أخر الأخبار

.

إيضاح من المحامي خليل الدليمي حول الدعيّة ( نانا ) المثيرة للغوِّ والجدل


إيضاح من المحامي خليل الدليمي حول الدعيّة ( نانا ) المثيرة للغوِّ والجدل 


عراق العروبة
د . خليل الدليمي



أصدر المحامي الدكتور خليل الدليمي ، رئيس هيأة الدفاع عن الشهيد القائد (صدام حسين) الإيضاح المحرر التالي ، رداً على تخرصات وإدعاءات اللصيقة ( نانا ) المرتبطة علناً بدوائر المخابرات الصهيونية ... وفيما يلي نصهُ الكامل :

بسم الله الرحمن الرحيم 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ..
صدق الله العظيم 

شاءت الأقدار أن أكون في ذلك الموقف النبيل متطوعاً للدفاع عن رئيسي الذي لم ألتقيهِ يوماً قبل 2003 ولم أحظى بمكارمهِ التي طالت أغلب العراقيين والعرب ..

طيلة تلك السنوات العجاف 2004 و 2005 و 2006 كنت مع العائلة الكريمة وكنت أتعامل بشكل يومي ومباشر وعلى مدار الساعة ، وكنتُ إبناً بارّاً لهذه العائلة الكريمة ، وكنتُ أخاً وفياً للماجدات رغد ورنا وحلا ، وعرفت جميع أحفاد وحفيدات الرئيس الشهيد رحمهُ الله وكانوا جميعاً يتواصلون مع القائد من خلالي ، وطيلة هذهِ السنوات وماقبلها ومابعدها لم أسمع إن للرئيس رحمهُ الله إبناً أو بنتاً غير ماذكرتهم ..

بعد إغتيال الرئيس رحمهُ الله ذهب كلٌ منّا إلى سبيل حالهُ لنواكب مكابد الحياة وأداء رسالتنا مع عوائلنا وإستمر الاحترام بيني وبين العائلة الكريمة وكل أقرباء الرئيس ..

(بخصوص إدعاءات البعض من أنهم أبناء وأحفاد الرئيس الخالد صدام حسين رحمهُ الله وقدر تعلق الأمر بي شخصياً ) أقول شهادتي أمام الله والتأريخ :

أولاً : مايتعلق ب " علي صدام حسين" .. و " مسعود عدي صدام " و "الشخص الذي ظهر في فديو يرتدي بذلة عسكرية ويحمل رتبة مُهيب ركن " ويقيم في سوريا ..
حيثُ تردني رسائل وإتصالات واستفسارات كثيرة عن هذا الموضوع .. 
شهادتي بحكم مُعايشتي ثلاث سنوات وكل مادار بيني وبينهُ في الأسر ؛ أن لاصحة لإدعاءات هؤلاء جملةً وتفصيلا وهي تقع أما لأوهامٍ "إرثية" أو لغايات سياسية ..
وزاد يقيني وقناعتي أنني تأكدت بنفسي عن هذا الموضوع من أمصادر موثوقة ..

ثانياً : مايتعلق بالمدعوه "نانا"
في العام 2014 وتحديداً مابين 14 - 19نيسان كنت في مؤتمر دولي في بروكسل وكانت تردني إتصالات كالعادة وكان من بين المتصلين رقم يعود لشخص من تكريت إسمه ( وائل الزنگين ) ، كان هذا الرجل يتصل معي حالهُ حال أي عراقي أثناء مسرحية المُحاكمة وإنقطع الإتصال بيني وبينهُ .. 
عند إتصالهِ معي وأنا في بروكسل قال لي لدي أمر هام وأريد التحدث معك بخصوصهِ ، طلبت منهُ تأجيل ذلك لحين عودتي إلى عمّان .. 

عدتُ إلى عمّان فأخبرتهُ وأتصلَ بي مُدعياً أن هناك عائلة أُخرى للرئيس الشهيد وتود التواصل معي ، قلت لهُ إن إفترضنا مجنونين صحة ماتقول ...!! فأين كانت هذهِ العائلة أثناء المحاكمات عندما كانت الماجدة رغد تطوي الليل بالنهار للعمل معنا تستقبل المحامين وتستضيفهم وتلتقي بهم وتشرف على هيئة الدفاع وتترجم بيني وبين السيد رمزي كلارك وتركت كل وقتها وقدمت كل ماتستطيع لأجل إنجاح مهمة الدفاع عن والدها ..؟ أين كانت هذهِ التي تدعي عنها أنت يا أخ وائل على أنها "إبنة" الرئيس طيلة هذه السنوات منذ عام 2003 وحتى عام 2014 وما الذي ذكّرها لتطلب هي الإتصال مع خليل الدليمي بعد 12 عاماً ...؟!

حاول إقناعي بأي طريقة مُدعياً أنه كان يعمل مفوض شرطة في دائرة الجنسية والأحوال المدنية في محافظة صلاح الدين وأنهُ وحسب قولهُ أنهُ متأكد ومُطّلع على بيان ولادة هذه البنت التي إدعى أنها إبنة الرئيس صدام حسين رحمه الله .. قُلت لهُ هذهِ إمور عائلية ولايمكن لي التدخل فيها ، بعد إلحاح منه كي أوافق على إتصال هذهِ البنت معي ومن باب الحكمة وكرجل قانون لابد أن أسمع من الطرف الآخر وافقت على إتصالها معي فإتصلت وكانت تتصنع لهجة أهل العوجة والتصنع كان واضحاً .... بعد سماعي لها طلبت منهما هي ووائل الذي كان يدفع بإقناعي بالموضوع بأي طريقة طلبت أن يرسلوا لي مايؤكد إدعائهما ، فأرسلوا لي صورة عن بيان ولادة كان فيهِ التزوير واضحاً وصورة أُخرى ل " والدة البنت" حسب إدعائها مع الرئيس الشهيد وكان الفوتشوب واضحاً جداً ، بعدها طلبت منهما أي دليل قانوني كي أقنع بهِ كرجل قانون فضلاً عن مُعايشتي للرئيس ثلاث سنوات وكنت حلقة الوصل ربما الوحيدة بينهُ وبين عائلتهِ الكريمة وأنقل منهُ وإليهِ رسائل متبادلة ، فلم يذكر لي يوماً أي إسمٍ لولدٍ أو بنت غير الشهيدين عدي وقصي رحمهما الله 
وأخواتي الماجدات رغد ورنا وحلا ..
مع ذلك طّولت بالي وذهبت أُراجع كل محاضر لقاءاتي على مدار ثلاث سنوات كلمة كلمة ولم أجد ولو بالحد الأدنى مايؤكد إدعائها ، وللأطمئنان ‎%‎100 حتى بعض الكلمات التي تحمل (الشفرة) فككتها حرفاً حرفاً ولم أجد مايُشكّل لدي أي قناعة لأقوالهما ، وأمام إصراري وقناعتي بكذب وفبركة الموضوع وإلحاح السيد وائل الزنگين الذي طلب مني أن أسمع من السيد معتز النفوس حيث وحسب قول السيد وائل الزگين بأن السيد مُعتز وبحكم صلتهِ بالرئيس فإنه "متأكد ‎%‎100 من أن المدعوّه (نانا) هي إبنة عمهُ وأن النفوس سيرتبط بها زواجاً على سنّة الله ورسولهِ .. وفعلاً أتصل بي السيد مُعتز النفوس وسردَ لي القصة كاملةً وأكدَ لي صحة إدعاء الزنگين ونانا وأنهُ مسؤول عن كلامهُ ..

بعد كلام طويل قالوا لي المطلوب منك أن لاتكتم الشهادة وأن تشهد على صحة مانقول في المحاكم الأردنية بأن هذهِ البنت هي إبنة الرئيس صدام حسين رحمهُ الله ولكَ ماتُريد من مُغريات دنيوية ثم قالوا نحنُ بكَ أو بغيركَ ماضون في طريقنا .

بعد محاولات منهم كررت رفضي المُطلق إعطاء شهادةَ الزور وخيانة التأريخ وبعد أن أيقنوا بموقفي الثابت ، سمعت من البنت كلاماً سوقي وغير لائق ولايمكن قبولهُ .. فسمعَت مني ماتستحق ، وفي اليوم التالي إتصل معي السيد معتز النفوس وقال لي "خليل" كيف تتجرأ لتطعن بإبنة عمنا( الرئيس) حضّر نفسك لگعدة عشائر مصحوبة بتهديد مُبطّن ، قُلت لهُ هذهِ ليست لها أي صلة بالرئيس وأنا لاأملك أي شهادة لصالحها ، وأنا جاهز لأي جلسة عشائرية ولكن أتمنى عليك أن لاتوسّع الموضوع لأنه سيسيء لكم وللرئيس الشهيد ..
وتوالت بعدها منشورات التخوين ومحاولات التسقيط من المدعوه نانا لشخصي وتأريخي وموقفي الوطني والتي تردني نُسخاً عنها من خلال بعض الأصدقاء والمُحبين لي، دون أي ردٍ مني عليها ..

بعدها قطعَت أي تواصل معهم .. أما بخصوص الشيخ فلاح حسن الندا فالرجل ولستُ بوارد الدفاع عنهُ فقد وقع الرجل تحتَ ضغط وخُُداع السيد وائل الزنگين الذي كانَ يؤكد أنه مُطّلع شخصياً بُحكمِ وظيفتهِ السابقة ، من صحة السجل وبيان الولادة وغيرها من الإثباتات التي تعود للمدعوّه (نانا) ..

هذهِ شهادتي أكتبها أمام الله وللتأريخ .

الدكتور
خليل الدليمي
2019 - 4 - 17

0 التعليقات: