أخر الأخبار

.

كلمة الجالية العراقية في ألمانيا ألقاها الاستاذ صبيح حمادي خلال احتفائية تكريم الشهيد الخالد صدام حسين بمناسبة الذكرى الثانية عشر لاستشهاده التي أُقيمت في 5 كانون الثاني الجاري ببرلين



كلمة الجالية العراقية في ألمانيا ألقاها الاستاذ صبيح حمادي خلال احتفاء برلين المركزي في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين (رحمه الله)




عراق العروبة



بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
((صدق الله العظيم ))


أيتها الأخوات والإخوة الكرام .. أيتها الماجدات .. أيها الأماجد ..

انه ليسعدني ويشرفني ان انقل إليكم تحيات أخواتكم واخوانكم في الأمانة العامة للجالية العراقية في المانيا اللذين منحوني شرف تمثيلهم في مشاركتكم إحياء الذكرى السنوية الثانية عشر لشهيد الحج الأكبر الرفيق المناضل صدام حسين رحمة الله عليه ) في مدينة برلين . 

الحضور الكرام ..

نجتمعُ اليوم ، لنؤبن ونستحضر الصفات الإنسانية والخصال الحميدة لفارس ٍ هُمام وبطلٌ مغوار وقائدٌ مُحنك ، لم تعرف العرب شبيهاً له عبر تأريخها المعاصر ، إنهُ الشهيد الخالد صدام حسين ، فخرُ العراق ورمز عزته الخالدة 

، ومن حقنا ان نتباهى ونعتز اليوم وغداً عبر أجيالنا القادمة اللاحقة بتلك الوقفة الشامخة التي وقفها قائد مقاوم شجاع ظل يخوض في ساحات الوغى حتى آخر لحظة من حياته ، وقدم نفسه ُ بكبرياء مُنقطع النظير ، رآهُ العالم وهو يعتلى منصة الخلود والمشنقة هاتفا بحياة شعبنا وامتنا وفلسطين العروبة وقدسها الشريف . 

ها نحن نحتفي بيوم ٍ تاريخي ، نسترجع ُ ذكراه كل عام ، يملأنا فخر الانتماء لقضية مقاومة وحرب تحرير العراق التي تصدرها الشهيد صدام حسين راية ً ونبراسا ً ومثلا ً أعلى في السمو والمكانة التاريخية لشعبنا ووطننا . 

ولاشكَ ان جريمة إغتيال الرئيس صدام حسين كشفت وأسقطت جميع شعارات الاحتلال وأتباعه وعملائه ، نظراً للخسة والسقوط الأخلاقي الذي تجلى في فصول تلك المسرحية وتلك المحاكمة الهزيلة حيث ُ كان حكامها وهيئتها وقضائها وشهودها الزور بحماية حراب المحتلين الامريكيين الغُزاة . 


لقد حول القائد الشهيد صدام حسين مسارها بحكمته ورباطة جأشه وعزيمته الفولاذية مؤمنا وصابرا لم يلين أمام الجلادين، فكانت محاكمة للخونة وللمحتلين وكانت دفاعا عن قيم المقاومة والحرية في العراق، والتي تمثلت في وقفة الشهيد وصموده مدافعا عن حرية شعبه ومقاوما حتى اللحظة الأخيرة لحق امتنا في الوجود ، كأمة ٍ حرة ٍ لها رسالتها التاريخية والحضارية وبمكانة ٍ رائدة بين الأمم .

الزميلات والزملاء ... المحترمين

لا نُبالغَ إذا ما قُلنا : ان صدام حسين ، الشهيد الأكبر للعرب والعراق والبعث ، حوّل حدث الإستشهاد الى واقعة ٍ نضالية ، توّج فيها مسيرة الكفاح الطويلة التي خاض غمارها ، مع رفاقه ِ وجماهير شعبه للإرتقاء بالأمة العربية الى المستوى الذي يليق بها وبتأريخها ، ورسالتها الحضارية الإنسانية . 


وإذا كان الذين خططوا ونفذوا عملية الإغتيال السياسي بقائد عربي أرادوا أن يُغيبوه عن مسرح النضال ، ممن خافوا منه في حياته ، وخالجهم الرعب من وقفتهِ لحظة النطق بالشهادتين ، فإن ظنهم خاب ، لأن من إنتقل إلى مثواه الأخير صبيحة الأضحى قبل اثنى عشر سنة عجاف خلت ، بقي رمزا ً حيّا ً في وجدان رفاقه وشعبه وأمته . 

واليوم بوقفتنا هذه داخل الوطن وخارجه، ما هي إلا وقفة تجديد لبيعة ٍ تاريخية وإعلان عرفان وامتنان للقائد الشهيد وتثبيت عهد وفاء نرفعه للرفيق المناضل المجاهد عزة ابراهيم القائد التاريخي للثورة والمقاومة ولرفاقه وكل المناضلين الوطنيين الشرفاء الذين التحقوا في ساحات المقاومة منذ ساعات الاحتلال الأولى يتصدرهم الشهيد صدام حسين وهم الذين جرعوا المحتل وحلفائه مرارة الهزيمة والانكسار . 


وستبقى الولايات المتحدة وجيشها تتذكر هذه الهزيمة مهما أوغلت حقدا وغلاً في تدمير العراق والعبث بمقدراته والتلاعب بمصيره ووحدته حينما مكنت أولئك الفرس الملاعين وأتباعهم من العملاء ، الذين هُزموا بقادسية صدام المجيدة من العودة خداماً ومَطايا لاحتلال العراق بحماية الدبابات الأمريكية والقوى الغاشمة الدولية التي سقطت في فخاخ العدوان الأمريكي الصهيوني والصفوي ليصبح العراق لقمة سائغة بيد شذاذ الآفاق وتحت حكم الساقطين الأوغاد ، فكان انتقامهم من رمز الثورة والمقاومة الشهيد صدام حسين بإغتياله بتلك الوقاحة والخسة صبيحة عيد الأضحى قبل اثنى عشرة سنة .

اليوم نقول بعد رحيل قائدنا صدام حسين سَتَلِدُ الماجدات العراقيات الألوف من صدام حسين مقاومين ومناضلين لن يتراجعوا عن هدف استعادة وتحرير العراق العزيز المفدى ، ولن يهنأ الخونة بلحظة استقرار واحدة ، ولم ولن يتمكنوا من إخضاع شعبنا لتنفيذ مخططات الإرادات الدولية الطامعة والمشبوهة أو إضعاف إرادة مقاومتنا الوطنية الباسلة .

ايها الأعزاء ..

ان الجالية العراقية في المانيا تدعم بكل قوة فصائل جبهة الجهاد والتحرير التي هي وريثة الشهيد القائد صدام حسين في استمرار المقاومة حتى التحرير الكامل ،عاقدة العزم على رفع راية الجهاد والتحرير مهما غلت التضحيات ، ولن تتوقف عن تقدمها لصفوف أبطال وأحرار وأشراف العراق حتى يتم يوم النصر المبين والتحرير التام ، فلا مساومة ولا تراجع عن حق شعبنا الكامل باسترجاع حقوقه واستعادة جمهورية العراق وإدانة ومحاكمة وإسقاط كل من خدم الاحتلال الأمريكي الفارسي وحمى سلطاته ومرتزقته مهما طال الزمن .


وسنبقى أوفياء لقضية تحرير العراق، وشركاء أساسيون في قضايا النضال القومي بكل المعارك المشرفة في فلسطين والأحواز العربية والدفاع عن كامل تراب الأمة وحريتها وكرامتها مستلهمين العزم من مواقف ومبادئ الشهيد القائد ودروس مدرسته النضالية الرائدة ما يزودنا بذخيرة التجربة وعوامل الصمود حتى الانتصار المنشود .

بهذه المناسبة الجليلة اسمحوا لي ان أ ُحيّي باسم الجالية العراقية في المانيا وهيأتها الادارية قائد الجهاد والتحرير الرفيق المناضل عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي لنكون مشروع فداء لوحدة البعث , نعم لوحدة البعث , ونناضل من أجل وحدة البعث تحت قيادته .

المجد والخلود للشهيد القائد صدام حسين ولكل شهداء شعبنا وامتنا المجيدة ..

عاش العراق .. والثورة مستمرة حتى التحرير وتحقيق الانتصار الكامل 
في العراق وفلسطين والاحوازالعربية وكافة الاراضي العربية المحتلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

0 التعليقات: