز قاليباف (58 عاما) الذي شغل منصب عمدة طهران، رئاسة البرلمان لمدة عام بعد أن حصل على 230 صوتًا من أصوات النواب الحاضرين البالغ عددهم 264.

ويأتي قاليباف خلفًا لعلي لاريجاني، الذي عمل رئيسًا للمجلس منذ عام 2008 وحتى مايو/آيار.

وأحاطت الشكوك بإمكانية فوز قاليباف برئاسة البرلمان بسبب فضائح فساد كبرى خلال فترة عمله عمدة لمدينة لطهران، حيث ارتبط اسمه باختلاس وإهدار أكثر من 5 مليارات دولار، وارتباط حملته الانتخابية بعصابات الاتجار بالمخدرات.

لكن صباح أمس الأربعاء، حصل قاليباف خلال اجتماعات غير رسمية على 166 صوتًا، في حين حصل منافسه الرئيسي حميد رضا حاج بابايي على 57 صوتًا فقط، الأمر الذي رجح فوزه بالمنصب قبل التصويت الرسمي اليوم، بحسب ما ذكره موقع "راديو فاردا"، الذي يبث من التشيك. 

وبفوز قاليباف برئاسة البرلمان، تتعزز قبضة الحرس الثوري والمؤسسات الأمنية على السلطة في طهران.

وقاليباف قائد سابق الحرس الثوري عمل رئيسًا للشرطة في الفترة من 1999 وحتى 2005.

وفشل رئيس البرلمان الجديد في الفوز في سباقين لانتخابات الرئاسة وأُجبر على التخلي عن الترشح لثالث تجنبا لتفتيت أصوات المحافظين. وأحيا طموحاته السياسية بالترشح لرئاسة البرلمان.

ولد محمد باقر قاليباف عام 1961 في مدينة مشهد، والتحق بالحرس الثوري عقب ثورة الخميني، وخلال الحرب الإيرانية العراقية عين قائدا للواء الإمام رضا.

وواجه قاليباف اتهامات خلال فترة الحرب العراقية باستخدام الأطفال وطلاب المدارس لاكتشاف حقول الألغام.

وفي العام 1994 عين قائدا لمقر خاتم الأنبياء للإعمار، أحد الأذرع الاقتصادية للحرس الثوري، ثم قائداً للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 1997.

ومهدت علاقة قاليباف بخامنئي طريقه لرئاسة الشرطة عام 1999، حيث شهدت فترة شغله المنصب اعتقالات واحتجاز جماعي للنشطاء الثقافيين والصحفيين والفنانين والنشطاء المجتمع المدني.

بشكل منفصل، ذكر التلفزيون الرسمي أيضا أن خامنئي عيّن رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني مستشارا له وعضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، الهيئة المعنية بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.

ويتعين أن يوافق مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية محافظة، على جميع المرشحين للانتخابات في إيران بما في ذلك الانتخابات البرلمانية.

وكان المجلس قد رفض مشاركة آلاف المرشحين من المعتدلين والمحافظين البارزين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 21 فبراير /شباط تاركا للناخبين الاختيار في الغالب بين مرشحين من غلاة المحافظين والمحافظين المغمورين الذين يدينون بالولاء للمرشد علي خامنئي.

ويدعم المحافظون، مثلهم مثل غلاة المحافظين، الحكم الديني لكنهم على عكسهم يؤيدون زيادة التفاعل مع العالم الخارجي.

وليس للبرلمان الإيراني البالغ عدد مقاعده 290 تأثير كبير على الشؤون الخارجية أو سياسة إيران النووية، وهي أمور يحددها خامنئي. لكنه قد يدعم غلاة المحافظين في انتخابات 2021 الرئاسية ويتخذ نهجا أكثر تشددا في سياسة طهران الخارجية.

0 التعليقات: