أخر الأخبار

.

من مول ودعم مؤتمر المغتربين العراقيين الذي عُقد في أوفيدو الاسبانية ؟




من مول ودعم مؤتمر المغتربين العراقيين الذي عُقد في أوفيدو الاسبانية ؟


عراق العروبة
عبدالمنعم الملا


لم يكن مؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية الذي عُقد في مدينة أوفيدو الاسبانية مؤخراً إلا استمراراً للنجاح الذي حققته المنظمة في المؤتمرات السابقة، سواء تلك التي عُقدت في بغداد الحبيبة قبل 2003، أو بعد مؤتمر برلين 2009، ومؤتمر ملاقا 2016، تحديداً. ولكن بقارق كبير، بين مؤتمر واخر، من ناحية عدد الحضور او التمثيل العربي والغربي فيه . 

وأن دل ذلك على شيء فأنه يدل على الحرص والتفاني والجهود الوطنية المخلصة الكبيرة التي بُذلت من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمشرفين على المنظمة، من اجل الارتقاء بالمنظمة الى مستوى طموح جميع العراقيين الوطنيين المغتربين في دول العالم، والتحديات التي تواجههم، بعد أن هُجروا من وطنهم وأجبروا على ترك ديارهم عنوةً، وباتوا متشبثين يقيناً بأمل العودة الى وطنِ مدمر من اجل اعادة بنائه، والوقوف الى جانب شعبهم المشتت والمهجر بفعل الاحتلال وتبعاته . 

وذلك عبر توصيل معانات وطنهم وشعبهم الى مراكز صُنع القرار في المجتمع الدولي، والعالم أجمع ومن خلال تفاعلهم وتفانيهم في تمثيل العراق والعراقيين في المحافل الدولية، وإعطاء الصورة المُثلى للعراقي الوطني المحب لوطنه وشعبه. والتواق الى اعادة بنائه من جديد، بعد أن شُوهت صورته على يد المغول الجدد من صفويين واذنابهم من القابعين في المنطقة الخضراء . 

حاول البعض المغرض والعميل.! التشكيك والطعن في مسيرة المنظمة ونشأتها، وما قالوا إلا حقاً يُراد به باطل، نعم أسست المنظمة على يد البعثيين من المقيمين خارج العراق في بداية تسعينات القرن الماضي، بعد فرض حصار جائر أتى على الحرث والنسل في العراق، ليجمعوا شمل العراقيين في بلاد المهجر، وفتحوا أبواب المنظمة مشرعةً أمام جميع العراقيين، بل وكثير منهم كانوا من المعارضين للنظام الوطني انذاك، ويشهد بذلك الاف العراقيين من غير البعثيين الذين حضروا المؤتمرات التي عُقدت في بغداد، رغم معارضتهم لنظام حزب البعث . 

ومنذ متى والبعث والبعثيين أصبحوا سُبة؟ ومن يزاود على البعثيين عراقيتهم ووطنيتهم؟ أيُعقل أن نصف العملاء والخونة المارقين الذين يجلسون في المنطقة الخضراء بالوطنيين، أو نقارنهم بالبعثيين؟! نهبوا العراق وافقروا وهجروا وقتلوا شعبه، بعد أن قدمّوا على ظهر البسطال الامريكي وباعوا أنفسهم وشرفهم، وقبل كل ذلك باعوا العراق للمجوسي الايراني البغيض، الذي بات يحركهم حتى في غرف نومهم . 

ورغم أنني لست بعثياً حزبياً، إلا أنني أتحدى أي جهة سياسية أو حزبية تمتلك ما يمتلكه البعثي من حسِ وطني، إن لم يكن بنفس المقدار والمعيار الوطني، فلن يكون باكثر منه، والأمثلة كثيرة . 

لم يختلف مؤتمر المغتربين في اوفيدو عن غيره من المؤتمرات التي عثقدت بعد 2003، من ناحية التنظيم او التمويل، فجميع مؤتمرات المنظمة عُقدت وموُلت من قبل الاعضاء الحضور في المنظمة، وبعض الاخوة العرب والاجانب ممن وقفوا ويقفون حتى يومنا هذا مع النظام والنهج الوطني العراقي الحقيقي الداعي الى التخلص من الاحتلال وتبعاته واداوته. ولم ولن يكن في يوماً، هذا المؤتمر او سابقيه من المؤتمرات التي عُقدت، رهناً لأيةِ جهة تُملي على المؤتمر ما تريد من اجندات، أو تجييّره لحسابات حزبية مشبوهة او حكومية مشروطة أو شخصية ضيقة . 

ولهذا، ولباقي الاسباب الوطنية الاساسية التي حضر من اجلها المؤتمرين، نجح مؤتمر المغتربين العراقيين في افيدو الاسبانية، وسينجح دوما ويتألق بنجاحه أكبر وأكبر، لأنه لن يكون رهناً او ورقة بيد حزبِ أو طائفة، ولأن اعضاء المؤتمر مؤمنين تماماً بتوجهات المنظمة الوطنية والاسس والمبادىء التي اقيمت عليها . 

وقد سمعنا الكثير، المثير والمريب، عن هذا المؤتمر الوطني العراقي المتميز، فمنهم من جيّر المؤتمر لحساب دول عربية واقليمية، واخرين تحدثوا عن سيطرة البعث والبعثيين عليه، وقسما اخر، ورغم أنهم محسوبين على الصف الوطني، إنهالوا بالسب والشتم على المؤتمر والمؤتمرين وهاجموه، تماما مثلما هاجم المؤتمر إعلام الحكومة الصفوية البائسة، وعبروا تماماً عن مكنونهم الحقيقي، الذي تجسد فيما عبرت عنه القنوات الحكومية والشخصية التي طفت على السطح الملوث بالاحتلال ونجاسته ممن حسبت على الاعلام العراقي، وما هي إلا قنوات للصرف الطائفي العنصري الايراني الخبيث في المنطقة، . 

وكان على رأس هذه القنوات، قناة أفاق التي يملكها المجرم (نوري المالكي)، وباقي القنوات الاعلامية من الصحف الاجنبية والعربية التي حاولت تشويه صورة المؤتمر، لكن نجاح المؤتمر بحضوره، والاوراق والدراسات التي قدمت، والنتائج والقرارات التي توصل اليها احبط كل محاولاتهم الخبيثة القذرة وأفشلها . 

هنا اتوجه إلى كافة الوسائل والقنوات الاعلامية التي تناولت المؤتمر بسوء بقصد وغير قصد، لاعادة النظر فيما أطلقوه من شائعات كاذبة، حول عقد المؤتمر وتمويله، فان كنا عملاء، فاننا عملاء للعراق فقط، ولم نجتمع إلا من اجله ومن أجل شعب العراق، وان كنا قد هتفنا او صرخنا او غنينا، فلم نهتف او نصرخ او نغني إلا للعراق وشعب العراق . 

كذلك أتوجه إلى كافة القنوات الاعلامية والصحف والحسابات الرسمية، الحكومية والشخصية، العربية والاجنبية كافة، الذين تبنوا رعاية وتمويل هذا المؤتمر، أن يثبتوا إدعائهم هذا، او تقديم أي دليل مادي ملموس، على أي دعم قدموه الى هذا المؤتمر ولو بفلس واحد، سواء في مؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية في أوفيدو الاسبانية، أو غيره من مؤتمرات المنظمة التي سبقته . 

ومن هذا المنبر، وبأسمي ونيابة عن الامانة العامة للمؤتمر بكافة أعضائها الكرام، وعن اللجنة التحضيرية المؤقرة، اتقدم بأسمى معاني الشكر والتقدير لجميع الحضور الكريم، عراقيين وعرب واجانب، الذين كانوا السبب الاول والاساسي في نجاح المؤتمر، وأتمنى رؤويتهم في العام القادم في بغداد إن شاء الله، مخلصين فاعلين كما هم في هذا العام وقبله خارج العراق . 

والشكر موصولٌ الى باقي الاخوات والأخوة ممن لم يستطيعوا حضور المؤتمر، ولكن دعواتهم وقلبوهم المفعمة بالايمان بتحرير العراق ارضاً وشعباً كانت معنا، ترافقنا في كل وقت وحين . 

كذلك أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى جميع الأخوة العرب والاصدقاء الاجانب، على وقفتهم الحرة المشرفة التي تُعبر عن أصالتهم وعراقتهم وفكرهم التحرري الخالص للعراق والعراقيين، وليس هذا الموقف المشرف بجديد عليهم فقبله ذهبوا دروعاً بشرية الى العراق أثناء الحصار الظالم الذي فُرض على العراق، ليحموه باجسادهم النقية الطاهرة، واستقدموا أطفال العراق الذين كانوا يموتون جراء الحصار، لعلاجهم بعمليات كبرى اجريت لهم على نفقتهم الخاصة، تحية لهم حيث كانوا ويكونون . 

ومن هنا، نؤكد الالتزام الوطني التام بالعراق أرضاً وشعباً، ونرفض أي تمويل حكومي أو اقليمي أو شخصي، مشبوهاً أو مشروطا للمنظمة والمؤتمر، يُغير أو يحاول أن يُجير جهودنا الوطنية الخالصة للعراق أرضاً وشعباً. ولن نساوم على ما نؤمن به من عقيدة وهدف في تحرير العراق تحريراً كاملاً غير منقوص، بهمة أبطاله الغيارى من ابناء المقاومة العراقية الابية، والوطنيين الاصلاء والاحرار الاباة من العرب والاجانب، ممن حضروا المؤتمر ومن لم يحضروا، ولكنهم شاركوا فيه ايماناً فكراً ومبدء .

واترككم للتعرف على من مول مؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية في الفلم المرفق... والله وراء القصد 

ومن الله التوفيق .


عبدالمنعم الملا 

الأمين العام لمؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية




0 التعليقات: