أخر الأخبار

.

مسلحون يقتلون 76 جنديا ً سوريا ً وعراقيا ً في محافظة الأنبار

مسلحون يقتلون 76 جنديا ً سوريا ً وعراقيا ً في محافظة الأنبار



عراق العروبة

كتابات

‎هاجم مسلحون يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة في محافظة الانبار العراقية قافلة عسكرية كانت ‏تضم جنودا عراقيون وهم يعيدون 70 عسكريا سوريا الى بلدهم بعد ان استسلموا الى القوات العراقية ‏السبت الماضي حيث قتل في الهجوم 66 جنديا سوريا وعشرة جنود عراقيين .
  
فقد نفذ مسلحون مجهولون اليوم هجوما ضد قافلة كانت تقل عشرات الجنود السوريين الذي لجأوا ‏خلال الأيام الماضية إلى العراق بعد سقوط مراكزهم في منطقة اليعربية حيث كانت القافلة تسعى ‏للدخول إلى سوريا عبر منفذ الوليد في الأنبار حيث وقع الاعتداء في قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار ‏العراقية الغربية.‏
وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى العراقية الشمالية إن "ما لا يقل عن 70 جنديا سوريا سلموا ‏انفسهم إلى قوات الجيش العراقي في نينوى قبل يومين بعد سقوط مراكزهم العسكرية في منقطة ‏اليعربية الحدودية مع المحافظة بأيدي عناصر الجيش السوري الحر".. مضيفا أن "هؤلاء بقوا لمدة ‏يومين في عهدة الجيش العراقي ولم يكونا راغبين بالعودة إلى سوريا خشية من استهدافهم من الجيش ‏الحر".‏
واشار الى أن "قيادة الجيش رفضت بقاء هؤلاء في العراق وقررت ترحيلهم إلى سوريا عبر قافلة ‏مؤمنة تدخلهم إلى الاراضي السورية عبر منفذ الوليد بمحافظة الأنبار" مبينا أن "القافلة توجهت صباح ‏اليوم من نينوى إلى الأنبار لكنها تعرضت إلى كمين بالعبوات الناسفة وقذائف الهاون عند وصولها إلى ‏منطقة صحراء الرطبة مما أسفر عن مقتل وإصابة جميع أفراد القافلة ومن ضمنهم الجنود العراقيون ‏المرافقون لها" كما نقلت عن المصدر وكالة "المدى بريس" العراقية عصر اليوم .‏
من جانبه اوضح مصدر أمني في محافظة الأنبار أن "قافلة كانت تقل ما لا يقل عن 70 جنديا سوريا ‏بحماية عسكرية عراقية تعرضت إلى هجوم عند طريق عكاشات في قضاء الرطبة الصحراوي ‏بمحافظة الأنبار استخدمت فيه العبوات الناسفة الاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون". وقال ان "ما لا يقل ‏عن 50 من الجنود السوريين قتلوا في الكمين كما جرح 16 آخرون وتسعة جنود عراقيين" لافتا إلى ‏أنه "تم نقل الجرحى إلى مستشفى الرطبة العام لتلقي العلاج".‏
وأضاف المصدر أن "الجنود جرى نقلهم من نينوى بواسطة سيارات عسكرية من نوع لوري وبمرافقة ‏دوريات عسكرية عراقية كحماية لهم من اللواء 38 التابع للفرقة العاشرة المتمركزة بالناصرية لكن ‏اللواء يعمل بإمرة قيادة عمليات نينوى". واشار الى أن "الجنود السوريين جرى تسليمهم إلى قوات ‏عسكرية في محافظة الانبار وتحديدا الى اللواء 28 الفوج الاول الفرقة السابعة المتمركزة بالأنبار الذي ‏بدوره حاول نلقهم إلى منفذ الوليد الحدودي قبل وقوع الحادث". ‏
واكد المصدر أن "الحادث اثار استنفارا كبيرا بين صفوف قوات الجيش العراقي والأجهزة الأمنية في ‏الأنبار" لافتا إلى أن "المنطقة التي وقع فيها الكمين تعتبر من المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة".‏
وكانت الحدود العراقية مع سوريا قد شهدت السبت الماضي تطورات خطيرة حيث أعلن الجيش الحر ‏سيطرته على معبر اليعروبية الحدودي مع العراق وعلى ‏بلدة اليعروبية أيضا وهذا المعبر هو واحد ‏من 3 معابر رئيسية بين العراق وسوريا وهو ثاني معبر بين البلدين يسيطر ‏عليه الجيش الحر بعد ‏معبر البوكمال.
وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة عاصم جربا، قيام ‏قوات عراقية بإطلاق النار ‏وقذائف الهاون على مركز اليعروبية الحدودي مع سوريا. وأشار جربا إلى ‏قصف كثيف وعشوائي من ‏جانب القوات العراقية على قرى وبلدات سورية كان الجيش الحر قد ‏سيطر عليها مطالباً رئيس ‏الوزراء العراقي، نوري المالكي بوقف تدخل بلاده في الأزمة السورية. وطالب بالضغط على حكومة ‏المالكي لوقف ما سماه تدخلاً سافراً في الشأن السوري.
وشكل سيطرة الجيش الحر على معبر البوكمال في تموز (يوليو) الماضي ضربة لقوات النظام لسوري ‏التي ‏خسرت معبرا مهما على الصعيدين الأمني والاقتصادي وحاولت حينها قوات النظام استعدادته ‏‏وقصفت مواقع الجيش الحر من دون جدوى وهذا المعبر حيوي بالنسبة لسوريا أكثر منه بالنسبة ‏‏للعراق. ولا يزال هناك معبر وحيد رئيسي بين سوريا والعراق بأيدي قوات النظام هو معبر تنف ‏وذلك عبر ‏الحدود الواصلة بين البلدين والتي تبلغ نحو 600 كيلومتر.
وحذر المالكي مؤخرا من أن انتصار المعارضة على النظام السوري سيشعل حربا طائفية في سوريا ‏‏وفي العراق ويتسبب في انقسام بالأردن. ودعا الدول التي ترغب في إحداث استقرار بمنطقة الشرق ‏‏الأوسط إلى مراجعة موقفها من الأزمة السورية.‏
ومن جهة اخرى أفاد مصدر في قيادة عمليات نينوى العراقية السبت بأن قوات الجيش العراقي قامت ‏بإخلاء ‏ضابط من الجيش السوري النظامي وخمسة جنود مصابين وسادس قتل في الاشتباكات التي ‏دارت بين ‏جيش النظام ومسلحين من الجيش السوري الحر . وقال المصدر "قوات الجيش عند منفذ ‏ربيعة أخلت ظهر السبت ضابطا سوريا مصابا وخمسة من ‏جنوده مصابين أيضا إضافة إلى سادس ‏قتيل اوصلتهم مجموعة من الجنود السوريين إلى الجانب ‏العراقي عند منفذ ربيعة لنقلهم إلى داخل ‏العراق بعد تضييق الخناق الذي فرضه مسلحو الجيش الحر ‏على اليعربية".‏
واوضح المصدر أن "الجندي القتيل تم نقله من قبل الجيش العراقي إلى مستشفى مدينة تلعفر(90 كم ‏شمال غرب الموصل) فيما تم نقل ‏الضابط والجنود الخمسة المصابين إلى المستشفى الجمهوري ‏بالموصل حيث يخضعون للعلاج ‏من إصابات خطرة تعرضوا لها". ‏
وذكر مصدر في قوات الشرطة الاتحادية بالموصل العراقية الشمالية أن الأجهزة الأمنية طلبت من ‏الأهالي توخي الحذر ‏درءً لتعرضهم إلى إصابات نتيجة الرصاص الطائش لافتا إلى أن "قوات من ‏الجيش العراقي قد اغلقت منفذ ‏ربيعة لمراقبة الوضع على الجانب السوري والتأهب لأي طارئ".‏
‏ وكان مسلحون من المعارضة السورية اقتحموا منفذ اليعربية للجانب السوري والمقابل لمنفذ ربيعة ‏‏في 21 تموز 2012، وسط عمليات سلب ونهب للمنفذ أمام أنظار العاملين في منفذ ربيعة من ‏‏العراقيين الا ان الجيش النظامي السوري عاد وسيطر على المنفذ بعد يوم واحد.‏
وفي تطور خطير يتعلق بتداعيات المعارك الدائرة في سوريا فإن صاروخا روسي الصنع من نوع ‏‏سكود سقط الجمعة على احدى القرى في قضاء تلعفر (60 كلم غرب الموصل) بعد إطلاقه من ‏‏الأراضي السورية حيث اوضح محافظ نينوى أثيل النجيفي أن الصاروخ احدث حفرة يزيد عمقها على ‏ثلاثة ‏امتار ويقدر انه كان يحمل اكثر من نصف طن من المتفجرات، وطالب بتحرك حكومي ضد ‏سوريا ‏وروسيا التي تزود السوريين بأسلحة تصيب العراقيين عادً ذلك انتهاكا للسيادة العراقية.‏
ودأب النظام السوري على استخدام الصواريخ الباليستية من نوع سكود ضد قوات الجيش الحر وذلك ‏‏بعد سيطرة المقاتلين السوريين على معظم المطارات في مناطق شمال سوريا التي كان النظام ‏‏يستخدمها لقصف مناطق انتشار الجيش الحر ويقوم حاليا بالاستعاضة عن دور الطائرات باستخدام ‏‏صواريخ سكود التي يطلقها من أماكن بعيدة في جنوب سوريا.



0 التعليقات: