أخر الأخبار

.

قضاء الطوز.. هجره سكانه العرب



قضاء الطوز.. هجره سكانه العرب واحتلته قوات البيش ميركة الكردية وفصائل الحشد التركماني الشيعي 





عراق العروبة
العباسية نيوز



عندما قدم زعيم مليشيا (بدر) الشيعية الارهابية هادي العامري الى كركوك سعياً لوقف الاشتباكات المسلحة بين قوات الحشد التركماني الشيعي وعدوتها الكردية الـ(بيش ميركة) في قضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين، لم يسمع كلاما مطمئنا من محافظ كركوك  نجم الدين كريم الذي ابلغه بصريح العبارة : انتم قادة المليشيات خربتم الشيعة والان تخربون التركمان، في اشارة الى الجماعات التركمانية التي تخلت عن قوميتها وتمسكت بمذهبها .

 ويقول مراسل وكالة العباسية نيوز في كركوك ان العامري كان يبني آمالا عريضة على حلفائه في الاتحاد الوطني الكردستاني في ايجاد تسوية بين الحشد التركماني الشيعي وقوات البيش ميركة الكردية التابعة للاتحاد في قضاء الطوز، ومنع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني من التدخل في الازمة، ولكنه فوجيء بان قيادات الاتحاديين وفي مقدمتهم محافظ كركوك، غير مستعدين لبحث وجود المليشيات الشيعية في هذا القضاء الذي يشترك التركمان الشيعة وقوات البيش ميركة الكردية في احتلاله رغم ان اغلبية سكانه من السنة العرب حسب وثائق البطاقة التموينية حتى عام 2003 اضافة الى تبعيته الادارية لمحافظة عربية هي صلاح الدين .

وهذه ليست المرة الاولى التي يشتبك فيه الحشد الشيعي مع قوات البيش ميركة الكردية في معارك طاحنة في قضاء الطوز، افضت الى خسائر بشرية بين الطرفين وحرق بيوت ومرافق حكومية، فقد سبق للجانبين ان خاضا حروبا متقطعة للاستحواذ على القضاء الذي بات مخربا ولا يصلح للاقامة فيه بعد ان هجره سكانه الاصليين وتحول الى ثكنات عسكرية ومليشياوية ومراكز تفتيش ونقاط سيطرة، في غياب مسؤوليه الاداريين التابعين لمحافظة صلاح الدين .

ومما زاد من استياء قوات البيش ميركة من وجود تشكيلات مسلحة محسوبة على فصائل الحشد الشعبي في الطوز، ان قادة المليشيات  عمدوا الى تجنيد مجموعات تركمانية انتمى افرادها خلال السنوات التي اعقبت احتلال العراق الى الاحزاب والكتل الشيعية وتحولوا الى العقيدة الشيعية الاثني عشرية، وزجوها في معارك ضد الاكراد واغلبهم من السنة، لتكون الحرب بين الطرفين طائفية من جهة وعرقية من جهة اخرى، في محاولة لخلط الاوراق وتعقيد الازمة .

ورغم ان قضاء الطوز مشمول بالمادة 140 من الدستور باعتباره من المناطق المختلف عليها بين العرب والاكراد، الا ان زج التركمان الشيعة واستقدام مدربين اجانب من حزب الله اللبناني وفيلق قدس الايراني الى القضاء ـ حسب تصريحات قادة عسكريين اكراد ـ فاقم المشكلة بدخول طرف ثالث، خصوصا وان التركمان في العراق مع حساسياتهم القومية والتاريخية مع الاكراد لم ينخرطوا سابقا في وحدات قتالية او مليشيات مسلحة واكتفوا دائما بالوقوف مع الدولة العراقية بغض النظر عن النظام السياسي الحاكم .


ولا يستبعد محافظ كركوك نجم الدين كريم وهو طبيب كردي امريكي الجنسية استقدمه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني وعينه بمنصبه الحالي قبل خمس سنوات، ان تكون عملية (تشييع) التركمان في العراق، محاولة ايرانية في الضغط على تركيا التي تدعم الجبهة التركمانية السنية ويقول : لن تهدأ الطوز وآمرلي وبشير وتازة وهي مناطق مختلطة سكانيا الا بعد انسحاب المليشيات الشيعية منها وعودة الادارات المحلية اليها كما كان عليه الحال قبل منتصف حزيران (يونيو) 2014 ، وهو تاريخ اجتياح مسلحي داعش لمحافظة صلاح الدين ومناطق غرب وجنوبي محافظة كركوك .



0 التعليقات: