أخر الأخبار

.

جمال الضاري يخصص 25 مليون دولار لانشاء كتلة برلمانية



جمال الضاري يخصص 25 مليون دولار لانشاء كتلة برلمانية تمهّد الطريق لمشاركته في العملية السياسية بالعراق



عراق العروبة
العباسية نيوز



ذكرت مصادر نيابية مطلعة في بغداد ان رئيس (منظمة سفراء من اجل السلام) جمال الضاري خصص 25 مليون دولار لاجتذاب عدد من اعضاء مجلس النواب الحالي، ليشكل منهم كتلة برلمانية جديدة خاصة به تتيح له المشاركة في العملية السياسية الجارية في العراق وخوض انتخابات 2018 في حال عقدها .

ووفق تلك المصادر التي تحدثت الى مراسل (وكالة العباسية نيوز) في العاصمة العراقية، فان جمال الضاري وهو في الاربعينات من عمره، عقد سلسلة اجتماعات خلال الشهرين الماضيين في اربيل واستانبول وجنيف مع عدد من النواب السنة ينتمون الى كتلة (متحدون) وآخرين مقربين من الحزب الاسلامي  وبحث معهم مستلزمات تشكيل كتلة نيابية في البرلمان الحالي ترتبط سياسيا وماليا بمنظمة (سفراء من اجل السلام) التي يرأسها، لتهيئة الاجواء وتمهيد الطريق لمشاركته في العملية السياسية والعمل وفق سياقاتها القائمة في العراق منذ الاحتلال الامريكي في نيسان 2003 .

واستنادا الى المصادر ذاتها، فان جمال الضاري لوح بدفع مبلغ يتراوح بين مليوني الى ثلاثة ملايين دولار الى كل نائب سني (حسب شهرته ومكانته) يلتحق بكتلته التي يتوقع ان يرأسها نائب من تحالف القوى السنية يستعد لمغادرة التحالف قريبا بعد خلافات مع قادته بسبب رفضهم ترشيحه لرئاسة البرلمان بدلا من سليم الجبوري الذي يواجه متاعب سياسية للاستمرار في منصبه .

وحسب المصادر النيابية فان عددا من النواب منهم احمد المساري  ورعد الدهلكي وناهدة الدايني الذين استضافهم جمال في جنيف قبل اسابيع سيكونون في مقدمة المنضمين الى كتلته البرلمانية الجديدة التي ستحمل اسم (كتلة السلام) في الوقت الذي ما زالت المفاوضات جارية مع النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية لاقناعه بالانضمام الى الكتلة التي يتطلع الضاري ان تضم عشرة نواب على الاقل في المرحلة الراهنة .

وكان جمال الضاري قد استضاف النواب المساري والدهلكي والدايني في جنيف لمناقشة الاجراءات المطلوبة لتشكيل الكتلة البرلمانية رغم ان اربعتهم اعلنوا ان اجتماعهم السويسري اقتصر على بحث قضية محافظة ديالى، الا ان مصادر عراقية حقوقية وقانونية تتولى متابعة ملف (تدويل ديالى) وتوثيق انتهاكات المليشيات الشيعية في المحافظة بالتعاون مع المقر الاوربي للامم المتحدة واللجنة الدولية لحقوق الانسان، نفت ان يكون الاجتماع الرباعي قد ناقش شؤون محافظة ديالى، الامر الذي يوحي بان اجتماع جنيف كان للتباحث في خطوات اعلان كتلة (السلام) البرلمانية واستعراض اسماء النواب المرشحين لعضويتها بعيداً عن الاضواء وتجنباً لحساسيات رؤساء الكتل التي سينسحب منها النواب للالتحاق بالكتلة الجديدة .

ولم يعرف عن جمال الضاري أي نشاط سياسي سواء ضمن هيئة العلماء المسلمين او غيرها طيلة السنوات السابقة، الى ان ظهر اسمه في اجتماع (الدوحة) الذي نظمته السلطات القطرية في ايلول من العام الماضي وشارك فيه عدد من الاطراف السياسية المعارضة ومجموعة من البرلمانيين العراقيين، عرف منهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والنواب احمد المساري ومحمد الكربولي وعزالدين الدولة ومحمود المشهداني، رغم ان اغلب القوى العراقية المعارضة التي شاركت في الاجتماع رفضت التعاطي مع الوفد النيابي الحكومي باستثناء منظمة (سفراء من اجل السلام) التي قاد جمال وفدها بنفسه .

وكانت مصادر هيئة العلماء المسلمين قد سربت انباء عقب رحيل زعيمها الشيخ حارث الضاري عن قطع صلات جمال الضاري بالهيئة، لاسباب يعتقد انها (مالية) رغم انه لم يكن من ضمن قيادات الهيئة السياسية والدينية المعروفة .


ونجح جمال الضاري الذي يطمح الى لعب دور سياسي مستقبلي في العراق مستغلا أموالا واستثمارات آلت اليه عقب رحيل عميد اسرة الضاري وزعيم هيئة العلماء المسلمين الشيخ حارث الضاري، في انشاء واجهات سياسية تخضع لاشرافه وتمويله، منها منظمة (سفراء من اجل السلام) المثيرة للاشتباه في اسمها ومهامها وطبيعة توجهاتها ومجهولية اعضائها، و(منتدى النخب والكفاءات العراقية) وهو تجمع اكاديمي واعلامي يعقد اجتماعاته في المناسبات ودائما في تركيا ويشارك فيه البعثيون واصدقاؤهم عادة، نظرا لافتقار جمال الى حضور سياسي وقاعدة شعبية، اضافة الى ان اغلب الاطراف والشخصيات السنية لا تحبذ التعاون معه بسبب علاقاته الغامضة مع دول وجهات قطرية وروسية وفرنسية، وافتعاله خلافات مع الامين العام الحالي لهيئة العلماء المسلمين الشيخ مثنى حارث الضاري . 



0 التعليقات: