أخر الأخبار

.

العبادي في ورطة شيعية



العبادي في ورطة شيعية..



المالكي يتعالى عليه والجعفري يناكفه وابو مهدي المهندس لا يخضع لاوامره





عراق العروبة
 العباسية نيوز




ينقل عن النائب علي العلاق الذي يكاد يكون الوحيد من قياديي حزب الدعوة الملازم لرئيس الحكومة حيدر العبادي والواقف الى جانبه دائما، ان المشاكل التي يواجهها (ابو يسر) لا يتحملها جمل، أما صبره فيفوق صبر النبي ايوب ، وهو رغم ذلك بارد الاعصاب وهاديء المزاج وقد استفاد كثيرا من طبع (الانكليز) خلال اقامته الطويلة في بريطانيا.

ويعترف العلاق وهو رجل دين يضع على رأسه عمارة سوداء ، اشارة الى ان اصوله العائلية تنحدرمن الاسر الدينية الشيعية في النجف، بان أغلب مشاكل العبادي تختلقها قيادات شيعية تعتقد انه غير جدير بتولي رئاسة السلطة التنفيذية ورئاسة القيادة العامة للقوات المسلحة، وبعضها مثل نوري المالكي الذي يعيش في أجواء (المؤامرة) بطبعه، يتوهم بان العبادي فقد توازنه السياسي عندما تحالف مع رؤساء كتل سياسية ونيابية امثال مقتدى الصدر وعمار الحكيم وابراهيم الجعفري وحسين شهرستاني وانخرط في مشروع امريكي وبريطاني وعربي ليشغل رئاسة الحكومة في آب 2014 وسلب حقه (المشروع) في ولاية ثالثة. 

ويشير العلاق الذي اضطر الى البقاء في بغداد وعدم التوجه الى الدنمارك حيث تقيم اسرته رغم تمتع البرلمان بعطلته الفصلية ليكون الى جوار العبادي يشجعه ويشد أزره في مواجهة المتاعب ومضايقات (الاخوة) حسب رأيه، الى ان رئيس الحكومة ما كاد يفيق من صدمة الانتهاكات التي ارتكبتها عناصر منفلتة في قوات الحشد الشعبي ضد النازحين والسكان المدنيين في عامرية الفلوجة والكرمة والصقلاوية واطراف الفلوجة التي اضطر الى الاعتراف بها ووعد بتقديم الجناة الى القضاء، حتى فاجأه وزير خارجيته ابراهيم الجعفري بتصريح في العاصمة الاردنية أكد فيه  بان قائد فيلق قدس الايراني الجنرال قاسم سليماني يعمل مستشارا عسكريا للحكومة العراقية بصفة رسمية، وهذا غير صحيح ـ كما يقول العلاق ـ ويؤكد ان العبادي لم يصدر في أي وقت منذ تسلمه رئاسة الحكومة قرارا أو أمرا ديوانيا بتعيين هذا المسؤول الايراني الذي يتولى منصبا حكوميا وعسكريا رفيعا في بلاده، لا كمستشار ولا باي عنوان وظيفي آخر.

ويضيف العلاق انه لا يستبعد ان يكون الجعفري بهذا التصريح وفي عاصمة عربية اراد احراج العبادي امام الدول العربية التي تنظر بريبة وقلق الى وجود الجنرال الايراني في العراق.

ويلتزم العلاق الصمت ولا يعلق على وقائع تفيد بان القيادي في الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس رفض التعامل مع جنرال عسكري عراقي هو الفريق محسن الكعبي الذي عينه العبادي نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي ومشرفا على شؤونها المالية بعد شكوى وزارة المالية من تلاعب جرى في كشوف رواتب منتسبي الحشد، فالمعلومات المتداولة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة تفيد بان الفريق الكعبي ممنوع عليه ممارسة عمله ميدانيا ولا يسمح له بالاطلاع على خطط الحشد وعملياته العسكرية في مختلف محاور القتال ومحظور عليه تفقد سجلات الحشد والتعرف على نفقاته، فهذه الامور كلها من اختصاص ابو مهدي المهندس المرتبط سياسيا وعسكريا بالجنرال الايراني قاسم سليماني.

ومع ارتياح بدا خجولا على العبادي من انباء مهاجمة المتظاهرين الشيعة لمقار ومكاتب الاحزاب الشيعية في عدد من المحافظات ، الا انه اضطر الى التخفيف عن حدة الاتهامات التي وجهها نوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم الى المتظاهرين ووصفهم بانهم من البعثيين وفدائيي صدام والداعشيين، فقد صنف العبادي المتظاهرين الى فئتين، اولاهما وطنية تسعى الى الاصلاح عبر التظاهرات السلمية والثانية مستغلة ـ بفتح الغين ـ من قبل آخرين لتصفية حسابات سياسية، ولم يطلق على الفئتين عبارات جارحة كما فعل المالكي والعامري والحكيم عندما امتدحوا دون ان يشعروا  البعثيين وحضورهم الواسع في الشارع الشيعي.


العبادي، كما يشير المقربون منه، يستشعر خطر المليشيات الشيعية على منصبه ومستقبله السياسي ويعرف تماما ان الحشد الشعبي قد ينقض عليه اذا سمحت له ظروف محلية واقليمية ودولية، ولكنه بالمقابل يسعى الى مسك العصا من وسطها في محاولة منه تجنب الصدام مع المالكي والعامري والمهندس وباقي قيادات الحشد في هذه المرحلة، انتظارا لطرد مسلحي داعش من الفلوجة حاليا، وبعدها سيكون لكل حاديث حديث.  



0 التعليقات: