ومتى سينتفض الشعب العراقي بوجه عملاء إيران ؟
ومتى سينتفض الشعب العراقي بوجه عملاء إيران ؟
علاء كامل شبيب
الاحداث و التطورات الاخيرة في اليمن ضد دور جماعة الحوثي التي هي في الحقيقة أحد أذرع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و تعمل من أجل تنفيذ مخططاتها المشبوهة التي ليس تستهدف اليمن فقط وانما السعودية و بلدان الخليج أيضا، ويمکن إعتبار ذلك تحرکا و نشاطا رافضا للنفوذ السلبي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا البلد .
لم يدخل نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى بلد إلا وقد ألقى بظلاله السلبية الضارة على مختلف نواحي الحياة في ذلك البلد، وإن العراق و سوريا و اليمن و لبنان، خير أمثلة عملية على ذلك، ويبدو إن الشعب اليمني و بعد أن دفع ثمنا باهضا للتدخل المريب لطهران في شٶونه الداخلية و الطعنة السامة التي وجهها له، لم يعد بوسعه أن يطيق إستمرار هذا التدخل الخبيث و السرطاني ولهذا فليس بغريب أبدا عندما نجد أبناء الشعب اليمني يبادرون الى رفع و إزالة کافة المظاهر التي کانت تشير الى تلك الجماعة العميلة التي باعت نفسها لعمامات السوء في إيران .
العراق الذي يدفع ثمنا باهضا جدا للتدخل الايراني السافر في مختلف شٶونه وخصوصا من حيث تأسيسه لأحزاب و ميليشيات تابعة له تجعل من العراق الذي کان نموذجا للدولة الملتزمة بالاعراف و القوانين، نموذجا مسخا مشوها من خلال هيمنة هذه الاحزاب و الميليشيات المسيرة و الموجهة من طهران، هذا العراق يبدو اليوم أحوج مايکون الى إنتفاضة شعبية ضد النفوذ الايراني المشبوه المتستر بغطاء الدين و الطائفة وليس لديه من هدف أو غاية سوى تحقيق أهداف و غايات خاصة معادية للمصالح العليا للشعب العراقي .
منذ عام 2003، حيث تسرب النفوذ المشٶوم و السام لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، فإن الشعب العراقي واجه و يواجه على خلفية ذلك الکثير من المشاکل و الازمات و الاوضاع الشاذة، خصوصا بعدما عمل هذا النفوذ على دق أسفين في الوحدة الوطنية و جعل أبناء الشعب الواحد في مواجهة بعضهم البعض ، ولابد هنا من الإشارة و بصورة خاصة الى ماکانت قد حذرت منه المقاومة الايرانية بشأن خطورة هذا النفوذ و آثاره و تداعيته السلبية ليس على العراق وانما المنطقة أيضا، لکن الصمت و التجاهل غير المقبول عن هذا النفوذ المشبوه، قد أوصل الامور و الاوضاع الى مانحن عليه اليوم، ومن دون مواجهة هذا النفوذ الخبيث و المشبوه بإنتفاضة عارمة بحيث لاتبقي له من أثر و تأثير، فإن العراق سيسير نحو الاسوء بکثير .
0 التعليقات: