_كارثة اعترافات الثعلب الضال قيس الخزعلي..التي نشرت مؤخرا واتهامه للطلباني..لطالما انه لم يتوقف يوما عن تصريحاته المعادية لأمريكا وتهديده الكاذب بالمقاومة الاسلامية ؟!

_أين أصحاب المواقع الإعلامية والمحلليين(الشرفاء) من هذه الفضيحة..أم ..إن جيوبكم قد إمتلأت من دولارات اسيادكم الفاسدين .. واصبحتم كقطيع خرفان ؟!

اية مقاومة اسلامية هذه .. وانتم .. من جاءت بكم امريكا ؟!

عن أية فصائل مقاومة تتحدثون .. وقياداتكم بيادق بيد السفير الأمريكي وقاسم سليماني ؟! 

من دون أدنى شك لو حدثت هذه المهزلة في دولة أخرى لقام زلزال شعبي وانتفضت غيرة الشرفاء .. ناهيك عن ثورة الإعلام والصحافة وأصحاب المواقع الإعلامية، لكنهم جبناء..بل..حتى الجبان يستنكر ويأبى مقارنته وكما ذكرت بالخرفان ؟

لماذا هم جبناء وتحديدا الإعلاميون والقنوات الفضائية ؟

لأنه(قيس الخزعلي).. وبالتأكيد لايجروأ أكبر رأس في العراق أصحاب القنوات الفضائية..أشباه الرجال أن يتفوه ولو همسا ضد الخزعلي وغيره من رؤوساء العصابات المسلحة.. الذين يمثلون اليوم أصحاب القرار السياسي والعسكري في العراق !

فلاسفة انتم وعباقرة في اتهام الشرفاء والوطنيين .. تعرفون كيف تلبسون الضحية ثوب المجرم! وتتركون بل تمجدون وتعانقون المجرم والارهابي الفعلي؟! لو كانت هذه المصيبة من قبل شخص آخر غير الخزعلي..قد يكون انسان عادي أو سياسي من عامة الشعب المسكين..لكان الإعلام المأجور ورواد فضائيات المجاري .. قد لعنوه واعتبروه..عميل..خائن؟! الحقيقة نحن نعرف من هم العملاء والخونة..نعلم جيدا من باع العراق إلى أمريكا وايران؟ لكن الجبناء والمنافقون وظيفتهم الأساسية .. الضرب على الأموات !

ليس غريبا ماذكرته آنفا..لأن العراق مابعد 2003 قد أصيبت أغلب مرافقه ومؤسساته بفوبيا الشرف والنزاهة..حيث بات الفساد والسرقة سمة المسؤول وممارسة الدعارة تعبيرا عن هوية السياسين وبعض الاعلاميين..لأنهم..تمردوا على شرف المهنة !

وفي قلب عواصف العمالة ورياح الخيانة التي ضربت العراق بعد الاحتلالين الأمريكي_الإيراني..يؤكد الخزعلي على أنه صعد السلم السياسي ومن قبله أسس مجده الميليشياوي بوعي العميل المزدوج الذي كان ومازال أسيرا للتخطيط الأمريكي والرعاية الإيرانية البحتة ؟!

لاجديد..وغير مدهش..مسامعناه وقرأناه عن المعلومات التي قدمها قيس الخزعلي للمحققين الأمريكان..كما لخصتها صحيفة (الوول ستريت جورنال) أثناء اعتقاله عام 2007 والتحقيق معه؟! فالطلباني أشهر من نار على علم وكما يقول المثل(لحم الخنزير معروف)!.. فعمالته منذ زمن ليس بالقصير لمخابرات دول عظمى..وميوله السياسي وعواطفه مع إيران الشر لاجدال فيها! وقضية أن الطلباني قد أفشل موضوع سحب الثقة عن المالكي إبان حكم الأخير للعراق معروفة للقاصي والداني..لاسيما أنها كانت بأوامر إيرانية..بل..حتى الطفل الرضيع على دراية كاملة أن مايسمى(مام جلال)..عميل ايراني وبدرجة امتياز! خير دليل على هذا، لنرجع قليلا إلى الوراء وتداعيات قضية استفتاء كردستان وصفقة الغدر والخيانة التي ابرمتها النائبة(آلا طلباني) حفيدة الطلباني وإحدى قيادات حزبه مع قاسم سليماني..حيث سلمت كركوك للميليشيات والأحزاب الخاضعة للهيمنة الإيرانية..حين غدرت بالبرزاني وباقي الأحزاب الكردية..وبعد أن باعت أهلها وارضها بثمن بخس(حفنة من الدولارات)..بحجة حقن الدماء في كردستان ؟!

أخيرا .. أعلم اني ساتلقى توبيخا أدبيا وانتقادا وشتيمة سياسية..لاني اقحمت الأسطورة الخالد جيفارا..الطبيب والكاتب والزعيم في مقارنة كافرة..بل..اني ارتكبت معصية جديدة تضاف إلى تاريخي الحافل بالذنوب والمعاصي !