أخر الأخبار

.

متظاهروا الأنبار يزحفون الى بغداد لصلاة موحدة لجميع المحافظات




متظاهروا الأنبار يزحفون الى بغداد لصلاة موحدة لجميع المحافظات


عراق العروبة


أعلن متظاهرو الانبار، اليوم الجمعة، زحفا سلمياإلى بغداد الاسبوع المقبل لأداء صلاة الجمعة في ‏جامع ابي حنيفة بالأعظمية، ودعوا المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة، وفي ‏حين طالبوا الحكومة والأجهزة الامنية بـ"توفير الحماية" لهم، هددوا بأنهم "سيسحقون رؤوس" ‏مليشيات الدولة في حال التعرض لهم . 

وقال المتحدث باسم المتظاهرين سعيد اللافي خلال في خطبة الجمعة في ساحة الاعتصام على الطريق ‏السريع الدولي في الرمادي التي شارك فيها عشرات الآلاف "صلاتنا يوم الجمعة المقبل سيكون في ‏الأعظمية وعلى الحكومة أن تعد لهذا الأمر أمر صلاتنا الموحدة وتعد إعدادا كاملا لحمايتنا أثناء ذهابنا ‏إلى بغداد لأننا جزء من بلد الرشيد" .‏

وأضاف "في الأيام المقبلة سندعو المرجعيات في النجف وكربلاء لحضور صلاة الجمعة في جامع أبي ‏حنيفة بعد التنسيق معهم"، وتابع بالقول "واذا كانت الدولة جادة في حمايتنا فلن تكون هناك مليشيات ‏في بغداد وإذا هاجمتنا مليشيات فهذه مليشيات الدولة وسيكون لنا كلاما آخر في حينها" .‏

وخاطب اللافي "بنهضتكم يا أبناء الأنبار نهضت الأسود النائمة في محافظات العراق صلاح الدين ‏وكركوك والموصل حتى صدح صوت الحق بعاصمة الرشيد وقلب العراق بغداد نهضت أيضا ‏تشارككم" . ‏

من جانبه، قال رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة في كلمة له امام المعتصمين في ساحة ‏الاعتصام بمحافظة الانبار إن "متظاهري الانبار رفضوا الطائفية ونادوا بوحدة العراق الا انهم صوتهم ‏لا يتم الاستماع له من قبل الحكومة التي انشغلت بسماع الاصوات من الشرق فقط (في إشارة منه إلى ‏إيران) ووصفت التظاهرات بانها فقاعات نتنة"، وأضاف "ونحن نقول إن المالكي هو النتن" .‏

وحذر ابو ريشة المالكي، وقال "سكان الأنبار أعادوا الأمور إلى طبيعتها في العراق بعد محاربة ‏القاعدة وقادرون اليوم على اخراج الامور في العراق عن السيطرة اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم"، ‏موكدا أن "اهالي الانبار وباعتراف الامريكان هم من اعادوا الأمن وليس المالكي واجهزته الامنية ‏الطائفية والفاشلة" .‏

من جانبه، اتهم النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني في كلمة له امام المعتصمين "الحكومة ‏وميلشياتها باستهداف سنة بغداد الراغبين بالمشاركة في تظاهرات الانبار"، موكدا أن هذا الاستهداف ‏جاء بعد فشل الحكومة في إنهاء الاعتصام بمحافظة الانبار" .‏

وقال العلواني "هناك اوباش ومجرمون يقتلون الشباب والنساء والأطفال في بغداد ولابد من انقاذهم"، ‏مؤكدا أن "المعتصمين في الأنبار سيزحفون بشكل سلمي الى بغداد الجمعة المقبلة لإقامة الصلاة ‏فيها".‏

وشدد العلواني بالقول "اننا قادمون بعون الله الجمعة الى بغداد وسوف نكون بالمرصاد لمن يقتل ‏اخوانكم في العاصمة"، وتابع مخاطبا المعتصمين "سكان الانبار أصحاب حق ورجولة امام المجرمين ‏من ابناء الميليشيات (...) والبطاط الاخرق تحت اقدامكم" .‏

بدوره، هدد امير قبائل الدليم علي حاتم السليمان بـ"إرسال شباب من سكان الانبار الى العاصمة بغداد ‏لمواجهة المليشيات التي تستهدف ابناء السنة فيها"، مؤكدا "نحن قادرون على سحق رؤوس مليشيات ‏المالكي".‏
واكد السليمان أن " تنفيذ هذا الامر قريب وليس بعيد اذا ما استمر استهداف السنة من قبل المليشيات ‏في بغداد" .‏
وكان خطيب جمعة ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي سعيد اللافي هاجم خلال الخطبة، بشدة رئيس ‏الحكومة نوري المالكي ووصفه بأنه "حاكم مستبد، وصغير وحقير"، واتهمه امام عشرات الآلاف ‏الذين تجمعوا في الساحة، بـ"تشكيل الميليشيات الطائفية لقتل أهل السنة وتدنيس ساحات الاعتصام"، ‏وطالبه بالرحيل .‏

وشارك في الصلاة العديد من شيوخ عشائر الانبار ومنهم رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة ‏وامير قبائل عشائر الدليم علي حاتم السليمان والنائب أحمد العلواني ووفد يمثل رجل الدين جواد ‏الخالص المعارض للحكومة، وعدد كبير من رجال الدين من أهالي المحافظة من المناطق الغربية من ‏قضاء عانة وقضاء هيت وقضاء راوة و قضاء الرطبة وقضاء حديثة وقضاء القائم ووفود من مدينة ‏الفلوجة .‏
ومن الشعارات التي تم رفعها خلال التظاهر "لا خير في عيش تنتهك في حرماتنا" و"نعم لأسقاط ‏المالكي" و"كلا كلا للطائفية، ونعم لأسقاط النظام" و"اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة" .‏

وتأتي تهديدات شيوخ الانبار بإرسال مجاميع من سكان المحافظة للعاصمة بغداد للدفاع عن السنة، بعد ‏ايام من اعلان الامين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط عن تشكيل "جيش المختار"‏
وكان الأمين العام لحزب الله العراق، واثق البطاط، أعلن الاثنين، (الرابع من شباط 2013 الحالي)، ‏عن تشكيل ميلشيا (جيش المختار) لمساندة الحكومة في محاربة الإرهاب والجماعة الإرهابية وحماية ‏الشيعة، واصفا السنة في العراق بانهم باتوا "بيئة خصبة للإرهاب" .‏

وكان مصدر حكومي مطلع، كشف الأربعاء، (السادس من شباط 2013 الحالي)، في حديث إلى ‏‏(المدى برس)، عن ايعاز رئيس الحكومة نوري المالكي، إلى الأجهزة الأمنية باعتقال أمين عام حزب ‏الله/ النهضة الإسلامية، واثق البطاط، على خلفية إعلانه تشكيل "جيش المختار" وتهديده السلم الأهلي .‏

ولاقى إعلان البطاط العديد من ردود الفعل المستنكرة، التي صدر بعضها من قبل شخصيات مقربة ‏من الحكومة، في حين اعتبرتها القائمة العراقية "مخططاً من رئيس الحكومة نفسه لإثارة الفتنة في ‏البلاد"، مستشهدة بـ"تجاهل المالكي" لما تقوم به التنظيمات الشيعية المسلحة، محذرة من أن ذلك ‏‏"سيدفع الكثير من الجماعات السنية المضادة لتنظيم البطاط".‏

لكن البطاط لم يكترث لتهديدات الداخلية وعاد وأعلن الأربعاء (6 شباط 2013)، في حديث إلى ‏‏(المدى برس) أن رفضها لتشكيل (جيش المختار) امر غير مبرر، متهما الأجهزة الأمنية العراقية بعدم ‏القدرة على حماية المواطنين، مؤكدا أن جيشه يشبه الى حد كبير "جيش الانقاذ البريطاني" .‏

كما أتهم البطاط، الأربعاء أيضاً، رئيس الحكومة نوري المالكي، بـ"افتعال الأزمات السياسية"، ‏و"التجاوز على القضاء"، مؤكداً أن "حزب البعث" هو من يدير العملية السياسية في العراق، لافتا إلى ‏أنه مستعد للمثول أمام القضاء والدفاع عن "جيش المختار" .‏

وسبق لحزب الله العراق الذي يرأسه البطاط أن هدد في مؤتمر صحافي عقده في (الثامن من كانون ‏الثاني 2013)، بـ"إبادة البعثيين" في حال ألغي قانون المساءلة والعدالة كما يطالب المتظاهرون في ‏المحافظات السنية .‏

ويتهم الحزب بالتورط في العديد من العمليات المسلحة التي شهدته البلاد، وكان اعترف أمين عام ‏الحزب علنا بمسؤوليته المباشرة عن قصف ميناء مبارك الكويتي بالصواريخ في شهر آب من العام ‏‏2011، كذلك اعترف تنظيم "فرسان دولة القانون" المنضوي في ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه ‏رئيس الحكومة نوري المالكي .‏

ويعدّ حزب الله العراقي الذي يعتقد أن عناصره دربوا على يد الحرس الثوري الإيراني والذي نشط منذ ‏العام 2006 أن الشيعة هم المهمشون في العراق وان الحكومة الحالية مع أنها شيعية لم تعط لهم كل ‏حقوقهم .



كتابات



0 التعليقات: