أخر الأخبار

.

حكام فاسدون يدَّعون حماية المذهب و العروبة




ساسة العراق .. حكام فاسدون يدَّعون حماية المذهب و العروبة و الاسلام 





عراق العروبة
احمد الخالدي





الطائفية نار مستعرة لا تفرق بين الطفل الصغير و الشيخ الكبير فالكل هدفاً لمرمى سهامها الفتاكة ، وفغدت بيد الحكام الفاسدين سلاحاً ذو حدين ، احدهما لخلق الازمات بين ابناء المجتمع الواحد من خلال اثارة النعرات الطائفية و القبلية و المذهبية بغية ادخال المجتمع في كهفها المظلم ، و الاخر لتصدير الازمات إلى خارج حدود البلاد وخاصة الدول المجاورة لذلك البلد فتقع الحروب و تحدث النزاعات بين عدة اطراف دولية وهذا من الحلول التي يلجأ اليها السياسيون عندما يشعرون بقرب زوال شبح سلطانهم السياسي و نظامهم الدكتاتوري فيتخذ الحالكم من الطائفية و أزماتها الحل الامثل للخروج من المشاكل التي تهدد كيانه و تعرض مستقبله السياسي للانهيار وبذلك يفقد الامل بعرشه القادم ، وحينها يستطيع السياسي احتواء الازمة التي تحيط به من خلال نار الطائفية وفتنها المضلة وتصدير ويلاتها للدول الاقليمية فتدخل شعوب المنطقة في معارك طاحنة لا تحمد عقباها .

وبذلك تتحقق للحاكم الظروف المناسبة لحصد ثمار مخططاته الفاسدة فيسرق و يفسد دون حسيب او رقيب والعراق و جيرانه خير ما يجسد لنا تلك الحقيقة المرة ، فحكامه الانتهازيين وتحت عناوين رنانة و شعارات مزيفة لا تمت للإسلام بأي صلة ، قد اشاعوا الفساد وانتهكوا حقوق العباد وفي الطائفية ونارها المستعرة ادخلوا البلاد اشباعاً لشهواتهم وملذاتهم الشيطانية وإرضاءاً لأسيادهم المحتلين من اميركا وايران فتقمصوا العناوين البارزة في المجتمع كحامي العراق والاسلام والبطل الاسطوري والمخلص كلها شعارات مزيفة تسعى لإحلال الطائفية في المجتمع واعادته إلى عصور ما قبل الاسلام عندما كانت القبلية والطائفة هي المتسيدة للموقف الانساني آنذاك .

 وهنا نستذكر ما قاله المرجع الصرخي الحسني في محاضرته العلمية ( 3) من بحثه الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 21/10/2016 ما نصه : 

(( عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم ؟

 يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، ، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول ، 
إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة )) .

تلك هي حقيقة الطائفية عند حكام الجور و ساسة الفساد وماهي النتائج المرجوة من وراءها وبدعم لوجستي مباشر من الاعلام المستأكل والاقلام المأجورة التي تعتاش على فتات موائد المحتل النتنة فيا عراقيون كفانا نلهث خلف سراب الساسة الفاسدون .






0 التعليقات: