أخر الأخبار

.

الحلبوسي يتحالف مع مشعان.. انتظروا صفقات الصبيان


الحلبوسي يتحالف مع مشعان.. انتظروا صفقات الصبيان ! 


عراق العروبة
هارون محمد



عندما يلبّي رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، دعوة إفطار رمضانية، أقامها يزن بن مشعان الجبوري، كما أعلن أبوه ونشر الخبر، في تغريدة له، وعززها بمجموعة صور، فهذا يعني أن الأب هو صاحب الدعوة، وليس الابن، الذي يصلح لارتياد حانات شارع الحمرا وديسكوات جونية في بيروت، ولا يعرف الصوم والصلاة وفرائض الدين، كما أباه، الذي اعترف، في لقاء تلفزيوني، بوقاحة، ومن دون ذوق، أنه لا ينام ليلته إلا بعد أن يعبّ في جوفه، بعد الساعة الحادية عشرة مساءً، كؤوساً أغلب الظنّ، أنها من إنتاج عائلة جوني ووكر، التي كان ابن ركاض يتحسر عليها، أيام (الهبري) ويتمنى شمّها ولو من بعيد. 

والدعوة اليزنيّة أو المشعانيّة (لا فرق) توحي أن الحلبوسي، يمّر في أزمة خانقة هذه الأيام، وبات يفتقر إلى التركيز، ولم يصدق لحد الآن، هزيمة مرشحه لمنصب محافظ نينوى، القيادي في الحزب الإسلامي حسام العبار، ويبدو أيضاً، أنه أصيب بعمى الألوان، ولم يعد يفّرق بين الأسمر والأغبر، بدليل أنه نسي شتيمة مشعان له، في إحدى الفضائيات قبل ايام، عندما قال إن الحلبوسي لم ينتخب رئيساً للبرلمان إلا بعد أن قابل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وقدّم فروض الطاعة والولاء له، وهذه شتيمة من العيار الثقيل، لأنها مسألة تمسّ الشرف وتطعن بالعرض، إلا إذا كان الحلبوسي بالفعل، قد انبطح للجنرال العجمي ونال بركاته، وفي هذه الحالة، فأنه سيبقى أبد الدهر ذليلاً، وعند العجم أسيراً.

ولأن مشعان قال، في تغريدته، إن دعوة الإفطار إياها، سادتها مصارحة ومعاتبة، فإن أول ما يخطر على البال، أن الحلبوسي صارح الجبوري، أن وضعه صار مضطرباً، وأن اللملوم، الذي حوّله من عبدالله الخربيط وفلاح زيدان ورعد الدهلكي وصفاء الغانم، إلى غيداء كمبش وسميعة غلاب ونهلة الفهداوي، ورّطوه في قضية بعث الروح في تحالف القوى، الذي مات وشبع موتاً، وهو الآن بحاجة إلى رافعة، تنقذه من المصير، الذي ينتظره، في وداع منصة البرلمان، وتمنى عليه أن يجمعه مع (أبو مهدي المهندس)، القائد الميداني لفصائل الحشد الشعبي، كما جمعه مع أسامة النجيفي، في وقت سابق، وأنهى الزعل بين الاثنين .

ويقال، بهذا الصدد، إن مشعان هزّ رأسه موافقاً، وقد شاهد الهزّة، من الحضور، قاسم الفهداوي وزير الكهرباء السابق، وسلمان الجميلي وزير الوزارت الثلاث، التخطيط والتجارة والمالية في حكومة العبادي المنقرضة، وشهدا عليها، بينما كان عادل المحلاوي يتثائب من فرط ما أكل ، ولم يلحظ واقعة الهزّة، والمشكلة أن الجبوري مشهور بهزات الرأس، ومن الصعب التفريق بين أشكالها المتنوعة وحالاتها المتعددة، فهو مصاب بهزة (الرعّيصة) منذ كان فتى يافعاً يشتغل في الاعلانات، عند فاضل الأعور، تجوز عليه الرحمة، مروراً بهزات رأسه بـ(نعم) للأسياد، الذين سرّحوه في أعمال (القجغ) وتهريب الدخان المغشوش، وانتهاءً بهزات رأسه، وحاضر سيدي، أمام محمد ناصيف وعلى المملوك وقبلهما المرحوم آصف شوكت، في الشام، وصولاً إلى نعم مولاي ونعمين، في حضرة الآغا (أبو مهدي المهندس)، وحتى يطمئن قلب أبو حُمّيد، فقد ألح على مشعان، بسرعة اللقاء مع الأخير، ووعده ابن ركاض خيراً، واتفق الاثنان بالهمسات والغمزات، على أن يتولى هيثم شغاتي ترتيب الأمور، وما يحتاجه اللقاء من عربون ودفعات وعمولات، والأخيرة ستكون من حصة يزن، لأن والده مشهود له بانه، لا يأكل الحرام، وكل ما لصق به من سرقة رواتب منتسبي حماية أنابيب النفط، شائعات مغرضة وتسقيط سياسي، فهو صاحب سمعة عطرة وسيرة حسنة وتاريخ مشرف في المروءة، ولا صحة، أيضاً، لادعاءات عمر هيجل، أنه وشى بأبيه وسطم الجبوري وتسبب بإعدامهما مع آخرين، في ما يسمى بـ(دكة الجبور) في مطلع عام 1990.

وقد ينجح أبو مهدي المهندس في تأخير ترحيل الحلبوسي عن منصبه، ولو مؤقتاً، وخصوصاً أن أحد مساعديه وهو أحمد الاسدي، يشتغل على خط موازٍ، لدعم القيادة الشابة الممثلة بابن ريكان وإبقائه في موقعه، كما جاء على لسانه بالحرف الواحد في شرقية البزاز، التي هي الأخرى أعلنت وقوفها معه، بعد أن نسيت أو تناست، سباب الحلبوسي لها، واتهاماته لصاحبها بتأجيج الفتنة الطائفية وتقسيم البلد، لكون القناة استثماراً إعلامياً، وليست أداة ابتزاز، كما يروج عنها جمال الكربولي، لذلك فهي تنشط وتنشر وتعرض، على وفق مصلحتها، وحسب ما يأتيها، وما يدخل في رصيدها، بغض النظر، عن شتائم الأمس واتهامات الماضي القريب، خصوصاً وأن مصروفاتها تزايدت، في شهر رمضان الحالي، حيث أنتجت مسلسلات عديدة واشترت أخرى جديدة، بالتعاون مع مقاولين ومستثمرين ومتبرعين، ليس بينهم، والشهادة لله، أحد من غاسلي الأموال، أو الذين عليهم ملفات فساد.

وإذا تنعّم الحلبوسي برئاسة البرلمان طوال الشهور الماضية، بأموال الكرابلة ودبكات (أبو مازن)، متوجة ببركات حجي قاسم سليماني، كما أعلن مشعان ذلك على رؤوس الأشهاد، فإن لقاءه المرتقب مع (أبو مهدي المهندس)، قد يُبقيه لشهور أخرى، وهكذا يظل يدور في الدولاب الإيراني، ويرافق كل دورة فقدان البقية الباقية من ماء الوجه، ويصاحبها منح ومكافآت وإكراميات، لا يكفي مبلغ الخمسة ملايين دولار، قيمة الإيجار الشهري لوزارة التجارة، أن يغطيها بانتظام، لذلك يسعى، حالياً، إلى زيادة إيراداته من خلال المشاركة في مزايدة تعيين وزير للدفاع، واستيفاء عمولة معتبرة لنفسه، ويتردد، بهذا الصدد، أن سليم الجبوري وعده بملء خرجه بملايين الدولارات، إذا مرّر ترشيحه لنيل الوزارة، وله القدرة على ذلك، فقد سبق له وأفسد عملية تولي الفريق فنر الفيصل لها، قبل شهور قليلة، بحجة عدم حصوله على أصوات كافية، برغم أن كاميرات التصوير أثبتت أنه يكذب، وقد عُرف السبب وبُطل العجب.!

وقديماً قالت العرب، من يُقايض شرفه بجاهٍ زائل.. يعيشُ عمره في درك سافل، واللبيبُ من العبارة يفهم .

0 التعليقات: