ميلاد النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم
ميلاد النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم
عراق العروبة
خلف الله عطالله الأنصاري
حبيبي يا محمد يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم أنت الشفيع الذي ترجى شفاعته عند الصراط إذا ما زلت القدم وصاحباك فلا أنساهما أبداً مني السلام عليكم ما جرى القلم .
لا شك أيها القارئ الكريم أننا جميعا نُكِنُّ في صدورنا محبة النبي الخاتم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين، وإن هذه المحبة تُعتبر من أصول الدين، هذا النبي العظيم الذي سبقت ولادته البشائر، ولد يتيمًا فقد مات أبوه قبل ولادته ولما بلغ من العمر ست سنوات ماتت أمه، ولما صار عمره ثماني سنوات مات جده عبد المطلب وشب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقًا وأكرمهم مخالطة وأحسنهم مجاورة وأعظمهم علمًا وأمانة وأبعدهم عن الفحشاء والأذى، لم تعرف عليه رذيلة واحدة لا قبل النبوة ولا بعدها.
صلاة الله عليك سيدي يا رسول الله بشر بك آدم عليه السلام وعرفت الملائكة بنبوتك وبعثتك قبل أن تكتمل، خلقة آدم عليه السلام وهذا معنى كلام النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (كنت نبيًّا وآدم بين الروح والجسد) أي عرفت بوصف النبوة بين الملأ الأعلى سكان السماء الملائكة ولم تكتمل خلقة آدم عليه السلام. وكذلك بشر بك نبي الله إبراهيم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية 129 (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .
فالنبي صل الله عليه وسلم ملك قلوب ملايين الناس حتى أنه ملك قلوب الكثير من زعماء وشعراء ومفكرين من غير المسلمين وهذه بعض الآراء لهؤلاء المعجبين بشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم:- زويمر وهو أحد المنصرين الأمريكيين قال: (إن محمدًا كان ولا شك من أعظم القادة المسلمين الدينيين وصدق عليه القول أيضاً إنه كان مصلحًا قديرًا وبليغًا فصيحًا وجريئًا مغوارًا ومفكرًا عظيمًا ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء، راما كريشنا: راو وهو أستاذ فلسفة هندوسي قال:
(لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من خلال صور متتابعة جميلة فهناك محمد النبي ومحمد المحارب ومحمد رجل الأعمال ومحمد رجل السياسة ومحمد الخطيب ومحمد المصلح ومحمد ملاذ اليتامى وحامي العبيد ومحمد محرر النساء ومحمد القاضي فكل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا)، مهاتما غاندي قال: (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول صلى الله عليه وسلم مع دقته وصدقه في الوعود وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته .
هذه الصفات هي التي مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف فبعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة صلى الله عليه وسلم .
0 التعليقات: