أخر الأخبار

.

ليس كل الاسماء مباحة ياوزير التعليم




ليس كل الاسماء مباحة ياوزير التعليم




عراق العروبة

المحامي عبد القادر الشيخلي


دافع وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب عن استاذ القانون في جامعة ديالى عباس فرمان وسؤاله الطائفي الذي استخدم فيه اسمين ، هما: عمر وعائشة، في قضية اخلاقية، قائلا: ان الاسماء مباحة، والاستاذ لم يقصد الخليفة عمر ولا أم المؤمنين عائشة. 

نقول اذا كانت الاسماء مباحة، كما تقول، يا سيادة الوزير، فهل استاذك هذا يسمي ابنته عائشة او يسمي ابنه عمر؟.

بالتاكيد يا سيادة الوزير انه ومن هو على شاكلته لا يستخدم هذه الأسماء في جانبها الخيري أو المحب، وانما يعتمد الاساءة اليها، لأن منظومته الفكرية، مهما حمل من شهادات، ستبقى تؤثر في توجهاته، وتجعله ينقم ويحقد على هذه الاسماء، برغم ان سيدنا علي قد سمى بها أحد اولاده، وكذلك الحسن والحسين رضي الله عنهم اجمعين، كما سمى الامام جعفر الصادق احدى بناته بإسم عائشة، وسمى الامام موسى الكاظم، بهذا الاسم ايضاً، لكن الذين شوهوا التاريخ وطعنوا برموز الأمة العظام زرعوا افكاراً مريضة في عقول بعض الفرق الى حد كراهة المسمى ، ومحاولة الانتقام من كل من يحمل هذه الاسماء. 

ولا نريد ان نطرح قضية فكر او منهج، فمن حق كل انسان ان يتبع ما يريد، لكن من دون ان يسيئ الى الآخرين، أو يسعى لاثارة الفتنة الطائفية. 

اذا كانت الاسماء مباحة، كما تذكر، فلماذا اختار من بين كل الأسماء التي لاتسعها قواميس، ووقف عند هذين الأسمين؟، ثم لماذا لم يستخدم ما اتخذ مثلاً من الاسماء كـ"عمرو وزيد" او اعتمد الرموز "س و ص" ، كما هو متعارف عليها في العمل القضائي

ان كان حسن النية، فان اختياره لاسماء رموز كبار في الأمة يجعله في دائرة الاتهام والشك، خصوصاً انه يحمل معتقدات تسيئ اليهما، لذا فمن غير المنطقي ان يترك كل الاسماء التي لامعنى لها ولا شأن، ويختار اسمي عمر وعائشة، في جامعة غالبية طلابها يجلونهما اسماً ومعنى، كما يجلون اسماء بقية الصحابة والقرابة والتابعين. 

ولا ندري، لماذا لم يختر حروفا بدلاً من اسماء تثير مشاعر الطلبة، الم يكن بامكانه ان يحافظ على حالة الود والاحترام بينه وبين طلابه، ويحتفظ بمنهجيته من دون الاساءة لأحد، خصوصاً وهو رجل قانون، بدلاً من محاولته اسقاط معتقداته الخاصة وزجها في مناهج التعليم.

السؤال، يا سيادة الوزير، لم يكن بريئاً في كل الاحوال، والمطلوب بنا ان نحترم اسماء رموزنا الكبار، ولا ندخلهم في مناهج التعليم بقصد الاساءة، فليس كل الاسماء مباحة، كما جاء في دفاعك. 

بقي ان نذكر ان من يحاول اثارة الفتنة ينبغي ان يجتث ويبعد عن ساحات العلم، مثل اي مجتث آخر سبق ان اجتثته الوزارة لأهون من ذلك بكثير. 
وهذا اضعف الايمان، يا سيادة الوزير . 



0 التعليقات: