التغلغل الايراني في العراق بصورة مؤسسات خيرية وعسكرية وثقاقية
التغلغل الايراني في العراق بصورة مؤسسات خيرية وعسكرية وثقاقية
عراق العروبة
وكالة يقيـــــن
منذ أن احتلت الولايات المتحدة وحلفائها العراق في العام 2003 وكان شغل إيران الشاغل هو الاستفادة من الفراغ الذي تسبب فيه إسقاط النظام السابق والسيطرة على مقاليد الأمور في العراق، وبالطبع فإن هكذا أمر لم يكن يتم لولا تمتع الإيرانيين بضوء أخضر أمريكي واضح فعملت طهران على نشر أذرع لها في كافة ربوع العراق بأشكال مختلفة ، وتعتبر المؤسسات المتواجدة في العراق إحدى صور التمدد الايراني داخل البلاد في صورة مؤسسات خيرية وعسكرية وثقافية تخفي وراءها الأهداف الحقيقية من تواجدها وذلك بمباركة من ساسة العراق الموالين لطهران.
التواجد المخابراتي الإيراني في العراق.
بعض المؤسسات الإيرانية التي تعمل في العراق بشكل علني هي مؤسسات استخباراتية بامتياز كمؤسسة الامام السجاد الخيرية في كربلاء وهي مقر لعناصر المخابرات الايرانية ومنهم الايراني “حيدر جلو خان” يساعده العراقي “فاضل رضا الحسيني”، وكذلك مؤسسة الامام المهدي (بغداد الكرادة) وهي مؤسسة مخابراتية تخضع لفيلق القدس وتقوم بتوزيع الاسلحة الايرانية وتدريب العناصر الارهابية بالعراق يشرف عليها “هادي العامري” رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان وأمين ميليشيا بدر.
تأمين دخول وخروج العناصر المخابراتية الإيرانية وتهيئة الحماية لهم كانت مهمة مؤسسة المدينة المنورة ومقرها بغداد ولها فرع في البصرة ويشرف عليها كل من عضو البرلمان “ابو ماجد المهندس” و”جمال جعفر الابراهيمي”، بينما تهدف الرافدين للسياحة ومقرها في مدينة الصدر ببغداد على تأمين نقل الميليشيات الإيرانية ويشرف عليها “داغر الموسوي” الامين العام لحركة سيد الشهداء، كما تعمل مؤسسة ميلي المصرفية او بنك ميلي ومقره في بغداد شارع عرصات الهندية على تقديم التسهيلات المالية للاعمال المخابراتية الايرانية وعملائهم في العراق، هذا وتعمل مؤسسة الكوثر على توريد الأسلحة والذخائر من إيران للعراق ولها تعاون مع جمعية الهلال الاحمر العراقية ولجنة الامام للاغاثة ويشرف عليها ضباط من فيلق القدس، بينما تعمل مؤسسة الحجة على تامين السكن للعناصر المخابراتية الايرانية وتوزيعهم ببغداد ويشرف عليها المدعو “مجيد حميد الربيعي”، ومقرها بغداد الكاظمية.
رفض التواجد الإيراني في العراق له مؤسسة تقوم بجمع المعلومات عن العراقيين الذين يتبنون هذه الفكرة والذين قد يصل الأمر بهم الى التصفية والاغتيالات كمؤسسة بارسيان الخضراء وتعمل تحت غطاء صحي ، ويشرف عليها كل من “انعمة الله توكلي” و”عبد الهادي الموسوي”، فيما تقوم منظمة الحوار الانساني الاسلامي برئاسة “جلال الدين الصغير” بالتصفيات والاغتيالات لصالح ايران ومقرها بغداد العطيفية جامع براثا، وكذلك تعمل مؤسسة النخيل التي تشرف عليها ميليشيا حزب الله فرع العراق ويديرها “جبار الموسوي”، ومقرها الرئيسي في بغداد والبصرة، اما شركة الوسام فهي منظمة ارهابية تستهدف العناصر المناوئة لايران في العراق ويشرف عليها المدعو “حسن راضي الساري”.
تجنيد الشباب في صفوف الميليشيات
دور اخر تقوم به المؤسسات الموالية لإيران في العراق وهو تجنيد الشباب للميليشيات عبر مكتب مساعدة فقراء الشيعة في العراق ومقره كربلاء وله فرع في النجف حيثجند هذا المكتب عشرات الالوف لفيلق بدر الايراني من الشباب مقابل مساعدات مالية وعينية لعوائلهم ويشرف على هذه المنظمات” قاسم سليماني” ويعاونة “احمد فروزند” .
المؤسسات الإيرانية بواجهة النشاط الثقافي
المؤسسات التي تعمل بغطاء ثقافي كان لها دورها في تثبيت الوجود الإيراني في البلاد كمؤسسة روح الله ومقرها في محافظة ميسان وفروعها في واسط وذي قار ومؤسسة الخطيب الثقافية الاسلامية والتي يقع مقرها في بعقوبة بالحي العسكري ويشرف عليها عضو البرلمان “طه درع” وهو من فيلق القدس ، إضافة إلى مؤسسة الامام الصادق والتي يقع مقرها في شارع فلسطين ببغداد ويشرف عليها كل من “مقداد اسلامي” و”علي خسروي”، كما توجد مؤسسة نور الهدى ومقرها ميسان ولديها فروع بالوسط والجنوب ويشرف عليها ضباط من فيلق القدس هما “مهدي سالمي” و”علي عمادي” وهي تروج للثقافة الفارسية .
المؤسسات ذات الواجهة الدينية والحقائق المخفية.
مؤسسات أخرى حملت الصبغة الدينية لكنها لم تكن تختلف عن سابقاتها في الولاء لإيران وتنفيذ أجندتها كمؤسسة دار القران ومقرها بغداد ولها فروع في بقية محافظات الوسط والجنوب .
مؤسسات تحت غطاء العمل الإنساني
العمل الإنساني والذي يحتاجه العراقيون بشدة هذه الأيام استخدم أيضا كذريعة للتغلغل الإيراني مع تواجد مؤسسات كالامام للاغاثة ولها فروع في سوريا ولبنان فلسطين العراق ويشرف عليها ضابط من فيلق القدس يدعى “مهدي اسكندر” وهي مؤسسة معلوماتية مخابراتية تعمل بغطاء العمل الانساني، ومؤسسة الاوقاف ومقرها في شارع فلسطين في بغداد وتقوم بتوزيع كتب الادعية للزوار وتقديم الطعام لهم، فضلا عن مؤسسة انصار فاطمة الزهراء ومقرها كربلاء ولها فرع في النجف وبقية محافظات الوسط والجنوب ، ومؤسسة المظفر الثقافية ومقرها البصرة يشرف عليها المدعو “جاسم الدراجي”.
خانقين بمحافظة ديالى تعمل بها مؤسسة تدعى الإغاثة الإنسانية وتعنى بمساعدة الاكراد (الفيليين) إلا أنها في الحقيقة تعمل على توطين العوائل الايرانية لتغيير وضع المدينة ديموغرافيا لكونها مجاورة للحدود الايرانية يشرف عليها المدعو “عمر خسروي” وهي مدعومة من حزب الدعوة والمجلس الاعلى برلمانيا .
مؤسسات تمول من مرشد ايران الخامنئي
مؤسسة دار التوحيد ومقرها شارع فلسطين في بغداد لديها فروع في الوسط والجنوب وهي تعمل على مساعدة عوائل حزب الدعوة والمجلس وهي تمول من مكتب المرشد الإيراني “علي خامنئي”، والذي يشرف أيضا على مؤسسة الرحمة لليتامى ومقرها بغداد الوزيرية وتتراسها المدعوة “سعاد الخفاجي” وترتبط بمكتب “علي خامئني” مباشرة .
مؤسسات بغطاء الإغاثة وخدمات الأيتام
إغاثة الأيتام ومساعدتهم كان شعارا اخر رفعته بعض المؤسسات الإيرانية المتواجدة بالعراق كمؤسسة يوم المستضعفين ومقرها النجف ولها فروع في بقية المحافظات ويتراسها “محمد التميمي” من ميليشيا بدر ، ومؤسسة اغاثة ايتام العراق وشكلت بتوجيه من المرجع الديني الشيعي اللبناني “محمد حسن فضل الله” ولها فروع في عدد من الدول العربية كسوريا ولبنان ومقرها بغداد الكاظمية حيث يشرف عليها “محمد الدهلكي” وقد دعمها البرلمان بمبلغ 200 مليون دينار عراقي .
خميني الخيرية، ايضا تعمل تحت غطاء تقديم الخدمات للأيتام والأرامل من العراقيين ويقع مقرها في كربلاء ولها فروع في النجف وبقية محافظات الوسط والجنوب ويشرف عليها “مهدي اسكندري” و”حسين ابو الحسن انوري” و”صادق محمد الطرفي” في محافظة كربلاء و”سامي الجبوري” في النجف و”علي الجزائري”.
مؤسسات ايرانية لتمويل الأنشطة الإرهابية
تمويل الأنشطة الإرهابية داخل العراق كان هدفا لمؤسسة المشاريع الخيرية التي تحظى بنسبة من واردات محافظة النجف ويشرف عليها رئيس المجلس الأعلى “عمار الحكيم ” ومقرها يقع في بغداد الجادرية ، اما مؤسسة شهيد المحراب التي مقرها بغداد الكرادة فيشرف عليها الحكيم ايضا وهي تعمل كوحدة حسابية لتوزيع رواتب افراد ميليشيا بدر وعملائهم بالعراق .
مؤسسات ايرانية تستخدم غطاء الهندسة والإعمار
غطاء الهندسة والمعمار كان له دوره أيضا في تسهيل الهيمنة الإيرانية على أرض العراق وتعمل به مؤسسات عدة أبرزها مؤسسة بالان ومقرها بغداد الكاظمية ويشرف عليها “حسين الجلالي”، ومؤسسة البصرة الهندسية ومهمتها التجسس على القوات البريطانية في البصرة وارسال المعلومات الى معلومات فجر الاسلامية، كذلك تعمل مؤسسة الخميس في البصرة ولها فروع في الوسط والجنوب وتعمل بمجال الاتصالات والهندسة المعلوماتية ويشرف عليها النائب “عبد الحميد معلة”.
البنوك وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب
البنوك الموالية لإيران كانت لها أدوارها في تثبيت الوجود الايراني عبر عمليات غسيل اموال وتمويل للعمليات الارهابية بالعراق والمنطقة مثل بنك سبه ومقره بغداد وله فرع بالنجف والبصرة وتحت حماية الاطلاعات الايرانية، وبنك التعاون الاقليمي الاسلامي للتنمية والاستثمار ومقره بغداد وله فروع بالنجف وكربلاء والبصرة والسليمانية .
منظمة الحج والزيارة الإيرانية وهي وجه اخر من اوجه التواجد الفارسي في البلاد ومقرها كربلاء ولها فرع في النجف وكذلك في سوريا لنقل الزوار الايرانيين .
المؤسسات الإعلامية
الجانب الإعلامي كان له دوره في الساحة العراقية خدمة للمصالح الإيرانية فهيئة المرئي والمسموع المرتبطة بميليشيا بدر تمتلك 3 محطات فضائية و9 محطات تلفزيونية ارضية واذاعات محلية واجبها ترويج الثقافة الخاصة لولاية الفقيه وتصدير سياسة الثورة الايرانية والتركيز الطائفي المذهبي ويشرف عليها شخصيا رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان “هادي العامري” بالتعاون مع كادر مخابراتي ايراني وفنيين معظم اصولهم ايرانية .
السفارة الإيرانية توفر الغطاء
هذا وتقوم السفارة الايرانية وقنصلياتها التي بتوفير الغطاء الدبلوماسي للجميع، ليصبح هدف كل تلك المؤسسات فرض الهيمنة الايرانية على العراق وابتلاعه ارضا وجيشا وثقافة لتحقيق المشروع الفارسي في البلاد في لحظة من الفراغ الذي خلفه احتلال البلاد ليتلاقى المشروع الايراني مع الرغبة الأمريكية في تدمير العراق خوفا من استفاقة هذا البلد وعودته الى سابق ايامه كقوة مؤثرة لا يمكن كسرها بالمنطقة .
0 التعليقات: