أخر الأخبار

.

كلمة رابطة العراقيين المناهضين للإحتلال ألقاها الرفيق عبدالجبوري خلال إحتفاء برلين المركزي في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين (رحمه الله)


كلمة رابطة العراقيين المناهضين للإحتلال ألقاها الرفيق عبد الجبوري خلال إحتفاء برلين المركزي في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين (رحمه الله)


عراق العروبة



الرفيق المناضل رئيس اللجنة الدائمة لإحياء ذكرى الشهادة الأغر ..

الرفاق ُ الأوفياء .. رئيس واعضاء لجنة برلين التحضيرية للإحتفاء بالذكرى الثانية عشر لإستشهاد الرفيق المناضل صدام حسين (رحمه الله وأحسن َ مثواه) ..

أيها الرفاق والأصدقاء المحترمين ..


ونحنُ نقفُ اليوم مؤبنين في هذا التجمع النموذجيّ النخبويّ الذي يضمُ صفوة رجال الأمة العربية ، قياداتً وقواعداً ، مؤتمنين على قضاياها الوطنية والقومية ، لابد ان نُعرِّج َ على اهم اسباب اغتيال شهيدنا الخالد في تلك المحكمة الصوريّة ، والذي صرحَ به الشهيد شخصياً قبل رحيلهِ بخمسةٍ وعشرين سنة ، وتحديداً بتأريخ 19/11/1981 حين قال : 

(( منذ ان تسلمنا السلطة حتى اليوم والمؤامرات تُحاكُ ضدنا بإستمرار ، وكلما وضعنا أنفُسنا لخدمة هذه الأمة وخدمة هذا الوطن ، إزدادت المؤامرات الخارجية شراسة ً وضراوةً )) .. 

ويستطردُ المُؤثَّلُ فينا ، قائلاً : 

(( منذ ثورتنا في تموز 1968 حتى اليوم ، لم تخطر على بالِنا فكرة ٍ قوميةٍ واحدةٍ ، إلا ووضعناها في خدمة ِ اخواننا العرب ، بلا تعالٍ ولا إمتنان ولا غرور .. )) .. 

الحضور الفضلاء ..

نستخلصُ من ما تقدم أن أمريكا وربيبتها الصهيونيّة العالميّة ومعهما عدد من حكومات وانظمة الغرب المُعادي للإنسانيّةِ ، لا يسمحون لأيِّ قيادةٍ أو زعامةٍ عربيةٍ مُخلصة تسعى لتوحيد أقطارنا والإرتقاءِ بها الى مصاف الدول المتقدمة ، حتى أصبح تحرير الشعب العربي من الإستغلالِ والعبوديةِ والجهلِ والأميّةِ والتخلُفِ وممارسة حقهِ في السيادةِ على أرضهِ ومقدراتهِ ، خطٌ أحمر ثمنهُ أنهارٌ من الدماءِ ، وتدميرٍ عام للبُنى الفوقيّة والتحتيّة ، فضلاً عن إشعالِ الحروب الداخليّة وتغذيتها كي تزدادَ أواراً لتضرب الفوضى أطنابها طولاً وعرضاً في عمومِ البلاد العربية . 

أيُها الجمعُ المُباركُ الأصيل ..

لقد فُجعنا وفُجِعَ العالم ُ بأسرِهِ فجر َ عيدِ الأضحى ، يوم الثلاثين من كانون الأول 2006 ، حينَ إستيقظت البشرية ُ على وقعِ جريمة ِ العصر المُنافيّة لجميع القوانين السماويةِ والدُنيّويّة ، التي تمنعُ وتحظِرُ تنفيذ احكام الإعدام في الأعيادِ والمُناسباتِ الدينيّةِ والعقائدية ، ويبدو ان الخُطة المرسومة لإيران وعملائها كانت تقضي بالنيلِ من معنويات رفاق الشهيد ومقاومتهم البطلة التي كانت تتصاعد عملياتها آنذاك بقيادة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم (( حماهُ الله )) . 

إلا ان الشهيد البطل قَلَبَ المعادلة بشجاعتهِ وعنفوانهِ القومي وبإصرارهِ على الدفاعِ عن كرامةِ الأمةِ وعِزتِها حينَ نَذَرَ نفسَهُ لها شامخاً باسقاً كما ظهر لحظات إعتلاءهِ حبلَ المِشنَقةِ خلال الفلم الذي أرادَ له اللهُ أن يُسَربَ ويُشاهِدهُ القاصي والداني . 

أيها المناضلون الأبطال ..

يحقُ لنا جميعاً نحنُ رفاقُ الشهيد ان نرفعَ رؤوسنا عالياً بفخرٍ وإعتزازٍ كُلَما ذ ُكِرَ إسمُ البعثِ العظيم وشهيدهُ السامقُ الأشم صدام حسين ( رحمهُ الله ) . 

وقبل الختام ، أتوجهُ بإسمِ جميع الرفاق المناضلين في رابطة العراقيين المناهضين للإحتلال ، بجزيلِ شُكرِنا وفيضِ تقديرنا لرئيس واعضاء لجنة برلين التحضيرية ، والشكرُ موصلٌ لكلِ من ساهمَ في إعدادِ وتنفيذ وإنجاحِ هذا الإحتفاء الكريم . 

ومن هنا أيضاً تتقدمُ اللجنة ُ التنفيذية للرابطة بمعيّة اعضائها في كافة الهيئات واللجان ، لتُجدد العهد والوفاء الى الرفيق المناضل عزة إبراهيم (قائد جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني) ، مُعربين َ عن تمسُكنا بقيادتهِ الفذة كأمينٍ عامٍ ، مؤتمنٌ على قضايانا الوطنية والقومية ، وسنبقى جنوداً أوفياء لقيّمِ ومباديء حزبنا العظيم ، حزب البعث العربي الإشتراكي وثورة 17 – 30 تموز المجيدة ، كما واننا في ذكرى الشهادة الثانية عشر ، نستلهمُ العزمَ والقوةَ ، لكيّ نكون في مستوى التحديات المطروحة اليوم ، وسنواصلُ نضالنا الدؤوب على كافة الصُعُد لتحويل الرابطة الى قوةٍ فعالةٍ ومؤثرةٍ في ساحاتها ، تتولى الدفاع عن قضايا شعبنا العراقي والعربي مع ثقتنا المُطلقة في أن رفاقنا ورفيقاتنا لن يدخرو الجهود من أجلِ الخلاص للعراق العظيم والتحرير الكامل الناجز لكلِ شبرٍ من تراب ِ الأمة المُغتصب . 

تحية المجد والخلود الى روحِ الشهيد الشامخ صدام حسين (رحمه الله) .. 

عاش العراقُ حُراً عربياً مُوحداً .. 
عاشت فلسطينُ حُرة ً عربية ً من البحرِ الى النهرِ .. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

0 التعليقات: